الخرطوم تستنكر ?إساءة? وسائل إعلام مصرية لحضارة السودان..أهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفي عام

الخرطوم ـ الأناضول ـ استنكر وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، اليوم الأحد، ما قال إنها تعليقات في وسائل إعلام أجنبية تسيىء إلى الآثار والحضارة السودانية، مشددا على أن الخرطوم ستتعامل مع هذه التعليقات ?بكل جدية وحسم?.
وعلى خلفية زيارة الشيخة موزا، والدة أمير قطر، لأهرامات البجراوية شمالي السودان، شهدت برامج في وسائل إعلام مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، تعليقات رأت وسائل إعلام سودانية أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشيء من ?التقليل والإهانة?.
وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة السودانية، أضاف عثمان أن بعض وسائل الإعلام الخارجية تعمدت الإساءة إلى الحضارة السودانية، معتبرا ذلك ?إهانة مباشرة للشعب السوداني بكل قيمه وموروثاته?.
ومضى قائلا إنه ?في الأيام الماضية سمعنا تعليقات تصف أهرامات البجراوية بأوصاف غير مقبولة.. وأُطلقت تعليقات لا تليق بمقامات ضيوف السودان من الشخصيات الممثلة للدول الصديقة?.
وأوضح أن ?البعض يسخر من أهرامات السودان، ويقول إنها خرابة تزورها الشيخة موزا، بينما الأهرام الحقيقية يزورها النجوم العالميون، مثل لاعب نادي برشلونة (الأرجنتيني ليو نيل ميسي)?.
وزار ميسي، في 21 فبراير/ شباط، أهرامات الجيزة (غرب القاهرة)، في زيارة دامت ساعات قليلة، ضمن حملة للترويج للسياحة العلاجية في مصر، وتحديدا مكافحة التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي).
ووصف وزير الإعلام السوداني تلك التعليقات بـ?المهينة للسودان وأصدقائه?، مشددا على أنهم سيتعاملون معها ?بكل جدية وحسم?.
وأضاف أن ?الذين عمدوا على السخرية يقرؤن التاريخ بأقلام أجنبية زيفت الحقائق.. لا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر?، مستندا إلى قول الله تعالى: ?وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتي أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
وأردف أن ?مصر بها نهر واحد بينما السودان به عدة أنهار، وهذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها في القريب العاجل?.
وأضاف ان ?عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها لتثبت حضارة بلاده الضاربة في القدم?.
وزاد الوزير السوداني بأن ?أهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفي عام، وهو ما سنعمل على توضيحة للعالم?.
وزارت الشيخة موزا بنت ناصر السودان، لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، قصدت خلالها المناطق الأثرية وأهرامات البجراوية.
ومنذ 2013، تمول قطر مشروع ?أهرامات السودان? كخطة عمل مشتركة بين الخرطوم وبرلين لحماية الآثار السودانية، بكلفة 135 مليون دولار.
ويتجاوز عدد أهرامات السودان الـ300 هرم، وفق باحثين ومختصين، بينهم عالم الآثار السويسري، شارل بوني، الذي ينقب في المناطق الأثرية بالسودان منذ عام 1965.
وأردف أن ?مصر بها نهر واحد بينما السودان به عدة أنهار، وهذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها في القريب العاجل?.
وأضاف ان ?عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها لتثبت حضارة بلاده الضاربة في القدم?.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عالم اتقوا الله تعالى
كيف لك تفتخر بعدو الله تعالى فرعون الفاسد
الشعب السودانى شعب مسلم ومؤمن وموحد الله تعالى وحده لا شريك له
انت المفروض تلعن فرعون لانه عدو لله تعالى رب العالميين الذى خلقك من العدم وصورك ورزقك
الى متى هذا الجهل يا عالم
ليس للسودان ارض الاسلام والطيبة اى علاقة بأعداء الله تبارك وتعالى
السودان برئى من فرعون واعوانه الذين عادوا الله تبارك وتعالى
فيجب الحذر من اى قول يعادى اوامر اله تعالى
فرعون الملعون الان راقد جثة هامدة جيفة معفنة جعله الله تبارك وتعالى عبرة لغيره من المتكبريين الذين يدعون الالوهية
وفى نفس الوقت ربنا تبارك وتعالى يعذب فيه فى العشية والابكار فى حياة البرزخ
انا مواطن سودانى اقيم فى ليبيا
افتخر واعتز واتشرف بأننى واهلى وعشيرتى واجدادى وذرياتهم كلهم بفضل الله تعالى مسلميين لله تعالى رب العالميين نعبده وحده لا شريك له
اللهم رب العالميين لك الحمد والشكر على نعمة الاسلام
تعالوا معى رحمكم الله تعالى لتفسير اهل العلم للاية 46 من سورة غافر التى تدل على ان فرعون الملعون الان يعذب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال الله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46].
وهذه الآية إخبار عن فرعون وقومه أنه حاق بهم سوء العذاب في البرزخ، وأنهم في القيامة يدخلون أشد العذاب، وهذه الآية مما يستدل به أهل السنة على عذاب حياة البرزخ، وحاصل أقوال العلماء في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تعرض على النار غدوا وعشياً حتى تقوم الساعة، ونقل الإمام عبد الرزاق وابن أبي حاتم في تفسيرهما هذا القول عن ابن مسعود، ونقل الطبري نحوه عن هذيل بن شرحبيل والسدي والأوزاعي.
القول الثاني: أنهم يعرضون على منازلهم في النار تعذيباً لهم غدوا وعشيا، ونقل الطبري عن قتادة ومجاهد نحوه.
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: أرواحهم تعرض على النار صباحاً ومساء إلى قيام الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار، ولهذا قال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ أي أشده ألما وأعظمه نكالاً.
قال الطبري بعد أن نقل القولين: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أن آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشياً، وجائز أن يكون ذلك العرض على النار على نحو ما ذكرناه عن الهذيل ومن قال مثل قوله، وأن يكون كما قال قتادة. ولا خبر يوجب الحجة بأن ذلك المعنى به فلا في ذلك إلا ما دل عليه ظاهر القرآن وهو أنهم يعرضون على النار غدواً وعشياً.
فمن هذا تعلم أن مذهب الجمهور أن هذا العرض هو في البرزخ وإن اختلفوا في كيفية هذا العرض.
أما القول الثالث فهو: أن هذا العرض يكون في الآخرة، وإلى هذا ذهب الفراء وقال: ويكون في الآية تقديم وتأخير، أي أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها.
والصحيح الذي لا يُعدل عنه، هو ماذهب إليه الجمهور لأن الآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة، والقول بأن الكلام فيه تقديم وتأخير، لا دليل عليه.
قال الشوكاني معلقاً على قول الفراء: بأن هذا العرض في الآخرة، ولا ملجئ إلى هذا التكلف فإن قوله: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ يدل دلالة واضحة على أن ذلك العرض هو في البرزخ، وتعقب القرطبي أيضاً الفراء بقوله: وهو خلاف ما ذهب إليه الجمهور من انتظام الكلام على سياقه.
والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياسر عبد الله محمد طه
جماعة انصار السنة المحمدية
ليبيا
بنغازى
حقو تخلي الكلام دا للناس المتخصصين
زي الاستاذ جعفر ميرغني
وما تتكلم ساي بدون دليل كلام الكيزان الكلو كذب دا
المفروض ي وزير الاعلام
تعمل ندوة عالمية في اهرامات البجراوية وتدعوا اساتذة اثار وتاريخ وعلماءكمتحدثين
وتدعوا كل وكالات الأنباء العالمية العربية والأجنبية للنقل الندوة
هذه معركه من غير معترك أرى أن البعض انجر خلفها دون الانتباه ان هذه ( المعركه ) الملهاه تتم بتخطيط أمنى لتشتيت افكار الناس وشغلهم عن المأساة الحقيقيه التى نعيش فيها .. !!
انا شخصيا لم اضطلع على ما قالت به الصحف او الاعلام المصرى ولكنى على يقين ان المقصود ليست الآثار السودانيه او حتى التاريخ السودانى بل المقصود هو الوجود القطرى فى المنطقه وكما هو معروف الدور القطرى فى مساندة نظام الاخوان المسلمين وإيوائها لهم بدءا من القرضواى وكل الاخوان الهاربين من مصر ان يكن الايواء تم فى دويلة قطر او فى السودان لتدريبهم تحت اشراف والدعم القطرى وان كل السلاح والدعم للجماعات المتطرفة والتى تقود مصر حربا شعواء ضدها يأت من قطر والسودان دولة ممر ..!
وان كان نظام الخرطوم واعلامه المسيس يبحث عن معركه حقيقيه مع مصر فلتكن معركة استرداد حلايب وشلاتين وكل اراضينا المحتله بالقوة او التى باعوها لقطر وغيرها من دول النفط مقابل ان يبقى هذا النظام الكريه .. اما معركة ( الحجار ) فهذه معركه خائبه خاصة أن هذا النظام المنبطح قد باع هذا التاريخ الذى يتباكى عليه اﻵن لدويلة قطر وأن هذه الموزه جاءت لتتفقد املاكهم داخل السودان .!!
قال إنها تعليقات في وسائل إعلام أجنبية تسيىء إلى الآثار والحضارة السودانية، مشددا على أن الخرطوم ستتعامل مع هذه التعليقات ?بكل جدية وحسم?.
ماتتكلم بالعربى الواضح والواضح ما فاضح وبدل تقول دولة اجنبية قول مصر يا أم بلادى ياشقيقة
المصرين شعب يحكمه العسكر ولهم مخالب عسكرية داخل المؤسسة العسكرية السودانية.وعسكرهم يعملون على تطوير السياحة فى مصر ..اما الانقلابين عندنا لا هم على العسكرية ولا على الطائفية والحزبية يعنى غير مستقرين ولا يساعدون على استقرار الحكم فى السودان ولذا هذه الاهرامات لا صيانة ولا ترويج ولا ولا …..
الغلط ماعلى المصريين..بل الغلط يقع على السودانيين هم اللذين قبلو المهانة والتقليل من الشان من المصريين فى كافة المستويات والمجالات…الشعب المصرى منفوخ نفخة كذابة واكبر واحد فيهم مايسوى بصلة…وياريت نقدر نفرق بين الطيبة والهبل فى تعاملنا مع المصريين لان معظمهم شعب حقير وانتهازى.
وانت بتعرف شنو يا وزير عن حضارة السودان وهل حضارة
السودان درستوها في المدارس كلام فارغ ليهم حق المصريين
يهينوا فينا ويأخذوا اراضينا منذ القدم ومصر لم ولن تفعل
حاجه واحدة كويسة للسودان مصر دمرت دنقلا العجوز
ودمرت كل الاثار في دلك الوقت مصر نهبت مناطق النوبة
وأخذت أسوان وابوسمبل وجعلت الإنجليز يضموا جنوب
السودان مقابل أسوان وابوسمبل مصر لعبت دور كبير في
الحصار علي السودان لمدة عشرين عاما مصر لعبت دور في
وضع السودان في الدول المظورة مصر اكبر عدو للسودان
فيقوا فوقوا فوقوا اعرفوا منو هو العدو بتاعكم بدل قاعدين
تتقاتلوا سؤال للمصريين أنتم عندكم اكبر مشكلة بتواجهكم
الكثافة السكانية جايين بي حاجه جديدة نحن كنّا دولة واحدة
لا عمرنا ما كنّا دولة واحدة منذّرا 7 الف سنة قبل الميلاد
حتي اللغة ما واحدة عشان كدة أقفلوا الصرف الصحي
بتاعكم دة احسن
السلام عليكم
والله سبحان الله معقلولة زول مسؤول بنفس الدرجة دي وهو متحدث باسم الحكومه يفتخر بفرعون مصر لعنه الله. والله سبحان الله ماعارف اقول شنو. راجعوا اسلام الزول دا ياناس الاتحادي الغير ديمقراطي. الزول دا انا بعتبروا امي ومتخلف ومابعرف اي شي عن الدين .
دي كلام وزير الاعلام ياجماعة :
وأضاف أن ?الذين عمدوا على السخرية يقرؤن التاريخ بأقلام أجنبية زيفت الحقائق.. لا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر?، مستندا إلى قول الله تعالى: ?وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتي أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
ردك على هؤلاء الاعداء الذين هم دائما يسعون الى التقليل وذم وانقاص بلادنا الحبيبة ومافيها من خيرات واثار عظيمة ، بان تستقل نفوذك الاعلامى فى تلميع صورة السودان وتوضيح الحقائق لكل انحاء العالم عن السودان وحضاراته العظيمة ، وان تعمل كل الوزارات المعنية لكى تعمل من السودان وجهة لكل شعوب العالم ليتعرفوا على هذه الحضارات العريقة .
كون فرعون من فراعنة السودان فهذا ليس فيه سبة او اهانة وتقليل لقيمة السودان فابو لهب عم الرسول كان مشرك فهل لانقول انه عم الرسول صلوات ربي وسلامه عليه فوزير الاعلام دلل وهذه الانهار تجري من تحتي ومصر فعلا ليس بها انهار الا النيل ولكن السودان به عدة انهار وقد يكون صائبا فيما قال وقد يكون غير ذلك والله اعلم ردا علي ياسر من لبيا
ابواق الجهلاء من الإعلاميين المصريين لا تلتفوا لهم لان المصري العادي لا يعرف شيء وحتى مناهجهم لا تدرس المصريين أي معلومات حول العالم او الدول التي من حولهم سواء كانت افريقية او عربية وسالت من ذلك احد الاخوة المصريين فقال لي لا ندرس أي معلومات عن السودان ، لذلك هؤلاء اعلاميين نص كم الإعلامي يجب ان مدرك بكل شيء حول العالم ويكون ملم بمعظم المعلومات عن أي دولة في العالم .
الشعب المصري شمالا هم نتاج وهجين لهجرات غربية على مصر وظاهر ذلك في اشكالهم التي تختلف تماما عن اهل مصر الحقيقيين في جنوب مصر وصفاتهم مثل صفات اهل الغرب فرنسا إيطاليا تركيا المانيا إسرائيل ، اما اهل مصر الأصليين هم في جنوب مصر فقط . وقليل من العرب في سيناء اما البقية فهم هجين صفاتهم صفات غير العرب . كما يظهر في الفاظهم وكلامهم البزيء الغير مدروس عربيا.
فلا توخذوا السفهاء بما يقولون ولا دين لهم ولا خلق وشوف الجرائم التي يرتكبونها من وقت لاخر وتنشر للعامة جرائم مخزية من شعب لا ضمير له ولا له خلق ولا دين ؟
حتى الآن لم تستطع جهود أعمال الحفريات في (كرمة) التي يقوم بها عالم الآثار السويسري (شارل بوني) لثلاثة وأربعين عاما إثبات أن الحضارة في شمال السودان هي حضارة سودانية خالصة و مستقلة و لكنها اثبت العكس تماما أنها لا تتعدى نقطة عبور مزدهرة إقتصاديا بسبب موقعها كملتقى طرق للقوافل التجارية مثل (تدمر) عاصمة الأنبار أو مركز حدودي لجباية الضرائب و الجمارك مثل المباني التي تشيدها الحكومة الآن في الحدود مع مصر لتكون معابر مثل معبر (إشكيت) لتسهيل السيطرة و فرض و جباية رسوم العبور في الطرق البرية و بقايا حضارة كرمة التي إكتشفت حتى الآن لا تعدو أن تكون تكرار لمثل هذه المباني المشيدة حديثا على حدود مصر والسودان فلا تحملوا الحفريات أكثر مما تستحق ! فكلما تضعف الحضارة المصرية لأسباب داخلية أو خارجية تقوى و تذهر و تستقل إداريا الحضارة في جنوب الوادي ليس إلا !… فنشأة الحضارة كانت في الجزيرة العربية و إنتقلت إلى وادي النيل و الرافدين بعد التحصر و الجفاف الذي ساد قبل الألف الرابع قبل الميلاد لهذه نجد تشابه و تزامن بداية الحضارة في الواديين و السودان كان ولا يزال جزء منها و هذا ما تؤكده حفريات (بونه) و ليس العكس…
يمكن الرجوع لكتابات الفاضل/ محسن عزالدين محمد الذي كانت له بحوث و دراسات في الفترات التاريخية الغامضة من تاريخ السودان من ضمنها تاريخ بدايات حضارة كرمة و فترات الإنقطاع بين نهاية مروي و المسيحية بداية الدويلات الإسلامية…ألخ ولكن لم يستطع إكمالها مع البعثة الإيطالية التي كانت تمول وتشرف على هذه البحوث و الدراسات بسبب إحالته للصالح العام لأسباب شخصية وسياسية (التمكين) الكيزانية وليس لها علاقة بمصلحة العمل !!!
التحية للشيخة موزا وهي تجثو على ركبتيها وسط أطفال بلادي ، الذين يتأفف منهم المترفون ، يلتفون حولها كما العصافير الجميلة ، والتحية للشيخة موزا وهي تقف أمام السبورة لا تهاب غبار الطباشير ، تصفق وتضم الأطفال الي صدرها في أمومة رائعة ، والتحية للشيخة موزا وهي تلصق خدها برأس طفلة من بلادي في حُنُوٍّ لا مثيل له.
التحية للشيخة موزا وهي تفرد قامَتَها المديدة أمام بوابة الهرم لتلفت أنظار العالم الي تاريخنا وحضارتنا ، والتحية للشيخة موزا وهي تسلط بطلعتها الوضيئة ، وتُحيك من صبح غُرَّتها البهية ضياءاً باهراً على تراثنا البشري وحضارتنا المنسية ، والتحية للشيخة موزا وهي تخط بحضورها لحظة فارقة في تاريخ السياحة السودانية
السلام عليكم اسأل كل ذى عقل ابوسنبل المصرية يقع فى المنطقة النوبية ام لا ارجع لقوقل ايرث عشان تتأكد واذا كان ابوسنبل منطقة نوبية لماذا دفن ملوك الفراعنة بمنطقة ابوسنبل بالواضح المصريين غشو علماءنا بان هنالك حضارة فرعونية وحضارة نوبية الفراعنة هم اسرة ملكية للشعب النوبى لان المنطقة التى
تنتشر فيها الحضارة الفرعونية كلها للشعب النوبى تغير ملامح الناس جنوب القاهرة كما تغير فى السودان اليوم مناطق النوبة يسكنها المحس الدناقلة الشوايقة الجعليين ولو عاوز تتاكد من اثارات ابوسنبل افتح يوتيوب نقل الاثارات لمتاحف مصر
وعمل الحكومة المصرية المتحف النوبى فى اسوان ويجيب فيها الاثارات الغير
مهمة بدليل نقل اثارات ابوسنبل للمتاحف الفرعونية مع انو ابوسنبل يقع جنوب اسوان بمئات الكيلو مترات
ووصف وزير الإعلام السوداني تلك التعليقات بـ?المهينة للسودان وأصدقائه?، مشددا على أنهم سيتعاملون معها ?بكل جدية وحسم?.
believe me you would do nothing at all….
عليناالاستعداد لحرب قادمةمع اولاد الرقاصات
يامصريين لدينا حضارة قديمة اقدم من حضارتكم وفراعنة من عندنا حكموكم لفترات طويلة وده مش عيب ده تاريخ غير قابل للتغيير …..
