أخبار السودان

مُناورات علي عثمان هل تفلح في تغيير مجرى الأحداث؟!

كعادته في تطويع الكلمات واللعب بالعبارات، بدأ القيادي بحزب المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه أولى جولاته الحزبية بولاية البحر الأحمر في حاضرتها مدينة بورتسودان مساء أمس الأول الأحد قائلاً للحضور بعد أن اُستقبل على أنغام وأناشيد الإسلاميين الأولى التي كانت تردد على برنامج ساحات الفداء وسط غياب ملحوظ لعنصر الشباب.
بورتسودان: سعيد يوسف
قبيل اللقاء
أمين أمانة الشرق بحزب المؤتمر الوطني محمد عبد الرحمن مدلل، قدم الشيخ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق، مؤكداً على بيعتهم للحزب والحركة الإسلامية، مضيفاً رغم الظروف لن نخذل الشهداء والبشير ولن نخذل الشعب السوداني.. فيما استلم منه المنصة والي الولاية الذي بدا منفعلاً في حديثه وسط تكبيرات الحضور: مُرحباً بشيخ علي عثمان قائلاً: سيشهد الجميع من كُلِّ القطاعات بالولاية على ما سيقوله وما سيبِّشر به سيشهد على ذلك حتى السفهاء منهم.
أولى رسائل الشيخ
قال طه أولى رسائلي التي أود توجيهها يجب علينا أن نحسن قراءة تاريخنا حتى نعرف مَن نحن، حتى نسير قدماً بخطى ثابتة نحو المستقبل، مقللاً في الوقت ذاته من الجهود التي بذلت في ذلك قائلاً: أقولها لكم صراحةً الجُهُود التي بُذلت في تعريف السودان متواضعة، وإن مناهج وزارة التربية والتعليم لم تفلح في تأصيل العلوم وقراءة التاريخ جيداً أو كما يجب أن يكون، ولكن بالرغم من ذلك لا بُدّ لنا من أن نسجل التحايا للأجيال الفائتة التي ضَحّت من أجل هذا الشعب السوداني.
رسائل حزبية
من هذا المنطلق، باهى علي بحزبه قائلاً: حزب المؤتمر الوطني يعتبر حزباً رائداً تتوافر فيه عناصر الفتوة ليس متآكلاً كما يقولون، بل هو حزب الفتوة والشباب والمستقبل – وفي إشارة سريعة أحيي جامعة البحر الاحمر وما تقوم به من دور في إحياء المتاحف والمكتبات والقيم – ورجع قائلاً: علينا ان نصحح ما نحن عليه لأننا بشر ونخطئ ويجب أن نكشف الحساب حتى لا يزايد علينا أحدٌ بأن شرع الله تعالى لا يصلح لمكاننا وزماننا، ونقول لهم هل تحسبوننا بأننا سنتراجع عن هذه القيمة حتى لو خرج الناس علينا، قطعاً الإجابة لا وسيكون الرد بزيادة التعليم والخدمات للرد على من يخرج حتى وإن وظّفنا طاقات أكبر حتى لو تأخّرنا في بعضها لكن ستبقى الرؤية قائمة على هذا، المؤتمر الوطني الآن يريد من عضويته أن يستذكروا ذلك بأن الحكم مسؤولية وربما يقع بعض الغُرُور من بعض القيادات لكن نقولها بالفم المليان ما جئنا حكاما بل خداماً له هذا هو العهد، افتحوا ملفاتكم وانصحوا من يتعالى ويعلم أن جنود إبليس هي من تأتي، والغفلة التي تأتينا من ذلك هي أن الأمر لنا وليس لسوانا، هذا هو القسم الذي نؤديه يجب أن نقيم العدل والثبات على هذه القيم، ولا بُدّ ان يقوم كل منا وينتظر ان نبدأ بأنفسنا حتى يقوى عودنا، وهنا أريد أن أُسجِّل تقديرنا لثباتكم في وحدة صفكم وتفويتكم الفرصة، حيث أن الولاية لم تسجل خسائر تذكر.
الطريق ممهدٌ لاستلام الحكم
كما سخر من دعوات الاحزاب في دعاويهم لإسقاط النظام بالقول، ليس هناك نظاماً خالداً ولا جئنا من أجل ذلك وانه لا تغيير بالقوة، بل من حقهم أن يطالبوا بتغيير الحكم بالتداول السلمي الذي هو مكفول، ونحن لا نقول إننا نحتكر الحكم وحاشا أن نقول ذلك، من أراد الوصول للجماهير عليه أن يأخذ الحكم عبر طريق الانتخابات وذلك بالنزول للجماهير في قواعدها وتقديم برامجها المُقنعة التي تُؤهِّلهم لقيادة البلاد.
فلاش باك
في خضم الهتافات ذكر انه قالها من قبل وتناولتها الصحف وقتها بأن (البفتكروا أنهم ح يقتلعوا الشجرة) لم تدركوا حجم تلك الشجرة في وجدان شعب السودان، بل أنكم تعجزون عن ملامسة أغصانها دعكم من اقتلاعها لانكم ما دريتم بجذورها العميقة وفروعها التي في السماء تؤتى أكلها كل حين وثمارها بإذن ربها، وانها سقية بماء الإرادة والتضحية.
4 مؤشرات في أمر الجيش
اخطأوا من أعتقدوا بأن الجيش مشغول بتزييت المدافع فقط ومن ثمرات الإنقاذ انها مازجت بين العسكريين والمدنيين حتى ادى كل منهم دوره كل في تخصصه، بل تجاوزت الخلاف بينهم دون أن يلغي ذلك عندما كان الأمر تحدي قتال المدنيين ووقفوا مع تحدي القتال في وحدة عبرت عن (مافي جيش براهو ومدنيين براهم) لم تتأخر القوات المسلحة، بل بادرت وتطورت بالتقنيين في سلاح البحرية والسلاح الجوي حتى أصبح يخطب ودها في العالم مبتسماً، (واصلو ثبات الرجالة دي ما عاوزة ليها غلاط) واليوم تحوز مقتنياتها في الشرق الأوسط وأفريقيا والإمارات على أعلى الجوائز.
والسر الرابع هو سر توليفة هذا النظام نقول لهم لا تغتروا فهو لله، (واحسن ياخذوا درس عصر في دا، نقول، رتبوا صفوفكم اكسحوهم فإن الأفضل لبنيونيتكم المباركة).
رسائل للمتظاهرين
وفي رسائل للمتظاهرين قال: الانقاذ حسمت عدة قضايا وسنخرج مع هؤلاء الذين أرادو إسقاط النظام، جئنا لنؤكد بقاء الشريعة الإسلامية. وتحسر بالقول للأسف (الناس بقولوا لينا إنتو بتتاجروا بالدين وبتلعبوا بعواطف الناس). وفي ثاني رسائله للمتظاهرين قال: علينا ان نفتح الباب ونؤسس لبناء السودان، لنلغي الدعوات القديمة التي كانت ستحوذ على الحكم وكانت شعاراتهم من شاكلة (دع الناس في جهلهم حتى تقود).
أين برامجكم
وفي معرض دفاعه عن ذلك، قال الاحتجاجات الأخيرة لا نقف عندها كثيراً وانها لم تهز شعره ولا كياناً من الأحداث، لأنها عابرة، وكثيرون اعتبروها النهاية، لكن تماسك الجميع تحت راية لا إله الى الله قطعت الطريق عليهم وجعلتهم في مأزق ونقول لهم أين خططكم ونظامكم وكتابكم للشعب في حال ذهاب المؤتمر الوطني، ذلك بدلاً من مُسارعتهم لوكالات الأنباء العالمية لعكس أنشطتهم والتي بدأت تقول مؤخراً إن التظاهرات أصبحت تتراجع.

