أخبار السودان

الحكومة تعاني من أزمة تضعها على حافة الإفلاس, هل يُعقل أن تُزهق أرواح العشرات من الشباب لمجرد الخروج في مظاهرات احتجاجية؟!

خالد التيجاني النور

وصفة الصندوق “وداوني بالتي كانت هي الداء”

لم يسبق للطبقة السودانية الحاكمة في تاريخ سنواتها المتطاولة في السلطة أن حاولت التمهيد لقرار خطير تزمع اتخاذه بمشاورات واسعة وحوارات ممتدة مثلما فعلت بين يدي إجراءاتها القاسية الأخيرة التي أصابت في مقتل ليس معيشة سواد الناس المطحونين أصلاً, ولا غالب المستورين فحسب, بل تنذر كذلك بوقف عجلة الحياة الاقتصادية تماماً.

ولم يحدث أيضاً أن وجدت قرارات حتى قبل أن تعلن رسمياً رفضاً واسعاً لها على الرغم من كل المبررات التي استماتت السلطات في تسويقها مثل وجدته هذه الإجراءات ليس من خصوم الحكومة وغلاة معارضيها, بل لعلها لقيت من المقاومة الشرسة ضد المضي قدماً فيها من داخل أسوار البيت الحاكم, ومن مؤسساته الحساسة, وممن “يكتمون إيمانهم”من علية القوم, ربما بأكثر مما فعل الخصوم, إدراكاً منهم لعواقبها الوخيمة التي لا يمكن تفاديها على مستقبل الحكم.

ومع ذلك أصرت السلطة على إنفاذ إجراءاتها على نحو فظ ودون تردد وبلا خشية من تبعات ضاربة بعرض الحائط بدائل الاقتصاديين الأكفاء, ونصائح خلصائها الأوفياء, وتوسلات المشفقين عليها, لا تلوي على شئ وكأنها تسابق قدراً نافذاً “كالموت أو في طعمه”.
ووقعت الواقعة واحتج الناس كما لم يفعلوا من قبل, وحصدت آلة الموت الشهداء في رابعة النهار وفي قلب العاصمة وعلى مرأى من الجميع, وهل يُعقل أن تُزهق أرواح العشرات من الشباب لمجرد الخروج في مظاهرات احتجاجية, ويشهد التاريخ أن ثورتي أكتوبر وأبريل معاً لم يتعد حصاد شهدائهما ابضع, ولكنها سيرة القتل المجاني الذي ظل يحصد ما لا يحصى من الأبرياء في أركان البلاد الأربعة, حتى بات ثمة تصالح غريب مع إزهاق الأنفس مع كل حرمة الدم التي لم يشدد الدين الحنيف في التحذير من فعلة عاقبتها خسراً مثل حذر من القتل بغير حق.ثم “ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين”. وليت ولاة الأمر, بلا مكابرة, يعودون للاستماع لإفادة الرئيس عمر البشير في تعليقه الشهير في رمضان الفائت واستفظاعه للسهولة التي اُستبيحت بها الدماء في دارفور, ففيها ما يغني عن البحث عن أية مبررات تُساق للتنصل من المسؤولية.

ومع فظاعة كل الذي جرى ولا تزال تفاعلاته تترى, لم يتعلم متخذو القرار شيئاً ولم ينسوا شيئاً ولم يعتبروا أو يبدوا حتى مستعدين للإنصات لأحد, حتى لمن دفع بمذكرة تدارك للموقف المنزلق إلى ما لا يحمد عقباه من داخل الحزب الحاكم ممن لا يمكن حشرهم في زمرة “المخربين” أو الساعين إلى إسقاط النظام, وأصروا على الذهاب في طريق السيناريو الانتحاري إلى نهاية الشوط استكباراً وعتواً.

والسؤال الذي حارت فيه البرية بحثاً عن إجابة منطقية لم كل هذا الإصرار من قبل السلطات على مغالطة الواقع وتحدي الجميع ومفارقة مقتضى العقل في رهان خاسر بلا شك؟. وهل ثمة أية صحة لما ما تقوله الحكومة من أنه ليس أمامها من بدائل سوي السير في هذا الطريق المهلك؟.

أما أن الحكومة تعاني من أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة تضعها على حافة الإفلاس, فهذا ما لا شك فيه ولا مغالطة حوله, أما ما نخالف فيه السلطات جملة وتفصيلاً فهو تشخيصها لأسباب هذا الداء المميت, ووصفتها الخاطئة لمعالجته, ومأزق السلطات الحقيقي أنها تريد القفز على الأسس السليمة في تحديد مسببات الأزمة الخانقة التي صنعتها بسياساتها وإدارتها الخاطئة, لتعالج الأعراض لا مسببات الداء, ولتحمل المواطن البسيط ثمن إخفاقاتها لينجو من قادوا الأمور إلى هذا الدرك بفعلتهم, بل تكافئهم بالاستمرار في إغراق البلاد في المزيد من المهالك بزعم ألا بديل البتة لما أقدموا عليه.

وما يزيد من خطورة الأمر أن الإجراءات القاسية التي اتخذت لن تفلح حتى إن استقر أمر تطبيقها, لأن الخرق اتسع على الراتق بما لا يفلح معه محاولات الترقيع, فضلاً عن أنها إجراءات قصيرة النظر تفتقر للرؤية , لا يبدو أن هناك ما يهمها أكثر من البحث غير المجدي عن أية وسيلة للحصول على المال من جيوب المواطنين المكدودة لتوفير ما يتيسر من دراهم لسد ما يمكن سده من عجز الموازنة الواسع بما لا يمكن أن تفي إجراءات عجولة تصيب حراك الاقتصاد نفسه في مقتل بما لا يجعل من سبيل في مستقبل قريب للخزينة العامة أن تستقبل شيئاً من موارد ضرائيبية لتجارة كاسدة وأنشطة اقتصادية معطلة.