السلام عليكم …. تاريخ مضى أبطاله مجدهم لهم و سوءاتهم محسوبة عليهم …. ما هو حاضرنا ؟؟؟؟ ( نحن اولاد الليلة ) …. إن رغبنا أن يكون لنا ما نفاخر به فلنقاتل لإسترداد حلايب ( حمرة عين ) و ليس بالأقوال الفطيرة ( فرعوننا و فرعونكم ) و لنأخذ من مياه النيل ما يكفينا و يزيد و لا نتقيد بحصة ، و كيف تحتسب الحصة ؟؟؟؟؟ أليست المياه عابرة و تتأثر بالتشرب و التبخر ؟ و من تواضع على حصة أو حصص معينة ؟ و ما الذي يلزمنا بما أمضاه غيرنا ؟ و ما قيمة الإتفاقيات الدولية إذا كان الخضوع لإختصاص القضاء الدولي ( في مجال الإتفاقيات ) إختياري و لا سبيل لتنفيذ الأحكام الصادرة جبراً ؟؟؟ …. ألم يصدر حكم سابق بتبعية منطقة حلايب للسودان بالحيازة ؟؟ لماذا لم يتقيد به المصريين ؟؟ أليس في موقف حكومتنا ( الإنفناسي ) بإعتبار حلايب منطقة تكامل ما يقطع الحيازة سند الحكم السابق ؟؟؟؟ الله يطوّلك يا روح .
هل تعرفون لماذايعجب الأوربيون بأهرامات مصر المخرومة الجواب لأنها سر هندسي وبنائي لم يستطيعوا بكل العلم والتقدم اللذي هم فيه من كشف حقيقة بناءه ولايمكن بأي حال من الأحوال ان يعتقد عاقل ان هذا الشعب اللقيط قد بني اسلافه هذه الأهرامات انهم بتشدقون بما ليس فيهم وينسبون الي انفسهم حضارة الغراعنة ونسوا ان فرعون وجيشه بل اغلب رجال شعبه الأصلي هلك غرقا في البحر بأمر اللع تعالي فلم يبقي الا الخدم والعبيد في بلادهم وهم من اعراق واجناس اخري وليس من دمهم فتزوجوا من نساءهم ةتناسلوا وزاد عليهم الشعوب الأخري التي احتلت بلادهم ومنذ ذلك التاريخ عملوا بقلة الأصل والأخلاق وسوء الأدب والغدر الي يومنا هذا وقد قال العرب واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل ولكنا نحن السودانيين أصحاب الحضارة الحقيقية الأصلية وقد استعمرناهم ثمانمائة سنة تركنا الحبل ليتسودوا ويتطالوا هؤلاء العهن العجان تهاونا وعبطا مننا هذه حقيقة السودان الحوش الخلفي لمصر المحروسة شعبنا عبيط ومن الطبيعي نكون بوابين وخدامين عندهم اما لحوم الأبل والأغنام وغيرها فالواجب الأستعبادي ان نرسلها لهم ويمكن ان يأخذوها مجانا. فماذا نحن غير ذلك؟ السودان بلد ليس له خطط سياسية واقتصادية لبني الوطن كل ما هنالك تجار عملاء خونة مستعد ان يبيع عيونه ويصدر الأبل لمصر بدلا ان يصدرها للخليج او اي مكان لأنهم واثقين انه لايوجد رجال اوشعب الا في مصر ولاحضارة ولاتاريخ الا في مصر ولو سبوهم ولعنوا اباءهم وقالوا انهم بوابون وخدم ولكنهم نسوا بل جهلوا ان مصرهم هي وهم فقط في القوة والعلم والحضارة والتاريخ التي نستورد البراز والبول منهم ونحن مبسوطون وفرحون بالقذارة والمرض ولكنها العمالة بأجر او بدونه والتجسس ونقل اخبار البلد الي العدو التاريخي للسودان منذ الوف السنين وتمتد عمالتهم بدعم من من يسمون بكتاب وصحفيون أنجاس يطبلون لمصر حتي وهم نائمون ويسبحون بحمدها وهي التي عينها علي ارض السودان وزراعته وماؤه وثرواته فوق الأرض وتحتها خاصة بعد خراب بلدهم حيث كومة خليط اجناس لايمكن ان تنسب لأرض الفراعنة فأنظر الي تباين اشكالهم وبنياتهم تعرف. وآن الأوان والحال بكل سوداني ابن سودانية وابن سوداني ان يجتز النبت الشيطاني من أساسه في بلادنا ?اطردوهم-فهم اخطر وأمر وأقتل علي وجودنا كشعب ودولة اما مصر نفسها فقد تكفل الله تعالي بها فأنظروا اليها وهي تسارع الي اسفل سافلين حيث لادين صحيح ولاعلم صحيح ولا ثقافة ولا أخلاق او تقدم علينا او الشعوب الأخري لايعتقد فيها الا غبي. والله المستعان اللهم طهر وأصلح بلادنا آمين
التحية للجميع أنقل لكم هنا ما تناوله كاتب سوداني يقول هذا الكاتب الباحث مستندا الى كتاب الله أن اليهود أصلهم من شمال السودان وفرعون غرق في النيل وليس البحر الأحمر !!
اليكم الرواية
عنوان المقال :-
تاملاث عن الشعپ اليهودي
هل غرق فرعون في البحر الأحمر أم في النيل؟ وإلى أيّ الاتجاهات خرج موسى (عليه السلام)بقومه؟
بقلم: محمود عثمان رزق
تنبيه: هذا مقال مهمٌ جداً وفيه معلومات جديدة وتحليل عميق فأرجو ان يصبر القاريء عليه.
إن قوام حركة التاريخ تعتمد على الإنسان والمكان والزمان، فهذا الثالوث هو أساس أي دراسة تاريخية صحيحة. ومن الخطأ والظلم الفادح أن يُنسب حدثٌ من احداث التاريخ لمكانٍ غير مكانه ، أو لزمانٍ ليس بزمانه ، أو لشخوصٍ غير أشخاصه. وخطورة هذا العمل أن ّمن لا تاريخ له سيبني على تاريخ غيره في الوقت الذي يفقد فيه صاحب التاريخ الأصلي تاريخه وبالتالي يفقد معه شيئاً ثميناً له قيمة معنوية واقتصادية.وتاريخ الفراعنة والنوبة عامة وصراع موسى مع فرعون خاصة هو تاريخ ستتداوله الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها طالما أنّ هذا القرآن حيٌّ يُتلى، فتلاوة القرآن هي التي ستحتفظ بهذا التاريخ حيّاً.
ومن المشهور بين المسلمين أنّ فرعون غرق في البحر الأحمر ، وللأسف هذا كلام لا دليل عليه البتة ويعارض صريح القرآن وصريح اللغة ومع ذلك تجده في كتب التفسير عامة كما سنرى. ونتيجة هذا التفسير الخاطيء انتقلت أحداثٌ مهمة من منطقتها الأصلية على ضفاف النيل في شمال السودان لمنطقة سيناء لتصنع لتلك المنطقة وأهلها زخماً تاريخياً لم يشهدوه أصلاً. في المقابل أُخمد ذكر المكان الأساسي الذي شهد تلك الأحداث العظام، وسُرق تاريخ المنطقة التي شهدت الأحداث في وضح النهار.
وفي هذه المقال سنتتبع قصة غرق فرعون وسنتفحّص اللغة والمكان والزمان وسرعة الحركة لنصل لنتيجةٍ علميةٍ صحيحة في هذ الموضوع. وسوف اقسّم البحث لأربعة محاور هي: محور كلمة “البحر” ومحور كلمة “اليّم”، ومحور السرعة التى خرج بها موسى بقومه ومطاردة فرعون وجنوده لهم، وأخيراً محور السامري الذي صنع العجل.
👈🏽المحور الأول: كلمة “البحر”
لقد ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ فرعون قد غرق في البحر الأحمر لأنّ الله تعالى ذكر ذلك في ستة مواضع نذكر منها قوله تعالى:
1- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِٰهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (يونس: آية 90)
2- {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ} (البقرة آية 50)
3- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ اجْعَلْ لَّنَآ إِلَٰهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (الأعراف: آية 138)
فلأنّ الله ذكر كلمة “البحر” في الآيات السابقة وغيرها ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ المقصود هو البحر الأحمر وللأسف جرت التفاسير على هذا الفهم. وفي الحقيقة يطلق القرآن الكريم كلمة “البحر”على البحار والمحيطات والأنهار على السواء لأنّ كلمة “البحر” في اللغة العربية التي نزل بها القرآن تعني المكان الذي به ماءٌ كثير وعميق ، وفيه حياة بحرية ، وتستخرج من حلية للزينة وتجري فيه السفن ، وهذا واضحٌ من قوله تعالى:
1- {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً}.
2- {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (فاطر: أية 12)
فإذن القرآن قد سمى مجاري المياه المالحة بحاراً وسمى الأنهار بحاراً أيضاً، فالبحر العذب الفرات هو النهر، والذي ماؤه ملح أُجاج هو البحر أو المحيط ولا خلاف في هذا التفسير. فإذن كلمة البحر المذكورة في الآية قد تعني البحر المالح وقد تعني نهر النيل أيضاً فبأيّهما نأخذ؟.وحتى يكون البحث علمياً فلابدّ لنا من أدلةٍ إضافيةٍ يتم بها الترجيح بصورةٍ علميةٍ مؤسسة، وهذا ينقلنا بالضرورة للمحور الثاني عسى أن نجد عنده ما نرجح به الكفة.
👈🏽المحور الثاني : كلمة “اليّم”
أولا ً، يجب أن نؤكّد إنّ كلمة “اليَمّ” كلمة غير عربية، قال عنها بعض المفسرين أنّها كلمة سريانية ، والسريان كانوا في منطقة العراق فعربتها العرب كما ذكر الإمام الزهري، ولكن الإمام الحدادي قال: إنّ كلمة “اليَمّ” مأخوذة من اللسان العبراني وهي لغة اليهود من بني إسرائيل، وقيل هي لغة القبط، وفي رأيي الخاص قد تكون لغة من لغات دولة النوبة أيضاً لأنّ البجة مازالت تسمى الماء “يم” حسب إفادة الأستاذ محمود كرار الباحث في اللغة البجاوية وقواعدها. قال الإمام مقاتل بن سليمان (ت 150 ه) في تفسيره إنّ اليَمّ بلسان العبرانية يُعني به البحر ، وهو نهرٌ بمصر ، ووافقه ابن الجوزية وكثير من المفسرين وشذّ بعضهم وقال بل هي عربية مشتقة من التيمم لأنه يُقصد للإنتفاع به ، وهذا بعيدٌ جداً وفيه من التكلف ما لا يخفى على أحد.
فإذن كلمة “اليَمّ” هي في الراجح لغة نوبية استعارتها العبرية التي هي لغة بني إسرائيل ، وبالتالي تكون كلمة “اليمّ” هي اسم بجاوي نوبي سُمي به نهر النيل واستخدمته العبرية أيضاً. وبعد أن انكشفت لنا حقيقة كلمة “اليَمّ” نرجع للقرآن مرة ثانية لنتأكد من صحة هذا التحليل لنقف عند المرة الأولى التي استخدم فيها القرآن الكريم هذه الكلمة العبرية أو النوبية.
بالنظر في القرآن الكريم ثبت لنا أنّ كلمة “اليَمّ” ذُكرت أول مرة في قصة أم موسى حين أمرها الله تعالى قائلاً: {أنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ..ۤ} وقد اتفق جميع المفسرين على أنّ كلمة “اليَمّ”في هذه الآية بالذات مقصود بها نهر النيل لا غيره ، وقد ذُكر النيل باسمه العبراني أو النوبي الأصلي لأنّ أم موسى لم تكن تتكلم لغة أخرى أصلاً. ثم جاءت قصة غرق فرعون فأكّد الله تعالى أنّه أغرق فرعون في “اليَمّ”-الذي هو نهر النيل- في أربعٍ من السور هي الآتي:
1- سورة الأعراف فى قوله تعالى: { فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ } (آية رقم 136)
2- سورة طه في قوله تعالى : {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} (آية 78)
3- سورة القصص في قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} (آية 40)
4- سورة الذاريات في قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ} (آية 40) (لاحظ التوافق في رقم الآيات في الذاريات والقصص).
فإذن وفقاً لهذه الآيات القرآنية إنّ فرعون غرق في نهر النيل الذي أكّد القرآن أن اسمه “اليّم” سبعة مراتٍ في آياتٍ مختلفة. وكل هذا يجعلنا نجزم أنّ كلمة “البحر” التي وردت في الآيات التي تناولت قصة غرق فرعون مقصودٌ بها نهر النيل لأن القرائن قد توفرت لذلك وقد { … قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} وموسى (عليه السلام) قصد بمجمع البحرين مجمع نهرين عذبين على أرض السودان عند عطبرة أو الخرطوم. وفي رأيي أنّ عطبرة أرجح لقرب مسافتها من جبل البركل حيث استقرّ موسى بقومه كما سنرى. وخلاصة هذه الفقرة أنّه قد ثبت لنا بالدليل القاطع من القرآن نفسه أن اليّم (النهر) يُسمى بحراً ولا يسمى أيّ من البحار المالحة يَمّاً (نهراً). وأيضاً إن المنطق يقول باستحالة غرق الإنسان في مكانين في وقتٍ واحدٍ ، فوجب من هذا أن يكون للمكان الذي غرق فيه فرعون اسمين هما “اليَمّ” و “البحر”.
👈🏽المحور الثالث: قصة السامري:
إن قصة السامري أيضاً حدثت على ضفاف النيل في العمق السوداني والدليل على ذلك كلمة “اليَمّ” التي وردت في معرض الحديث عن العجل. قال الله تعالى على لسان موسي : {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}. فإذن عجل السامري قد نُسف وقُذف به في نهر النيل وليس في البحر الأحمر كما هو شائع. وهذا يقودونا إلى استنتاج آخر هو أن القوم الذين كانوا يعبدون الأصنام في قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرٰءيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ} هم قوم من سكان النيل أيضاً يسكنون جنوب مدن الفرعون لأنّ البحر هنا قطعاً هو نهر النيل كما أثبتنا. ونلاحظ أنّ كلمة الأصنام جاءت بصيغة الجمع في الآية في إشارة ضمنية لوجود مجموعات مختلفة دينياً في المنطقة وليس من الضروري أن تكون مختلفة عرقياً. والقرينة التاريخية التي تدل على صحة هذا التفسير هي أنّ منطقة شمال السودان كانت منطقةٌ تعج بالأصنام المختلفة وما زات آثار المنطقة تدل على كمٍ كبيرٍ متنوعٍ من الآلهة.
👈🏽المحور الرابع : السرعة في الحركة:
وفقاً لرواية التوراة قد :”فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكّوت نحو ستمئة ألف ماشٍ من الرجال عدا الأولاد. وصعد معهم لفيف كثير أيضاً مع غنمٍ وبقرٍ مواشٍ وافرة جداً” سفر الخروج 12: آية 37 و38. عندما أمر الله تعالى موسى أن يخرج ببنى اسرائيل قامت نساء بني اسرائيل بعملية تمويهٍ استعرنَّ بها من نساء آل فرعون حُليهنَّ وقلنّ لنساء آل فرعون أنّهن خارجات لعيدٍ من أعياد بني اسرائيل تمويهاً لعملية الخروج. فخرج موسى ببنى اسرائيل فى أول الليل متجها جنوباً نحو السكّوت بعد أن نام فرعون وقومه، فبلغ الخبرُ فرعونَ في الصباح الباكر فركب ومعه جنوده مشرقين- أيّحين طلعت الشمس – فأدركهم في العمق السوداني فضرب موسى النيل فانفلق فعبر موسى ومن معه ، ولما أقبل فرعون ومن معه ودخلوا من حيث دخل موسى وقومه وصاروا جميعاً فى وسط النيل أمر الله تعالى النيل فالتطم عليهم بقوة السيل فأغرقهم أجمعين.
وعند تحليل هذا الحدث بمقياس السرعة سنجد أن الفارق الزمني بين بداية الخروج ليلاً وبداية تحرك جيش فرعون بعد شروق الشمس هو حوالى 8 إلى 10 ساعات. ومن المستحيل لجماعة في هذا الحجم الذي ذكرته التوراة أن تصل حدود البحر الأحمر ثم تقطع البحر الأحمر في خلال 8 أو 10 ساعات والمسافة بين النيل وأقرب نقطة على ساحل البحر الأحمر لا تقل عن 200 كيلو. فلهذا من المستحيلات العقلية والحسابية أن تقطع هذه المسافة في ليلة واحدة لأنّ جماعة ضخمة مثل هذه فيها نساء وأطفال وشيوخ ومرضى وممتلكات تكون بطيئة الحركة ولن تزيد سرعتها عن 30 كيلو في اليوم وهذا يعني أنها تحتاج ل 7 أيام للوصول لتلك النقطة، وسياق الآية يدل بوضوح أنّ فرعون تبعهم في الصباح عند شروق الشمس ولم ينتظر كثيراً وذلك في قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ}{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (الشعراء 60-61). وكلمة مشرقين تعني وقت الإشراق لأن الله تعالي يقول في خبر قوم لوط {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } (الحجر 72-73)، أي في وقت الإشراق. كما أنّ “الفاء” في قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} تفيد الترتيب والتعقيب ويكون ما بعد الفاء كلاماً متصلاً ومستأنفاً يعمل بعضه في بعض بصورة متداخلة لا يفصل بينها زمن كبير.
فإذن من الخطأ أن نقول أن الهجرة كانت شرقاً نحو البحر الأحمر كما ذكر المفسرون من غير دليل. وكل المؤشرات في نظري تشير إلى أنّ هجرة موسى (عليه السلام) الأولى ببنى إسرائيل إنّما كانت جنوباً في العمق السوداني حيث دولة النوبة. وأقول ذلك لأنّ موسى كان يعلم أن الوقت لن يسعفه ليصل إلى البحر الأحمر بقومه سالمين في ليلة واحدة،فكان من المنطقي أن يخرج بهم مسرعاً لمنطقة قريبة لكنها خارج حدود الفرعون السياسية، فكانت أقرب نقطة جغرافية خارج نطاق حكم الفرعون هي منطقة السكوت التي تقع في الحدود الجنوبية في إطار دولة النوبة التي تناصب فرعون مصر أشدّ العداء. فلذلك خرج موسى بقومه مسرعاً قاصداً منطقة السكوت بالقرب من حلفا كما صرحت بذلك التوراة في سفر الخروج في الإصحاح رقم 12.والهروب جنوباً هو عمل معقول حسابياً و”لوجستياً” لأنّه سيوفر لهذا العدد الضخم الماء والغذاء والحماية السياسية أيضاً إذا وصلوا الحدود ودخلوا في حماية الدولة المعادية بالفعل.وعليه ، أعتقد أنّ موسى خرج بقومه جنوباً محاذياً للنيل إمّا من الناحية الغربية?إذا كان قومه يسكنون غرب النيل ، حتى لا يهدر الزمن في مسألة العبور شرقاً وهو لا يمتلك المراكب والسفن التي تسهل له عملية العبور بسرعة قبل إنجلاء الليل. وإمّا أن يكون سار جنوباً محاذياً للنيل من الضفة الشرقية إذا كانت نقطة الإنطلاق تقع في شرق النيل. وفي كل الأحوال سار موسى (عليه السلام ) وقومه جنوباً في محاذاة النيل وعندما أدركهم فرعون وجنوده ضرب موسى (عليه السلام) النيل وعبر هو ومن معه إمّا للناحية الشرقية أو الغربية وأُغرق فرعون وجنده في النيل. وغرقُ فرعون لم يدفع موسى (عليه السلام) للرجوع لمصر بل واصل رحلته مع قومه جنوباً على ضفاف لنيل حتى استقر بهم المقام في أرض السكوت من الناحية الغربية أولاً ثم واصلوا الرحلة حتى منحنى النيل حيث يقع جبل البركل. وجبل البركل يقع في نهاية المنحنى الغربي الذي ييدأ من المنحنى الشرق عند مدينة أبو حمد ويتجه غرباً نحو مدينة الدبة ثم ينحرف شمالاً نحو مصر. يقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ}. هذا الجبل الغربي يقع أيضاً على الشاطيء الأيمن بالنسبة لحركة انسياب المياه التي تنحدر من الجنوب وتتجه شمالاً أو من الشرق في إتجاه الغرب ، وهذا المكان هو أفضل مكان لعبور النيل في تلك المنطقة. {فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقوله: {يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ}وقوله:{وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً}. وسياق الأيات يدل على أن موسى وقومه كانوا في الشاطيء الأيسر عندما نوديَ موسى من جانب الشاطيء الايمن الذي يقع فيه الجبل الغربي. ووجودهم على الشاطئ الأيسر قد يصح دليلاً على أنً العبور كان من الشرق للغرب.
