كافوري .. الزهراء .. منازل الكافرين !!..نظام البشير يسئ للأمة السودانية ويطعنها في شرفها

موسى محمد الخوجلي

يقولون إن تولستوي قد قتلته زوجته بحماقتها … وما ذلك إلا لخروجها من عُش درجت فيه وتعودت على ريشه ونعيمه حيث كان تولستوي ميسوراً صاحب مال وجاه وحينما إختلف الأمر نكدت عليه ونقصت عيشته فخرج ذات ليل هائماً على وجهه تاركاً لها الدار فما هي إلا ساعات حتى وُجد ميتاً من موجه برد اصابته بالتهاب رئوي حاد .والعاطفة القوية والغرام المشبوب غالباً ما يكون المال اساسياً فيها ..

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء إثماً أن يُضيَع من يقوت ) ..

إعتمدت الدولة الإنقاذية على الشارات والمظاهر لأظهار تدين أنصارها وطقوس باهتة ظاهرية على أكثرها لا تسمو بروح ولا تزكي نفساً .. لا تملك سُلطة على الغرائز .. ولا تضبط الفرد بمنهج حازم .. إستغلها البعض كأداة للزينة ومطايا للشهوات .. فانفلت القيد وانفرط العقد .. لا غرساً حسناً تُرجى ثماره ولا عزائم تُلزم أصحابها عند الميسرة وتحتضنهم عند المعسرة ..
وسيدنا عمر بن عبد العزيز يُعرض عليه ( مِسك ) من بيت مال المسلمين فيسُد أنفه حتى وُضع .. فقيل له : ومن رائحة المسك يا عمر .. أنظر كيف كان جوابه : قال عُمر : وهل يُنتفع من المسك إلا ريحه ..

جاء يزيد الخليفة إلى فاطمة بنت عبد الملك زوج عمر بن عبد العزيز فقال لها أرينا ما ترك عُمر في هذين البيتين المُغلقين فقالت : ما ترك والله من سبد ولا لبد ولكن قميصاً غليظاً مرقوعاً ورداءً قشيباً وجُبة محشوة غليظة واهية البطانة .. وفي بيته الثاني وقد دخله يزيد وُجد مسجداً مفروشاً بالحصا ..

إن صلاح الأمة لن يتأتى إلا عبر رفع الظلم عنهم … فما أخرج الشباب والكبار النساء والرجال إلا الظلم .. فارفعوا الظلم وردوا المظالم والحقوق يرجع الناس إلى بيوتهم .. ولكن كيف السبيل إلى ذلك ؟؟

لما بنى الخليفة عبد الرحمن الناصر مدينته الخالدة ( الزهراء ) في الأندلس تفنن في بنائها وجعلها من أعاجيب المدن في العالم وبنى ( الصرح المُمرد ) واتخذ لقبته ( قراميد من ذهب وفضة ) وأنفق عليها من مال الدولة شيئاً عظيماً وكان في قرطبة عالمها الفقيه ( مُنذر بن سعيد ) فهاله إنهماك الخليفة الناصر في بناء ( الزهراء 9 وما أنفقه فيها من أموال الدولة فوقف يخطب الجمعة والناصر حاضراً وتلا قوله تعالى: ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون .وتتخذون مصانع لعلكم تخلدُون . وإذا بطشتم بطشتم جبارين . فأتقوا الله وأطيعون ) صدق الله العظيم .. ثم أخذ يذم تشييد البنيان والإسراف فيه حتى خشع القوم وقال للناصر : ما ظننت أن الشيطان أخزاه الله .. يبلغ بك هذا المبلغ أن تُمكنه هذا التمكين مع ما آتاك الله وفضلك به على العالمين وأنزلك منازل الكافرين .. فاقشعر الناصر من قوله وقال : أنظر ماذا تقول ؟؟ كيف أنزلتني منازلهم . قال : نعم أليس الله يقول في سورة الزُخرف : ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقفاً من فِضة ومعارج عليها يظهرون ) صدق الله العظيم .. فوجم الخليفة الناصر ونكس رأسه ودموعه تجري على لحيته خشوعاً لله تعالى وندماً على ما فعل .. ثم أقبل بعد إنتهاء الخُطبة والصلاة على قاضيه منذر بن سعيد فقال له : جزاك الله خيراص عنا وعن المسلمين والذي قلت هو الحق وأمر بنقض سقف القبة وأن تكون قراميها تراباً ..

