الترابى عينه على فيل الداخل وظل الخارج —!!

تقاس درجة فعالية الاشياء مقارنة بالمثل او المشابه فى النشاط او الوظيفه , ويمكن تطبيق هذا على الانسان والآلات وكل شئ له تاثير فى هذه الدنيا العريضه . جرت العاده على تحليل بعض المباريات الكرويه بان الفريق المشهور لم يكن اداؤه بحجمه وإن ظهوره بذلك المستوى الممتاز لم يكن لتميز ادائه بل كان نتيجة لضعف الفريق المنافس ولست مع هذا التحليل 100% ولكن يمكن احتساب ذلك فى تحليل الممارسه السياسيه حاليا فى وطننا الحبيب السودان .
الشيخ حسن عبد الله الترابى مازال البعض يصفه بالذكاء والدهاء واخرى ,وقياسا على ما سبق فإن مسألة ذكاء ودهاء الرجل لم يعد كما كان( ايام التلفون بى سلك ) فقد استجدت بعض الامور التى لا ينفع معها مثل دهاء الشيخ او حتى ذكاؤه , ويمكن اعتبار ذلك لعدم وجود منافسه قويه تلاعبه بنفس الطريقه وذلك لسببين اما لنظافة طريقة اللعب عند الاخرين او لغياب بعض اللعيبه عن الساحه لكبر السن او اصابات الملاعب السياسيه وضيق ذات اليد . ان ما يقوم به الشيخ وجماعته لا يمكن اعتباره سياسه او ممارسه شريفه بنظافة يد ولسان , لانهم لا يعترفون بنظافة الاثنين لاعتماد بقائهم وديمومتهم على المال والاعلام والسلطه مع ادعائهم بتبنى النهج الاسلامى , النهج الاسلامى الصحيح الذى اتى به سيد الخلق رسول الله محمد عليه افضل الصلوات مع التسليم كان نهجهم البعد عن السلطه والمال والاعلام حيث رفض رسول الله (ص) العرض المقدم من سادة قريش بتمكينه من الملك والمال الوفير , اذن لم يكن رسولنا الكريم طالبا للسلطه لكى ينشر رسالته المنقذه للبشريه ولم يكن ممن يكنزون الذهب والفضه كما يفعل اسلامويوا اليوم حيث جعلوا السلطه والمال اساسا لنشر دعاويهم البعيده عن نهج الرساله المحمديه .
ان ما يدعيه الشيخ من ذكاء ومكر ودهاء سياسى ويسعى بموجبه لتمرير بعض الاجنده التى لا تخفى على اطفال الروضه والاساس , وتم كشف مراوغاته فى حينها عندما ساند وعاضد الحكومه فى الوثبه وما سمى بالحوار لاحقا وتلاها بالدفاع المستميت بقيادة كمال عمر والسنوسى وذهب البعض فى كشف مراوغات الشيخ وطريقته فى الاستقطاب الداخلى لاستمالة بعض اعضاء الحزب الحاكم (المنسلخ ) وبعض الساقطين من غربال الاحزاب الاخرى واحزاب التوالى الكبرى والصغرى وهكذا اثبت الشيخ بنفسه بان ما يقوم به لا يمت للذكاء او الدهاء السياسى بشئ ومن يقول بغير ذلك فانه واهم او كما قال المساعد الرئاسى ابراهيم حامد , ويعيش خارج الشبكه بلغة شباب اليوم .
ونتيجة لتلك الحقائق المره يحاول الشيخ البحث عن السند والدعم خارجيا عند قطر وتركيا وتونس والمغرب والاردن واحياء بدعة المؤتمر الشعبى العربى الاسلامى الذى لم يكتب له النجاح لاستعجاله فى شياخة وقيادة الجماعه وعلى طريقته الاقصائيه التى مارسها ضد مؤسسى جبهة الميثاق والاخوان المسلمين , لقد اكتشفت الجماعه مكر ومراوغات الشيخ باكرا وانفض سامرهم وبهذا إنطوت حقبة عالمية التنظيم وذهب كلٌ بطريقته وشيخه , فى هذه المره هنالك لا عب جديد مولود باسنانه بقيادة اردوغان التركى صاحب الطموحات والاطماع الكبيره وهو الاقرب لنهج الترابى وطريقته لذلك سوف ينجح الترابى فى تاسيس الحركه تحت اسم جديد يحمل سمات وصفات المسمى الجديد للجماعه المكون من الكلمات التاليه (العدل ? الحريه ? العداله ) كما هو الحال فى المغرب العربى وتركيا ومصر وذلك تحاشيا وإلتفافا على قانون منع قيام الاحزاب الدينيه الاسلامويه . لم ينس الشيخ حزبه فى الداخل فأوكل لمساعديه السعى والتخطيط لتحقيق الوحده الاندماجيه مع الحزب الحاكم والاصلاح بقيادة صلاح والمنبر العادل بقيادة الخال الرئاسى والعجيب والشاذ فى الخليط هو حزب الخال الرئاسى الذى ذج به لضمان سكوته وتحييده والنجاة من لسانه السليط ولو لحين . فات على الشيخ بان ما يسعى له سوف يحققه الشيخ على عثمان وبدون تكبد عناء السفر عندما ينجح فى انقلابه القادم على السلطه القائمه وجماعة الخالف الجديده , الشيخ على الذى تتلمذ على يد الترابى ثم قوى واشتد ساعده فوكزه واقصاه الى حين , يحمل الشيخ على نفس الجينات السلطويه والاستماته فى سبيل البقاء والديمومه وباى طريقه وثمن ومستعد للتضحيه بالجميع وايجاد البدائل الفاعله المتعطشه للسلطه والجاه والمال (المكونات الاساسيه لتحقيق الاحلام ) من عديمى التوجه والاتجاه .
لبقاء وديمومة واستمرارية ما تبقى من الوطن الحبيب السودان علينا التحرك وبجديه والعمل على وأد مخططات الجماعه فى مهدها والا سوف ندخل فى مسلسل ممل طويل دائرى .
من يحاور حكومة انقلاب البشير الترابى ?خائن للوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .

[email][email protected][/email]