وجبل البركل هو مكان مقدس لأهل الحضارة النوبية وقد أورد أحد كتاب الإنترنت معلومة مهمة عنه قال فيها: “والاسم الحقيقي للجبل هو “نوركل” كما اورد ذلك العلامة د. عكاشة في كتابه القاموس النوبي الصغير ، و”نوركل” كلمة من عبارتين باللغة النوبية ف”نور” تعني الله و”كل” تعني بقعة أو قرب الله ، وبالتالي يكون معني مسمى الجبل هو “بقعة الله” أو “قرب الله” ، وهو بالفعل ما كان يعتقده أهل تلك الحضارة وسكان بلاد المنطقة في معتقدهم. فالمنطقة هي حيث كان يحج النوبيون اصحاب الآرض والحضارة وبالتالي هي جبل “نوركل” وليست”بركل”(انتهى كلامه). وأنا أعتقد أنّ كلمة “نور” هذه عربية والعربية لم تكن لغة أهل تلك المنطقة في ذلك الزمان مما يدل على حداثة الاسم “نوركل” ، فالإسم القديم في اعتقادي غير معروف ، ولكن المهم هو أن تلك المنطقة منطقة مقدسة بحسب تواتر الأخبار وآثار المعابد فيها. ونخلص من كل ذلك أن جبل البركل هو الجبل الغربي الذي قُضي فيه إلى موسى الوصيا العشر عن طريق الوحي. أمّا تكليم الله تعالى لموسى(عليه السلام) قد حدث في جبل سيناء الواقع في مدين وليس في صحراء سيناء. وجبل سيناء يقع في الناحية الشرقية من اللسان الشرقي للبحر الأحمر المسمى بخليج العقبة في الحدود الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية الحالية ، وتلك هي المنطقة التي قابل فيها سيدنا موسى (عليه السلام) سيدنا شعيب (عليه السلام ) وتزوج بنته. في هذا الجبل تلقى موسى أمراً إلهياً أن يُخرج بني إسرايل من مصر ويأتي بهم لمدين. وقد حدث ذلك في الخروج الثاني الذي انطلق من منطقة السكوت في شمال السودان نحو مدين.
من باب الأمانة العلمية يجب أن أقول أنّني قد سمعت أنّ الشيخ النيّل أبوقرون قد ذكر نفس الشيء عن جبل البركل ولكنّني لم أقف على أدلته وحججه العلمية ولم أقرأ ما كتب في هذا الخصوص ، وبالتالي لم أقتبس من أدلته شيئاً وإنّما تحققت من فرضيته العامة باجتهادٍ خاص منّي.
من أين جاء بنو إسرائيل لمصر؟
ذكر أحد كتاب “النت” مشيراً إلى مراجع يهودية أنّ دولة النوبة كانت تصرف على اليهود في أورشليم الأرض المقدسة وكانت تربطها بالأرض المقدسة صلة وثيقة وأشار لرسومات الرسام الهولندي اليهودي رامبرانت الذي وثّق فيها لتلك الرابطة بين اليهود وأرض النوبة برسومات خالدة. وهذه المعلومة في نظري معلومة مهمة جداً لأنّها ستقودنا لسؤالٍ مهمٍ جداً. من الملفت للنظر أنّ الناس يسألون ويبحثون عن هجرة اليهود من مصر للجهات المختلفة في الوقت الذي لا يتذكر أحدٌ من هؤلاء الناس أن يسأل نفسه أو يسأل علماء التاريخ ، من أين وكيف ومتى جاء بنو اسرائيل للفراعنة بمحض إرادتهم؟ أو من أين ومتى وكيف جاء الفراعنة ببني إسرائيل لأرضهم عُنوة وقهراً؟ وإذا كان من الواضح جداً أن بني إسرائيل ليسوا فراعنة مصريين ، ولم يأتوا من فلسطين ليستقروا في مصر ، فمن أين جاءوا إذن؟ تذكر التوراة في الآية 40 من الإصحاح 12: أنّ”..إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربعمئة وثلاثين سنة” فإذن حسب التوراة أنهم ليسوا مصريين فراعنة.
الإجابة عندي هي أن أصول بني إسرائيل هي أصولٌ سودانية وذلك لعدة اسباب :
أولاً: لقد أثبتنا أنّهم فروا جنوباً والإنسان عادةً ما يفر إلى موطنه الأصل إذا لاقى عنتاً في غربته. فهو لا يخاطر بالاغتراب مرةً ثانية.
ثانياً: لقد ثبت أنّ لون بشرتهم هو لون أهل السودان الشمالي وأوصاف سيدنا موسى (عليه السلام) هي أنّه أجعد الشعر آدم اللون أي لونه يميل للسواد.
ثالثاً: إن لغة بعض قبائل البجة التي تشترك مع اللغة الأرترية قريبة جداً للّغة العبرية ، وقد حكى لي أحد الإخوة الارتريين أنّه يفهم كثيراً من كلام اليهود بالعبرية بالرغم من أنّه لم يتعلم العبرية قط. وأعتقد أن هذا مجال بحثٍ للمختصين في مجال علم الألسن.
رابعاً: يذكر أنّ سيدنا موسى تزوج من بلاد كوش ولو لم يكن له صلات ومعارف ومعرفة بالمنطقة لرفض أهل المنطقة تزويجه.
خامساً: كانت رحلة سيدنا موسى مع الرجل الصالح على النيل بالقرب من عطبرة أو الخرطوم حيث مواقع الإقتران الأساسية ، ونلاحظ أن موسى قال لفتاه { … لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} فمن سياق الآية أنّ موسى كان يعرف المنطقة جيدأ ولم يسأل عن مجمع البحرين. وأنبّه هنا للفرق بين “مجمع البحرين” في بحرٍ واحدٍ و”مفرق البحر” إلى بحرين. فالمجمع يجمع بين بحرين مختلفين والمفرق عكسه تماماً يقسّم البحر الواحد لأكثر من بحر.
سادساً: تقف صلة النوبة القديمة بيهود أورشليم دليلاً سادساً لعلاقة اليهود بالسودان. فإذا لم يكن للنوبة صلة بأهل أورشليم فما هو الدافع للصرف عليهم ودعمهم مادياً من خزانة دولتهم؟ الحقيقة التاريخية تقول حسب هذا التحليل إنّ يهود أورشليم تحركوا من منطقة جبل البركل نحو القدس فتاهوا 40 سنة في مكانٍ ما ثم بعد ذلك دخلوا القدس وأسسوا دولتهم. وهاهو التوراة يذكر منطقة السكوت صراحة فيقول: “وارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيثام في طرف البرية “سفر الخروج: الإصحاح 13: آية 30″. والمقصود أنّهم خرجوا من منطقة السكوت في اتجاه الشمال الشرقي فتاهوا في الصحراء والجبال. هذا هو سر العلاقة بينهم وبين دولة النوبة ، فهم جزء من مكونات المنطقة وهاجروا للقدس لأسباب دينية من أرضهم الأصلية أرض السودان وقد كان فراق النيل صعباً عليهم فلذلك ترددوا وتعنتوا كثيراً قبل أن يذهبوا مع موسى ، وقالوا لموسى (عليه السلام) {إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، وبسبب هذه الكلامات عوقبوا بالتيه في الصحراء بعد أن فارقوا النيل ونعيمه من منطقة السّكوت بالقرب من حلفا. والدليل على أنهم من أبناء النيل شعارهم الحالي المرفوع في الكنيست الإسرائيلي الذي يقول إن إسرائيل الكبرى تمتد حدودها من الفرات إلى النيل.
سابعاً: هناك صفات نفسية مشتركة بين أهل السودان واليهود بعضها سالب وبعضها موجب. فمن السالب الشعور بالصفوية على باقي الشعوب لدرجة إحتقارهم ، وعناد القادة ، والتمسك الشديد بالعادات والخصوصية الثقافية ، وكذلك من خصائص الفريقين ترويض الدين ليتماشى مع عاداتهم وتقالديهم. ومن أهم الصفات الموجبة المشتركة بينهم شدة الذكاء.
إلى أيّ أرضٍ يشير الله تعالى في قوله {التي باركنا فيها} ؟
بعد أن أغرق الله تعالى فرعون قال:{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ}.قال الإمام السيوطي (توفى 911 ه) في تفسيره: ” أخرج أبو الشيخ عن الليث بن سعد في قوله {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} قال: هي مصر ، وهي مباركة في كتاب الله.”وقال الإمام أبو السعود (توفى 951 ه) في تفسير الآية: ” أيّ (أُورثوا) جانبيها الشرقيَّ والغربيَّ حيث ملَكها بنو إسرائيلَ بعد الفراعنةِ والعمالقةِ وتصرّفوا في أكنافها الشرقيةِ والغربية كيف شاؤوا ، وقوله تعالى: {الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا} أي بالخِصْب وسَعةِ الأرزاقِ، صفةٌ للمشارق والمغارب”.
وقال الإمام الثعالبي في تفسيره: ” { وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ } ويسكنكم مصر من بعد التسخير والاستعباد وهم بنو إسرائيل { مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا } يعني مصر والشام {الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } بالماء والأشجار والثمار ملكها بنو إسرائيل بعد الفراعنة والعمالقة، وتمكنوا من نواحيها {التي باركنا فيها} بالخصب وسعة العيش ، وهي أرض الشام. وزاد ابن جزي: ومصر”. ولكن سيد قطب في تفسير الظلال يقولإنّ استخلاف المستضعفين من قوم موسى” لم يكن في مصر ، ولم يكن في مكان فرعون وآله. وإنّما كان في أرض الشام ، وبعد عشرات السنوات من حادث إغراق فرعون ، بعد وفاة موسى عليه السلام وبعد التيه أربعين سنة”
وأقول: إنّ الذين قالوا إن الأرض المبارك فيها هي أرض الشام مخطئين من غير شك لأنّ سياق الآية يتحدث عن عاقبة فرعون وقومه وبالتالي من المنطقي أن نفسر كلمة “الأرض” في هذا السياق بأنّها أرض الفراعنة التي تحت سيطرتهم أو أرض الهجرة. وإخراج الأرض من هذه المنطقة الجغرافية لمنطقة جغرافية أُخرى خارجة من مشهد الحدث التاريخي هو تعسف في التفسير ومنهجٌ غيرُ صحيحٍ بالمرة. والإستخلاف لا يعني بالضرورة عملية الحكم السياسي لأن موسى وقومه لم يحكموا مصر بعد فرعون كما أشار سيّد قطب وأشارت التوراة التي تقول: “لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلي مصر فأدار الله الشعب في طريق برية بحر سوف ” سفر الخروج 13 : 17. ولهذا قد يأتي الإستخلاف بمعنى استخلاف الحرية للإستعباد ، واستخلاف الإمتلاك للسخرة ، واستخلاف القبض بزمام المبادرة للتبعية. وهذا ما حدث بالفعل لبني إسرائيل في المنطقة التي هاجروا إليها على ضفاف النيل الذي كان يجري تحت عرش فرعون حيث كانوا عبيداً يفلحون له الأرض ولا يملكونها. ولكن بعد هلاك الفرعون أصبح هؤلاء العبيد أحراراً ومُلاكاً يمتلكون الزرع والضرع وصناعة المعادن في شرق النيل وغربه ، ويستفيدون من النيل لأنفسهم لا لغيرهم.
فإذن الأرض التي بارك الله فيها في هذا السياق التاريخي هي أرض الهجرة في العمق السوداني وليست أرض الفرعون التاريخية مصر لأنّ التوراة تقول : “لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلي مصر” سفر الخروج 13 : 17 ووفقاً لهذا النص التوراتي أنّهم لم يرجعوا لمصر ليحكموها وبالتالي لا يمكن أن يكون الإستخلاف حدث في مصر ، وطالما أن الإستخلاف لم يحدث في مصرف الأرض التي بارك الله فيها ليست مصر. ولا يمكن أن يكون الإستخلاف حدث في الشام أيضاً لأن الشام لم تكن من ممتلكات فرعون حتى تشملها الآية ، ودخول اليهود القدس أو الشام وتأسيس ملكهم فيها كان بعد فترة طويلة جداً من حادث الإغراق، وسياق الآية يدل على أن الإستخلاف حدث بعد الإغراق بوقتٍ قصيرٍ جداً. وفي أحسن حالات المرافعة يمكن أن تشترك مصر في المعادلة بنسبةٍ ضعيفةٍ جداً ولكن لا مكان لأرض الشام في هذه المعادلة التاريخية أبداً.
أرجو أن أكون قد وفقت في طرحي هذا وأضفت به شيئاً جديداً نافعاً. ولله الحمد من قبل ومن بعد ، وقل ربي زدني علماً إنّك أنت السميع العليم
وعفوا و ع الاطالة
كويس انه موزه نبهتكم ياغافلين لاعادة النظر في المناهج والتاريخ السوداني
يعني ياوزير الغفله كان ماجاتكم موزه كان حاتظلوا تتدرسوا السودانيين تاريخ الخديوي باشا والحكم الانجليزي المصري
وتتجاهلوا الحضارات النوبيه
شكرا شكرا شكرا فانت اعطيتنى بهذا المقال ماكنت ابحث عنه. اقسم ب الله
انى كنت اسال نفسى وانا فى اشد الحيرة كيف وصل قوم موسى الى البحر الاحمر فى غضون ٨ ساعات وهم بهذا العدد الكبير من نساء واطفال. هذه المسافة يقطعها البص السريع فى ٥ ساعات على الاقل. انا الان مقتنع الى حد كبير جدا ان سيدنا موسى عليه السلام عبر النيل
صياح الخير على الجميع هذا مقال مهم جدا لكل سوداني ليعرف ما خفي عنه من تاريخ وادي النيل الحقيقي
كاتب المفال هو السيد عماد حرزاوي يول الاخ عماد
التاريخ عندما يكون حلبة صراع:-
____
هذا المقال مهم جدا لكل سوداني انقله لكم هنا لاهميته فكاتبه شخص متخصص في التاريخ (ع القادر )
تابعت خلال اليومين المنصرمين الضجة الإعلامية في بعض وسائل الإعلام المصري التي سببها زيارة الشيخة موزة القطرية الي أهرامات البجراوية في السودان وقد صاحب هذه الضجة هاشتاقات مصرية إتصفت بخشونة لفظية عالية وصلت حداً من الإسفاف بوصف السودانيين بالقرود! وقد تفاجأنا كلنا بهذا الكم من العويل علي هذه الزيارة وتبع ذلك ردود أفعال كلامية سيطرت علي حال وسائل التواصل الإجتماعي خصوصاً فيسبوك وتويتر.
بغض النظر عن أسباب هذه الزيارة فإن الأمر ليس بغريب وفقاً للتشنج الدائم في العلاقات المصرية / السودانية منذ أزمان بعيدة فالعلاقة بين الدولتين مشتبكة يغلب علي فتراتها النزاع المادي والمعنوي ويعود ذلك الي أسباب تاريخية بحتة بحيث أن رد فعل الإعلام ووسائل التواصل المصرييين علي هكذا زيارة متوقع ولمعرفة الأسباب التاريخية لهذه العلاقة المتشابكة نسرد هنا جزءاً أساسياً من تاريخ الدولتين المخفي حتي ينكشف السبب الحقيقي لمن ليس لهم خلفية تاريخية.
الدراسات العلمية الموثوقة في مجال جيولوجيا الأنهار ونخص بالذكر هنا دراسة عالم الجيولوجيا المصري الشهير رشدي سعيد قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حقيقتين جيولوجيتين إنبني عليهما تاريخ وادي النيل الذي يشمل الرقعة التي تحوي كلٌ من مصر والسودان:-
? نهر النيل لم يكن يصل الي أبعد من الهضبة النوبية في أسوان قبل 10.000 سنة قبل الميلاد حيث كانت هذه المنطقة من أسوان عبارة عن حوض ضخم من المياه المالحة متصل بالبحر الأبيض المتوسط بل كان من المفترض جيولوجياً وفقاً لتكوين نهر النيل أن لا يصب أبعد من منطقة وادي حلفا السودانية ولكن وكما وصف مؤلف الكتاب الأمر بالمعجزة الجيولوجية الفريدة حدث ذلك وإنسال النهر الي ما بعد وادي حلفا وهنا تحضرنا مقولة المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت الهاليكارناسي (مصر هبة النيل) أي لولا النيل لما كانت مصر.
? حوالي التقريب الزمني المذكور في الفقرة أعلاه إنحسرت مياه البحر المتوسط لقلة الإمداد المائي الذي يأتيه من المحيط الأطلسي عن طريق مضيق جبل طارق نظراً لإرتفاع المضيق بسبب تحرك الصفائح التكتونية في باطن الأرض فنجح النيل في إختراق الهضبة النوبية ما بعد أسوان مندفعاً بجبروته المائي ليغمر المنطقة الي البحر المتوسط ويردمها بالطمي الذي كان حجمه أكثر بعشرة أضعافه حالياً لتظهر مصر الي الوجود.
هذه الحقيقة العلمية المثبتة بخلاف أنها توضح أن مصر لم تكن سوي بحر مالح في بداية العالم كما وصفها مستعمروها الأثيوبيون وهم السودانيون بالمسمي التاريخي القديم لهم كما سنوضحه في محله فإنها من الناحية الجيولوجية مجرد تكوين أرضي حديث بالنسبة لمنطقة وادي النيل الأصلية التي تحدد حالياً من الخرطوم جنوباً الي الدلتا شمالاً.
إذا ربطنا هذه المعلومة العلمية الموثوقة بمعلومة تاريخية موثوقة أخري سيتضح لنا السبب الأساسي للشد والجذب التاريخي بين مصر والسودان وهذه المعلومة التاريخية مستقاة من بردية تورين الموجودة في متحف مدينة تورين الإيطالية وتفصيلها علي النحو التالي:-
البردية فيها القوائم الزمنية لفترة حكم ملوك وادي النيل التي تقدر بحوالي 36.620 سنة قبل عهد الأسرات الذي يؤرخ له بالعام 3.200 قبل الميلاد! لاحظوا معي جملة (قبل عهد الأسرات) هذه فهي مربط الفرس فهذه البردية التي يأخذ بها علم المصريات كأحد أهم مصادر تاريخ مصر الفرعونية الي جوار مصادر أخري كحجر رشيد وحجر باليرمو وقوائم الكرنك وأبيدوس وسقارة ونصوص المؤرخين اليونان والرومان تتحدث عن ست وثلاثون ألف وستمائة وعشرين سنة فترة للحكم قبل عهد الأسرات المؤرخ له بثلاثة آلاف ومائتي سنة قبل الميلاد.
