والذكرى تنفع المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

د.سعاد إبراهيم عيسى

هدية الرئيس لولاية الخرطوم, الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين, بدأ أولى خطوات ولايته بتعهد لو تعلمون عظيم. إذ أعلن سيادته بأنه سيسير على خطى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, مما يعنى الحياد عن الكثير من الممارسات التي سار عليها سلفه, من غياب للشورى وعدم استماع للرأي الآخر, وقبل كل هذا الاحتجاب عن الرعية الأمر الذى يحجب عنه واقع وحقيقة رعايته لها. وعليه فان سيادته مطالب بان يفتح قلبه وصدره لسماع ما يقال عن ذلك الواقع, بل ويكشف عن كل ما يشكل على الرعية فهمه.

ولاية الخرطوم ظلت تشكو من الكثير من المشاكل والعلل التي يعرفها ويعيشها الجميع, لكنها انفردت بعلتين استعصتا على العلاج, لا لسبب غير عناد مسئوليها الذى أصبح واحدا من ثوابت هذا النظام. وليس أدل على ذلك أكثر مما يعانيه المواطنون من مشاكل أنتجها قرار البكور الذى ابعد السودان عن توقيته الطبيعي ومن وضعه الطبيعي عندما تم تحريك عقارب الساعة للوراء ساعة كاملة, جعلت من وقت السودان مطابقا لتوقيت السعودية, ولا زال الإصرار على الخطأ مستمرا, لان الرجوع عن الخطأ ليست فضيلة لديهم, بل هزيمة وانكسار لابد من تجنبه.

نعلم بان السيد والى ولاية الخرطوم قد ورث الكثير من المشاكل التي تحيط بالولاية من سابقيه. ولعله من الممكن تماما ان يعمل على معالجتها, إذا التزم بإعلانه السير على خطى أمير المؤمنين, الذى يلزمه بالاستماع لآراء الآخرين حول كيفية معالجتها, لكنه وحتى الآن, يعطى انطباعا بأنه سائر على نهج سابقيه الذى يجعل بينهم وبين المواطنين حجابا, ومن ثم أصبح ممن لا يمكن الوصول إليهم, وبذلك حجب الرأي الآخر عنه.

من مشاكل الولاية المزمنة والمتصاعدة, مشكلة المواصلات التي تحدثنا عن معالجاتها كثيرا ولم يؤبه بها, وبما ان سلطات الولاية قد اعترفت الآن بان بصاتها تعمل بالخسارة, ودون ان تفصح عن الانسياب التي أدت إلى تلك الخسارة, يصبح لزاما علينا ان نعود إلي التذكير بما أوضحتاه سابقا من طرق للمعالجة ودون أن يجد أذنا صاغية.

إذ كيف لتلك البصات ان تجنى ربحا وهى أولا, إما قد تم استيرادها وهى مضروبة من مصدرها, فتعجز عن إكمال عمرها الافتراضي, فتتوقف في منتصف الطريق, فيتم قبرها في المقابر المعدة لذلك, أو قد تم شراءها وهى (خردة) كالتي جاؤوا بها من دبي, واثنوا علي صفقتها باعتبار ان الجهة التي عمدت للتخلص منها, قد اختصت بها السودان دون غيره من الراغبين فيها. فتساقطت تلك البصات وفقدت صلاحيتها للعمل قبل إكمال عامها الأول ولحقت بسابقاتها بمقابر بصات الولاية.

وكيف لا تخسر هذه البصات, وهى لا تعمل بكل طاقتها بحيث تقضى كل ساعات عملها سيرا بالطرقات, بعد ان جعلت لها الولاية أماكن للراحة والاستجمام تحصل عليها بعد كل جولة من جولاتها. فتتوقف داخل المواقف المهيأة لذلك, بينما يشقى المواطنون وقوفا بالطرقات المختلفة انتظارا لمقدمها. وهذا بالإضافة إلى عدم تحديد مواقف محددة لهذه البصات بالطرقات بها من المظلات ما تحمى المواطنين من هجير الشمس وأمطار الخريف وغيرها من تغلبات الجو.

ولما لا تخسر هذه البصات, وقد ابنا أكثر من مرة بان الساعات التي تقضيها هذه البصات وقوفا بالمواقف المختلفة, متى تم جمعها ونسبها لساعات العمل اليومية المحددة لها, لتكشف حجم الوقت المهدر وحجم الخسارة المادية الناتجة عنه, علما بان الربح في وسائل المواصلات يزداد طرديا مع زيادة ساعات عملها, فإذا كانت بصات تعمل على تخفيض ساعات عملها بالتوقف المتكرر بالمواقف البدعة فكيف لها ان تربح؟.