التيار

‫6 تعليقات

  1. مجنون او ارزقي من يسمع لهذا الابله وانت جيت بانتخابات يامسيلمة قال انتخابات قال والحركة الاسلامية التي تبحث عنها اليوم انت من دمرها ودق اسفينها فلا عاصم لكم اليوم من عندك وشوف ليك مخارجة علي مصر ومشروع مروي الكبري طرشق

  2. في نفاق يا أخوانا أكتر من كده ؟؟؟؟؟

    لعلمك، المظاهرات دي ليست بسبب الأزمة الإقتصادية فحسب، وإنما لمحاسبة من تسببوا فيها في المقام الأول…..

    وأنت ياشيخ المنافقين لك نصيب الأسد في مسبباتها…..
    لقد كنت العقل المدبر لمحاولة إغتيال حسني مبارك في أديس ابابا…..فكانت النتيجة هي العقوبات الإقتصادية وإحتلال حلايب…..وأيضاً “برعت” في تدمير مشروع الجزيرة….
    وما هذه إلا غيض من فيض من عمايلك التي دمرت الوطن .

    لقد إستحللتم كل الموبقات من ربا ونفاق ونهب وقتل النفس
    عن عمد، ومع كده لقد إنبريت لتحدثنا عن الإسلام !!!!!

    القصاص آت قريباً لا محالة، ولسوف تُحاسب أيضاً عن لحم
    الأسود وموز القرود……

    تكون فعلاً سخيل بن غنماية إن ظننت ولو لوهلة أن هناك من يصدق كلمة وأحدة مما ذكرت لأنه ببساطة لا يحوي حقيقة وأحدة…..

  3. يظن كبير المجرمين على عثمان حاقدون أنه ذكى….نعم إنه خبيث وماكر و لكنه أغبى الأغبياء …وحديثه للطابور الخامس الطاهر التوم فى لقائه معه بقناة سودانية 24 هو أكبر دليل على مدى غباء هذا الرجل سئ السيرة …الآ يعلم هذا المجرم إن ماقاله عن مليشيات الحزب هو أكبر إدانة له هو بقتل المتظاهرين ..!!!!!!!!!!!!!!!.

    قال شيخ قال والله إلا أن يكون شيخا للصوص والمجرمين وقطاع الطرق الذين سيسؤهم أن يكون هذا الحاقد شيخا لهم …

    أحب أن أخبر الشعب السودانى بسر …صدقونى من يظن أن سبب بلاوى السودان حسن الترابى فهو مخطئ ….هذا المدعو على عثمان حاقدون هو رأس الحية فى هذا النظام القميئ وأشهد الله أن الترابى رغم سوءه وما ينسب إليه فإن جرمه فى حق السودان يعد قطرة فى بحر إجرام هذا العلى عثمان حاقدون….

    وكلمة أخيرة للمجرم على عثمان يمكنك أن تخدع العالم كله لكنك لن تستطيع خداع أصغر طفل من الشعب السودانى الذى خبركم وخبر ألاعيبكم ….ولسوف تقتلع شجرة زقومكم اللعينة إقتلاعا ليس بعده رجعة إلى يوم يبعثون بإذن الله والأيام بيننا ….

  4. قبح الله وجهك اعوذ بالله من علي عثمان ثم الشيطان الرجيم…والله وجهك دا وجه اهل النار الله يخلدك فيها…ياقاتل ياكذاب يامنافق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..