
صفاء الفحل
عصب الشارع
يجب الا يكون الاحباط هو السائد بين الشباب علي اعتبار بانهم وضعوا الثقة في حمدوك الا انه خان تلك الثقة ووضع يده في يد قيادات العسكر الذين لا يزالون يضعون قبضتهم علي السلطة والخوف ان يقود هذا الاحباط الشباب للتخلي عن السلمية وتصبح المواجهات اعنف خاصة مع هذا العدد الكبير من الشهداء الذين سقطو من انفحار ثورة ديسمبر العظيمة الهدوء الذي يسود قد يكون الهدوء الذي يسبق الزلزال وليس العاصفة ..
الصدمة هي التي تشل حركة الشارع وليس القناعة في انتظار تكوين حكومة الكفاءات حتي تتضح الرؤية التي من خلالها ستاتي حركة الشارع الجديد والتي ستكون بكل تاكيد مختلفة هذه المرة وحتي ذلك الوقت من المفترض ان يمنع العسكر (الخبراء الاستراتيجيين) الذين مازالوا يصبون الزيت علي النار من خلال القنوات الفضائية ويعلنون كل صباح بان الكيزان عائدون بطريقة او باخري ..
تشكيل هياكل الحكم المختلفة هي التي ستحدد هل كان الامر انقلابا ام انه تصحيح للمسار كما اعلن البرهان وتاخير اعلان تلك الهياكل سيعمل علي شحن الشارع من جديد خاصة وان الضائقة المعيشية ترتفع كل صباح٠..
علي العسكر الا يعتمدون علي التاييد الدولي الحذر للاتفاق الاخير فالمجتمع الدولي ليس بالغباء الذى يتصورونه وهو بكل تاكيد سينقلب مع راى الشارع اذا ما ارتفعت وتيرة الرفض مرة اخري وسيعود الوطن الي المربع القديم وتدخل البلاد في الازمات مرة اخري والا يعتمد علي هذا الهدوء النسبي فالثورة ستظل مستمرة ويمكن للشارع ان يعود للغليان اذا ما لمس عدم المصداقية..
ومازلنا في انتظار الغد
ده انقلاب واضح جدا.
كيف تصحح المسار بتعيين الفلول بامر من عساكر هم انفسهم قتلة وفلول؟
بنت الفحل لا تتغير ولا تتبدل موقف ثابت ورؤية واضحة لك التحية
(من المفترض ان يمنع العسكر (الخبراء الاستراتيجيين) الذين مازالوا يصبون الزيت علي النار من خلال القنوات الفضائية ويعلنون كل صباح بان الكيزان عائدون بطريقة او باخري)..الفلول اصبحوا بلا تنظيم ..يلهثون وراء المال ويطبلون لارضاء سادتهم الجدد..كل واحد يكورك ويصرخ للتنفيث عن احباطه وهوانه ومحاولة التشفي..وكسب الرضا والقبول..وهو طريق ابو هاجة ..الذي هيج الشارع..بعد قولته المشهورة..الموية تكضب الغطاس….شعار المرحلة هو رياسة السيادي لشخصية مدنية..ولا انتخابات قبل تنحي البرهان عن الرياسة..