هنا ترد ملاحظة جبارة يلحظها كل ذي عقل يتبعها سؤال مصيري فالملاحظة هي أن توريخ القوائم الزمنية لفترة الحكام هؤلاء أكثر من توريخ فترة صلاحية أرض مصر جيولوجياً للمعيشة والمقدرة علمياً بقرابة 10.000 سنة قبل الميلاد.
السؤال هو : إذا كان المصريون يدعون أن هؤلاء الحكام حكموا مصر فمن أين حكموها في الفترة التي تمثل الفرق بين 36.620 سنة وبين 10.000 سنة والتي مقدارها 26.620 سنة إذا كانت أصلاً مصر ما بعد أسوان لم تصبح بعد أرضاً صالحة للعيش مع الأخذ في الإعتبار أن مركز حضارة وادي النيل المتطور يقع ما بين الدلتا الي أسوان فهل حكم هؤلاء الحكام من الماء مثلاً؟.
الجواب ببساطة أن هؤلاء الحكام والشعب الذي حكموه عاشوا ومارسوا الحكم في المنطقة جنوب أسوان لأنه لم تكن المنطقة شمال أسوان صالحة للعيش حيث كانت بحراً مالحاً.
المعلومة الأخري التي تضفي علي الحقيقة العلمية التاريخية هذه مفهوم تاريخي يجهله الكثيرون هي الفرمان العثماني لسنة 1841م الذي أصدره الباب العالي في تركيا لواليه في مصر محمد علي باشا الذي إحتل السودان سنة 1821م عن طريق إبنه إسماعيل باشا الذي أحرقه المقاومين السودانيين لغزوه في مدينة شندي مركز البجراوية التي زارت إهراماتها الشيخة موزة سبب كل هذه الضجة الإعلامية / الإسفيرية.
هذا الفرمان ونصفه هنا بوعد من لا يملك لمن لا يستحق فالأتراك ليس لهم حق في السودان ومحمد علي باشا مجرد مرتزقة ألباني خدم الأتراك يمنح محمد علي باشا أحقية ضم النوبة وكردفان ودارفور وسنار وسواكن الي ولاية مصر وحكمها كوراثة ويهمنا هنا النوبة حيث أن حدودها كانت ذلك الزمان من أسوان وحتي الخرطوم.
هذه المعلومة التاريخية التي وثقناها من قبل في أحد منشوراتنا تفيد قطعاً بأن مصر الي القرن قبل الماضي كانت حدودها الجنوبية أسوان وأن جنوب أسوان كان تابعاً الي السودان وهذا يعود بنا الي ما ذكرناه أعلاه أن جيولوجيا نهر النيل وبردية تورين تفيدان أن ملوك وادي النيل المعروفين حالياً بناءاً علي تواريخ مزيفة بأنهم الفراعنة المصريين قد بدأوا حكمهم من جنوب أسوان ثم تمددوا مع إنحسار مياه البحر المتوسط وإستصلاح أراضي شمال أسوان حتي الدلتا ومع قولنا بأن من جنوب أسوان كان تابعاً الي السودان فإن الحقيقة التي لا يعلمها الكثيرين ليس من المصريين فحسب بل حتي السودانيين (المساكين!) أن فراعنة مصر كما يروج لهم الإعلامين العالمي / المصري في حقيقتهم حكموا من حدود السودان القديمة بل كانوا من أصول عرقية سودانية كما سنوضحه في محله.
هذا من جانب من جانبٍ آخر نضيف معلومة أساسية أخري هي شهادات المؤرخين القدامي اليونان والرومان الذين ذكرنا أنهم أحد مصادر التاريخ المصري القديم وقد أورد هذه الشهادات بمجملها واحد من أشهر علماء المصريات الفرنسي (جاستون ماسبيرو) الذي أُطلِق إسمه علي مبني الإذاعة والتلفزيون المصريين نظير خدماته الجليلة لآثار مصر حيث تفيد هذه الشهادات بالمعلومتين التاريخيتين:-
? مصر لم تكن في البداية سوي بحر مالح ثم خصّبها النيل بطميه الذي ردمها وهي شهادة يثبتها علم الجيولوجيا كما سقناه أعلاه وهذا ضروري لأن هناك بعض اللحوحين يغالطون في صحة ورود نصوص هذه الشهادات عن طريق المؤرخين اليونان والرومان وهنا الدراسة العلمية أثبتت صحة هذه النصوص بما يعني أن هؤلاء المؤرخون صادقون فيما نقلوه.
? الأثيوبيون وهو إسم السودانيين القديم لدي الأوربيين وليس أثيوبيا الحالية التي إختطفت الإسم بمكيدة تاريخية دبرها عالم المصريات الفرنسي (جان لكلانت) مع آخرين قد إستعمروا الأرض الجديدة التي كونها النيل وعرفت فيما بعد بمصر عن طريق جماعت بشرية نزحت منذ زمن أشهر الشخصيات في تاريخ وادي النيل التي يعود إليها تأسيس حضارة وادي النيل مثل أوزيريس وحورس وتحوت (هرمس مثلث العظمة).
هذه المعلومة التاريخية أيضاً توضح أن كل تاريخ وادي النيل في مصر الحالية وأسلاف المصريين كانوا سودانيين جوهراً ومظهراً حكموا مصر إنطلاقاً من جنوب أسوان التي كانت جزءاً لا يتجزأ من السودان الحالي وعلي ذلك يلح سؤال لطرح نفسه هو:-
إذا كان أسلاف المصريين من أصول سودانية فمن أين أتي مصريي اليوم؟.
الإجابة ستؤدي بنا الي نصوص تاريخية طويلة أشرنا إليها من قبل في معرض تعليقات لنا في مجموعات التاريخ ولن نسوقها هنا بتفاصيلها ولكن نشير إليها إجمالاً وهي أن مصريي اليوم عبارة عن هجين عرقي من كل شعوب بحر إيجية القوقازيين البيض الذين نجحوا في فترة إضمحلال حضارة وادي النيل في إقتحام دلتا مصر الحالية في سنة 525 ق.م.
مصاحبين للغزو الفارسي لوادي النيل بقيادة الملك قمبيز بعد أن كانوا ممنوعين من دخول وادي النيل بسبب فوضويتهم وهمجيتهم ثم ترسخت أقدامهم بإعادة إحتلال الدلتا عن طريق الإسكندر المقدوني سنة 323 ق.م الذي نهب مكتبة الإسكندرية عن طريق الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو (الذي هو لوحده حكاية في سرقة فلسفة وادي النيل ونسبتها لليونانيين ليس محلها هنا) ثم ترسخت أقدامهم بقدوم الرومان سنة 70 ق.م الذين بسطوا سيطرتهم حتي أسوان.
تتالي بعدهم كافة الغزاة القوقازيين ونعني بالقوقازيين الجنس الأبيض كما عند علماء السلالات البشرية وموطنه الأصلي جبال القفقاز في المنطقة المشتركة بين آسيا وأوربا فجري إحتلال المنطقة من الدلتا الي أسوان وحدث إختلاط كبير بينهم كشعوب بيضاء اللون شقراء الشعر زرقاء وخضراء العيون وبين شعب وادي النيل ذو الأصل السوداني الأسمر اللون المتوسط نعومة الشعر العسلي العيون المعروف عن طريق علماء التاريخ بالعرق الحامي وهو عرق متوسط ما بين العرق المنغولي الأصفر والزنجي الأسود ووصفه مؤرخي أوربا القدماء اليونان والرومان بالأثيوبيين.
هل علمتم الآن ولو علي شكل خطوط عامة دون الخوض في التفاصيل التي أوردناها منذ أربعة سنوات في هذه المنبر لماذا يوجد لدي مصريي اليوم في الدلتا علي وجه الخصوص حساسية مفرطة تجاه السودانيين في كل ما يتعلق بحضارة وادي النيل؟.
نلخص لكم ذلك في نقطتين سهلتين:-
? المصريون الذين يجهلون تاريخ وادي النيل الحقيقي وهم الغالبية من المصريين يظنون أن الفراعنة مصريين من عرق أبيض قوقازي مثلهم كما هم اليوم ويعتقدون أن السودان كان مستعمرة لهم وأن السودانيين أفارقة سمر لا يشبهون أسلاف وادي النيل فيغضبهم حديث أي سوداني عن تاريخ مصر ظانين أنه ملكهم والغريب في الأمر أنهم ينظرون كل يوم الي صور أسلاف وادي النيل في جداريات وادي النيل بلونها الأسمر الداكن كلون سودانيي اليوم كما تعرض في الإعلام ووسائل التواصل ومع ذلك يظنون أن الفراعنة بيض قوقازيين!.
? المصريون الذين يعرفون التاريخ جيداً وهم أقلية متخصصة أكاديمية أو طبقة مثقفة والتي تعرف أن أسلاف وادي النيل الذين طوروا هذه الحضارة في مصر أصولهم من السودان يحملون شبه سودانيي اليوم الذين هم أحفادهم المباشرين وأنهم هم المصريين ذوي اللون المُصْفرّ جراء التهجين ليسوا سوي محتلين ومهاجرين ونازحين أتوا الي مصر بعد تراجع إمبراطورية وادي النيل إثر الغزوات العالمية القديمة عليها لذا يصابون بالهستريا عند ذكر أي شئ متعلق بتاريخ وادي النيل خصوصاً في مصر عن طريق السودانيين.
هذا من ناحية الحقائق التاريخية البحتة فدعونا نربطه بأسلوب تعامل المصريين في كافة المجالات معنا كسودانيين فمن منطلق تزييف هذا التاريخ عن طريق علم المصريات الذي تعريفه أنه المدرسة التاريخية التي أنشأها الأوربيين لدراسة تاريخ مصر في القرون الثلاثة الأخيرة عند سيطرتهم بالقوة الإستعمارية علي منطقة الشرق الأوسط والذي عندما أتي مؤسسيه وقد ذكرنا بعضاً منهم في الفقرات أعلاه كشامبليون وماسبيرو وإطلعوا علي آثار مصر ذهلوا من ناحية عظمتها وأصيبوا بصدمة عندما إكتشفوا أن مؤسسيها سودانيين فطفقوا بشتي السبل يحاولون الطعن في أصل مؤسسيها هذا عن طريق نظريات ما أنزل الله بها من سلطان من قبيل إدعائهم أن مؤسسيها أوربيين بيض صنعوها لنا ثم تراجعوا الي أوربا! وإدعائهم أن ملوك وادي النيل من عرق أوربي والشعب من عرق أفريقي!. وإدعائهم أن هناك زنوج بلون أبيض!
هذه المدرسة كتبت لمصريي اليوم تاريخهم وكتبت للسودانيين تاريخهم عن طريق رايزنر ومكمايكل … الخ فأوحت للمصريين أنهم أحفاد الفراعنة ذوي الأصل القوقازي الأبيض وأن حضارتهم متركزة فقط في المنطقة بين الدلتا – أسوان وأن حضارة السودان نسخة مشوهة من حضارتهم الفرعونية وأن الفراعنة إحتلوا السودان وبنوا للسودانيين (المساكين!) حضارتهم وما الي ذلك من الأكاذيب المختلطة بمعلومات مقتطعة من سياقها لتأخذ حجة قوية لدي الدهماء من الناس.
أفلحت هذه المدرسة في تشويه التاريخ الحقيقي لوادي النيل وركب المصريين الموجة المزيفة بعتوٍ فأضحوا بعد هزيمة مدرسة علم المصريات التاريخية علي يد مدرسة الأصل الأفريقي للحضارة التي تصدت لمفهوم الأوربيين التاريخي المتحيز وإنسحابها من المعمة التاريخية التي جرت في منتصف القرن الماضي وخُتِمت في سبعينياته بإعادة كتابة تاريخ أفريقيا العام عن طريق المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة أضحوا حملة شعلة علم المصريات بأشهر علمائهم الذين بعضهم لا علاقة له بالعلم كزاهي حواس.
ثم أسسوا مفهوماً عظيماً لهم مبنياً علي أمجاد ماضي تليد بنوا عليه كل أحلامهم وطموحاتهم وواقعهم المعاش فما تسأل مصري إلا وقال لك (مصر أم الدنيا!) وأنهم أصحاب أول وأعظم حضارة في العالم وعاشوا وما زالوا يعيشون علي هذا الوهم التاريخي خصوصاً في مجال السياحة وتقديم أنفسهم كشعب عريق في الحضارات معاملين جيرانهم السودانيين بإستعلاء وهمي.
لكن إذا بهم يفاجأون وكما ذكرنا في الفقرة أعلاه بدراسات مدرسة الأصل الأفريقي للحضارة الأكاديمية الموثقة التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عن طريق عشرات البحوث الآثارية واللغوية والأنثروبولجية الأصل السوداني للحضارة وخصوصاً السودان المروي وهو المنطقة التي زارتها الشيخة موزة في مدينة شندي شمال وسط السودان.
الإثباتات هذه التي إنهزم بسببها علم المصريات الذي أسسه الأوربيون وغضوا النظر عن مفاهيمهم المزيفة عن أصل حضارة وادي النيل لم يستجب لها علماء المصريات المصريين لسبب رئيسي يتمثل في أنه إذا كان علماء المصريات الأوربيين يستطيعون الإنسحاب من معركة التاريخ عند الخسارة بحسبان أنها لا تخص بلادهم بمفهوم أنهم عندما كذبوا كذبتهم هاتيك بإدعاء أصل أوربي لحضارة وادي النيل كان مقصودهم ترسيخ ما عرف في القرون الثلاثة الماضية بالمركزية الأوربية وهي مدرسة شاملة ترتكز علي التاريخ تفيد بأن أصل الحضارات أوربي بناءاً علي إعلاء شأن حضارة اليونان القديمة وكان لابد أن يثبتوا أن حضارة وادي النيل صُنّاعها أوربيين حتي لا يضرب هذا في مقتل حضارة اليونان لأن حضارة وادي النيل أسبق فهم ليسوا مصريين فلن يؤثر إنسحابهم تأثيراً كبيراً علي تاريخ أوطانهم.
لكن المصريين لا يستطيعون ذلك لأن إعترافهم بهذه الحقائق يترتب عليها أشياء كثيرة أولها سقوط إدعائهم بأنهم ورثة أسلاف وادي النيل وتبيان أنهم مجرد مهاجرين رغم أنه من ناحية عملية لا أحد سيطالبهم بالرحيل عن مصر فقد أضحوا مواطنين تشربوا ثقافة وحضارة وادي النيل ولكن ليسوا هم من أسسوا هذه الحضارة بنفس الطريقة التي لا يمكن أن يدعي بها الأمريكان من أصول أوربية الذين أبادوا الهنود الحمر في أمريكا الشمالية وإختلطوا بجزء منهم في أمريكا الجنوبية أنهم من صنع حضارات الأميركتين القديمة كحضارات الأزتيك والأنكا والمايا لأنهم مهاجرين والسكان الأصليين هم الهنود الحمر الذين تم إبادة جزء كبير منهم.
كل هذا إنسحب علي تعاملهم مع السودان فمن بنائهم علي معلومات تاريخية مزيفة واقعٍ مزيف مثل أنهم سلف مباشر لشعب وادي النيل القديم وأن بلدهم مصر إستعمرت السودان وأن السودانيين كانوا عبيداً لدي الفراعنة! وصولاً الي مسألة تبيان الحقائق التي ذكرنا جزءاً منها في المقال أضحوا لا يطيقون أي ذكر لتاريخهم علي ألسنة السودانيين مخافة إنكشاف بنائهم التاريخي الهش أو علي الأقل تضعضعه وما سيتبع ذلك من سقوط معنوي مدوِّي لهم أقله في أنفسهم حين يعلمون أنهم لم يسهموا في بناء الحضارة الأصلية بشئ يذكر كما كانوا يظنون.
بل الكارثة إذا أمددناهم بمعلومات موثقة وقد فعلنا من قبل تفيد أن جزءاً مقدراً من أصولهم تكوّنت عن طريق ما يعرف بالرِّق الأبيض حيث أسر أسلاف وادي النيل السودانيي الأصل الآلاف المؤلفة من أسلافهم من ذوي الأصل القوقازي في حروبهم الدفاعية ضدههم وأكرر حروب أسلافنا الدفاعية فأسلافنا قط لم يكونوا محتلين غزاة بل كانوا دوماً يدافعون ليس عن أنفسهم فقط بل حتي عن الضعفاء كما فعل تهراقا منقذاً اليهود وقت ضعفهم من براثن إمبراطورية الآشوريين العسكرية وقد جعل أسلافنا هؤلاء الأسري طبقة شغيلة في المزارع تابعة للمعابد تشبه نظام (الأقنان) الذي وصفه كارل ماركس أب الأيدلوجيا الشيوعية ولكن هذا محله ليس هنا لنخوض فيه.
يكفي فقط كمثال للذكر حصيلة معركة الملك مرنبتاح المذكورة وهي 90.000 أسير بتعداد ذلك الزمان ناهيك عن جوانب أخري مثل عمل الكثيرين من أسلافهم كمرتزقة في جيش وادي النيل منذ أيام الملوكك الليبيين الذين إستولوا علي الحكم في وادي النيل في الفترة المتأخرة وهزمهم بعانخي جد تهراقا ومن العجب أن هؤلاء المرتزقة خانوا تهراقا حين إشتعلت معاركه الرهيبة في سهول فلسطين ضد الآشوريين التي وصفه فيها المؤرخ ديودورس بأنه أعظم مناور تكتيكي حربي في التاريخ وكانت خيانتهم هذه سبباً مباشراً لبداية النهاية لفقدان أسلافنا السيطرة النهائية حتي الآن علي شمال الوادي أرض أجدادهم التي أعمروها كما ذكرناه في بداية المقال.
كل هذا وذاك يفسر موجة الزعيق التاريخي التي تنتابهم بين الفينة والأخري علي نحو يثير الدهشة من جانب من لا يعرف منهم ومن السودانيين الحقائق التاريخية ولكن لابد لنا من إستدراك مهم نوضح به مفهوم لدينا نعمل به ألا وهو أننا لا نميل لما يعرف بالدعاية النازية التي أسسها جوزيف جوبلز وزير إعلام الزعيم النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية 1939 ? 1945م ووصفت بأنها دعاية لا عقلانية تهدف لإثارة المشاعر والعواطف لدي الأفراد بتغليب الصورة علي التبرير والحس الإندفاعي علي المنطق بل نميل الي تغليب الطابع العقلاني.
علي ذلك فقد كنا نري أن يكون الرد علي مثل هكذا إستهزاءات عجيبة بمعلومات موثوقة تسكت لسان المتفوِّه بالسخافات ولكن هذا لا يدرك فليس كل الناس سواء في الرأي فحتي نحن الذين نوصي بهذا في غمرات النقاش مع بعض مناقشيهم كنا نفقد أعصابنا وننجرف الي التلاطم بالتشاتم ولكن إرتأينا أن يكون تعليقنا علي هذا الموضوع من قبيل توضيح تاريخي تناولناه مجزءاً من قبل في هذا المنبر مرات عديدة منبهين الي أننا نحبذ أن تكون ردود السودانيين ضمن هذا الإطار العقلاني.
