استدراك حول ورشة المحامين (أعداء الثورة يمتنعون)..!!

مسألة
د. مرتضى الغالي
اذا كان من حضور ورشة المحامين والمساهمين فيها جماعة المؤتمر الشعبي وبارود صندل وكمال عمر وجبريل إبراهيم وأركو مناوي واحمد سعد عمر وعقار وحجر والهادي إدريس واردول وجماعة الشيخ الجد (فهذا طرفي منها)..! وأعلن عن سحب استبشاري بها.. فلم أتعوّد أن أقف في أي صف يقف فيه أعداء الثورة والفلول الذين قال الشعب فيهم كلمته..!! ودستور يكتبه هؤلاء.. أنا ومن معي في إخوة الثورة براء منه (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا).. ربنا ولا تجعلنا للمجرمين ظهيرا..!!

ولكن لا بد أن اعترف بقصور متابعتي للحضور الذين ضمّتهم الورشة و(إني اعتذر)..! فقد حسبت أنها عملاً خالصاً لمؤيدي الثورة من الحقوقيين والسياسيين والقوى المدنية.. (فما شان أعداء الثورة بكتابة دستورها الانتقالي)..؟! ولم أكن اعلم أن ثوب الورشة قد اتسع حتى ضم كل هذا اللفيف من أعداء الثورة المجاهرين بعدائها.. وأنصار الانقلاب المجاهرين بمناصرته..ونحن على يقين بأن هؤلاء لن يكونوا في يوم من الباحثين عن دستور يليق بالوطن وكرامة شعبه.. الدستور الذي يضمن عبور الانتقال إلى اعتدال الموازين ورحابة الحرية والديمقراطية وتحقيق أهداف ثورة الشعب وتنظيف منصة العدالة من الجور والاستبداد والمحاباة والتسييس وكنس كل (قاذورات) عهد الإنقاذ الزنيم..!
يمكن أن تماري في أي شي إلا أن تحاول أن تجمع أعداء الثورة الذين يحاربونها بالرصاص مع مؤيديها وتأمل أن يساهموا في عمل حقوقي دستوري أو سياسي من اجل الوطن..! إن هؤلاء الذين ذكرنا إذا كانوا من شهود الورشة ومن العاملين فيها.. فهم أنفسهم الذين يؤيدون الانقلاب علانية ويدعمون قولاً وفعلاً كل ما يقوم به من قتل ودهس وسحل لأبناء الشعب.. ولم تخرج من أي واحد منهم كلمة واحدة تعترض على قتل الناس وعلى كل هذه الدماء التي سفكها الانقلاب.. فهل يمكن أن يكون هؤلاء بين الذين يكتبون مسودة دستور مرتقب يقيم الحقوق ويمنع عسف السلطة وجور السلطان..؟!
إذا كان هؤلاء هم شهود الورشة وحضورها وأصحاب الرأي في مداولاتها ومخرجاتها (فلا مرحباً بها)..وأعيد مجدداً اعتذاري من تحيتها والترحيب بها لعدم معرفتي بشراكة هؤلاء فيها..وهذا خطأي غير المغفور (مهنياً)… ولكن لا أريد أن يفهم أحد إنني أشيد بورشة تجمع أعداء الثورة مع المحامين الشرفاء الذين يقفون مع الشعب ويبحثون عن العدالة بحق الذين قتلهم الانقلاب والذين أعاقهم وأصابهم واقتلع عيونهم وشل أطرافهم وطاردهم بالقناصة بسبب إيمانهم بالثورة وتأييدها سلماً.. وعن المختفين قسراً والمعتقلين بغير جريرة وعن الذين يقوم الانقلاب بتعذيبهم.. وكل الذين ذكرناهم أعلاه هم من أنصار الانقلاب أو من الإنقاذيين الذين باركوا مسيرتها الدموية وإبادتها الجماعية وكل ما قامت به من خراب وفظائع وانتهاكات ولصوصية على امتداد ثلاثة عقود من الزمان..!!
أما عن الفيديو الذي شاهدناه لصعاليك تجمعوا وهم يحملون الهراوات والعصي وقضبان الحديد واقتحموا خيمة الورشة.. إذا كان هذا الفيديو حقيقة فنحن نسأل أين الأمن وأين الشرطة التي تحمي الشعب وتحمي المرافق العامة والدور المجتمعية..؟! ألا يعلمون أن هناك ورشة بدار المحامين..؟! كيف يا ترى سمحوا لأوباش منحرفين باختراق هذا المكان جهاراً نهاراً… يا لله حتى دار المحامين يتم الاعتداء الهمجي عليها..؟!
