محللون: بوادر فوضى تلوح في الأفق وسط حالة الانسداد السياسي بالسودان

يرى محللون سياسيون أن حالة انسداد الأفق السياسي التي يعايشها السودان منذ أكثر من شهرين، مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع، قد تقود إلى حالة من الفوضى، لا سيما مع تعدد الميليشيات المسلحة في البلاد.
وتفاقمت حالة الانسداد السياسي في السودان، مع تمسك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، بالاستقالة من منصبه، بعد لقاء مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي، مساء الأحد، بحسب مصادر متطابقة في السودان.
وقالت المصادر إن حمدوك ”أصبح محبطا أكثر من أي وقت مضى، وفشلت كل محاولاته لإنقاذ الوضع السياسي من الانهيار مع تمسك الأطراف بمواقفها وعدم وجود أي بوادر لحل الأزمة السياسية“.
ويأتي عزم حمدوك على الاستقالة بعدما عجز لأكثر من شهر عن تشكيل حكومة متوافق عليها من كفاءات مستقلة نتيجة انقسامات القوى السياسية وتصاعد الاحتجاجات الرافضة لوجود المكون العسكري في السلطة.
ودخل السودان في هذه الأزمة عقب قرارات قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي أعلن خلالها حالة الطوارئ، وحل الحكومة المدنية، ووضع رئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء في الحكومة المحلولة والقادة السياسيين.
ورغم أن البرهان وحمدوك وقعا على ”اتفاق سياسي“ في 21 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عاد بموجبه رئيس الوزراء إلى منصبه، وأطلق سراح الوزراء والقادة السياسيين المعتقلين، إلا أن الاحتجاجات في الشارع لم تتوقف واستمرت ترفع شعارات ”لا تفاوض لا مساومة لا شراكة“.
البارود والدم
ويرى الباحث في مركز الخاتم عدلان للاستنارة، أبو هريرة عبد الرحمن، أن البلاد ”باتت قريبة من فصل البارود والدم في ظل انتشار الميليشيات المسلحة والجيوش غير النظامية وتشتت القوى السياسية وعدم التفافها على ميثاق موحد“.
وقال أبو هريرة في حديث لـ“إرم نيوز“، إنه ”لا بد من مساومات وتقديم تنازلات من جميع الأطراف لإخراج البلاد من حالة الانسداد التي وصلت إليها“.
وأوضح أن حمدوك ”يمثل المنطقة الوسطى بين كل الفاعلين السياسيين على المستوى المدني والعسكري والحركات المسلحة ولجان المقاومة، وإذا ذهب فسيصعب إيجاد منطقة وسطى يمكن أن تلتقي فيها هذه الأطراف، ما يقودها حتما إلى المواجهات“، بحسب قوله.
ورأى أن ”غياب حمدوك عن المشهد سيفتح شهية الانقلابيين للاستيلاء على السلطة ويعود بالقوى المدنية إلى نقطة الصفر في المقاومة“.
وأضاف: ”هنالك تحشيد في الشارع لكن لا توجد قيادة مع غياب الاتفاق على الحد الأدنى بين القوى السياسية.. هذه مشاكل لا بد أن تحل، لأن المؤسسة العسكرية إذا أرادت تسليم السلطة للمدنيين فلا يوجد مركز موحد لهم“.
وذكر أن ”الاختلاف بين المدنيين وعدم اتفاقهم على برنامج واحد، يفتح الباب أمام عودة أنصار النظام القديم من الإسلاميين إلى المشهد لأن الطبيعة لا تقبل الفراغ“، وفق تعبيره.
كما توقع ”أبوهريرة“ أن تشهد المؤسسة العسكرية ”نزاعا داخليا، يتمدد إلى الحركات المسلحة الموقعة على السلام، ما يجعل أيادي الكل قريبة من زناد البنادق“، مشددا على أنه ”لا بد من استيعاب الحركات في برنامج مرضٍ سياسيا وأمنيا حتى لا تنفجر الأوضاع“.
ويوجد في السودان حاليا حوالي 5 حركات متعددة القيادة في انتظار إخضاعها لعملية الترتيبات الأمنية من أجل التسريح والدمج في القوات المسلحة السودانية، بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.
وتمتلك كل من الحركات المسلحة الخمس، قوات منفصلة، تحت قيادة رؤسائها المشاركين في السلطة على مستوى مجلسي السيادة والوزراء والولايات.
وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، اتفاق جوبا للسلام في السودان مع الجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
مشروع سياسي جديد
ويحذر المحلل السياسي، عز الدين دهب، من أن ”حالة الانسداد السياسي والفراغ الحكومي التي تشهدها البلاد لأكثر من شهرين مع انعدام بوادر الحل، تنبئ بكارثة سياسية قد تعيشها البلاد في مقبل الأيام“.
وقال دهب في حديث لـ“إرم نيوز“، إن ”الوضع الآن أقل ما يوصف بأنه في غاية التعقيد، نتيجة الفراغ السياسي، رغم اتفاق البرهان وحمدوك الذي كان يتوقع له أن يقود البلاد في طريق المصالحة“.
وأشار إلى أن من السيناريوهات المتوقعة ”وقوع انقلاب عسكري يعصف بالفترة الانتقالية إلى ما لا يحمد عقباه، أو العنف الذي يقود إلى حرب أهلية“، بحسب رأيه.
ودعا إلى ”ضرورة فتح أبواب الحوار بين القوى السياسية وتغليب مصلحة البلاد، لتجنيبها حالة الفوضى والعنف المسلح والانقلابات العسكرية“.
وأضاف: ”دون تحرك عاجل للتوافق وإنتاج مشروع سياسي جديد يغلب مصلحة البلاد على الأيدلوجيات وإعلان حكومة متوافق عليها، فالخيارات كارثية“.
من جهته، يرى المحلل السياسي خالد الفكي، أن ”الخروج من الأزمة الراهنة في السودان يكمن في العودة إلى الوثيقة الدستورية التي نصت على الشراكة بين المكونيين المدني والعسكري“، مستبعدا خروج العسكريين من السلطة استجابة لمطالب الشارع الرافض للشراكة.
واعتبر الفكي في حديث لـ“إرم نيوز“، أن ”شعار لا شراكة لا تفاوض لا مساومة الذي ترفعه الاحتجاجات، هو ضمن خيارات وسقوف التفاوض وتحقيق مكاسب جديدة للمدنيين بعد الشعور بتمدد العسكريين في الدولة“.
واعتبر أن ”المخرج يكون في توافق كافة المكونات العسكرية والمدنية على خريطة طريق تحفظ للجميع حقوقهم وتضع معايير وأسسا لممارسة سياسية راشدة تقوم على قواعد استكمال إجراءات التحول الديمقراطي وبنيان هياكل مدنية الدولة“.
حمدوك هو السبب الاساسى فى الهرجله دى.. اقروا كلام احمد القاضى فى “سودانيز اون لاين” ..خلّوهو حمدوك دا يدق سدرو مرّه واحده فى حياتو.. يدينا عرض اكتافو وما يقطع الجوابات..والمُقدّر لا بد يكون! قال ناس الحريه والتغيير ما ادّوه برنامج!!! ونان انت جايبنك فيييى شنو؟
حسب مارشح من اسرار من جووووه ان الوضع سوف يتأزم شديد…حيكون هنالك انقلاب عسكري دموي..وتصبح العاصمه بمدنها مدينة اشباح وتكون الاحياء عباره عن جزر معزوله..ومخطط ان تكون هنالك اغتيالات تشمل القيادات المدنيه والعسكريه ممنهجه ومجهولة المصدر وسوف تنسحب البعثات الدبلوماسيه..ويسود قانون شريعة الغاب..وعليه سوف تكون هنالك حالة نزوح هائله من العاصمه للولايات والدول المجاوره..وبالاغتيلات يخطط لها لمحو كل القيادات العسكريه والمدنيه لتأزيم الحل…وكل هذا باعتبار ان السودان لا فائده ترجى منه…ويضاف السودان لمثلث الازمات…اني ارى شجرا يسير…
أعوذ بالله من الكوز الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، ،،، هذا ما يتمناه الكيزان النجوس ولكن للسودان رب يحميه وليذهب كل الخونة والعملاء والنجوس الى الجحيم!! ولو في إغتيالات ستطال الكيزان رؤوس الكفر والفساد عليهم سحائب اللعنات
دي أمنيات من يريد للسودان الدمار والخراب ؛ بس بإذن الواحد الأحد ما يصل السودان المرحلة دي وأسأل الله يحصل توافق سياسي وتعيش البلد في سلام ؛ فأل الله ولا فألك يا حاقد
توافق من مع من كل متمترس وراكب راس
يتناطحوا كا لثيران ولما يكلموهم اسيادهم اسياد الدولار يهزوا رؤسهم بكل خنوع وانكسار
هلال امريكا ومريخ روسيا ومباراة تخريب البلد مازالت شغاله.