لماذا؟
لشيئين ؛ الأول : لنبرز تحضرنا الذي ورثناه منذ آلاف السنين فالحضارة ليست جلاميد صخر كالأهرامات بل ثقافة إجتماعية في المقام الأول تنعكس علي أسلوب الشخص.
الثاني : لأننا موعودين بجهد ينبغي أن يبذل لكشف الغطاء عن الحقائق المخفية عن تاريخنا لمن لا يعرف فبدلاً من الإنجراف خلف أساليب فجّة وتضييع الوقت في المهاترات ينبغي أن نجتهد في تقديم التاريخ الحقيقي لنا فوحدها الحقيقة تبقي.
___
عماد حرزاوي
الخرطوم
17/3/2107م
Sudan, people and government, has to ?brand? the tourist industry in Sudan with strong campaigning to the world, with ?explicitly ?mentioning the facts what we ?own? with no double and competition from any country. To do that good Slogan about Sudan tourist should be like:
?Many? and ?Oldest? pyramids in the planets.
Also, we can add the ?country of hospitality?.
والله زرت اهرامات الجيزة ويا ليتني لم ازرها عبارة عن قذارة من روث الخيول واللصوص والعصابات الذين ينهبون مال الزوار بحماية البوليس
العالم ماشي لقدام وانتو والمصريين اتشكالو في فرعون وموسى
القصة قصة مبيعات والسودانيين فاشلين في عمليات الـ Marketing والمصريين عندهم خبرة في المواضيع دي ووزير السياحة انصار السنة قال الاثار اصنام, ومصر بلد حرة فيها حرية نسبية للاجانب, وفي السودان ناس البشكير بيجلدو الناس
وأردف أن ?مصر بها نهر واحد بينما السودان به عدة أنهار، وهذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها في القريب العاجل?.
وأضاف ان ?عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها لتثبت حضارة بلاده الضاربة في القدم?.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عالم اتقوا الله تعالى
كيف لك تفتخر بعدو الله تعالى فرعون الفاسد
الشعب السودانى شعب مسلم ومؤمن وموحد الله تعالى وحده لا شريك له
انت المفروض تلعن فرعون لانه عدو لله تعالى رب العالميين الذى خلقك من العدم وصورك ورزقك
الى متى هذا الجهل يا عالم
ليس للسودان ارض الاسلام والطيبة اى علاقة بأعداء الله تبارك وتعالى
السودان برئى من فرعون واعوانه الذين عادوا الله تبارك وتعالى
فيجب الحذر من اى قول يعادى اوامر اله تعالى
فرعون الملعون الان راقد جثة هامدة جيفة معفنة جعله الله تبارك وتعالى عبرة لغيره من المتكبريين الذين يدعون الالوهية
وفى نفس الوقت ربنا تبارك وتعالى يعذب فيه فى العشية والابكار فى حياة البرزخ
انا مواطن سودانى اقيم فى ليبيا
افتخر واعتز واتشرف بأننى واهلى وعشيرتى واجدادى وذرياتهم كلهم بفضل الله تعالى مسلميين لله تعالى رب العالميين نعبده وحده لا شريك له
اللهم رب العالميين لك الحمد والشكر على نعمة الاسلام
تعالوا معى رحمكم الله تعالى لتفسير اهل العلم للاية 46 من سورة غافر التى تدل على ان فرعون الملعون الان يعذب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال الله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46].
وهذه الآية إخبار عن فرعون وقومه أنه حاق بهم سوء العذاب في البرزخ، وأنهم في القيامة يدخلون أشد العذاب، وهذه الآية مما يستدل به أهل السنة على عذاب حياة البرزخ، وحاصل أقوال العلماء في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تعرض على النار غدوا وعشياً حتى تقوم الساعة، ونقل الإمام عبد الرزاق وابن أبي حاتم في تفسيرهما هذا القول عن ابن مسعود، ونقل الطبري نحوه عن هذيل بن شرحبيل والسدي والأوزاعي.
القول الثاني: أنهم يعرضون على منازلهم في النار تعذيباً لهم غدوا وعشيا، ونقل الطبري عن قتادة ومجاهد نحوه.
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: أرواحهم تعرض على النار صباحاً ومساء إلى قيام الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار، ولهذا قال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ أي أشده ألما وأعظمه نكالاً.
قال الطبري بعد أن نقل القولين: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أن آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشياً، وجائز أن يكون ذلك العرض على النار على نحو ما ذكرناه عن الهذيل ومن قال مثل قوله، وأن يكون كما قال قتادة. ولا خبر يوجب الحجة بأن ذلك المعنى به فلا في ذلك إلا ما دل عليه ظاهر القرآن وهو أنهم يعرضون على النار غدواً وعشياً.
فمن هذا تعلم أن مذهب الجمهور أن هذا العرض هو في البرزخ وإن اختلفوا في كيفية هذا العرض.
أما القول الثالث فهو: أن هذا العرض يكون في الآخرة، وإلى هذا ذهب الفراء وقال: ويكون في الآية تقديم وتأخير، أي أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها.
والصحيح الذي لا يُعدل عنه، هو ماذهب إليه الجمهور لأن الآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة، والقول بأن الكلام فيه تقديم وتأخير، لا دليل عليه.
قال الشوكاني معلقاً على قول الفراء: بأن هذا العرض في الآخرة، ولا ملجئ إلى هذا التكلف فإن قوله: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ يدل دلالة واضحة على أن ذلك العرض هو في البرزخ، وتعقب القرطبي أيضاً الفراء بقوله: وهو خلاف ما ذهب إليه الجمهور من انتظام الكلام على سياقه.
والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياسر عبد الله محمد طه
جماعة انصار السنة المحمدية
ليبيا
بنغازى
حقو تخلي الكلام دا للناس المتخصصين
زي الاستاذ جعفر ميرغني
وما تتكلم ساي بدون دليل كلام الكيزان الكلو كذب دا
المفروض ي وزير الاعلام
تعمل ندوة عالمية في اهرامات البجراوية وتدعوا اساتذة اثار وتاريخ وعلماءكمتحدثين
وتدعوا كل وكالات الأنباء العالمية العربية والأجنبية للنقل الندوة
هذه معركه من غير معترك أرى أن البعض انجر خلفها دون الانتباه ان هذه ( المعركه ) الملهاه تتم بتخطيط أمنى لتشتيت افكار الناس وشغلهم عن المأساة الحقيقيه التى نعيش فيها .. !!
انا شخصيا لم اضطلع على ما قالت به الصحف او الاعلام المصرى ولكنى على يقين ان المقصود ليست الآثار السودانيه او حتى التاريخ السودانى بل المقصود هو الوجود القطرى فى المنطقه وكما هو معروف الدور القطرى فى مساندة نظام الاخوان المسلمين وإيوائها لهم بدءا من القرضواى وكل الاخوان الهاربين من مصر ان يكن الايواء تم فى دويلة قطر او فى السودان لتدريبهم تحت اشراف والدعم القطرى وان كل السلاح والدعم للجماعات المتطرفة والتى تقود مصر حربا شعواء ضدها يأت من قطر والسودان دولة ممر ..!
وان كان نظام الخرطوم واعلامه المسيس يبحث عن معركه حقيقيه مع مصر فلتكن معركة استرداد حلايب وشلاتين وكل اراضينا المحتله بالقوة او التى باعوها لقطر وغيرها من دول النفط مقابل ان يبقى هذا النظام الكريه .. اما معركة ( الحجار ) فهذه معركه خائبه خاصة أن هذا النظام المنبطح قد باع هذا التاريخ الذى يتباكى عليه اﻵن لدويلة قطر وأن هذه الموزه جاءت لتتفقد املاكهم داخل السودان .!!
قال إنها تعليقات في وسائل إعلام أجنبية تسيىء إلى الآثار والحضارة السودانية، مشددا على أن الخرطوم ستتعامل مع هذه التعليقات ?بكل جدية وحسم?.
ماتتكلم بالعربى الواضح والواضح ما فاضح وبدل تقول دولة اجنبية قول مصر يا أم بلادى ياشقيقة
المصرين شعب يحكمه العسكر ولهم مخالب عسكرية داخل المؤسسة العسكرية السودانية.وعسكرهم يعملون على تطوير السياحة فى مصر ..اما الانقلابين عندنا لا هم على العسكرية ولا على الطائفية والحزبية يعنى غير مستقرين ولا يساعدون على استقرار الحكم فى السودان ولذا هذه الاهرامات لا صيانة ولا ترويج ولا ولا …..
الغلط ماعلى المصريين..بل الغلط يقع على السودانيين هم اللذين قبلو المهانة والتقليل من الشان من المصريين فى كافة المستويات والمجالات…الشعب المصرى منفوخ نفخة كذابة واكبر واحد فيهم مايسوى بصلة…وياريت نقدر نفرق بين الطيبة والهبل فى تعاملنا مع المصريين لان معظمهم شعب حقير وانتهازى.
وانت بتعرف شنو يا وزير عن حضارة السودان وهل حضارة
السودان درستوها في المدارس كلام فارغ ليهم حق المصريين
يهينوا فينا ويأخذوا اراضينا منذ القدم ومصر لم ولن تفعل
حاجه واحدة كويسة للسودان مصر دمرت دنقلا العجوز
ودمرت كل الاثار في دلك الوقت مصر نهبت مناطق النوبة
وأخذت أسوان وابوسمبل وجعلت الإنجليز يضموا جنوب
السودان مقابل أسوان وابوسمبل مصر لعبت دور كبير في
الحصار علي السودان لمدة عشرين عاما مصر لعبت دور في
وضع السودان في الدول المظورة مصر اكبر عدو للسودان
فيقوا فوقوا فوقوا اعرفوا منو هو العدو بتاعكم بدل قاعدين
تتقاتلوا سؤال للمصريين أنتم عندكم اكبر مشكلة بتواجهكم
الكثافة السكانية جايين بي حاجه جديدة نحن كنّا دولة واحدة
لا عمرنا ما كنّا دولة واحدة منذّرا 7 الف سنة قبل الميلاد
حتي اللغة ما واحدة عشان كدة أقفلوا الصرف الصحي
بتاعكم دة احسن
السلام عليكم
والله سبحان الله معقلولة زول مسؤول بنفس الدرجة دي وهو متحدث باسم الحكومه يفتخر بفرعون مصر لعنه الله. والله سبحان الله ماعارف اقول شنو. راجعوا اسلام الزول دا ياناس الاتحادي الغير ديمقراطي. الزول دا انا بعتبروا امي ومتخلف ومابعرف اي شي عن الدين .
دي كلام وزير الاعلام ياجماعة :
وأضاف أن ?الذين عمدوا على السخرية يقرؤن التاريخ بأقلام أجنبية زيفت الحقائق.. لا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر?، مستندا إلى قول الله تعالى: ?وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتي أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
ردك على هؤلاء الاعداء الذين هم دائما يسعون الى التقليل وذم وانقاص بلادنا الحبيبة ومافيها من خيرات واثار عظيمة ، بان تستقل نفوذك الاعلامى فى تلميع صورة السودان وتوضيح الحقائق لكل انحاء العالم عن السودان وحضاراته العظيمة ، وان تعمل كل الوزارات المعنية لكى تعمل من السودان وجهة لكل شعوب العالم ليتعرفوا على هذه الحضارات العريقة .
كون فرعون من فراعنة السودان فهذا ليس فيه سبة او اهانة وتقليل لقيمة السودان فابو لهب عم الرسول كان مشرك فهل لانقول انه عم الرسول صلوات ربي وسلامه عليه فوزير الاعلام دلل وهذه الانهار تجري من تحتي ومصر فعلا ليس بها انهار الا النيل ولكن السودان به عدة انهار وقد يكون صائبا فيما قال وقد يكون غير ذلك والله اعلم ردا علي ياسر من لبيا
ابواق الجهلاء من الإعلاميين المصريين لا تلتفوا لهم لان المصري العادي لا يعرف شيء وحتى مناهجهم لا تدرس المصريين أي معلومات حول العالم او الدول التي من حولهم سواء كانت افريقية او عربية وسالت من ذلك احد الاخوة المصريين فقال لي لا ندرس أي معلومات عن السودان ، لذلك هؤلاء اعلاميين نص كم الإعلامي يجب ان مدرك بكل شيء حول العالم ويكون ملم بمعظم المعلومات عن أي دولة في العالم .
الشعب المصري شمالا هم نتاج وهجين لهجرات غربية على مصر وظاهر ذلك في اشكالهم التي تختلف تماما عن اهل مصر الحقيقيين في جنوب مصر وصفاتهم مثل صفات اهل الغرب فرنسا إيطاليا تركيا المانيا إسرائيل ، اما اهل مصر الأصليين هم في جنوب مصر فقط . وقليل من العرب في سيناء اما البقية فهم هجين صفاتهم صفات غير العرب . كما يظهر في الفاظهم وكلامهم البزيء الغير مدروس عربيا.
فلا توخذوا السفهاء بما يقولون ولا دين لهم ولا خلق وشوف الجرائم التي يرتكبونها من وقت لاخر وتنشر للعامة جرائم مخزية من شعب لا ضمير له ولا له خلق ولا دين ؟
حتى الآن لم تستطع جهود أعمال الحفريات في (كرمة) التي يقوم بها عالم الآثار السويسري (شارل بوني) لثلاثة وأربعين عاما إثبات أن الحضارة في شمال السودان هي حضارة سودانية خالصة و مستقلة و لكنها اثبت العكس تماما أنها لا تتعدى نقطة عبور مزدهرة إقتصاديا بسبب موقعها كملتقى طرق للقوافل التجارية مثل (تدمر) عاصمة الأنبار أو مركز حدودي لجباية الضرائب و الجمارك مثل المباني التي تشيدها الحكومة الآن في الحدود مع مصر لتكون معابر مثل معبر (إشكيت) لتسهيل السيطرة و فرض و جباية رسوم العبور في الطرق البرية و بقايا حضارة كرمة التي إكتشفت حتى الآن لا تعدو أن تكون تكرار لمثل هذه المباني المشيدة حديثا على حدود مصر والسودان فلا تحملوا الحفريات أكثر مما تستحق ! فكلما تضعف الحضارة المصرية لأسباب داخلية أو خارجية تقوى و تذهر و تستقل إداريا الحضارة في جنوب الوادي ليس إلا !… فنشأة الحضارة كانت في الجزيرة العربية و إنتقلت إلى وادي النيل و الرافدين بعد التحصر و الجفاف الذي ساد قبل الألف الرابع قبل الميلاد لهذه نجد تشابه و تزامن بداية الحضارة في الواديين و السودان كان ولا يزال جزء منها و هذا ما تؤكده حفريات (بونه) و ليس العكس…
يمكن الرجوع لكتابات الفاضل/ محسن عزالدين محمد الذي كانت له بحوث و دراسات في الفترات التاريخية الغامضة من تاريخ السودان من ضمنها تاريخ بدايات حضارة كرمة و فترات الإنقطاع بين نهاية مروي و المسيحية بداية الدويلات الإسلامية…ألخ ولكن لم يستطع إكمالها مع البعثة الإيطالية التي كانت تمول وتشرف على هذه البحوث و الدراسات بسبب إحالته للصالح العام لأسباب شخصية وسياسية (التمكين) الكيزانية وليس لها علاقة بمصلحة العمل !!!
التحية للشيخة موزا وهي تجثو على ركبتيها وسط أطفال بلادي ، الذين يتأفف منهم المترفون ، يلتفون حولها كما العصافير الجميلة ، والتحية للشيخة موزا وهي تقف أمام السبورة لا تهاب غبار الطباشير ، تصفق وتضم الأطفال الي صدرها في أمومة رائعة ، والتحية للشيخة موزا وهي تلصق خدها برأس طفلة من بلادي في حُنُوٍّ لا مثيل له.
التحية للشيخة موزا وهي تفرد قامَتَها المديدة أمام بوابة الهرم لتلفت أنظار العالم الي تاريخنا وحضارتنا ، والتحية للشيخة موزا وهي تسلط بطلعتها الوضيئة ، وتُحيك من صبح غُرَّتها البهية ضياءاً باهراً على تراثنا البشري وحضارتنا المنسية ، والتحية للشيخة موزا وهي تخط بحضورها لحظة فارقة في تاريخ السياحة السودانية
السلام عليكم اسأل كل ذى عقل ابوسنبل المصرية يقع فى المنطقة النوبية ام لا ارجع لقوقل ايرث عشان تتأكد واذا كان ابوسنبل منطقة نوبية لماذا دفن ملوك الفراعنة بمنطقة ابوسنبل بالواضح المصريين غشو علماءنا بان هنالك حضارة فرعونية وحضارة نوبية الفراعنة هم اسرة ملكية للشعب النوبى لان المنطقة التى
تنتشر فيها الحضارة الفرعونية كلها للشعب النوبى تغير ملامح الناس جنوب القاهرة كما تغير فى السودان اليوم مناطق النوبة يسكنها المحس الدناقلة الشوايقة الجعليين ولو عاوز تتاكد من اثارات ابوسنبل افتح يوتيوب نقل الاثارات لمتاحف مصر
وعمل الحكومة المصرية المتحف النوبى فى اسوان ويجيب فيها الاثارات الغير
مهمة بدليل نقل اثارات ابوسنبل للمتاحف الفرعونية مع انو ابوسنبل يقع جنوب اسوان بمئات الكيلو مترات
ووصف وزير الإعلام السوداني تلك التعليقات بـ?المهينة للسودان وأصدقائه?، مشددا على أنهم سيتعاملون معها ?بكل جدية وحسم?.
believe me you would do nothing at all….
عليناالاستعداد لحرب قادمةمع اولاد الرقاصات
يامصريين لدينا حضارة قديمة اقدم من حضارتكم وفراعنة من عندنا حكموكم لفترات طويلة وده مش عيب ده تاريخ غير قابل للتغيير …..
السلام عليكم …. تاريخ مضى أبطاله مجدهم لهم و سوءاتهم محسوبة عليهم …. ما هو حاضرنا ؟؟؟؟ ( نحن اولاد الليلة ) …. إن رغبنا أن يكون لنا ما نفاخر به فلنقاتل لإسترداد حلايب ( حمرة عين ) و ليس بالأقوال الفطيرة ( فرعوننا و فرعونكم ) و لنأخذ من مياه النيل ما يكفينا و يزيد و لا نتقيد بحصة ، و كيف تحتسب الحصة ؟؟؟؟؟ أليست المياه عابرة و تتأثر بالتشرب و التبخر ؟ و من تواضع على حصة أو حصص معينة ؟ و ما الذي يلزمنا بما أمضاه غيرنا ؟ و ما قيمة الإتفاقيات الدولية إذا كان الخضوع لإختصاص القضاء الدولي ( في مجال الإتفاقيات ) إختياري و لا سبيل لتنفيذ الأحكام الصادرة جبراً ؟؟؟ …. ألم يصدر حكم سابق بتبعية منطقة حلايب للسودان بالحيازة ؟؟ لماذا لم يتقيد به المصريين ؟؟ أليس في موقف حكومتنا ( الإنفناسي ) بإعتبار حلايب منطقة تكامل ما يقطع الحيازة سند الحكم السابق ؟؟؟؟ الله يطوّلك يا روح .