ونظرة واحدة على مؤشرات الاقتصاد الكلي السوداني تكفي لرسم صورة قاتمة لمدى البوار الذي أصابه, فالعام الماضي حسب تقرير بنك السودان المركزي سجل عجزاً تجارياً قياسياً في الميزان الخارجي بلغ ستة مليارات دولار,وهو ليس أكبر عجز تجاري في تاريخ السودان فحسب بل يكشف عن مدى الفشل الذي حاق بالبرنامج الإسعافي الثلاثي الذي تم تبنيه غداة تقسيم السودان لتخفيف الصدمة الاقتصادية جراء فقدان الموارد النفطية التي كانت ترفد الميزان الداخلي بأكثر من نصف إيراداته, وتشكل أكثر من تسعين بالمائة من الصادرات, وتوفر أكثر من ثلثي موارد النقد الأجنبي. فالهدف المنشود في الخطة كان تعزيز الصادرات وتقليل الواردات, فإذا بها تأتي بنتيجة عكسية تماماً, حيث تراجعت الصادرات أكثر بينما زادت فاتورة الاستيراد.

وشهدت مؤشرات العام الماضي ارتفاعاً لنسبة التضخم ليسجل أيضاً رقماً قياسياً على المستوى العالمي إذ بلغ 46% كأعلى معدل بين الدول النامية, حسب تقرير أفاق الاقتصاد العالمي 2012 الصادر عن صندوق النقد الدولي, وتواصلت معدلات نسبة التضخم المرتفعة خلال هذه العام, وإن بدت بنسبة اقل بمتوسط 24% إلأ أنها تحسب تأسيساً على الارتفاع القياسي للعام الماضي. مما يعني أن محاولة السيطرة على التضخم سجلت هي الآخرى فشل ذريعاً, من المؤكد أنها ستتفاقم بفعل الإجراءات الأخيرة.
أما تدهور قيمة العملة الوطنية فحدث ولا حرج, فقد واصلت تراجعاً قياسياً, حيث فقدت أكثر من ضعفي قيمتها في السوق الرسمي, وثلاثة أضعاف قيمتها في السوق الموازي. أما معدل النمو فقد فارق إلى غير رجعة أيام فقاعة العائدات النفطية التي وفرت له واحداً من أعلى معدلات النمو في إفريقيا في العشرية الأولى من هذا القرن حيث سجلت متوسط 8%, لتتراجع إلى حافة الصفر خلال فترة وجيزة من تقسيم السودان وفصل الجنوب.

وعلى صعيد الدين الخارجي والداخلي فقد سجلت البلاد رصيد ديون غير مسبوقة, صحيح أن بعض الدين الخارجي موروث, فضلاً عن تراكم الفوائد والجزاءات حتى بلغت حاجز 42 مليار دولار نهاية العامة الماضي ومرشحة للوصل إلى سقف 45 مليار دولار بنهاية العام الجاري, إنها هذه لا تعكس كل حجم ديون السودان الخارجية, قد حصل السودان على ديون ميسرة من الصين وصناديق تمويلية عربية وخليجية خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية تقدر بنحو 12 مليار دولاراً إضافية, مما يجعل مجمل ديون السودان الخارجية تتجاوز الخمسين مليار دولار. والدين الداخلي من خلال استدانة الحكومة من الجهاز المصرفي ومن الجمهور, ومن سندات المقاولين لا تقل هي الآخرى عن ما يعادل عشرة مليارات دولار.

والسؤال هل يُعقل أن تحمل السلطات الحكومية بكل بساطة كل أسباب هذا الإخفاق في الأداء الاقتصادي والتردي المريع المتسارع الوتيرة لتختصر كل أسبابه في ما تسميه بدعم المحروقات, ثم تسارع متعجلة إلى رفع الأسعار, وتخفيض قيمة العملة الوطنية وفرض رسوم ضريبية ثم تروج أن ذلك هو المخرج الوحيد لتفادي انهيار الحكومة مالياً. وكأنها تعتقد أن المخرج هو الوصول إلى ما تفترض أنها مدخرات في جيوب مواطنيها وأن السبيل الوحيد هو الحصول عليها عن طريق رفع الأسعار تحت لافتة رفع الدعم.
والعجيب في المنطق الحكومي ما ذكره وزير المالية من أنها حتى بعد رفع قيمة جالون البنزين ب 70% لا تزال تدعمه بعشرة جنيهات, وحقيقة ما يقوله الوزير هي أننا أمام لعبة هروب إلى الأمام سببها الفعلي التراجع المتواصل لقيمة العملة الوطنية, وهو ما يعني أنه لن يكون هناك سقف أصلاً , فهو كان أعلن سابقاً أن بعد مرتين جرى فيهما رفع اسعار المحروقات, في يناير 2011, ثم في يونيو 2012, أنها لمعالجة رفع الدعم التدريجي, ولذلك ما دام سعر قيمة يواصل التدهور فستواصل الحكومة الإدعاء بأن السبب هو الدعم في حينأن الأمر يتعلق بفقدان العملة لقيمتها جراء السياسات الحكومية نفسها.

فالآثار التضخمية هي نتيجة مباشرة للإجراءات الحكومية التي تتفادى دائماً معالجة جذور الأزمة, مفضلة الحلول الوقتية السهلة, فحين فقدت العائدات النفطية تحولت إلى تعويض عائداته بالعملات الصعبة إلى الذهب, غير انها ليست المنتج في هذه الحالة, فعمدت إلى طباعة العملة لشرائه من المنتجين باسعار تفضيلية لتصديره للاستفادة مما يوفره من عملات صعبة لسد حاجات الاستيراد ولكن ذلك لم يكن بلا آثار تضخمية سلبية بالغة السوء فالتوسع في طباعة العملة قاد إلى إغراق السوق بالسيولة لتزيد الطلب على العملة الحرة لتؤدي بالنتيجة إلى تدني قيمة العملة الوطنية, وهكذا دخل الاقتصاد في دائرة مفرغة من التردي الذي يغذي بعضه بعضاً بسبب خطل السياسات الحكومية. فإذا اضفنا إليه تراجع الإنتاج وانهيار كباريات المشروعات الزراعية والخدمية, وفقدان وزارة المالية الولاية لا على المال العام ولا على إدارة الاقتصاد الوطني, وتزايد الكانتونات الحكومية المستقلة بإدارة الأموال العامة بلا حسيب ولا رقيب, يصعب القول أن هناك إدارة اقتصادية حقيقية موحدة لموارد البلاد.