افيفوا من سكرتكم يامتنفعين
والله يابوالقدح ..الزمن مابقيف بي كلامك وانا وانت وغيرنا لازلنا واقفين في محطة الكبزان ….انا مقتنع وانت مقتنع باننا ماشين على الهاويه بس بنحاول نشوف الشماعات…واعداءنا يستمتعوا بحالة اللا توافق…لمن يتحقق مرادهم….
الله يسامحك
قال حسب ما رشح من أسرار من جووووة. يا وهم نفس الكلام بالكربون من ايام البشير. الكوز عمرو ما بتغير
والله يازمرواي مابجاريك كوز وما كوز بس انت تشوف وانا بشوف والكل يشوف..المسأله مسألةمعلومات ونتائج لما يجري..والله يكضب الشينه…وماتسمع تخدير الكيزان بان لا شي يحدث لمن الفاس يقع في الراس
طبعا دي تمنيات الكيزان انو القصه تولع … لكن هيهات … لن يحدث ذلك … مهما حصل …
ياخي والله انت زول ساي …مااعنيه لابد من تعجيل التوافق على الخلاص والوصول لنقطة النهايه باسرع ما يمكن بناء على ما رشح من معلومات مابعد حمدوك .
من سيحارب من. الشعب أعزل و سلمي في احتجاجاته و السلاح كله عندي الانقلابيين و هم جيش و أمن و شرطة و حركات سلام جوبا. عبد العزيز الحلو و عبد الواحد واقفين بعيد. يعني فوضي بين قوي الانقلاب ولا كيف. بعدين سؤال كيف الواحد ببقي محلل سياسي ؟ هسع فرق المجهولين ديل من الخبراء الاسطراطيجيين بتاعين قناة الحدث شنو
الأخ العزيز عبد الله حمدوك
تحايا و سلام و أمنيات بالسعادة و الخير
دون مقدمات كثيرة أو كبيرة لا أحتاج أن أُعيد عليك فيها ما كررته علي مسامعنا أكثر من مرة في الآونة الأخيرة من أن بلادنا السودان على حافة الهاوية و أننا في منزلقٍ خطير و أننا أقرب للحرب الأهلية أكثر من أي وقت مضي ، كما أنى شأن الكثيرين أشهد لك بأنك قدمت تضحية كبيرة ساعة قبلت بالمنصب الأخطر في مرحلة الانتقال و حين صابرت على صعابه لاكثر من عامين ثم و خاصةً لحظة وقعت علي اتفاق 21 نوفمبر مع الفريق البرهان ، و أنك واجهت إبتلاءً كبيراً صمدت له حتي تحقن دماء الشباب العزيزة و فقاً لكلماتك ، فإن التحدي داخل التحدي هو التحدي الحقيقي ، و قد قدر الله أن يبتليك داخل الابتلاء و هو ما ينتظر منك الصمود الحقيقي ، و حتي تحفظ دماء الشباب و غيرهم و تحفظ البلاد نفسها من التبدد أو الهاوية كما وصفتها .
أن الطبيعي و المتوقع هو تقدير التضحيات و الصمود خاصة من رفاق النضال و شركاء الخندق ، و لكن الاختبار الحقيقي للتضحية و الصمود هو أن يتخلي عنك الأقربون قبل الأبعدين و لو الي حين حتي يستبينوا الخيط الأبيض من الخيط الأسود .
الحقيقة أنك لا تربح لنفسك كسباً معنوياً و لا مادياً عند قبولك المنصب أول مرة و حين إصطبرت عليه بعد التطورات الاخيرة ، و لكن أقدار التاريخ جعلتك في لحظة شكسبيرية بين أن يكون السودان أو لا يكون رمانة الميزان و المسؤول عن حفظ سلامه و حقن دمائه الآن بأكثر مما كانت عليه الأحوال قبل شهرين أو قبل عامين .
ربما من حقك بوصفك إنسان من طينة البشر أن تختار الخروج و لكن لا أجد توقيتاً أخطر من الآن لتقديم الإستقالة و لا موقفاً أحرج منه تضع فيه شعب بلادك ، بل الأوفق الأصوب أن تمسك علي الجمر لتنجز بضع خطوات مهمة علي طريق الإنتقال في معية شعبك و عبره ، و هي خطوات و قرارت تعلمها جيداً و لا أحتاج لأنصحك بها .