تُرى ما موقف الرئيس إذا وقف بين يديه شيخه عبد الحي يوسف ويطالبه بهدم أو إرجاع قصور كافوري واسترداد أموال زوجاته وأموال آل البشير التي ولغوا فيها بغيرما حق ؟؟ لا أعتقد أن لدولة الخلافة سعة صدر لسماع ذلك ولا رغبة من السارقين لإرجاع ما نهبوه لأنهم وببساطة لا يعرفون القانون ولأن الدولة لم تطلق يد القانون لحصد هؤلاء .. وذلك ما سمح لهؤلاء الإساءة للأمة السودانية وطعنها في شرفها ونسيجها الإجتماعي المصون .. وأموالها فأكلوا مال الأرملة والفقير والمسكين ..

هذا جزء أسود من تاريخ أمتنا السودانية كالح السواد لا ينفع النُصح في إزالته .. ولكل تلك المظالم خرج الشعب على أمل فجر جديد ستشرق شمسه عما قريب .. حرباً على دولة إستحقت ( الفرعونية القارونية ) !!!!

أبو أروى – الرياض
2012-07-01
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكراً أبو أروى

    وأستميحك عذراً بأن أهدى مقالتك هذه لشخص يدعى الشيخ (عبدالجليل النذير الكارورى) ليجعلها موضوع خطبة الجمعة القادمة…عوضاً عن التخبط الذى شهدناه فى خطبة جمعة لحس الكوع والتى لم يستطع فيها قول الحق ولا تطرق فيهالمعاناة الشعب الذى يجابه شظف العيشفى ظل نظامهم الشمولى القذر.

    إذا كان حقاً يؤم المصلين بشرع الله ودين محمد..لا بدين الترابى وزمرة الطغاة الذين يحكمون بإسم الدين..والدين منهم براء..

  2. يا ناس الرااكوبي صحو النوم خبر عااااااااااجل جامعة الخرطوم الان تنتفض ومدينة برسودان تخرج الان في مظاهره هادره

  3. الاخ أبو أروى اشكرك على مقالك.
    حكمت من وراء السطور ان السيدالرئيس لايقبل التوبة واعادة الحق ورفع الظلم. كأن الشيخ عبدالحي يوسف قادر وله الجرءة في مواجهة الرئيس بذلك.
    رجال الدين من واجبهم وصميم مهمتهم تذكير عباد الرحمن اطاعة الله واذا وجد مفسدين تم توبيخهم هل ترى ان هؤلاء الذين يطلق عليهم علماء الدين قاموا بواجبهم؟ ام انهم قد فقدوا النظر والحس حتى لم يتمكنوا من معرفة الفساد المنتشر؟
    السؤال ليس ماهو موقف الرئيس من المواجهة؟ بل السؤال هو لماذا لم يقم علماء الدين بتسمية الاشياء بمسمياتهاولماذا سكتوا على الظلم والفساد؟ افتوا في كل شئ في سفر الرئيس وعن الفنانة المصرية وزيارتها للسودان وعن كرة القدم والاغاني والفنانين ماعدا عن فساد الحكومة والمنتسبين اليها.
    الاساءة الحقيقية للامةوطعنها في شرفها ليست فقط هي من الحكومةالتي اتت بالخدعة والقوة بل من رجال الدين والمطبلين لها في اغلب مساجد السودان. كيف يصان النسيج الاجتماعي السوداني والمتسترين على الفساد هم علماء الدين الذين يسعون في كسب رضاء المغتصب؟
    هذه هي مشلكة بعض كتابنا يعشقون طرح الامور لكن ليس على مايجب عليه ويفتقرون للحيادية والخوف من غضب رجال الدين والحكم بتكفيرهم.