هل تعرفون لماذايعجب الأوربيون بأهرامات مصر المخرومة الجواب لأنها سر هندسي وبنائي لم يستطيعوا بكل العلم والتقدم اللذي هم فيه من كشف حقيقة بناءه ولايمكن بأي حال من الأحوال ان يعتقد عاقل ان هذا الشعب اللقيط قد بني اسلافه هذه الأهرامات انهم بتشدقون بما ليس فيهم وينسبون الي انفسهم حضارة الغراعنة ونسوا ان فرعون وجيشه بل اغلب رجال شعبه الأصلي هلك غرقا في البحر بأمر اللع تعالي فلم يبقي الا الخدم والعبيد في بلادهم وهم من اعراق واجناس اخري وليس من دمهم فتزوجوا من نساءهم ةتناسلوا وزاد عليهم الشعوب الأخري التي احتلت بلادهم ومنذ ذلك التاريخ عملوا بقلة الأصل والأخلاق وسوء الأدب والغدر الي يومنا هذا وقد قال العرب واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل ولكنا نحن السودانيين أصحاب الحضارة الحقيقية الأصلية وقد استعمرناهم ثمانمائة سنة تركنا الحبل ليتسودوا ويتطالوا هؤلاء العهن العجان تهاونا وعبطا مننا هذه حقيقة السودان الحوش الخلفي لمصر المحروسة شعبنا عبيط ومن الطبيعي نكون بوابين وخدامين عندهم اما لحوم الأبل والأغنام وغيرها فالواجب الأستعبادي ان نرسلها لهم ويمكن ان يأخذوها مجانا. فماذا نحن غير ذلك؟ السودان بلد ليس له خطط سياسية واقتصادية لبني الوطن كل ما هنالك تجار عملاء خونة مستعد ان يبيع عيونه ويصدر الأبل لمصر بدلا ان يصدرها للخليج او اي مكان لأنهم واثقين انه لايوجد رجال اوشعب الا في مصر ولاحضارة ولاتاريخ الا في مصر ولو سبوهم ولعنوا اباءهم وقالوا انهم بوابون وخدم ولكنهم نسوا بل جهلوا ان مصرهم هي وهم فقط في القوة والعلم والحضارة والتاريخ التي نستورد البراز والبول منهم ونحن مبسوطون وفرحون بالقذارة والمرض ولكنها العمالة بأجر او بدونه والتجسس ونقل اخبار البلد الي العدو التاريخي للسودان منذ الوف السنين وتمتد عمالتهم بدعم من من يسمون بكتاب وصحفيون أنجاس يطبلون لمصر حتي وهم نائمون ويسبحون بحمدها وهي التي عينها علي ارض السودان وزراعته وماؤه وثرواته فوق الأرض وتحتها خاصة بعد خراب بلدهم حيث كومة خليط اجناس لايمكن ان تنسب لأرض الفراعنة فأنظر الي تباين اشكالهم وبنياتهم تعرف. وآن الأوان والحال بكل سوداني ابن سودانية وابن سوداني ان يجتز النبت الشيطاني من أساسه في بلادنا ?اطردوهم-فهم اخطر وأمر وأقتل علي وجودنا كشعب ودولة اما مصر نفسها فقد تكفل الله تعالي بها فأنظروا اليها وهي تسارع الي اسفل سافلين حيث لادين صحيح ولاعلم صحيح ولا ثقافة ولا أخلاق او تقدم علينا او الشعوب الأخري لايعتقد فيها الا غبي. والله المستعان اللهم طهر وأصلح بلادنا آمين
التحية للجميع أنقل لكم هنا ما تناوله كاتب سوداني يقول هذا الكاتب الباحث مستندا الى كتاب الله أن اليهود أصلهم من شمال السودان وفرعون غرق في النيل وليس البحر الأحمر !!
اليكم الرواية
عنوان المقال :-
تاملاث عن الشعپ اليهودي
هل غرق فرعون في البحر الأحمر أم في النيل؟ وإلى أيّ الاتجاهات خرج موسى (عليه السلام)بقومه؟
بقلم: محمود عثمان رزق
تنبيه: هذا مقال مهمٌ جداً وفيه معلومات جديدة وتحليل عميق فأرجو ان يصبر القاريء عليه.
إن قوام حركة التاريخ تعتمد على الإنسان والمكان والزمان، فهذا الثالوث هو أساس أي دراسة تاريخية صحيحة. ومن الخطأ والظلم الفادح أن يُنسب حدثٌ من احداث التاريخ لمكانٍ غير مكانه ، أو لزمانٍ ليس بزمانه ، أو لشخوصٍ غير أشخاصه. وخطورة هذا العمل أن ّمن لا تاريخ له سيبني على تاريخ غيره في الوقت الذي يفقد فيه صاحب التاريخ الأصلي تاريخه وبالتالي يفقد معه شيئاً ثميناً له قيمة معنوية واقتصادية.وتاريخ الفراعنة والنوبة عامة وصراع موسى مع فرعون خاصة هو تاريخ ستتداوله الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها طالما أنّ هذا القرآن حيٌّ يُتلى، فتلاوة القرآن هي التي ستحتفظ بهذا التاريخ حيّاً.
ومن المشهور بين المسلمين أنّ فرعون غرق في البحر الأحمر ، وللأسف هذا كلام لا دليل عليه البتة ويعارض صريح القرآن وصريح اللغة ومع ذلك تجده في كتب التفسير عامة كما سنرى. ونتيجة هذا التفسير الخاطيء انتقلت أحداثٌ مهمة من منطقتها الأصلية على ضفاف النيل في شمال السودان لمنطقة سيناء لتصنع لتلك المنطقة وأهلها زخماً تاريخياً لم يشهدوه أصلاً. في المقابل أُخمد ذكر المكان الأساسي الذي شهد تلك الأحداث العظام، وسُرق تاريخ المنطقة التي شهدت الأحداث في وضح النهار.
وفي هذه المقال سنتتبع قصة غرق فرعون وسنتفحّص اللغة والمكان والزمان وسرعة الحركة لنصل لنتيجةٍ علميةٍ صحيحة في هذ الموضوع. وسوف اقسّم البحث لأربعة محاور هي: محور كلمة “البحر” ومحور كلمة “اليّم”، ومحور السرعة التى خرج بها موسى بقومه ومطاردة فرعون وجنوده لهم، وأخيراً محور السامري الذي صنع العجل.
👈🏽المحور الأول: كلمة “البحر”
لقد ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ فرعون قد غرق في البحر الأحمر لأنّ الله تعالى ذكر ذلك في ستة مواضع نذكر منها قوله تعالى:
1- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِٰهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (يونس: آية 90)
2- {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ} (البقرة آية 50)
3- {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ اجْعَلْ لَّنَآ إِلَٰهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (الأعراف: آية 138)
فلأنّ الله ذكر كلمة “البحر” في الآيات السابقة وغيرها ظنّ كثيرٌ من الناس أنّ المقصود هو البحر الأحمر وللأسف جرت التفاسير على هذا الفهم. وفي الحقيقة يطلق القرآن الكريم كلمة “البحر”على البحار والمحيطات والأنهار على السواء لأنّ كلمة “البحر” في اللغة العربية التي نزل بها القرآن تعني المكان الذي به ماءٌ كثير وعميق ، وفيه حياة بحرية ، وتستخرج من حلية للزينة وتجري فيه السفن ، وهذا واضحٌ من قوله تعالى:
1- {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً}.
2- {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (فاطر: أية 12)
فإذن القرآن قد سمى مجاري المياه المالحة بحاراً وسمى الأنهار بحاراً أيضاً، فالبحر العذب الفرات هو النهر، والذي ماؤه ملح أُجاج هو البحر أو المحيط ولا خلاف في هذا التفسير. فإذن كلمة البحر المذكورة في الآية قد تعني البحر المالح وقد تعني نهر النيل أيضاً فبأيّهما نأخذ؟.وحتى يكون البحث علمياً فلابدّ لنا من أدلةٍ إضافيةٍ يتم بها الترجيح بصورةٍ علميةٍ مؤسسة، وهذا ينقلنا بالضرورة للمحور الثاني عسى أن نجد عنده ما نرجح به الكفة.
👈🏽المحور الثاني : كلمة “اليّم”
أولا ً، يجب أن نؤكّد إنّ كلمة “اليَمّ” كلمة غير عربية، قال عنها بعض المفسرين أنّها كلمة سريانية ، والسريان كانوا في منطقة العراق فعربتها العرب كما ذكر الإمام الزهري، ولكن الإمام الحدادي قال: إنّ كلمة “اليَمّ” مأخوذة من اللسان العبراني وهي لغة اليهود من بني إسرائيل، وقيل هي لغة القبط، وفي رأيي الخاص قد تكون لغة من لغات دولة النوبة أيضاً لأنّ البجة مازالت تسمى الماء “يم” حسب إفادة الأستاذ محمود كرار الباحث في اللغة البجاوية وقواعدها. قال الإمام مقاتل بن سليمان (ت 150 ه) في تفسيره إنّ اليَمّ بلسان العبرانية يُعني به البحر ، وهو نهرٌ بمصر ، ووافقه ابن الجوزية وكثير من المفسرين وشذّ بعضهم وقال بل هي عربية مشتقة من التيمم لأنه يُقصد للإنتفاع به ، وهذا بعيدٌ جداً وفيه من التكلف ما لا يخفى على أحد.
فإذن كلمة “اليَمّ” هي في الراجح لغة نوبية استعارتها العبرية التي هي لغة بني إسرائيل ، وبالتالي تكون كلمة “اليمّ” هي اسم بجاوي نوبي سُمي به نهر النيل واستخدمته العبرية أيضاً. وبعد أن انكشفت لنا حقيقة كلمة “اليَمّ” نرجع للقرآن مرة ثانية لنتأكد من صحة هذا التحليل لنقف عند المرة الأولى التي استخدم فيها القرآن الكريم هذه الكلمة العبرية أو النوبية.
بالنظر في القرآن الكريم ثبت لنا أنّ كلمة “اليَمّ” ذُكرت أول مرة في قصة أم موسى حين أمرها الله تعالى قائلاً: {أنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ..ۤ} وقد اتفق جميع المفسرين على أنّ كلمة “اليَمّ”في هذه الآية بالذات مقصود بها نهر النيل لا غيره ، وقد ذُكر النيل باسمه العبراني أو النوبي الأصلي لأنّ أم موسى لم تكن تتكلم لغة أخرى أصلاً. ثم جاءت قصة غرق فرعون فأكّد الله تعالى أنّه أغرق فرعون في “اليَمّ”-الذي هو نهر النيل- في أربعٍ من السور هي الآتي:
1- سورة الأعراف فى قوله تعالى: { فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ } (آية رقم 136)
2- سورة طه في قوله تعالى : {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} (آية 78)
3- سورة القصص في قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} (آية 40)
4- سورة الذاريات في قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ} (آية 40) (لاحظ التوافق في رقم الآيات في الذاريات والقصص).
فإذن وفقاً لهذه الآيات القرآنية إنّ فرعون غرق في نهر النيل الذي أكّد القرآن أن اسمه “اليّم” سبعة مراتٍ في آياتٍ مختلفة. وكل هذا يجعلنا نجزم أنّ كلمة “البحر” التي وردت في الآيات التي تناولت قصة غرق فرعون مقصودٌ بها نهر النيل لأن القرائن قد توفرت لذلك وقد { … قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} وموسى (عليه السلام) قصد بمجمع البحرين مجمع نهرين عذبين على أرض السودان عند عطبرة أو الخرطوم. وفي رأيي أنّ عطبرة أرجح لقرب مسافتها من جبل البركل حيث استقرّ موسى بقومه كما سنرى. وخلاصة هذه الفقرة أنّه قد ثبت لنا بالدليل القاطع من القرآن نفسه أن اليّم (النهر) يُسمى بحراً ولا يسمى أيّ من البحار المالحة يَمّاً (نهراً). وأيضاً إن المنطق يقول باستحالة غرق الإنسان في مكانين في وقتٍ واحدٍ ، فوجب من هذا أن يكون للمكان الذي غرق فيه فرعون اسمين هما “اليَمّ” و “البحر”.
👈🏽المحور الثالث: قصة السامري:
إن قصة السامري أيضاً حدثت على ضفاف النيل في العمق السوداني والدليل على ذلك كلمة “اليَمّ” التي وردت في معرض الحديث عن العجل. قال الله تعالى على لسان موسي : {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}. فإذن عجل السامري قد نُسف وقُذف به في نهر النيل وليس في البحر الأحمر كما هو شائع. وهذا يقودونا إلى استنتاج آخر هو أن القوم الذين كانوا يعبدون الأصنام في قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرٰءيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ} هم قوم من سكان النيل أيضاً يسكنون جنوب مدن الفرعون لأنّ البحر هنا قطعاً هو نهر النيل كما أثبتنا. ونلاحظ أنّ كلمة الأصنام جاءت بصيغة الجمع في الآية في إشارة ضمنية لوجود مجموعات مختلفة دينياً في المنطقة وليس من الضروري أن تكون مختلفة عرقياً. والقرينة التاريخية التي تدل على صحة هذا التفسير هي أنّ منطقة شمال السودان كانت منطقةٌ تعج بالأصنام المختلفة وما زات آثار المنطقة تدل على كمٍ كبيرٍ متنوعٍ من الآلهة.
👈🏽المحور الرابع : السرعة في الحركة:
وفقاً لرواية التوراة قد :”فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكّوت نحو ستمئة ألف ماشٍ من الرجال عدا الأولاد. وصعد معهم لفيف كثير أيضاً مع غنمٍ وبقرٍ مواشٍ وافرة جداً” سفر الخروج 12: آية 37 و38. عندما أمر الله تعالى موسى أن يخرج ببنى اسرائيل قامت نساء بني اسرائيل بعملية تمويهٍ استعرنَّ بها من نساء آل فرعون حُليهنَّ وقلنّ لنساء آل فرعون أنّهن خارجات لعيدٍ من أعياد بني اسرائيل تمويهاً لعملية الخروج. فخرج موسى ببنى اسرائيل فى أول الليل متجها جنوباً نحو السكّوت بعد أن نام فرعون وقومه، فبلغ الخبرُ فرعونَ في الصباح الباكر فركب ومعه جنوده مشرقين- أيّحين طلعت الشمس – فأدركهم في العمق السوداني فضرب موسى النيل فانفلق فعبر موسى ومن معه ، ولما أقبل فرعون ومن معه ودخلوا من حيث دخل موسى وقومه وصاروا جميعاً فى وسط النيل أمر الله تعالى النيل فالتطم عليهم بقوة السيل فأغرقهم أجمعين.
وعند تحليل هذا الحدث بمقياس السرعة سنجد أن الفارق الزمني بين بداية الخروج ليلاً وبداية تحرك جيش فرعون بعد شروق الشمس هو حوالى 8 إلى 10 ساعات. ومن المستحيل لجماعة في هذا الحجم الذي ذكرته التوراة أن تصل حدود البحر الأحمر ثم تقطع البحر الأحمر في خلال 8 أو 10 ساعات والمسافة بين النيل وأقرب نقطة على ساحل البحر الأحمر لا تقل عن 200 كيلو. فلهذا من المستحيلات العقلية والحسابية أن تقطع هذه المسافة في ليلة واحدة لأنّ جماعة ضخمة مثل هذه فيها نساء وأطفال وشيوخ ومرضى وممتلكات تكون بطيئة الحركة ولن تزيد سرعتها عن 30 كيلو في اليوم وهذا يعني أنها تحتاج ل 7 أيام للوصول لتلك النقطة، وسياق الآية يدل بوضوح أنّ فرعون تبعهم في الصباح عند شروق الشمس ولم ينتظر كثيراً وذلك في قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ}{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (الشعراء 60-61). وكلمة مشرقين تعني وقت الإشراق لأن الله تعالي يقول في خبر قوم لوط {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}{ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } (الحجر 72-73)، أي في وقت الإشراق. كما أنّ “الفاء” في قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} تفيد الترتيب والتعقيب ويكون ما بعد الفاء كلاماً متصلاً ومستأنفاً يعمل بعضه في بعض بصورة متداخلة لا يفصل بينها زمن كبير.
فإذن من الخطأ أن نقول أن الهجرة كانت شرقاً نحو البحر الأحمر كما ذكر المفسرون من غير دليل. وكل المؤشرات في نظري تشير إلى أنّ هجرة موسى (عليه السلام) الأولى ببنى إسرائيل إنّما كانت جنوباً في العمق السوداني حيث دولة النوبة. وأقول ذلك لأنّ موسى كان يعلم أن الوقت لن يسعفه ليصل إلى البحر الأحمر بقومه سالمين في ليلة واحدة،فكان من المنطقي أن يخرج بهم مسرعاً لمنطقة قريبة لكنها خارج حدود الفرعون السياسية، فكانت أقرب نقطة جغرافية خارج نطاق حكم الفرعون هي منطقة السكوت التي تقع في الحدود الجنوبية في إطار دولة النوبة التي تناصب فرعون مصر أشدّ العداء. فلذلك خرج موسى بقومه مسرعاً قاصداً منطقة السكوت بالقرب من حلفا كما صرحت بذلك التوراة في سفر الخروج في الإصحاح رقم 12.والهروب جنوباً هو عمل معقول حسابياً و”لوجستياً” لأنّه سيوفر لهذا العدد الضخم الماء والغذاء والحماية السياسية أيضاً إذا وصلوا الحدود ودخلوا في حماية الدولة المعادية بالفعل.وعليه ، أعتقد أنّ موسى خرج بقومه جنوباً محاذياً للنيل إمّا من الناحية الغربية?إذا كان قومه يسكنون غرب النيل ، حتى لا يهدر الزمن في مسألة العبور شرقاً وهو لا يمتلك المراكب والسفن التي تسهل له عملية العبور بسرعة قبل إنجلاء الليل. وإمّا أن يكون سار جنوباً محاذياً للنيل من الضفة الشرقية إذا كانت نقطة الإنطلاق تقع في شرق النيل. وفي كل الأحوال سار موسى (عليه السلام ) وقومه جنوباً في محاذاة النيل وعندما أدركهم فرعون وجنوده ضرب موسى (عليه السلام) النيل وعبر هو ومن معه إمّا للناحية الشرقية أو الغربية وأُغرق فرعون وجنده في النيل. وغرقُ فرعون لم يدفع موسى (عليه السلام) للرجوع لمصر بل واصل رحلته مع قومه جنوباً على ضفاف لنيل حتى استقر بهم المقام في أرض السكوت من الناحية الغربية أولاً ثم واصلوا الرحلة حتى منحنى النيل حيث يقع جبل البركل. وجبل البركل يقع في نهاية المنحنى الغربي الذي ييدأ من المنحنى الشرق عند مدينة أبو حمد ويتجه غرباً نحو مدينة الدبة ثم ينحرف شمالاً نحو مصر. يقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ}. هذا الجبل الغربي يقع أيضاً على الشاطيء الأيمن بالنسبة لحركة انسياب المياه التي تنحدر من الجنوب وتتجه شمالاً أو من الشرق في إتجاه الغرب ، وهذا المكان هو أفضل مكان لعبور النيل في تلك المنطقة. {فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقوله: {يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ}وقوله:{وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً}. وسياق الأيات يدل على أن موسى وقومه كانوا في الشاطيء الأيسر عندما نوديَ موسى من جانب الشاطيء الايمن الذي يقع فيه الجبل الغربي. ووجودهم على الشاطئ الأيسر قد يصح دليلاً على أنً العبور كان من الشرق للغرب.