وثمة أسباب آخرى لا حاجة للتفصيل فيها تكشف عن ان جوهرة الأزمة لا ينحصر في تردي الأداء الاقتصادي, بل أنه مجرد نتيجة لأزمة حكم سياسية بامتياز عجز على مدار ربع قرن, ليس فقط في عدم الحفاظ على مقدرات البلاد وإمكاناتها, بل قادت خياراته ورهاناته الخاسرة من أجل الاستئثار بالسلطة إلى تقسيم البلاد وإغراقها في الحروب الأهلية, وفي الاضطراب وعدم الاستقرار.
وعين هذا الاضطراب وأجواء القلاقل التي تحيط بالبلاد هو الذي قاد إلى العجز عن جذب استثمارات خارجية جدية قادرة على استيعاب مقدرات البلاد ومواردها الضخمة, كما قاد سوء علاقاتها الخارجية وتحولات التحالفات الإقليمية, والضغوط الدولية إلى تراجع فرص الحصول على قروض خارجية, أو تشجيع المستثمرين الأجانب.

ولعل هذا المأزق تحديداً هو الذي قاد الحكومة إلى المركب الصعب والقبول بروشتة صندوق النقد الدولي وتبني وصفاته المجربة التي لا تلقي بالاً لكلفتها الإجتماعية , وواقع الأمر ان الإجراءات التي اتخذتها السلطات السودانية ليست سوى تجسيد حرفي لمطالب الصندوق التي أعدها فريق موظفيه في وثيقة التشاور مع الخرطوم, ويحار المرء حين يقرأ في تلك الوثيقة ليكتشف أن الدفوعات التي يسوقها السؤولون في الحكومة السودانية ليست سوى ترديد بالنص للمبررات التي يسوقها خبراء الصندوق لرفع الدعم وتخفيض قيمة العملة الوطنية.

ويبدو أن الحكومة التي سُدت الأبواب في وجهها, وهي تصر على تجافي الحلول الجذرية الوطنية الشاملة سياسياً واقتصادياً, آثرت تجريب المجرب دون عظة بمن حاقت بهم الندامة, ولذلك قاتلت كل هذا القتال بين يدي الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي التي ستنعقد بواشنطن الأسبوع المقبل والمنتظر أن يُبحث على هامشها مسألة ديون السودن, عسى أن تظفر بما يفتح لها كوة ما للتعاون مع الصندوق بما يقيل عثرتها الحالية برفع الفيتو والضغوط على حصولها على قروض جديدة, وهي مسألة على أية حالة رهينة بتحسن العلاقة مع واشنطن تحديداً, وبتجاوز التردي الذي اصاب علاقات الحكومة مع الدول لخليجية لا سيما السعودية.

ولو أن السلطات بذلت معشار هذا الجهد والإصرار والتصميم والمغامرة بإجراءاتها الأخيرة في إيجاد تسوية شاملة للأزمة السودانية,ولمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية لربما كانت وجدت لها مخرجاً, ولكنها اختارت لنفسها أضيق الطريق, ولله في خلقه شؤون وله سبحانه في تصريف الأمور حكمة لا يدركها الناس إلا بعد حين.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ الدكتور / التجاني— كل عام وانتم بخير ونسال الله في هذه الايام الكريمة ان ينتشل البشير وحكومته من هذه الازمة التي ادخلوا البلاد والعباد فيها وبدات الازمة من لحظة استقواء الترابي بالعميد البشير الذي وجد نفسه ملكا علي السودان وبقلة تجاريبه او بالاصح بلهفة في الاستئثار بالسودان اطلق يد خاله الطيب لتوسيع الشقة بين الجنوب والشمال مما ادي لانفصال الجنوب ثم ذهب الي تسخير الرائد يونس في احاديث اذاعية صباحية دمرت العلاقات الخارجية مع امريكا والسعودية والعالم الخارجي ثم تساءل عن اسباب وقف الدعم الخارجي للسودان ورفض دول العالم عن مساعدة السودان —- هذه صورة مصغرة لاثبت لك اخي الدكتور ان ازمتنا في البشير وتصرفاته في بلاد لها كم هائل من الانهار والمياه والارض الصالحة للزراعة وينقصها عقل يوظف تلك الموارد وابتلانا الله بعقل البشير الذي مقالته ( ما اريكم الا ما اري وما اهديكم الا سبيل الرشاد).

  2. الأستاذ الجليل خالد التيجانى :
    لك التحية على هذا التحليل الرصين والشجاع ، لاسيما فى جانبه الإقتصادي . لكن يا صديقي ما ذا نقول لهؤلاء الذين فتنتهم وإستعبدتهم السلطة اللعوب !،حتي أصبح عندهم قتل الشباب الأبرياء بهذه النذالة والدناءة والخسة ، أهون عندهم من فسخ عقد قران زواج المتعة مع هذه السلطة الحرام !!

  3. ما يحيرنى ويحير الكثيرين غيرى ليس إفلاس الدولة ماديا فهذا أسبابه معروفة لدى الجميع حتى ستات الشاى يعرفن أن الفساد الذى استشرى فى مفاصل هذه الحكومة هو السبب الأساسى فى كل ما نحن فيه بل أن الفساد كل الفساد فى نخبنا الحاكمة والتى تنهب المال العام بلا هوادة وبلا رحمة والكل يعرف الأبراج التى تقبع فى ماليزيا ودبى وغيرها من بلدان العالم والتى يملكها سودانيون من بنى جلدتنا لا عن وراثة ولا عن جدارة ولكنه الفساد، ولكن الشئ الذى يحيرنى اكثرالإفلاس فى الأخلاق والألفاظ والذى استشرى أكثر وأكثر بين وزراءنا وقادتنا فما معنى أن يقول وزير المالية نحن من علمنا هذا الشعب أن يأكل الهوت دوق والبيتزا!!!!أليس هذا تدنى فى الأخلاق؟؟ وعن أى هوت دوق وبيتزا يتحدث هذا الوزير وشعبه لا يجد حق العلاج والتعليم، بل ولا يجد حق صحن الفول والويكة، ومنهم من يحفظ له الشعب مقولة لحس الكوع والشرب من ماء البحر!!! أى اخلاق هذه والشاعر يقول إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا..ويبدوا أنهم ذاهبون الى غير رجعة نسأل الله ذلك.