ثم (هرجلة وبرجلة) شوارع الولاية خاصة الرئيسة منها, والتي يختلط فيها حابل وسائل النقل بنابلها, بعد أن أصبحت طرقاتها مفتوحة للسير فيها لكل أشكال وألوان تلك الوسائل بما فيها عربات الكارو, ثم دخلت حلبة المواصلات أخيرا, أعداد كبيرة من المواتر التي غزت الطرق بصورة تدعو للوقوف عندها لمعرفة مصدرها وأصل مهمتها. هذه المواتر تسير بسرعة لا تتناسب مع اكتظاظ الطرق وضيقها, ومن ثم أصبحت تشكل خطورة أضافية لمستخدمي تلك الطرق. وبمعنى آخر غياب التخطيط السليم لهذه الطرق.
أما المشاة من المواطنين وبسبب عدم تخصيص أي طرق للمشاة بالولاية, فإنهم يضطروا للسير في الطريق العام وبين كل وسائل النقل المختلفة, وبكل ما في ذلك من خطورة عليهم, ومن عرقلة وتعطيل لحركة السيارات. وحتى ان وجد طريق للمشاة بأى من الطرق الرئيسة, فانه حالما يصبح موقفا للعربات الخاصة. أضف لكل ذلك ما تعانيه سيارات الإسعاف التي كثرت حركتها أخيرا, عندما تعجز عن ان تجد مخرجا لإسعاف من بداخلها فتظل (تولول) بين صفوف السيارات وبلا مجيب, فهي الأخرى في حاجة إلى طريق خاص بها تمكنها من تأدية مهامها دون ان تمنعها زحمة الطرق من فعل ذلك..

ولا أجد للولاية عذرا في عدم معالجة أسباب مشاكل المواصلات بها, وقد وجدت قيادتها وفى حقبها المختلفة, الكثير من فرص تحقيق ذلك, ولكنها اصمت آذانها واستغشت ثيابها واستكبرت استكبارا. فقد تقدم بعض المواطنين يمدون أيديهم للمساعدة في علاج مشاكل المواصلات بالولاية, كان ذلك بالنسبة للبصات المعطلة, وإمكانية علاج عللها المختلفة والتي خبروها بالممارسة والتجربة, أو كان ذلك بالنسبة لكيفية تسييرها الذى هو تخصصهم بالدراسة وخبرتهم بالممارسة, فتم صدهم جميعا من جانب مسئولي الولاية لأسباب لا زلنا نأمل في معرفتها.

أما علاج مشاكل المواصلات بزيادة وسائلها, والتي تتبعها الولاية حاليا وقبل البحث عن أصل المشكلة لمعالجتها, إذ بدون ذلك ستصبح زيادة أعداد وسائل المواصلات عبارة عن إضافة لمشاكلها القائمة, وزيادة تعقيداتها ومضاعفة لخسائرها. ونسال سلطات الولاية عن الكيفية التي تمكنهم من زيادة أعداد البصات قبل ان ينظروا في الطرق المتاحة وسعتها الحالية, وان كان بإمكانها ان تحتمل اى وسائل نقل إضافية لتسير عليها؟ وغنى عن القول تكرار السؤال عن ان كانت الولاية تقوم بإجراء دراسة جدوى لكيفية تسيير هذه البصات قبل ان تقدم على استجلابها من الخارج, أم لا زالت مستمرة في العمل بطريقة المحاولة والخطأ؟

ان الطرق بولاية الخرطوم عموما لا يمكن ان تستوعب اى إضافة من اى من وسائل النقل للسير عليها. وقلنا من قبل بان العلاج الوحيد والناجع لتلك المشكلة هو الاتجاه إلى تشييد الكباري الطائرة. وضربنا المثل بما صارت عليه شوارع القاهرة, التي لا نعشم في ان نحصل على مثلها, خاصة بعد ان فقدنا فرصة فعل ذلك, بعد ان فقدنا عائدات النفط بانفصال الجنوب, وبعد ان عجز المسئولون عن استخدام تلك العائدات فيما ينفع الوطن والمواطنين. وبالطبع لا نحلم بأن نرقى لمراحل التطلع إلى قطارات الأنفاق التي تمكنت من الوصول إليها مصر, ثم أعقبتها إثيوبيا, وألان تعمل المملكة العربية السعودية على فعل ذلك بمدينة الرياض. ولا زال مسئولونا عاجزين عن توفير وسائل المواصلات بالصورة التي تريح المواطن وفقط على سطح الأرض.