وجبل البركل هو مكان مقدس لأهل الحضارة النوبية وقد أورد أحد كتاب الإنترنت معلومة مهمة عنه قال فيها: “والاسم الحقيقي للجبل هو “نوركل” كما اورد ذلك العلامة د. عكاشة في كتابه القاموس النوبي الصغير ، و”نوركل” كلمة من عبارتين باللغة النوبية ف”نور” تعني الله و”كل” تعني بقعة أو قرب الله ، وبالتالي يكون معني مسمى الجبل هو “بقعة الله” أو “قرب الله” ، وهو بالفعل ما كان يعتقده أهل تلك الحضارة وسكان بلاد المنطقة في معتقدهم. فالمنطقة هي حيث كان يحج النوبيون اصحاب الآرض والحضارة وبالتالي هي جبل “نوركل” وليست”بركل”(انتهى كلامه). وأنا أعتقد أنّ كلمة “نور” هذه عربية والعربية لم تكن لغة أهل تلك المنطقة في ذلك الزمان مما يدل على حداثة الاسم “نوركل” ، فالإسم القديم في اعتقادي غير معروف ، ولكن المهم هو أن تلك المنطقة منطقة مقدسة بحسب تواتر الأخبار وآثار المعابد فيها. ونخلص من كل ذلك أن جبل البركل هو الجبل الغربي الذي قُضي فيه إلى موسى الوصيا العشر عن طريق الوحي. أمّا تكليم الله تعالى لموسى(عليه السلام) قد حدث في جبل سيناء الواقع في مدين وليس في صحراء سيناء. وجبل سيناء يقع في الناحية الشرقية من اللسان الشرقي للبحر الأحمر المسمى بخليج العقبة في الحدود الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية الحالية ، وتلك هي المنطقة التي قابل فيها سيدنا موسى (عليه السلام) سيدنا شعيب (عليه السلام ) وتزوج بنته. في هذا الجبل تلقى موسى أمراً إلهياً أن يُخرج بني إسرايل من مصر ويأتي بهم لمدين. وقد حدث ذلك في الخروج الثاني الذي انطلق من منطقة السكوت في شمال السودان نحو مدين.
من باب الأمانة العلمية يجب أن أقول أنّني قد سمعت أنّ الشيخ النيّل أبوقرون قد ذكر نفس الشيء عن جبل البركل ولكنّني لم أقف على أدلته وحججه العلمية ولم أقرأ ما كتب في هذا الخصوص ، وبالتالي لم أقتبس من أدلته شيئاً وإنّما تحققت من فرضيته العامة باجتهادٍ خاص منّي.
من أين جاء بنو إسرائيل لمصر؟
ذكر أحد كتاب “النت” مشيراً إلى مراجع يهودية أنّ دولة النوبة كانت تصرف على اليهود في أورشليم الأرض المقدسة وكانت تربطها بالأرض المقدسة صلة وثيقة وأشار لرسومات الرسام الهولندي اليهودي رامبرانت الذي وثّق فيها لتلك الرابطة بين اليهود وأرض النوبة برسومات خالدة. وهذه المعلومة في نظري معلومة مهمة جداً لأنّها ستقودنا لسؤالٍ مهمٍ جداً. من الملفت للنظر أنّ الناس يسألون ويبحثون عن هجرة اليهود من مصر للجهات المختلفة في الوقت الذي لا يتذكر أحدٌ من هؤلاء الناس أن يسأل نفسه أو يسأل علماء التاريخ ، من أين وكيف ومتى جاء بنو اسرائيل للفراعنة بمحض إرادتهم؟ أو من أين ومتى وكيف جاء الفراعنة ببني إسرائيل لأرضهم عُنوة وقهراً؟ وإذا كان من الواضح جداً أن بني إسرائيل ليسوا فراعنة مصريين ، ولم يأتوا من فلسطين ليستقروا في مصر ، فمن أين جاءوا إذن؟ تذكر التوراة في الآية 40 من الإصحاح 12: أنّ”..إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربعمئة وثلاثين سنة” فإذن حسب التوراة أنهم ليسوا مصريين فراعنة.
الإجابة عندي هي أن أصول بني إسرائيل هي أصولٌ سودانية وذلك لعدة اسباب :
أولاً: لقد أثبتنا أنّهم فروا جنوباً والإنسان عادةً ما يفر إلى موطنه الأصل إذا لاقى عنتاً في غربته. فهو لا يخاطر بالاغتراب مرةً ثانية.
ثانياً: لقد ثبت أنّ لون بشرتهم هو لون أهل السودان الشمالي وأوصاف سيدنا موسى (عليه السلام) هي أنّه أجعد الشعر آدم اللون أي لونه يميل للسواد.
ثالثاً: إن لغة بعض قبائل البجة التي تشترك مع اللغة الأرترية قريبة جداً للّغة العبرية ، وقد حكى لي أحد الإخوة الارتريين أنّه يفهم كثيراً من كلام اليهود بالعبرية بالرغم من أنّه لم يتعلم العبرية قط. وأعتقد أن هذا مجال بحثٍ للمختصين في مجال علم الألسن.
رابعاً: يذكر أنّ سيدنا موسى تزوج من بلاد كوش ولو لم يكن له صلات ومعارف ومعرفة بالمنطقة لرفض أهل المنطقة تزويجه.
خامساً: كانت رحلة سيدنا موسى مع الرجل الصالح على النيل بالقرب من عطبرة أو الخرطوم حيث مواقع الإقتران الأساسية ، ونلاحظ أن موسى قال لفتاه { … لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} فمن سياق الآية أنّ موسى كان يعرف المنطقة جيدأ ولم يسأل عن مجمع البحرين. وأنبّه هنا للفرق بين “مجمع البحرين” في بحرٍ واحدٍ و”مفرق البحر” إلى بحرين. فالمجمع يجمع بين بحرين مختلفين والمفرق عكسه تماماً يقسّم البحر الواحد لأكثر من بحر.
سادساً: تقف صلة النوبة القديمة بيهود أورشليم دليلاً سادساً لعلاقة اليهود بالسودان. فإذا لم يكن للنوبة صلة بأهل أورشليم فما هو الدافع للصرف عليهم ودعمهم مادياً من خزانة دولتهم؟ الحقيقة التاريخية تقول حسب هذا التحليل إنّ يهود أورشليم تحركوا من منطقة جبل البركل نحو القدس فتاهوا 40 سنة في مكانٍ ما ثم بعد ذلك دخلوا القدس وأسسوا دولتهم. وهاهو التوراة يذكر منطقة السكوت صراحة فيقول: “وارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيثام في طرف البرية “سفر الخروج: الإصحاح 13: آية 30″. والمقصود أنّهم خرجوا من منطقة السكوت في اتجاه الشمال الشرقي فتاهوا في الصحراء والجبال. هذا هو سر العلاقة بينهم وبين دولة النوبة ، فهم جزء من مكونات المنطقة وهاجروا للقدس لأسباب دينية من أرضهم الأصلية أرض السودان وقد كان فراق النيل صعباً عليهم فلذلك ترددوا وتعنتوا كثيراً قبل أن يذهبوا مع موسى ، وقالوا لموسى (عليه السلام) {إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} ، وبسبب هذه الكلامات عوقبوا بالتيه في الصحراء بعد أن فارقوا النيل ونعيمه من منطقة السّكوت بالقرب من حلفا. والدليل على أنهم من أبناء النيل شعارهم الحالي المرفوع في الكنيست الإسرائيلي الذي يقول إن إسرائيل الكبرى تمتد حدودها من الفرات إلى النيل.
سابعاً: هناك صفات نفسية مشتركة بين أهل السودان واليهود بعضها سالب وبعضها موجب. فمن السالب الشعور بالصفوية على باقي الشعوب لدرجة إحتقارهم ، وعناد القادة ، والتمسك الشديد بالعادات والخصوصية الثقافية ، وكذلك من خصائص الفريقين ترويض الدين ليتماشى مع عاداتهم وتقالديهم. ومن أهم الصفات الموجبة المشتركة بينهم شدة الذكاء.
إلى أيّ أرضٍ يشير الله تعالى في قوله {التي باركنا فيها} ؟
بعد أن أغرق الله تعالى فرعون قال:{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ}.قال الإمام السيوطي (توفى 911 ه) في تفسيره: ” أخرج أبو الشيخ عن الليث بن سعد في قوله {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} قال: هي مصر ، وهي مباركة في كتاب الله.”وقال الإمام أبو السعود (توفى 951 ه) في تفسير الآية: ” أيّ (أُورثوا) جانبيها الشرقيَّ والغربيَّ حيث ملَكها بنو إسرائيلَ بعد الفراعنةِ والعمالقةِ وتصرّفوا في أكنافها الشرقيةِ والغربية كيف شاؤوا ، وقوله تعالى: {الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا} أي بالخِصْب وسَعةِ الأرزاقِ، صفةٌ للمشارق والمغارب”.
وقال الإمام الثعالبي في تفسيره: ” { وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ } ويسكنكم مصر من بعد التسخير والاستعباد وهم بنو إسرائيل { مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا } يعني مصر والشام {الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } بالماء والأشجار والثمار ملكها بنو إسرائيل بعد الفراعنة والعمالقة، وتمكنوا من نواحيها {التي باركنا فيها} بالخصب وسعة العيش ، وهي أرض الشام. وزاد ابن جزي: ومصر”. ولكن سيد قطب في تفسير الظلال يقولإنّ استخلاف المستضعفين من قوم موسى” لم يكن في مصر ، ولم يكن في مكان فرعون وآله. وإنّما كان في أرض الشام ، وبعد عشرات السنوات من حادث إغراق فرعون ، بعد وفاة موسى عليه السلام وبعد التيه أربعين سنة”
وأقول: إنّ الذين قالوا إن الأرض المبارك فيها هي أرض الشام مخطئين من غير شك لأنّ سياق الآية يتحدث عن عاقبة فرعون وقومه وبالتالي من المنطقي أن نفسر كلمة “الأرض” في هذا السياق بأنّها أرض الفراعنة التي تحت سيطرتهم أو أرض الهجرة. وإخراج الأرض من هذه المنطقة الجغرافية لمنطقة جغرافية أُخرى خارجة من مشهد الحدث التاريخي هو تعسف في التفسير ومنهجٌ غيرُ صحيحٍ بالمرة. والإستخلاف لا يعني بالضرورة عملية الحكم السياسي لأن موسى وقومه لم يحكموا مصر بعد فرعون كما أشار سيّد قطب وأشارت التوراة التي تقول: “لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلي مصر فأدار الله الشعب في طريق برية بحر سوف ” سفر الخروج 13 : 17. ولهذا قد يأتي الإستخلاف بمعنى استخلاف الحرية للإستعباد ، واستخلاف الإمتلاك للسخرة ، واستخلاف القبض بزمام المبادرة للتبعية. وهذا ما حدث بالفعل لبني إسرائيل في المنطقة التي هاجروا إليها على ضفاف النيل الذي كان يجري تحت عرش فرعون حيث كانوا عبيداً يفلحون له الأرض ولا يملكونها. ولكن بعد هلاك الفرعون أصبح هؤلاء العبيد أحراراً ومُلاكاً يمتلكون الزرع والضرع وصناعة المعادن في شرق النيل وغربه ، ويستفيدون من النيل لأنفسهم لا لغيرهم.
فإذن الأرض التي بارك الله فيها في هذا السياق التاريخي هي أرض الهجرة في العمق السوداني وليست أرض الفرعون التاريخية مصر لأنّ التوراة تقول : “لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلي مصر” سفر الخروج 13 : 17 ووفقاً لهذا النص التوراتي أنّهم لم يرجعوا لمصر ليحكموها وبالتالي لا يمكن أن يكون الإستخلاف حدث في مصر ، وطالما أن الإستخلاف لم يحدث في مصرف الأرض التي بارك الله فيها ليست مصر. ولا يمكن أن يكون الإستخلاف حدث في الشام أيضاً لأن الشام لم تكن من ممتلكات فرعون حتى تشملها الآية ، ودخول اليهود القدس أو الشام وتأسيس ملكهم فيها كان بعد فترة طويلة جداً من حادث الإغراق، وسياق الآية يدل على أن الإستخلاف حدث بعد الإغراق بوقتٍ قصيرٍ جداً. وفي أحسن حالات المرافعة يمكن أن تشترك مصر في المعادلة بنسبةٍ ضعيفةٍ جداً ولكن لا مكان لأرض الشام في هذه المعادلة التاريخية أبداً.
أرجو أن أكون قد وفقت في طرحي هذا وأضفت به شيئاً جديداً نافعاً. ولله الحمد من قبل ومن بعد ، وقل ربي زدني علماً إنّك أنت السميع العليم
وعفوا و ع الاطالة
كويس انه موزه نبهتكم ياغافلين لاعادة النظر في المناهج والتاريخ السوداني
يعني ياوزير الغفله كان ماجاتكم موزه كان حاتظلوا تتدرسوا السودانيين تاريخ الخديوي باشا والحكم الانجليزي المصري
وتتجاهلوا الحضارات النوبيه
شكرا شكرا شكرا فانت اعطيتنى بهذا المقال ماكنت ابحث عنه. اقسم ب الله
انى كنت اسال نفسى وانا فى اشد الحيرة كيف وصل قوم موسى الى البحر الاحمر فى غضون ٨ ساعات وهم بهذا العدد الكبير من نساء واطفال. هذه المسافة يقطعها البص السريع فى ٥ ساعات على الاقل. انا الان مقتنع الى حد كبير جدا ان سيدنا موسى عليه السلام عبر النيل
صياح الخير على الجميع هذا مقال مهم جدا لكل سوداني ليعرف ما خفي عنه من تاريخ وادي النيل الحقيقي
كاتب المفال هو السيد عماد حرزاوي يول الاخ عماد
التاريخ عندما يكون حلبة صراع:-
____
هذا المقال مهم جدا لكل سوداني انقله لكم هنا لاهميته فكاتبه شخص متخصص في التاريخ (ع القادر )
تابعت خلال اليومين المنصرمين الضجة الإعلامية في بعض وسائل الإعلام المصري التي سببها زيارة الشيخة موزة القطرية الي أهرامات البجراوية في السودان وقد صاحب هذه الضجة هاشتاقات مصرية إتصفت بخشونة لفظية عالية وصلت حداً من الإسفاف بوصف السودانيين بالقرود! وقد تفاجأنا كلنا بهذا الكم من العويل علي هذه الزيارة وتبع ذلك ردود أفعال كلامية سيطرت علي حال وسائل التواصل الإجتماعي خصوصاً فيسبوك وتويتر.
بغض النظر عن أسباب هذه الزيارة فإن الأمر ليس بغريب وفقاً للتشنج الدائم في العلاقات المصرية / السودانية منذ أزمان بعيدة فالعلاقة بين الدولتين مشتبكة يغلب علي فتراتها النزاع المادي والمعنوي ويعود ذلك الي أسباب تاريخية بحتة بحيث أن رد فعل الإعلام ووسائل التواصل المصرييين علي هكذا زيارة متوقع ولمعرفة الأسباب التاريخية لهذه العلاقة المتشابكة نسرد هنا جزءاً أساسياً من تاريخ الدولتين المخفي حتي ينكشف السبب الحقيقي لمن ليس لهم خلفية تاريخية.
الدراسات العلمية الموثوقة في مجال جيولوجيا الأنهار ونخص بالذكر هنا دراسة عالم الجيولوجيا المصري الشهير رشدي سعيد قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حقيقتين جيولوجيتين إنبني عليهما تاريخ وادي النيل الذي يشمل الرقعة التي تحوي كلٌ من مصر والسودان:-
? نهر النيل لم يكن يصل الي أبعد من الهضبة النوبية في أسوان قبل 10.000 سنة قبل الميلاد حيث كانت هذه المنطقة من أسوان عبارة عن حوض ضخم من المياه المالحة متصل بالبحر الأبيض المتوسط بل كان من المفترض جيولوجياً وفقاً لتكوين نهر النيل أن لا يصب أبعد من منطقة وادي حلفا السودانية ولكن وكما وصف مؤلف الكتاب الأمر بالمعجزة الجيولوجية الفريدة حدث ذلك وإنسال النهر الي ما بعد وادي حلفا وهنا تحضرنا مقولة المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت الهاليكارناسي (مصر هبة النيل) أي لولا النيل لما كانت مصر.
? حوالي التقريب الزمني المذكور في الفقرة أعلاه إنحسرت مياه البحر المتوسط لقلة الإمداد المائي الذي يأتيه من المحيط الأطلسي عن طريق مضيق جبل طارق نظراً لإرتفاع المضيق بسبب تحرك الصفائح التكتونية في باطن الأرض فنجح النيل في إختراق الهضبة النوبية ما بعد أسوان مندفعاً بجبروته المائي ليغمر المنطقة الي البحر المتوسط ويردمها بالطمي الذي كان حجمه أكثر بعشرة أضعافه حالياً لتظهر مصر الي الوجود.
هذه الحقيقة العلمية المثبتة بخلاف أنها توضح أن مصر لم تكن سوي بحر مالح في بداية العالم كما وصفها مستعمروها الأثيوبيون وهم السودانيون بالمسمي التاريخي القديم لهم كما سنوضحه في محله فإنها من الناحية الجيولوجية مجرد تكوين أرضي حديث بالنسبة لمنطقة وادي النيل الأصلية التي تحدد حالياً من الخرطوم جنوباً الي الدلتا شمالاً.
إذا ربطنا هذه المعلومة العلمية الموثوقة بمعلومة تاريخية موثوقة أخري سيتضح لنا السبب الأساسي للشد والجذب التاريخي بين مصر والسودان وهذه المعلومة التاريخية مستقاة من بردية تورين الموجودة في متحف مدينة تورين الإيطالية وتفصيلها علي النحو التالي:-
البردية فيها القوائم الزمنية لفترة حكم ملوك وادي النيل التي تقدر بحوالي 36.620 سنة قبل عهد الأسرات الذي يؤرخ له بالعام 3.200 قبل الميلاد! لاحظوا معي جملة (قبل عهد الأسرات) هذه فهي مربط الفرس فهذه البردية التي يأخذ بها علم المصريات كأحد أهم مصادر تاريخ مصر الفرعونية الي جوار مصادر أخري كحجر رشيد وحجر باليرمو وقوائم الكرنك وأبيدوس وسقارة ونصوص المؤرخين اليونان والرومان تتحدث عن ست وثلاثون ألف وستمائة وعشرين سنة فترة للحكم قبل عهد الأسرات المؤرخ له بثلاثة آلاف ومائتي سنة قبل الميلاد.
هنا ترد ملاحظة جبارة يلحظها كل ذي عقل يتبعها سؤال مصيري فالملاحظة هي أن توريخ القوائم الزمنية لفترة الحكام هؤلاء أكثر من توريخ فترة صلاحية أرض مصر جيولوجياً للمعيشة والمقدرة علمياً بقرابة 10.000 سنة قبل الميلاد.
السؤال هو : إذا كان المصريون يدعون أن هؤلاء الحكام حكموا مصر فمن أين حكموها في الفترة التي تمثل الفرق بين 36.620 سنة وبين 10.000 سنة والتي مقدارها 26.620 سنة إذا كانت أصلاً مصر ما بعد أسوان لم تصبح بعد أرضاً صالحة للعيش مع الأخذ في الإعتبار أن مركز حضارة وادي النيل المتطور يقع ما بين الدلتا الي أسوان فهل حكم هؤلاء الحكام من الماء مثلاً؟.
الجواب ببساطة أن هؤلاء الحكام والشعب الذي حكموه عاشوا ومارسوا الحكم في المنطقة جنوب أسوان لأنه لم تكن المنطقة شمال أسوان صالحة للعيش حيث كانت بحراً مالحاً.