  4. أنا ما عارف الناس سوف تستمر في الكتابة إلى متى؟ ما يحدث في السودان لا يخفى على أحد.

    موقف الحكومة أكثر من واضح و صريح و هو أن يقوم الشعب السوداني بمساعدتها على البقاء في السلطة و لو من قوت عياله و من لم يرغب بذلك فالموت بإنتظاره و ليس الاعتقال.
    على الشعب السوداني أن يكون موقفه واضحاً و هو أن ينازل هذه الحكومة بالسلاح كما تنازله بالسلاح و أي كلام غير ذلك ما هو الا تضيع للوقت.

  5. شكرا للأستاذ خالد التيجاني النور … الأمر ببساطة أنه منذ كذبة (اذهب للقصر رئيسا و أنا للسجن حبيسا) أي منذ مجيء الإسلاميين بالخيانة و الكذب ، ظلوا يعملون للوصول لحلمهم الصمدي في تطبيق الشريعة الإسلامية و في سبيل ذلك لا شيء يهم … طبعا هذا في الظاهر حتى بالنسبة لهم و لكن الدافع غير الواعي هو ذاك الذي تكلمت عنه أدبيات المفكرين و تجارب التاريخ ، وهو سيطرة طبقة الرأسماليةالطفيلية تحت غطاء الإسلام و بمسميات منها التمكين ، فكان همهم أمرين أساسين : أن يجعلوا البلد طوع أمرهم بأناس كتلاميذ المدارس يتلقون الأوامر و ينفذونها : قيام ، جلوس ، و باستعلائية مريضة . و كطفيليين لا يمكن أن يفكروا في إنتاج يستلزم الجهد و الصبر ، إنما في الحصول على الثروة بأسهل الطرق (كما كان هم أسلافهم الغنائم) ، لذا فكل تفكيرهم انحصر في البترول كما هو اليوم في استخراج الذهب ، أما الزراعة و الصناعة و تطوير الثروة الحيوانية ففي ستين داهية … عقلية الطفيلي الذي يبني القصر و حوض السباحة و شارع الأسفلت الذي تتهادى فيه سيارته و الجسر الذي يعبره ، أما مدارس عاصمته التي يجلس تلاميذها على الأرض و مدارس البنات في منطقة مثل الشوك عبارة عن حظائر أقل من حظائر الحيوانات و من غير دورات مياه لتقضي البنات (حتى صف ثامن) حاجتهن في العراء فتلك لا تشغل اهتمامه … لا تؤرق ضمير الطفيلي أن مئات البنات يكشفن عوراتهن في الخلاء و لكنه يجلد بنت العاصمة لأنها تلبس بنطلون أو لأنها لا تغطي رأسها بطرحة ، لا يهمه أن الملايين مصابون بمختلف الأمراض من سل و سوء تغذية ، فهو عندما يعدد انجازاته لا يقول أن الأمية انحسرت أو تحسنت الخدمات الصحية للفقراء أو ارتفع متوسط عمر الإنسان ، بل سيكلمك عن شوارع مرصوفة (في الحقيقة بمواصفات رديئة لأن شركاتهم هي التي أقامتها ، و بمتوسط طول أقل مما أنجزته دول أفقر من السودان في نفس الفترة) … ليحقق حلم تطبيق الشريعة المستحيل عملوا على فصل الجنوب بهمة و جدية منذ زمن طويل ليحققوا حلم التجانس فيسهل تطبيق أحكام الجلد و الرجم و القطع من خلاف … و كان عرابهم كبير الطفيليين صاحب الانتباهة و جوقته مهللين فرحين ، و فات عليهم أنهم سيفقدون ثدي البقرة الحلوب و ستنكشف كل كذباتهم التي ظلوا يرددونها كتلك التي ترقص في حلبة الزار و في غيبوبتها تكلم من حولها عن أباطيل لا رصيد لها في الواقع … الطفيلي و صاحب الفكر المبني على الكذب : كذب على التاريخ و كذب على الواقع ، لا بد أن يسير في الشوط حتى نهايته : حروب و قتل و قمع و مزيد من الأكاذيب و خراب اقتصادي و انحطاط اخلاقي و فساد ، و إيقاظ لكل رزائل النفوس من زنا و لواط و نهب و اغتصاب و انكار للواقع ، انكار بدرجة ممتاز ، طبيعي لأن الواقع لن يستجيب لأحلامه لذا يتحتم عليه الكذب (ليخلق واقعا مُتخيل) و قمع الآخرين الذين لا يرون رؤيته … الطفيلي يتمتع بضمير ميت لا يمكنه رؤية ضحاياه في الجنوب ، فأولئك كفار يجب قتلهم بشرعية الجهاد ، لا يهم إن كان عددهم مليونينين أو ثلاثة ، لا يهم عذابات الأبرياء ، المهم هو رائحة مسك الشهداء و الحور العين التي ستستقبل الشهداء ، لكل واحد اثنتان و سبعين حورية مؤخرة الحورية مقدار ميل … حقا أن الفاشية تخلق أوهامها (أحيانا تفيق كما الترابي حينما استدرك بأنهم فطايس) ، الفاشية التي لا ترى أن القيمة للإنسان و إنما ترى أن القيمة لدينه كما عندنا هنا أو لدمه الآري كما كان النازيون يرون … المشكلة ليست هذه الطفيلية الحاكمة فقط و لكن المشكلة في ذلك الفكر الذي زرعته بأن قيمة الإنسان في دينه و أن التاريخ حدثت أحداثه كما يصورونها كذبا … المعركة طويلة ممتدة و معقدة ، نعم الواقع سيكشف الزيف لكن لتقصير المدة لا بد من شحذ الوعي و محاربة الظلام .