و الحقيقة أيضاً أن الكثيرين عادوا بعد هيجة الغضب الأولي ليقدروا ما قمت به أولاً و ما قمت به أخيراً و أن نبأ الإستقالة قد أعاد الكثيرين من القوي السياسية و من عامة المناضلين الي أنفسهم ليعيدوا النظر في موقفهم من الأحداث و منك وليستشعروا الأزمة التي ستنجم فور فراغك و تخليك عن المنصب ، بل و ليضعوا أيديهم علي قلوبهم خوفاً من إنهيار جملة الأوضاع في البلاد.
ختاماً أقدم التماساً بإسمي و إسم الكثيرين أن تحذف ذلك القرار من نفسك و من سائر أوراقك.
دمت في حفظ الله و رعايته
المحبوب عبد السلام
ديسمبر 2021
فوضى تلوح بالافق، ،!!!! لا أدري أين يعيش من يسمون انفسهم بالمحللين السياسيين ،،ام هم صم بكم لا يفهمون ولا يفقهون..
… الفوضى العارمه تضرب اطنابها بلادنا انتقلت من دارفور الي السودان القديم..
… كل المليشيات القبليه الدارفوريه بمختلف مسمياتها انتقلت الى السودان القديم خاصة العاصمه بكامل مرتزقتها واسلحتها…
… الكل يرتدي ملابس عسكريه وعلى اكتافهم رتب عسكريه اقتنوها من سوق الله واكبر ويحملون السلاح يسرقوا، ويغتصبوا ويقتلوا ولا رادع يردعهم…
… عدم المواجهة المسلحه لم يحدث لأننا أهل السودان القديم نؤمن بالسلميه وليس من شيمتنا الاعتداء على الآخرين ونهب ممتلكاتهم واغتصاب نسائهم وقتلهم كما تفعل عصابات دارفور، جنجويد وحركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه..
…. لن يستمر الحال كما هو، سينفد صبر أهلنا وستتم المواجهة مع تتار دارفور اجلا ام عاجلا ويتم دحرهم وطردهم الي دارفور مثل ما حدث بعد مجازر الفكي القاتل عبدالله التعايشي والتاريخ يعيد نفسه..
البلد دي فيها رجال بياكلوا النار وما مالي عينهم أي زول وأي واحد يهرهر ويخاف من أي عدو أو صديق ده مو حر ومنو نتبرا والحارة بنخوضا. أركزوا يا هرهارات وخلوا الحرب النفسية العاملنها في البلد دي البلد دي ما بتنهار والأدب قريب.
ارحم نفسك ياخي….ادينا افعال ماتدينا اقوال ….وينم الرجال البتتكلم عنهم…وين صاحب الرأي السديد..وين القائد صاحب الكاريزما…وين الراجل البوجه الملايين الهادره…نحنا مادايرين مشكار المشاطات دايرين قدادها وسدادها….اي زول قال يتكلم ويجمع الناس عندكم فيه رأي…فلنجتمع على كلمة سواء اولا….ونحدد الهدف
تقصد الكيزان ناس ناجي عبد الله وانس عمر واخوانهم يعني ؟ ما في غيرهم
الحل في الحكمة يجب أن يعود الجميع الى صوابهم ودعم الجيش وتقويته والوقوف معه جميعاً وقفة رجل واحد على قلب رجل واحد ودارفور بلدنا وهي جزء عزيز من بلادنا السودان وتاريخ أصيل يجب تشجيع اهل دارفور على الحكمة والتماسك ووقف الاقتتال الذي يحدث بكل أسف لأسباب تافهة ويجب نشر التعليم وثقافة التسامح ويجب ترك الخرطوم والذهاب بقوافل توعية واسعة الى ربوع السودان لنشر التسامح والمحبة وثقافة السلام والتعايش وهذه ليست احلام بل ممكن ترجمتها على ارض الواقع اعزموا وتوكلوا
ثلاث سنوات من الفوضي والمظاهرات اقعَدت حال البَلَد . أغلب الناس تركوا السودان لأن الظروف المعيشية اضحت جحيماً لايطاق. لَكَ الله ياوطني. حُكم البشير أحسن مليون مرة من فوضي المدنية الشيوعية.