المعلومة الأخري التي تضفي علي الحقيقة العلمية التاريخية هذه مفهوم تاريخي يجهله الكثيرون هي الفرمان العثماني لسنة 1841م الذي أصدره الباب العالي في تركيا لواليه في مصر محمد علي باشا الذي إحتل السودان سنة 1821م عن طريق إبنه إسماعيل باشا الذي أحرقه المقاومين السودانيين لغزوه في مدينة شندي مركز البجراوية التي زارت إهراماتها الشيخة موزة سبب كل هذه الضجة الإعلامية / الإسفيرية.
هذا الفرمان ونصفه هنا بوعد من لا يملك لمن لا يستحق فالأتراك ليس لهم حق في السودان ومحمد علي باشا مجرد مرتزقة ألباني خدم الأتراك يمنح محمد علي باشا أحقية ضم النوبة وكردفان ودارفور وسنار وسواكن الي ولاية مصر وحكمها كوراثة ويهمنا هنا النوبة حيث أن حدودها كانت ذلك الزمان من أسوان وحتي الخرطوم.
هذه المعلومة التاريخية التي وثقناها من قبل في أحد منشوراتنا تفيد قطعاً بأن مصر الي القرن قبل الماضي كانت حدودها الجنوبية أسوان وأن جنوب أسوان كان تابعاً الي السودان وهذا يعود بنا الي ما ذكرناه أعلاه أن جيولوجيا نهر النيل وبردية تورين تفيدان أن ملوك وادي النيل المعروفين حالياً بناءاً علي تواريخ مزيفة بأنهم الفراعنة المصريين قد بدأوا حكمهم من جنوب أسوان ثم تمددوا مع إنحسار مياه البحر المتوسط وإستصلاح أراضي شمال أسوان حتي الدلتا ومع قولنا بأن من جنوب أسوان كان تابعاً الي السودان فإن الحقيقة التي لا يعلمها الكثيرين ليس من المصريين فحسب بل حتي السودانيين (المساكين!) أن فراعنة مصر كما يروج لهم الإعلامين العالمي / المصري في حقيقتهم حكموا من حدود السودان القديمة بل كانوا من أصول عرقية سودانية كما سنوضحه في محله.
هذا من جانب من جانبٍ آخر نضيف معلومة أساسية أخري هي شهادات المؤرخين القدامي اليونان والرومان الذين ذكرنا أنهم أحد مصادر التاريخ المصري القديم وقد أورد هذه الشهادات بمجملها واحد من أشهر علماء المصريات الفرنسي (جاستون ماسبيرو) الذي أُطلِق إسمه علي مبني الإذاعة والتلفزيون المصريين نظير خدماته الجليلة لآثار مصر حيث تفيد هذه الشهادات بالمعلومتين التاريخيتين:-
? مصر لم تكن في البداية سوي بحر مالح ثم خصّبها النيل بطميه الذي ردمها وهي شهادة يثبتها علم الجيولوجيا كما سقناه أعلاه وهذا ضروري لأن هناك بعض اللحوحين يغالطون في صحة ورود نصوص هذه الشهادات عن طريق المؤرخين اليونان والرومان وهنا الدراسة العلمية أثبتت صحة هذه النصوص بما يعني أن هؤلاء المؤرخون صادقون فيما نقلوه.
? الأثيوبيون وهو إسم السودانيين القديم لدي الأوربيين وليس أثيوبيا الحالية التي إختطفت الإسم بمكيدة تاريخية دبرها عالم المصريات الفرنسي (جان لكلانت) مع آخرين قد إستعمروا الأرض الجديدة التي كونها النيل وعرفت فيما بعد بمصر عن طريق جماعت بشرية نزحت منذ زمن أشهر الشخصيات في تاريخ وادي النيل التي يعود إليها تأسيس حضارة وادي النيل مثل أوزيريس وحورس وتحوت (هرمس مثلث العظمة).
هذه المعلومة التاريخية أيضاً توضح أن كل تاريخ وادي النيل في مصر الحالية وأسلاف المصريين كانوا سودانيين جوهراً ومظهراً حكموا مصر إنطلاقاً من جنوب أسوان التي كانت جزءاً لا يتجزأ من السودان الحالي وعلي ذلك يلح سؤال لطرح نفسه هو:-
إذا كان أسلاف المصريين من أصول سودانية فمن أين أتي مصريي اليوم؟.
الإجابة ستؤدي بنا الي نصوص تاريخية طويلة أشرنا إليها من قبل في معرض تعليقات لنا في مجموعات التاريخ ولن نسوقها هنا بتفاصيلها ولكن نشير إليها إجمالاً وهي أن مصريي اليوم عبارة عن هجين عرقي من كل شعوب بحر إيجية القوقازيين البيض الذين نجحوا في فترة إضمحلال حضارة وادي النيل في إقتحام دلتا مصر الحالية في سنة 525 ق.م.
مصاحبين للغزو الفارسي لوادي النيل بقيادة الملك قمبيز بعد أن كانوا ممنوعين من دخول وادي النيل بسبب فوضويتهم وهمجيتهم ثم ترسخت أقدامهم بإعادة إحتلال الدلتا عن طريق الإسكندر المقدوني سنة 323 ق.م الذي نهب مكتبة الإسكندرية عن طريق الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو (الذي هو لوحده حكاية في سرقة فلسفة وادي النيل ونسبتها لليونانيين ليس محلها هنا) ثم ترسخت أقدامهم بقدوم الرومان سنة 70 ق.م الذين بسطوا سيطرتهم حتي أسوان.
تتالي بعدهم كافة الغزاة القوقازيين ونعني بالقوقازيين الجنس الأبيض كما عند علماء السلالات البشرية وموطنه الأصلي جبال القفقاز في المنطقة المشتركة بين آسيا وأوربا فجري إحتلال المنطقة من الدلتا الي أسوان وحدث إختلاط كبير بينهم كشعوب بيضاء اللون شقراء الشعر زرقاء وخضراء العيون وبين شعب وادي النيل ذو الأصل السوداني الأسمر اللون المتوسط نعومة الشعر العسلي العيون المعروف عن طريق علماء التاريخ بالعرق الحامي وهو عرق متوسط ما بين العرق المنغولي الأصفر والزنجي الأسود ووصفه مؤرخي أوربا القدماء اليونان والرومان بالأثيوبيين.
هل علمتم الآن ولو علي شكل خطوط عامة دون الخوض في التفاصيل التي أوردناها منذ أربعة سنوات في هذه المنبر لماذا يوجد لدي مصريي اليوم في الدلتا علي وجه الخصوص حساسية مفرطة تجاه السودانيين في كل ما يتعلق بحضارة وادي النيل؟.
نلخص لكم ذلك في نقطتين سهلتين:-
? المصريون الذين يجهلون تاريخ وادي النيل الحقيقي وهم الغالبية من المصريين يظنون أن الفراعنة مصريين من عرق أبيض قوقازي مثلهم كما هم اليوم ويعتقدون أن السودان كان مستعمرة لهم وأن السودانيين أفارقة سمر لا يشبهون أسلاف وادي النيل فيغضبهم حديث أي سوداني عن تاريخ مصر ظانين أنه ملكهم والغريب في الأمر أنهم ينظرون كل يوم الي صور أسلاف وادي النيل في جداريات وادي النيل بلونها الأسمر الداكن كلون سودانيي اليوم كما تعرض في الإعلام ووسائل التواصل ومع ذلك يظنون أن الفراعنة بيض قوقازيين!.
? المصريون الذين يعرفون التاريخ جيداً وهم أقلية متخصصة أكاديمية أو طبقة مثقفة والتي تعرف أن أسلاف وادي النيل الذين طوروا هذه الحضارة في مصر أصولهم من السودان يحملون شبه سودانيي اليوم الذين هم أحفادهم المباشرين وأنهم هم المصريين ذوي اللون المُصْفرّ جراء التهجين ليسوا سوي محتلين ومهاجرين ونازحين أتوا الي مصر بعد تراجع إمبراطورية وادي النيل إثر الغزوات العالمية القديمة عليها لذا يصابون بالهستريا عند ذكر أي شئ متعلق بتاريخ وادي النيل خصوصاً في مصر عن طريق السودانيين.
هذا من ناحية الحقائق التاريخية البحتة فدعونا نربطه بأسلوب تعامل المصريين في كافة المجالات معنا كسودانيين فمن منطلق تزييف هذا التاريخ عن طريق علم المصريات الذي تعريفه أنه المدرسة التاريخية التي أنشأها الأوربيين لدراسة تاريخ مصر في القرون الثلاثة الأخيرة عند سيطرتهم بالقوة الإستعمارية علي منطقة الشرق الأوسط والذي عندما أتي مؤسسيه وقد ذكرنا بعضاً منهم في الفقرات أعلاه كشامبليون وماسبيرو وإطلعوا علي آثار مصر ذهلوا من ناحية عظمتها وأصيبوا بصدمة عندما إكتشفوا أن مؤسسيها سودانيين فطفقوا بشتي السبل يحاولون الطعن في أصل مؤسسيها هذا عن طريق نظريات ما أنزل الله بها من سلطان من قبيل إدعائهم أن مؤسسيها أوربيين بيض صنعوها لنا ثم تراجعوا الي أوربا! وإدعائهم أن ملوك وادي النيل من عرق أوربي والشعب من عرق أفريقي!. وإدعائهم أن هناك زنوج بلون أبيض!
هذه المدرسة كتبت لمصريي اليوم تاريخهم وكتبت للسودانيين تاريخهم عن طريق رايزنر ومكمايكل … الخ فأوحت للمصريين أنهم أحفاد الفراعنة ذوي الأصل القوقازي الأبيض وأن حضارتهم متركزة فقط في المنطقة بين الدلتا – أسوان وأن حضارة السودان نسخة مشوهة من حضارتهم الفرعونية وأن الفراعنة إحتلوا السودان وبنوا للسودانيين (المساكين!) حضارتهم وما الي ذلك من الأكاذيب المختلطة بمعلومات مقتطعة من سياقها لتأخذ حجة قوية لدي الدهماء من الناس.
أفلحت هذه المدرسة في تشويه التاريخ الحقيقي لوادي النيل وركب المصريين الموجة المزيفة بعتوٍ فأضحوا بعد هزيمة مدرسة علم المصريات التاريخية علي يد مدرسة الأصل الأفريقي للحضارة التي تصدت لمفهوم الأوربيين التاريخي المتحيز وإنسحابها من المعمة التاريخية التي جرت في منتصف القرن الماضي وخُتِمت في سبعينياته بإعادة كتابة تاريخ أفريقيا العام عن طريق المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة أضحوا حملة شعلة علم المصريات بأشهر علمائهم الذين بعضهم لا علاقة له بالعلم كزاهي حواس.
ثم أسسوا مفهوماً عظيماً لهم مبنياً علي أمجاد ماضي تليد بنوا عليه كل أحلامهم وطموحاتهم وواقعهم المعاش فما تسأل مصري إلا وقال لك (مصر أم الدنيا!) وأنهم أصحاب أول وأعظم حضارة في العالم وعاشوا وما زالوا يعيشون علي هذا الوهم التاريخي خصوصاً في مجال السياحة وتقديم أنفسهم كشعب عريق في الحضارات معاملين جيرانهم السودانيين بإستعلاء وهمي.
لكن إذا بهم يفاجأون وكما ذكرنا في الفقرة أعلاه بدراسات مدرسة الأصل الأفريقي للحضارة الأكاديمية الموثقة التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عن طريق عشرات البحوث الآثارية واللغوية والأنثروبولجية الأصل السوداني للحضارة وخصوصاً السودان المروي وهو المنطقة التي زارتها الشيخة موزة في مدينة شندي شمال وسط السودان.
الإثباتات هذه التي إنهزم بسببها علم المصريات الذي أسسه الأوربيون وغضوا النظر عن مفاهيمهم المزيفة عن أصل حضارة وادي النيل لم يستجب لها علماء المصريات المصريين لسبب رئيسي يتمثل في أنه إذا كان علماء المصريات الأوربيين يستطيعون الإنسحاب من معركة التاريخ عند الخسارة بحسبان أنها لا تخص بلادهم بمفهوم أنهم عندما كذبوا كذبتهم هاتيك بإدعاء أصل أوربي لحضارة وادي النيل كان مقصودهم ترسيخ ما عرف في القرون الثلاثة الماضية بالمركزية الأوربية وهي مدرسة شاملة ترتكز علي التاريخ تفيد بأن أصل الحضارات أوربي بناءاً علي إعلاء شأن حضارة اليونان القديمة وكان لابد أن يثبتوا أن حضارة وادي النيل صُنّاعها أوربيين حتي لا يضرب هذا في مقتل حضارة اليونان لأن حضارة وادي النيل أسبق فهم ليسوا مصريين فلن يؤثر إنسحابهم تأثيراً كبيراً علي تاريخ أوطانهم.
لكن المصريين لا يستطيعون ذلك لأن إعترافهم بهذه الحقائق يترتب عليها أشياء كثيرة أولها سقوط إدعائهم بأنهم ورثة أسلاف وادي النيل وتبيان أنهم مجرد مهاجرين رغم أنه من ناحية عملية لا أحد سيطالبهم بالرحيل عن مصر فقد أضحوا مواطنين تشربوا ثقافة وحضارة وادي النيل ولكن ليسوا هم من أسسوا هذه الحضارة بنفس الطريقة التي لا يمكن أن يدعي بها الأمريكان من أصول أوربية الذين أبادوا الهنود الحمر في أمريكا الشمالية وإختلطوا بجزء منهم في أمريكا الجنوبية أنهم من صنع حضارات الأميركتين القديمة كحضارات الأزتيك والأنكا والمايا لأنهم مهاجرين والسكان الأصليين هم الهنود الحمر الذين تم إبادة جزء كبير منهم.
كل هذا إنسحب علي تعاملهم مع السودان فمن بنائهم علي معلومات تاريخية مزيفة واقعٍ مزيف مثل أنهم سلف مباشر لشعب وادي النيل القديم وأن بلدهم مصر إستعمرت السودان وأن السودانيين كانوا عبيداً لدي الفراعنة! وصولاً الي مسألة تبيان الحقائق التي ذكرنا جزءاً منها في المقال أضحوا لا يطيقون أي ذكر لتاريخهم علي ألسنة السودانيين مخافة إنكشاف بنائهم التاريخي الهش أو علي الأقل تضعضعه وما سيتبع ذلك من سقوط معنوي مدوِّي لهم أقله في أنفسهم حين يعلمون أنهم لم يسهموا في بناء الحضارة الأصلية بشئ يذكر كما كانوا يظنون.
بل الكارثة إذا أمددناهم بمعلومات موثقة وقد فعلنا من قبل تفيد أن جزءاً مقدراً من أصولهم تكوّنت عن طريق ما يعرف بالرِّق الأبيض حيث أسر أسلاف وادي النيل السودانيي الأصل الآلاف المؤلفة من أسلافهم من ذوي الأصل القوقازي في حروبهم الدفاعية ضدههم وأكرر حروب أسلافنا الدفاعية فأسلافنا قط لم يكونوا محتلين غزاة بل كانوا دوماً يدافعون ليس عن أنفسهم فقط بل حتي عن الضعفاء كما فعل تهراقا منقذاً اليهود وقت ضعفهم من براثن إمبراطورية الآشوريين العسكرية وقد جعل أسلافنا هؤلاء الأسري طبقة شغيلة في المزارع تابعة للمعابد تشبه نظام (الأقنان) الذي وصفه كارل ماركس أب الأيدلوجيا الشيوعية ولكن هذا محله ليس هنا لنخوض فيه.
يكفي فقط كمثال للذكر حصيلة معركة الملك مرنبتاح المذكورة وهي 90.000 أسير بتعداد ذلك الزمان ناهيك عن جوانب أخري مثل عمل الكثيرين من أسلافهم كمرتزقة في جيش وادي النيل منذ أيام الملوكك الليبيين الذين إستولوا علي الحكم في وادي النيل في الفترة المتأخرة وهزمهم بعانخي جد تهراقا ومن العجب أن هؤلاء المرتزقة خانوا تهراقا حين إشتعلت معاركه الرهيبة في سهول فلسطين ضد الآشوريين التي وصفه فيها المؤرخ ديودورس بأنه أعظم مناور تكتيكي حربي في التاريخ وكانت خيانتهم هذه سبباً مباشراً لبداية النهاية لفقدان أسلافنا السيطرة النهائية حتي الآن علي شمال الوادي أرض أجدادهم التي أعمروها كما ذكرناه في بداية المقال.
كل هذا وذاك يفسر موجة الزعيق التاريخي التي تنتابهم بين الفينة والأخري علي نحو يثير الدهشة من جانب من لا يعرف منهم ومن السودانيين الحقائق التاريخية ولكن لابد لنا من إستدراك مهم نوضح به مفهوم لدينا نعمل به ألا وهو أننا لا نميل لما يعرف بالدعاية النازية التي أسسها جوزيف جوبلز وزير إعلام الزعيم النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية 1939 ? 1945م ووصفت بأنها دعاية لا عقلانية تهدف لإثارة المشاعر والعواطف لدي الأفراد بتغليب الصورة علي التبرير والحس الإندفاعي علي المنطق بل نميل الي تغليب الطابع العقلاني.
علي ذلك فقد كنا نري أن يكون الرد علي مثل هكذا إستهزاءات عجيبة بمعلومات موثوقة تسكت لسان المتفوِّه بالسخافات ولكن هذا لا يدرك فليس كل الناس سواء في الرأي فحتي نحن الذين نوصي بهذا في غمرات النقاش مع بعض مناقشيهم كنا نفقد أعصابنا وننجرف الي التلاطم بالتشاتم ولكن إرتأينا أن يكون تعليقنا علي هذا الموضوع من قبيل توضيح تاريخي تناولناه مجزءاً من قبل في هذا المنبر مرات عديدة منبهين الي أننا نحبذ أن تكون ردود السودانيين ضمن هذا الإطار العقلاني.
لماذا؟
لشيئين ؛ الأول : لنبرز تحضرنا الذي ورثناه منذ آلاف السنين فالحضارة ليست جلاميد صخر كالأهرامات بل ثقافة إجتماعية في المقام الأول تنعكس علي أسلوب الشخص.
الثاني : لأننا موعودين بجهد ينبغي أن يبذل لكشف الغطاء عن الحقائق المخفية عن تاريخنا لمن لا يعرف فبدلاً من الإنجراف خلف أساليب فجّة وتضييع الوقت في المهاترات ينبغي أن نجتهد في تقديم التاريخ الحقيقي لنا فوحدها الحقيقة تبقي.
___
عماد حرزاوي
الخرطوم
17/3/2107م
Sudan, people and government, has to ?brand? the tourist industry in Sudan with strong campaigning to the world, with ?explicitly ?mentioning the facts what we ?own? with no double and competition from any country. To do that good Slogan about Sudan tourist should be like:
?Many? and ?Oldest? pyramids in the planets.
Also, we can add the ?country of hospitality?.
والله زرت اهرامات الجيزة ويا ليتني لم ازرها عبارة عن قذارة من روث الخيول واللصوص والعصابات الذين ينهبون مال الزوار بحماية البوليس
العالم ماشي لقدام وانتو والمصريين اتشكالو في فرعون وموسى
القصة قصة مبيعات والسودانيين فاشلين في عمليات الـ Marketing والمصريين عندهم خبرة في المواضيع دي ووزير السياحة انصار السنة قال الاثار اصنام, ومصر بلد حرة فيها حرية نسبية للاجانب, وفي السودان ناس البشكير بيجلدو الناس