  6. الصورة التي تتصدر هذا المقال تكفي وحدها لإقتلاع هذا النظام من جذوره فمتى نثأر لأمثال هؤلاء ؟؟

  7. أساسا الانقاذ قائمة على فكرة العنف واقصاء الآخرين لذا لم استغرب من اتخاذها قرار رفع الدعم ولو رجعنا لتصريحات العديد منهم ممن يحملون الدكتوراة وجوازات وعملة اجنبية مثل قطبي المهدي نجد ان تصريحاتهم لا تعتبر الشعب السوداني في خانة البشر في المقام الأول ، فقطبي هذا صرح قبل يومين قائلاً (( الزيادات لن تؤثر على الشعب السوداني لأنه أصلاً يركب الدواب والحمير ويمشي مشاويره على رجليه)) تصريح مثل هذا سيكون مستغربا من رجل مؤهل اذا كان في نظام غير الانقاذ ولكنني لم استغربه عندما اخبرني أحد المتابعين أنه في المحكمة التي عقدت للمتهمين الذين اتهموا بسرقة العملات الاجنبية التي اكتنزها هذا الافاك سأل القاضي أحدهم ما هي علاقتكم بالمدعي (قطبي المهدي) فأفاد أحدهم بافادات شعر القاضي انه يراوغ ولا يريد قول الحقيقة فكرر له القاضي السؤال وأمره باجابة مباشرة فقال له المتهم اذا اردتني ان اخبرك اطلب من الحضور في قاعة المحكمة الخروج ……. ) واللبيب بالاشارة يفهم ،،،، يا دكتور خالد مسئولون أغلبهم خلفياتهم الاجتماعية ولدت لديهم حقد دفين على المجتمع لا يهمهم ان يتخذوا مثل هذه القرارات وان يضربوا اطفال المدارس بالرصاص الحي لانهم احتجوا وتظاهروا .. أما استغرابك من عدم اتخاذ الانقاذ سياسات بديلة فقد جانبه الصواب أو أردت أن تشير تلميحا الى فقدانهم القدرة على الابتكار لأن من هم في مقدراتك لا يفوتهم ذلك من حيث تناولك للمواضيع بشكل جادي وعلموي،، ففي الحقيقة ليس هناك اي بديل امام هؤلاء اللصوص الذين استباحوا المال العام بشكل ليس له سابقة في التاريخ الحديث او القديم سوى زيادة المحروقات لأن الخزينة خاوية على عروشها ولم يحدث ذلك فجأة فالمخلصون من غير الانقاذيين حذروهم بتوقف الاقتصاد الكلي بعد بيع وتدمير المشاريع المنتجة،،،

    الأمر الثاني أن قيادات الانقاذ يعيشون في عالم آخر غير عالم الشعب ،، فأغلبهم يسكنون في منازل و فلل وقصور متجاورون ويأكلون من مزارعهم فاكهون ولا يشعرون بغلاء لحوم أو خضار أو بصل ثوم وقد ولد هذا التأطير لديهم أفكار واحدة كأنها تنطلق من عقل رجل واحد فهم يتداولون الامور برؤيتهم الخاصة حسب الحالة الخاصة التي يعيشونها،،،

    الدورة الاقتصادية العلمية الواقعية في السودان متوقفة أساسا منذ سنوات طويلة،، باختصار السودان إنتهى بسبب مراهقات علي عثمان ونافع والبشير وأحقاد دفينة اجتماعية ادخرها الكثيرون من قيادات الانقاذ لإذلال الشعب السوداني وكانت ثورة الاذلال هذه هي الاداة والفرصة الوحيدة التي يمكنهم بها الانتقام لأنفسهم الحاقدة على الشعب السوداني،،،

    ألا تعتقد معي أن مثل الانقاذ وقياداتها خطر على البشرية جمعاء لا على السودان فحسب؟

  8. شكراَ خالد التجاني علي هذاالطرح والتشخيص الرصين للأزمة وهي كما أجملت أزمة حكم .. وهو محصلة سقطات وعثرات وفي ظني أنها إنها مدبرة ومقصودة لتدمير هذه البلاد .. فانا لاأعتقد أنهم بهذا الغباء الذي أديرت به البلاد سياسياَ وأقتصادياَ وأجتماعياَ.. ولكني أعتقد أنهم ينفذون مخططاَ جهنمياَ لتدمير هذه البلاد وقد نجحوا في ذلك نجاحاَ يستحقون عليه التهنئة … وكلنا نذكر المنتدي الذي عقدته أنت وحذرت فيه من تفكيك مشروع الجزيرة.. وحذرت فيه من النتائج الكارثية التي يمكن أن يؤدي اليها ذلك وكيف ضربوا ويضربون بعرض الحائط كل صوت مخلص وهكذا ساروا في نهجهم المرسوم بكل دقة لتدمير البلاد .. ولكن السؤال الملح الآن ماهو الدور الذي يجب أن نلعبه جميعاَ لازالة هذا الورم الخبيث منجسد هذه البلاد وهو دور ينبغي أن تفكروا فيه أنتم الصحفيون رواد التنوير وجسد الأمة وعقلها النابض …

  9. شاهدوا اليوم على قناة الجزيرة برنامج (ضد العسكر .. ضد عبود) في ذكرى اكتوبر 21
    في الخامسة مساءاً بتوقيت الخليج والسودان
    وفي الثانية ظهراً بتوقيت غرينتش
    وفي التاسعة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة
    البرنامج جدير بالمشاهدة ، خاصة و شعبنا يتنسّم عبير الحرية هذه الأيام وهو يصنع ثورته الثالثة .