والمشكلة الثانية التي ظلت تشكو منها الولاية ودون ان تعثر على علاج شاف لها, هي نظافتها. فالخرطوم تعتبر الوجه الذى يطل به السودان على كل دول العالم, وبقدرما تعكس الخرطوم من أوجه الرقى والتحضر التي تتقدمها النظافة, بقدرما تترك أول انطباع موجب للناظر إليها عن السودان بأثره. فالسيد رئيس المجلس الوطني الذى تحسر على وجه السودان الذى اسماه (صبوح) ولكن تم تشويهه عبر وسائل الأعلام المختلفة, نتفق معه بان وجه السودان كان صبوحا عندما كان يعمل على غسل وجهه مبكرا وقبل ان يخرج المواطنون للعمل, وليت سيادته نظر إلى عاصمته اليوم ليدرك من أين أتى ويأتي ذلك التشويه.

فالناظر لطرق الولاية حاليا, كانت طرقا رئيسة أو جانبية, يلاحظ أنها لا زالت مليئة بأكوام النفايات, التي ترسم أقبح صورة لوجه السودان الصبوح. كما وان الجهد المبذول في نظافة الطرق الرئيسة بالذات, فهو بلا جدوى. اذ هو مجرد تحصيل حاصل, حيث يقوم العاملون فيها بتجميع الأتربة من وسط الشارع وأطرافه, ومن بعد تكويمها بالجنيات وتركها لتسير عليها السيارات فتعيدها سيرتها الأولى وهكذا. هذا إضافة إلى عرقلة الحركة التي يتسبب فيها العاملون في النظافة وأدوات نظافتهم. ورغم تكرار هذا القول فان نظافة الشوارع مستمرة يوميا بذات أخطائها وخسارة ما يصرف عليها.

ويبدو ان ولاية الخرطوم قد أعياها البحث عن الوصول إلى طرق لنظافتها فلم نسمع لذلك قولا, ودعك من طرق ووسائل تجميلها وتحضرها. فالعمل بالولاية كثيرا ما يعتمد على العشوائية التي يتم بها تنفيذ الكثير من المشروعات وقبل النظر في جدواها. فقد رأت الولاية وفى وقت سابق, ان تعمل على تجميل مدنها فأوكلت تلك المهمة لمجموعة أفراد أسمتهم أو اسموا أنفسهم, هيئة ترقية السلوك الحضري. وترك لتلك الهيئة العنان لتفعل ما تراه هي مناسبا لتجميل العاصمة, وكان ما رأته تلك الهيئة ابعد ما يكون عن الرقى أو التحضر. وأخيرا وصلت الولاية إلى قناعة بان الذى تم في اتجاه تجميل العاصمة لم يكن إلا محاولات عشوائية لا تليق بهدف التجميل, فبدأت ذات الولاية في إزالة الكثير مما أنجزت تلك الهيئة في إطار تجميلها للعاصمة, خاصة المجسمات التي تمت بعثرتها بالطرقات بلا هدف أو معنى, فكم ياترى قد خسرت الولاية من الوقت والجهد والمال بموجب هذه المحاولة العشوائية؟
أخيرا, هل يمكن ان يقول الوالي بأن قد اخطأ هو وأصابت امرأة؟.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حكام الانقاذ عامة والخرطوم خاصة من زمن الانقاذ الي ان تروح ف 60 داهية لا علاقة لهم ب المدن سيبك من يديرون دولة وعاصمة مجاميع من القطيع وهبهم الله الملك وسينزعه منه ضيعوا الامانة قاطني الفرقان والحلل والكنابي ضربة البداية تبدا من العاصم حاكمها عاصمي بحت

  2. يديك العافية استاذتنا الجليلة،وشكراً للمقال الرائع.
    للاسف انت تخاطبين من؟؟؟؟
    الاجابة على هذا السؤال تقودنا الى ايجاد طرق الحل لكل معضلاد السودان.
    شكراً لك

  3. “هدية الرئيس لولاية الخرطوم, الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين”
    لعل الدكتورة سعاد قد فهمت الهدية بمعناها الحقيقي، بينما قالها مدفع الدلاقين بنوع من الدغمسة، فكلمة “هدية” المقصود بها والدته التي يقال أنها أوصته خيراً بعبد الرحيم إكراماً لحرصه و مواظبته على شرب القهوة معها.
    ماذا تتوقعبن يا دكتورة من حكومة كلها لصوص؟

  4. الناس دي ما فاضيه من الحوار من اجل الحوار وما جادين الا في البزنس الخاص حقهم انت يا استاذه بتحرتي في المويه .