  4. والله كلام غريب يرجعو شنو يا زول ديل لسه عاوزين يشيلو من الناس ، كل بنات الناس سرقو شرفهم تقول لى يرجعو يرجعو شنو ولا شنو

  5. every thing is for God that is the Motto or the slogan of NCP
    give to Czar what to Czar and to God what to God .that is in the west
    in GOD WE TRUST .religion should not be mixed with politics because politic is bastard.
    twenty three years and the sudanese people do not realized that they are been fooled
    when some body try to wake them up they call him agent and kafir communist and so on..

  6. كل هذة عمارات من مال مساكين و غلابة اصحاب دردقات و كناتين و باعة المتجولين لان ناس محلية لهم بالمرصاد لو كومة تراب الله دارين منك ضريبة ما باقى حاجة إلا هواء الله يدفعنا فيها قروش لكن لكم يوم يا فراعنة

  7. يا اخوانة خلوكم من الوهم ديل المهم الناس الفى الشارع وروهم الحاصل فى ناس مساكين لو جارئس ولا فات واحد عندهم وعوا الناس المظلومة دعوت المظلوم مستجابة خلوهم داعوا عليهم يطيرروهم الله يطيرهم كلهم باكتاحة تخمهم للاخرة …………

  8. والموضة كمان عند كل المؤتمر الوطني والاسلاميين
    الاقتران باكبر عدد من النساء !!! هذا غير
    الخافي من غير زواااااااج .
    ربنا يلعنكم دنية واخرى
    يا لصوص .

  9. يا اخوانا لابد من تكوين لجان منذ الان لتضع التصور فى كيفية حصر الفساد واستعادة الاموال التى نهبت
    بالبيع او الخصخصه وتفعيل قانون من اين لك هذا , وبكل اسف فساد القضاء كان الاشرس لكن القضاة السابقيين يعرفون بعضهم البعض ومن الذى لم تتلوث يده فى وحل الانقاذ , الثوره ماضية باذن الله ولكن لابد من تجميع وترتيب الاوراق , والان الشرفاء فى الخدمه المدنيه او القطاع الخاص والجيش والشرطه والامن وكل المواقع عليهم تجمييع المعلومات والمستندات التى تخول المحاسبه الدقيقه التى لاظلم ولا تفريط فيها فنحن نثور
    من اجل ازالة الظلم وحريا بنا ان نتجنب ظلم الاخريين ثوره حتى النصر باذنه وان طال الطريق وتسلموا.

  10. مع احترامي للزول الكان سمح
    المدعو بالكاروري هذا انه من
    المجاهدين الذين يهدد بهم الراقص
    وأنأ أتوقع بعد الصلاة تحرك هذا
    الكاروري إلي ودنوباوي وهو
    ينفذ مهمته الرسالية بكلاشه لعله
    يؤجر !!!!!!!!تخيييييييلو
    هههههههههههههههاؤووووووووووك

  11. عرفنا عبدالحى وهو عالم من علماء السودان وهو فخر للسودانيين وقناة طيبة هى التى يوميا تصحح الدين عند اغلب السودايين زلو قلنا عبدالحى جبان انت مالك ماتمشى وتنصح لان الدين النصيحة لكن شكللك انت حتى من المبمبان بتجرى

  12. والله أمرك عجيب ياموسى ديل أكلوا مال الله (مال الأوقاف) كبوهو فى جيوبهم يراعو تانى لليتامى والمساكين
    أما تراهم فى غيهم سادرون ولم يرف لأحدهم جفن ولا يصحو له ضمير هل سمعت فى برلمان العجب من وقف وإنتقد هذة الممارسات نواب الشعب يصفقون لزيادة معاناة الشعب إى بشر هؤلاء حسبنا الله ونعم الوكيل
    ولا حول ولا قوة إلا بالله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..