    (ضد العسكر .. ضد الكيزان )

  10. لو فعلت الانقاذ نصف مافعلته لشعب أخر لرأينا ان هناك مقاومة حيث يتم استهداف الأمن وحاملى السلاح عن طزيق اسلوب العصابات ولن تسلم الشخصيات القيادية جيث يتم استهدافها. حتى الان لم تدخل حكومة سودانية فى مواجهة موجموعات مسلحة داخل المدن فما حدث فى عام 1974 وايضا” دخول قوات خليل ليست امثلة جيدة لحرب المدن التى ترهق حتى اكثر القوات تطورا فى العالم ومن المؤكد أن استبداد الانقاذ وتهميشها للاخرين نتائجه كارثية

  11. أساسا الانقاذ قائمة على فكرة العنف واقصاء الآخرين لذا لم استغرب من اتخاذها قرار رفع الدعم ولو رجعنا لتصريحات العديد منهم ممن يحملون الدكتوراة وجوازات وعملة اجنبية مثل قطبي المهدي نجد ان تصريحاتهم لا تعتبر الشعب السوداني في خانة البشر في المقام الأول ، فقطبي هذا صرح قبل يومين قائلاً (( الزيادات لن تؤثر على الشعب السوداني لأنه أصلاً يركب الدواب والحمير ويمشي مشاويره على رجليه)) تصريح مثل هذا سيكون مستغربا من رجل مؤهل اذا كان في نظام غير الانقاذ ولكنني لم استغربه وذلك أن أحد المتابعين أخبرني أنه في المحكمة التي عقدت للمتهمين الذين اتهموا بسرقة العملات الاجنبية التي اكتنزها هذا الافاك سأل القاضي أحدهم ما هي علاقتكم بالمدعي (قطبي المهدي) فأفاد أحدهم بافادات شعر القاضي انه يراوغ ولا يريد قول الحقيقة فكرر له القاضي السؤال وأمره باجابة مباشرة فقال له المتهم اذا اردتني ان اخبرك اطلب من الحضور في قاعة المحكمة الخروج ……. ) واللبيب بالاشارة يفهم ،،،، يا دكتور خالد مسئولون أغلبهم خلفياتهم الاجتماعية ولدت لديهم حقد دفين على المجتمع لا يهمهم ان يتخذوا مثل هذه القرارات وان يضربوا اطفال المدارس بالرصاص الحي لانهم احتجوا وتظاهروا .. أما استغرابك من عدم اتخاذ الانقاذ سياسات بديلة فقد جانبه الصواب أو أردت أن تشير تلميحا الى فقدانهم القدرة على الابتكار لأن من هم في مقدراتك لا يفوتهم ذلك من حيث تناولك للمواضيع بشكل جادي وعلموي،، ففي الحقيقة ليس هناك اي بديل امام هؤلاء اللصوص الذين استباحوا المال العام بشكل ليس له سابقة في التاريخ الحديث او القديم سوى زيادة المحروقات لأن الخزينة خاوية على عروشها ولم يحدث ذلك فجأة فالمخلصون من غير الانقاذيين حذروهم بتوقف الاقتصاد الكلي بعد بيع وتدمير المشاريع المنتجة،،،

    الأمر الثاني أن قيادات الانقاذ يعيشون في عالم آخر غير عالم الشعب ،، فأغلبهم يسكنون في منازل و فلل وقصور متجاورون ويأكلون من مزارعهم فاكهون ولا يشعرون بغلاء لحوم أو خضار أو بصل ثوم وقد ولد هذا التأطير لديهم أفكار واحدة كأنها تنطلق من عقل رجل واحد فهم يتداولون الامور برؤيتهم الخاصة حسب الحالة الخاصة التي يعيشونها،،،

    الدورة الاقتصادية العلمية الواقعية في السودان متوقفة أساسا منذ سنوات طويلة،، باختصار السودان إنتهى بسبب مراهقات علي عثمان ونافع والبشير وأحقاد دفينة اجتماعية ادخرها الكثيرون من قيادات الانقاذ لإذلال الشعب السوداني وكانت ثورة الاذلال هذه هي الاداة والفرصة الوحيدة التي يمكنهم بها الانتقام لأنفسهم الحاقدة على الشعب السوداني،،،

    ألا تعتقد معي أن مثل الانقاذ وقياداتها خطر على البشرية جمعاء لا على السودان فحسب؟

  12. هذا أحد أساليب الإبادة الجماعية .. فى دارفور تمت الإبادة بالسلاح والنزوح وكذلك يفعلون فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وحين لم يمت كل الشعب قالوا أرفعوا البنزين وأتركوهم للجوع ثم المرض فالموت
    والبفتح خشموا أولادنا ( مليشياتنا ) قاعدين وهذا ما فعله على عثمان .. ليس أمامكم إلا إقتلاعهم
    أهوا شالوا حصيلة رفع الدعم مقدما لى أولاد عوض الجاز .. هؤلاء يجب أن يعيشوا .. أما هزاع والسنهورى يجب أن يقتلوا تقتيلا .

  13. الاخ خالد التجانى يحلل الازمة بطريقة موضوعية

    ولكنه يبسط الحلول
    فخالد التجانى يعرف جيدا انك لوجدت حل للازمة السياسية غدا
    فلن تحل مشاكل الاقتصاد بعد غد

  14. إضافة لرفغ الدعم عن المحروقات فرضت الحكومة 10% رسوم إنتاج
    ورفعت القيمة المضافة إلى 22% بدلاً من 17% ….