  5. يديكي العافية دكتورة سعاد لكن ألا تتفقين معي أن هنالك مشكلة واحـدة ومركزية في السودان إذا إزيلت هذه المشكله ستزال كل مشاكل السـودان ….. السودان بلد ربنا أنعم عليه بالكثير من الخيرات التي تجعله في مصاف الدول المتقدمة ولكن ؟؟؟؟؟؟

  6. الخرطوم العاصمة القومية قمامة مسرح للذباب والبعوض يقولون انها تحولت لقرية ريفية لكن لا يوجد في القرى هذا الكم من النفايات والاوساخ اسواقنا عفنة عفنة كعفونة هذا النظام متمثل في القائمين على امرها وهم يتوهمون بانهم يحظون باحترام وتقدير الشعب السوداني الفضل !!!!المحليات تتحصل يوميا من الاسواق اموال طائلة بدون مقابل وابسط خدمة هي ان توزع عمال نظافة لكنس وجمع الاوساخ من الاسواق وتخصيص عربات قمامة لرميها بعيدا وهذا من حقهم بدل ان تتراكم اكياس البلاستك وتمر الايام والشهور ولا احد يحرك ساكنا –
    ما فائدة ان يهتم تاجر بديكور محلة ويبدع في عرض بضاعته ومن حوله يزكم الانوف لقد شاهدت مجرى صغير في الخرطوم (قرب جامعة افريقيا) ملئ باكياس البلاستك وقد اختلطت بماء المطر وشاهد منظر اصحاب المحلات بالقرب من محطة المواصلات يرمون فيه زبالتهم اليومية (ولا ادري من المسؤول عن نظافة هذا المجرى ولماذا اصلا تم حفرة )1!!!!….. تردي نظافة البئة في العاصمة ينذر بكارثة عظيمة لا سيما اذا ظهر وباء من الاوبئة التى تستفيد من التلوث وما ادراك ما التلوث – وعدم النظافة لشوارع الخرطوم يدل على غياب سلطة المحلية والرقابة على الصحة وهو دليل على ان المسؤولية وواذاع الضمير منعدم عند هؤلاء وهو عنوان اخر لعجز السلطة السادرة في غيها وتنتظر نهايتها المحتومة – وعليه اقترح للتنظيمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني ان تنهض من غفوتها وتحزم امرها بان تقوم بمبادرات في هذا الموضوع سواء كان بالاعتصامات والاحتجاج اواقامة ندوات لزيادة الوعي او حملات تنظيف شوراع ومخاطبة الراي العام على الطبيعة اثناء الحملة ولنا في لبنان اسوأة حسنة عندما حولوا قضية النفايات الى قضية احرجوا بها السياسيين

  7. كعادتها الدكتوره سعاد ابراهيم عيسى في منتهى الموضوعيه وتمسك بمكان الاوجاع مباشرة فلها التحيه واما بعد …
    العاصمة الريفيه الخرطوم ( ولاية الخرطوم ) بطرقها المتسخه القذره المغبره حيث ستسبب في اتساخها عمال النظافه نفسهم فيجمعون بعض النفايات ويتركون بعضها وينثرون بعضهادون ان تطرف لهم عين لغياب الحسيب والرقيب فضلا عن غياب الاخلاق والضمير وهذا الاخير لم نعد نسال عنه لانه اندثر تماما بفعل فاعل
    اما حركة المرور حيث تسير الشاحنات الضخمه (البطاحات) واللواري والدفارات والبصات والحافلات والقريسات والامجادات والركشات والدرداقات والكاروهات ابوحمار وابوحصان بجانب الانسان فب بعض الازقه التى تسمى حكوميا شوارع مليئه بالحفر والمطبات ويغطي معظمها الغبار والاوساخ وتطفح مجاريها في اقذر منظر يمكن ان يشاهده الانسان على الاطلاق وليس بوصفه بالعشوائيه او الفوضى دقيقا ومهما تنقب عن المصطلحات فلن تسعفك مداركك لدقة الوصف حتى لا تستطيع ان تطلق عليه تخلف مثلا او غياب تام للنظام والتنظيم .. عموما بغض النظر عن دقة التصيف هذا هو الوصف…
    البصات الصينية الجديده التى جلبتها الولايه عن جهل او قصد تهالكت بسرعه مريعه حيث اصبحت اجزاءها تتناثر لوحدها ودون سبب واضح من قبيل حادث او سؤ استخدام فضلا عن عملها بعشوائيه ولم تحدد لها مواقف ومحطات فدخلت ميدان الصراع مع الحافلات والقريسات والامجادات والركشات تقف كما يقفون ( وقوف متكرر) وعرفنا ووقوف متكرر فما بالك ب ( الخول المتكرر) دون مراعاة الاسس المروريه السليمه مما جعل السير في الطرق حاله من حالات جنون البقر يختلط الحابل بالنابل وعلى مراى ومسمع ادارة المرور ورجاله الذين اتجهوا الى مخالفات الترخيص بصوره كليه عالم كله يسعى للجبايات والاتاوات ولا يمكن اصلاحه الا باتباع التجربه الكينيه في مكافحة الفساد حيث ان هنالك فيديو متاح بالواتساب يوضح التجربه الكينيه في مكافحة فساد المرور ويوضح كيف تم مكافحة فساد بعض رجال المرور حتى اصبح الراشي والمرتشي مصابون بحالة هلع وما احوجنا الى نقل هذه التجربه بالسودان ولكننا نحتاج لرقابه على الرقيب نفسه