لماذا يا ترى يكون الاستعداد لمواكب الاحتجاج السلمي بالمجنزرات والمصفحات والراجمات والدوشكات بينما يتم السماح باقتحام دار للمحامين بالعصي والحديد والعكاكيز والنبابيت..؟!!
طيب بدل الكتابة في المجهول من غير ان تعرف من الذين حضروا ,,,, طيب اكتب مقالك ده بعد تعرف .
ده مقال افتراضي في حاجة كان ممكن تعرفها وبعد داك تنزل لينا المقال.
بصراحة هذا الموقف….. غير أنه متطرف… إلا أنه فضلا على ذلك… لايتسم بأي فهم أو حنكة سياسية…
بالرغم من كل التحفظات والمواقف المبدئية… لمن ناصر طغمة المجرمين… إلا أن هذا التصرف الهولاكي الهمجي.. حقق الكثير من النتائج. على مستوى الداخل والخارج… أخشى ما تخشاه الفلول أن يتم قسمتهم على اثنين أو ثلاثة… لأن الناتج سوف يكون…. صفرا ……. بالنسبة لهم
ما هذا التطرف الاحمق.
يأخي اذا كان هناك اي إطار يمكنه أن يوحد الكلمة فمرحى به بدل هذا الاحتراب الأهوج الذي لا قيمة له ولا طائل وراءه!
الناس بسبب هذا الاحتراب الداخلي اصبح الكثير منهم يبيتون الطوى جوعا وترك اطفالهم كراسي المدرسة واشارت احدى الاحصائيات قبل نحو عامين أن نحو 80 تلميذا في مدراس امبدة يسقطون يوميا في المدارس مغشي عليهم لفرط الجوع، وكان ذلك نموذج عشوائي فكيف يكون الحال اذا تم اخذ جميع المدارس في تلك الدراسة! وبينما الناس تعيش بالعرق والدموع هذا الواقع المرير نجد ان الكاتب يكتب من وحي خياله كلاما يفرق ولا يجمع ويضر ولا ينفع ويبدو فيه النزق وخفة العقل بوضوح كبير وميل لطبول الإنشاء الفارغة وهي مدرسة عفا عليها الزمن!
يأخى ما في بلد بنوها بالإنشاء والتقعر وتنميق الكلام والاعتقاد أن ذلك سيقنع أحدا!
السودانيون رغم هذه المرارات والعرارات التي مرت بها البلد منذ عهد الانقاذ وحتى هذا التاريخ هم في نهاية المطاف سودانيون ليس لك فيتو على أحد منهم الا بالقانون!
انا شخصيا مؤمن ايمانا لا يتطرق اليه الشك أن اليسار واليمين هم مصيبة السودان الكبرى وأن الكيزان والشيوعيين بلوى ابتلى الله بها السودان، ولكن هذا لا يعطيني الحق أن أعمل على اقصائهم او استبعادهم.. وبدل الانشاء البتعمل فيها دي احسب بالحساب العلمي (وليس الانشائي) وبالمنطق والتحليل النتيجة التي يمكن الوصول اليها في السير في هذا الطريق الخشن:
المزيد من النزاع، المزيد من الحروبات، المزيد، الفقر، المزيد من المرض والمزيد من الجوع!
واتذكر جماعتك بتاعين الانشاء بقولو ايه:
تأبي الرماح اذا اجتمعن تفرقا
واذا اختلفن تفرقت احادا
هذه هي الحقيقة المرة التي يجب على جميع الاطراف ان يلوكوها للخروج من المستنقع أو ان يواصلوا الانهيار في هذا الجرف الهاري، وللأسف فأنت تدعو لتلك الفتنة دون تفكير ودون عقل معتمدا على الكلام الانشائي المرسل الذي ما عاد يجلب قطعة خبز حتى في سوق عكاظ، حيث تحولت عكاظ هذا العصر تنافسا في كل مجالات التقدم والتطور التي ليس من بينها الانشاء والأشعار!!!!
يا ريت لو اسغليت قلمك لتنوير الناس بدل شق الصفوف.
لم نفهم شئيا استاذ مرتضي
نلا\رجو اعادة كتابة هذا المقال وتوضيح اسماء الذين شاركو وكيف انك انت الوحيد الذي يعرف عرفنا معاك
كلام استاذ مرتضي سليم مائة في المائة اذا كانت الورشة بها فلول واذناب النظام وناس الجد والخال وزعيط ومعيط فهي بكل المقايس فيها ان وهي لا تشبه نقابة المحامين.