  15. الصورة التي تتصدر هذا المقال تكفي وحدها لإقتلاع هذا النظام من جذوره فمتى نثأر لأمثال هؤلاء فمادا ننتظر يا هؤلاء اين الشهامة اين الرجولة

  16. هل رفع الدعم عن المحروقات يشكل تخطيط اقتصادي او ينم عن نجاح اقتصادي له من المؤشرات القياسية في عالم الاقتصاد ما تتابع نجاحه و تتبعه هبوطا و ارتفاعا في كل ثانية أو قل أن حركة الاقتصاد عندنا بطيئة فقد تحتاج الى زمن أطول لوضوح المؤشرات .. لم يعلنها وزير المالية و لا الرئيس في كل مؤتمراتهم متى سيتبين الناس نجاح هذه الخطة ؟؟؟ أم أن رفع الدعم هي خطة اسعافية تعودنا عليها من الانقاذ في كل مفاصل الدولة من شوارع و كباري و حرب و قتل و تسليح و سياسات خارجية و سياسات أمنية و اتفاقيات كلها اسعافات و لا تعريف التخطيط المستدام طويل المدى و لا التخطيط الاستراتيجي و كل الارقام التي أغرقونا فيها بخططهم الاستراتيجية راحت أدراج الرياح ..لهذا جاءت السياسات الامنية المصاحبة لهذه الاجراءات الاسعافية تشبهها تماما و مثلما كالت هي المعايير (75%) كذلك كالت الرصاص في قلوب الاطفال و الشباب و النساء .. لأن التأثير و العاطفة أكبر تجاههم و ليشل الفكر و يتجمد ليصدق هذه الروايات القبيحة عن المتسللين و المندسين وكيف يحكي هذا المعتوه النائب الاول نحن مع تعبير الناس بحرية و كيف يعبر الناس و الحكومة عاجزة عن حفظ الأمن داخل العاصمة و في الشوارع الرئيسية و كيف يندس من اندس بسلاحه الابيض و الناري و بطلقات لا توجد عند كل الاجهزة الامنية ؟؟؟؟ هذه حجج لم ولن يصدقها حتى أطفال المدارس !!!

  17. اتقتلون الناس فى الشهر الحرام يا عمر ؟؟ و انتم تحكمون بالشريعة ؟؟لقد سبق ان قتلتم فى رمضان قادة انقلاب الكدرو و كرار و كانت ضربة خوف لانكم جداد فى الحكم و تريدون تثبيت اقدامكم و الان ايضاً هذة ضربت خوف حيث ان النهاية لاحت فى الافق يا حليلكم سبق ان قلتم انكم سوف تسلمونها الى نبى الله عيسى عليه السلام فهل نزل عيسى عليه السلام دون ان نراه

  18. الاتسبب فى هذه المناظر من دموع ودماء ود حرام وما ود حلال اطلاقا وكلو كلو البتة ووالله ما يستاهل يعيش على وجه هذه البسيطة ويستاهل طلقة فى راسه ويقطع لحمه ويرمى للكلاب !!!!!!!

  19. الـمـكـتـوب ده كـلام مـعـروف ومـكـرر … الـنـاس لـيـه خـمـدت ورجـعـت بـيـوتـهـا … ؟؟؟؟
    أيـن الـقـانـونـيـيـن … !!! لـمـاذا لـم تـصـعـد هـذه الـجـرائـم دولـيـا … ؟؟؟ ولا عـشـان الـعـالـم مـشـغـول بـ (الـبـشـر) … !!!
    الـمـفـروض تـكـون الـخـطـوة الـتـالـيـة مـحـاربـة هـذه الـعـصـابة عـسـكـريـا مـثـل بـقـيـة الـدول …
    يـضـحـكـوا عـلـيـنـا مـرة أبـوكـرشـولا … والـنـاس تـطـلـع مـؤيـدة لـلـحـكـومـة … ومـرة هـجـلـيـج والـنـاس تـطـلـع والـفـنـانـيـن جـروا الـتـلـفـزيـون … وتـانـي يـوم الـنـاس طـالـعـة فـي مـسـيـرات تـأيـيـد .

  20. هيا يا نساء السودان فلنتقدم لمساندة اخواتنا وبناتنا امهات الشهداء الجنيات جنياتنا والوليدات وليداتنا جميعانحن امهات للشهداء فى كل السودان ولتسقط من تسقط ولتجرح من تجرح ولن يتردد ذاك العاق فى اصدار الاوامر بضرب النساء فقد اصاب امه هدية فى عظم الشيطان بالقنقور هيا هبن ولا تنتظرن الجمعة مافى عواسة ومافى طبيخ مافى حلة وهى وين الحلة ؟؟ هبن واقبضن وزير المالية انصبوا له راكوبة واجعلوه يعوس وتحضير الكسرة للمتظاهرات

    جد هبن يا نساء واتركن وانسن الرجال اصحاب الوقفات الاحتجاجية والكلام الفاضى اللا بجيب تار لشهيد ولا بقضى على السرطان الانقاذى ولا برجع تهريب ملايين الدولارات ولا ببرد حشا اخواتكن وبناتكن امهات الابطال التاريخ يحكى ان حبوباتكن وجداتكن نساء الموردة ضرين وادبن البريطانى ريد بالشباشب واجبرنه على الهرب لانه حاول اخافة الرجال بسوق الموردة قائلا ( كركون سلاح )اتمنى ان اسمع بخروجكن وان تكون كل الميادين نساء ونجتهد ان نلحق بكن

  21. في عام 1981 و في مظاهرات _(السكر ) الشهيرة و كنت وقتها طالبا جامعيا و تم اعتقالي مع بعض المتظاهرين و ارسلنا الي قسم الخرطوم شمال ووجدنا اعداد كبيرة من المعتقليين و معظمهم من الطلاب في مراحل دراسية مختلفة و اجلسونا تحت اشجار اللبخ الكبيرة و تحت حراسة من الشرطة –و تم احضار ماء بجرادل كبيرة وجديدة استعملت لاول مرة و بها كميات كبيرة من الثلج و كان رجل الشرطة يوزع الماء البارد علي المعتقليين بانتظام و يقوم اخر بغسل ( الكيزان ) بالصابون كل نصف ساعة تقربيا .
    و عند غروب الشمس جاء بعض الضباط الكبار و معهم اثنين بزي مدني و يمكن يكونوا قضاه ز تحدث احدهم و قال ( حكمنا عليكم بشهر حسن سير و سلوك يعني لو اي واحد قبضناه تاني حا نحاكموا قديم وجديد ) و تم اطلاق سراحنا جميعا .
    ذكرت هذه الواقعة ليعلم الجيل الجديد مدي السقوط الاخلاقي التردي الذي اصاب السودان في ظل حكومة الاسلاميين السودانيين حيث اصبح الدم السوداني ارخص من الماء .