  8. شكرا جزيلا دكتورة سعاد علي مقالك الرصين والذي اشرتي فيه الي مشكلتين هم من اهم المشاكل التي تواجه الخرطوم كعاصمة من المعلوم ان تقدم اي بلد بعني تقدمه في وسائل المواصلات ونظافة هذا البلد.ولكن الملاحظ ان بلدنا لم يتقدم قيد انملة و
    احدة في هذين المجالين فاذا عقدنا مقارنة بين الخرطوم في الستينات والسبعينات
    والخرطوم الان نجد الفارق كبير جدا فخرطوم الستينات و السبعينات كانت من النظافة بمكان ان تجعل كل من يراها يتمني ان يعيش فيها بسبب نظافتها وسهولة وانسيابية مواصلاتهاالحد الذي جعل المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان يتمني عاصمة الامارات تكون مثل الخرطوم.ولكن الان حدث ولا حرج اذا عقدنا مقارنة بين الخرطوم وعاصمة الامارات فالبون شاسع جدا مما يدل علي اننا نسير للخلف بسرعة مخيفةوالحل في ظني ليس بالصعب المنال فالحل واضح وضوح الشمس وهو زوال هذا النظام وليس غيره

  9. سؤال :
    هل مر في التاريخ القديم والحديث أن تم عمل تخفيض رتبة (demotion) لأي مسئول كان ولم يتقدم هذا المسؤل باستقالته !! لان هذا التخفيض يعني الفشل في أداء واجبات الرتبة الأعلى !! ويأتي في قرار مجالس التأديب والمحاسبة وهذه كانت ايام الديمقراطيات !! أما الآن فهي إما تصفية حسابات أو ترضيات وهما الأقرب !! وان كان العكس لما تم التخفيض !! شهاب الدين اظرط من أخيه !! إن كان فاقد الشئ يعطيه ما انفصل الجنوب وما نشأت مشكلة دارفور وبقية شواهد الفشل الذريع من الانحلال الخلقي والفقر والفساد والملفات المخفية !! القصة كلها مسرحية عنوانها ” دخل كوز وغرف غرفة وخرج” على وزن دخلت نملة والنملة تكتفي بالحبة والكوز بيغرف الحبة والنمل !! ماذا سيحصل في ولاية الخرطوم كمثال في ولاية عبد الرحيم محمد حسين ؟؟ أيسصدق قول الشاعر ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا !! فقد أبدت الأيام وأبانت !! ومن لا يزال يرى خيرا في هذه الجماعة الإرهابية المستعمرة سيكون عشمه كعشم إبليس في الجنة !! مهما أسأت الظن بهم وجدت انك قد أحسنت الظن بهم !!

  10. وهل تعلمي ي دكتوره ان هناك خمسة ملايين تصرف من الحكومه لكل بص تم تمليكه للمواطني … وطبعا ليس كل المواطنيين فقط الكيزان والله العظيم واحد اشترى اكثر من 12 باص وهو من الجماعه باع جزء منها لاقاربه لكن ظل يصرف مبلغ 60 مليون شهريا من الولايه دعم للبصات … تصدقوا يدعموا البصات ام المواطن لا يدعم … وحتى الان هذا الدعم مستمر … أحد اقرباء المذكور اشترى الباص ورفض الدعم لانه غير حلااااال قالها له صراحه ….
    وهكذا هم هؤلاء الاوغاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..