  22. مجموعة من الهبل الاغبياء يعوثون فسادا فى البلد منذ 24 سنه
    وكل من ينصح جرجر الى بيوت الشباح واتهم بالعماله والخيانه
    امس فى احدى القنوات وتقريبا العربيه تحدث قطبى المهدى عن رفع
    الدم وقال بالحرف .. غالبية الشعب السودانى لن يتاثر برفع
    الدعم من البنزين لانهم يستعملون الدواب والمشى على الارجل
    فى ترحالهم وسفرهم … ادينى رايك بكل صدق ياخالد فيما قاله
    القطب القيادى الكبير فى المؤتمر الوطنى .. معقول فى ناس كده ؟؟؟؟

    [العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزابى]

  23. سلام للجميع

    شكراً للأستاذ خالد التيجاني لهذا التحليل الموضوعي، والخلاصة أن هذا النظام يقود الدولة وبخطىً

    حثيثة نحو الإنهيار التام ولم يبق إلا تكون أسعار المحروقات وغيرها بالدولار حيث أن العملة

    الوطنية لن تكون مبرئة للذمة مثل ما حدث في الصومال ولبنان أيام الحرب الأهلية في القرن الماضي.

  24. الطريق الى قاع الهاوية
    بعد الفشل الدريع في ادارة التنوع الثقافي والعرقي في السودان مما ادى الى انفصال جنوب السودان وضياع الثروة البترولية التى كان يعول الشعب عليها كثيرا في تحقيق الكفاية والرفاهيه وفي غفلة من الزمن غرست اتفاقية نيفاشاالمشئومه ببروتوكولاتها الثلاث ابيي النيل الازرق وجنوب كردفان فضلا عن الحرب الاهلية في دارفور وكلها مهددات لوحدة السودان
    فشل النظام في ادارة الاقتصاد تماما وتفاقم الامر الى الانهيار الاقتصادي التام بعد فقدان ايرادات البترول بانفصال الجنوب واصابة الاقتصاد بالمرض الهولندي اللعين واستشراء الفساد المؤسسي بصورة غير مسبوقة بل وبشراهة ونهم غير مسبوقين في الجنس الادمي
    ترهلت الحكومة الى مستوى مخيف جدا فوق الحاجة اد لايحتاج السودان فعليا الا لاقل من 20 وزارة و6 اقاليم او ما تسمى بالولايات مع تخفيض رواتب ومخصصات وحوافز الدستوريين باكثر من 75% على ان تخصص لكل دستوري سيارة واحدة من صنع جياد ومنع الحج والعمرة وتعليم الابناء والعلاج بالخارج للدستوريين واسرهم تماما
    محاسبة مختلسي المال العام شركة الاقطان سودانير سودان لاين التقاوي والمبيدات الفاسدة الحج العمرة الاوقاف وزارة الرعاية الاجتماعية مشتريات شركة الكهرباء جوكية البنوك ومن يقف خلفهم والمسئولين والوزراء الدين يجنبون الايرادات ويطردون المراجع العام من مراجعة حساباتهم والدين يحصلون الاموال خارج اورنيك 15 او بنمودج منه الجبايات التى تتم بالمحليات بموجب قوانين محلية
    وفساد النفايات وفساد الشركات الحكومية التى اتضح عدم تصفيتها بل ازدياد اعدادها الجهات الحكومية التي تستثمر في المجالات التجارية وماورائها من تجاوزات
    هده من اهم اسباب انهيار الاقتصاد
    وبزاولها يكون دلك هو التحفيز لمزيد من الانتاج
    لانه بدون الانتاج لم تعرف زيادات الاسعار والضرائب والجمارك علاجا للمرض الهولندي انما العكس هي بيئة تلائم نمو هدا المرض وتطوره
    افطموا المؤتمر الوطني من مال الدولة هدا هو الحل الاول والاخير

  25. حملة مقاطعة صلاة العيد خلف السيدين الصادق والميرغني احتجاجا على مواقفهم الضبابية والجبانة من ثورة 23 سبتمبر

  26. لا بد من تسليح الثوره حتي لو ادي هذا الي مليون شهيد.

    الحكومه تقتل ابناء الشعب السوداني عمدآ.

    وعزت الله لن تسقط بهذه مظاهره ..الجيش والشرطه خانوا كل المواثيق مع الشعب السوداني

  27. البشير فى جلسة مجلس الوزراء الاخبرة أعترف صراحة بقتل المتظاهرين وقال نحن نعمل بالمذهب المالكى الذى يمنع الخروح على الحكام واجتهدت أجهزة الامن مع حراس البوابة قى الاجهزة الاعلامية فى ازالة هذا الاعتراف ومحوه حتى لاتتناقله أجهزة الاعلام الخارجية

  28. نعم الاجلااءات قاسية ولكنها مبررة والعديد من الدول تلجا لمثل هذه خيارات وامريكا نفسا تعاني حتى وصل الامر الى عدم قدرتها على رواتب موظفيها اذا فالازمة عالمية اما قتل المتظاهرين فان من قتلهم هم عناصر مدسوسة ارادت اثارة البفتنة ولكنها فشلت والحمدلله بفضل وعي المواطنين

  29. البشير فى جلسة مجلس الوزراء الاخبرة أعترف صراحة بقتل المتظاهرين وقال نحن نعمل بالمذهب المالكى الذى يمنع الخروح على الحكام واجتهدت أجهزة الامن مع حراس البوابة قى الاجهزة الاعلامية فى ازالة هذا الاعتراف ومحوه حتى لاتتناقله أجهزة الاعلام الخارجية

  30. نعم الاجلااءات قاسية ولكنها مبررة والعديد من الدول تلجا لمثل هذه خيارات وامريكا نفسا تعاني حتى وصل الامر الى عدم قدرتها على رواتب موظفيها اذا فالازمة عالمية اما قتل المتظاهرين فان من قتلهم هم عناصر مدسوسة ارادت اثارة البفتنة ولكنها فشلت والحمدلله بفضل وعي المواطنين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..