لو فقدنا السودان في هذا التوقيت سنخسر كثيرا..انتبهوا .. السودان هو الشعرة الوحيدة الباقية!!

صباح موسى

الأزمة المتفجرة حاليا في مصر على كل المستويات من الرئاسة حتى المواطن البسيط، حول الأضرار المترتبة عن بناء أثيوبيا لسد النهضة، وخطورة هذا السد على مستقبل الأمن المائي المصري، هذه الأزمة ناتجة في المقام الأول عن نقص المعلومة، والعلاقات المحدودة مع أديس أبابا وباقي دول حوض النيل، علاقتنا بهذه الدول مازالت فوقية مجرد زيارات رسمية لحضور مؤتمرات أو توقيع بروتوكولات معظمها لا يرى النور، وأظن أن قرار أثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق والذي حرك المياه الراكدة في مصر، دليل على نقص في معلوماتنا عن أمننا القومي، فمثل هذا القرار بالتأكيد لم تأخذه أديس أبابا في يوم وليلة، فهذا قرار مدروس ومخطط له، فأين كنا وقت هذه الدراسة وهذا التخطيط؟!، عندما نخرج هذه الأيام ونملأ الدنيا صراخا مستكبرين كيف لدولة مثل أثيوبيا أن تفعل ذلك، هذا دليل على أننا مازلنا نفكر بالعقلية القديمة العقيمة والتي تتكبر عن جهل،

أثيوبيا ياسادة دولة ليست بسهلة في المنطقة، وليست دويلة كما يتحدث البعض، أثيوبيا عدد سكانها يتجاوز عدد سكان مصر فهي قرابة 85 مليون نسمة، هذا السد هو منتهى أمالهم منذ ستينيات القرن الماضي، أثيوبيا دولة فقيرة وهذا السد سيحقق الطموح في توفير كميات كبيرة من الكهرباء، ولذلك لا يمكن أن نحجر عليهم الحلم فهذه مصلحتهم، فعلينا أن نغير نحن طريقة تفكيرنا، نحن الآن في أزمة وصلنا إليها بالفعل يجب أن نفكر في طريقة الحل أولا بعيدا عن مهاترات سياسية ومزيدات السياسين، وليعلم الجميع في مصر أن مايحدث الآن من إنهيار في علاقتنا بدول حوض النيل هو نتيجة سنين طويلة وأخطاء فادحة تراكمت وكان هذا نتاجها، المشكلة الآن ليست في السد في حد ذاته، فكما يؤكد الخبراء أنه لتوليد الكهرباء وهو بذلك لن يقلل من المياه، بالإضافة إلى الأن الأرض التي تقع حول السد هي أرض باذلتية غير صالحة للزراعة، وأن الزراعة في عموم أثيوبيا مطرية ومن الصعب تحويلها لزراعة مروية، إذن على الأقل هناك اطمئنان أن المياه لن تنقص ببناء السد، تكمن المشكلة في الأضرار الناتجة عن أي خطأ قد يؤدي لانهياره، فالمعلومات الواردة من أثيوبيا شحيحة حول هذا الأمر، فآخر رقم نشر هو أن سعة السد تبلغ 70 مليار متر مكعب من المياه، وهذه المياه ستكون محملة بالطمي يعني ثقيلة جدا مع حدوث أي كارثة طبيعية زلزال مثلا أو ضربة عسكرية لسبب (ما) هذا الأمر سيسبب كارثة – وفق الخبراء- إغراق السودان بالكامل حتى أسوان، وهنا يجب أن نقف نحترم موقف أثيوبيا في تحقيق مصلحتها، ومن حقنا أيضا أن نعترض ونحارب من أجل حياتنا وبقائنا، لكن يظل هذا الإعتراض في اطار الإحترام المتبادل، والبعد كل البعد عن التقليل من قيمة الأخرين والتلويح بالحرب دون نفاذ كل الطرق في التفاوض، وهنا يأتي دور الإعلام الكبير، فعلى الإعلاميين المصريين أن يلعبوا دورا وطنيا في هذا الوقت الحساس الذي تمر به بلادنا، فالمعركة معركة معلومة وهذه مهمتنا جمع المعلومات الصحيحة والدقيقة ونشرها لتنوير الرأي العام، على إعلامي مصر أن يأخذوا موقفا محايدا من أجل مصر، والإبتعاد عن تسيس الأزمة، فالموضوع تراكمي ونتيجة لسلسلة طويلة من الأخطاء،

علينا أن نعي أي المعلومات تنشر، فليست كل المعلومات متاحة للنشر في هذا التوقيت، وهنا أقف عند الهجوم على الموقف السوداني في الأزمة، ولست أدري من أين جاءت أسباب هذا الهجوم!، والحرطوم الرسمية تقوم بتنسيق كامل مع مصر في هذا الملف، حتى لو افترضنا فرضا أن موقف السودان ليس كما هو مطلوب، علينا أن نستقطب هذا الموقف لصالحنا، كما تفعل أثيوبيا ودول حوض النيل، نحن هنا ننتقد الخرطوم، وهم في حوض النيل يحاولون استمالة السودانيين إليهم، وهناك أصوات بدأت تعلو داخل السودان بأن المصلحة مع دول حوض النيل وأفريقيا بعيدا عن مصر، ماذا سنستفيد عندما يقرر السودان أن ينحاز لدول الحوض، النتيجة ياسادة ستكون تسعة دول في كفة ونحن بمفردنا في كفة، فدعونا من الصوت العالي الأجوف، علينا بالهدوء والتفاوض والإلمام بكل المعلومات قبل هذا الصراخ المضحك، على كل إعلامي مصر المخلصين لهذا البلد أن ينتشروا في دول حوض النيل جميعها والتي لا نعلم عنها شيئا، سافروا إليها وتعرفوا عليهم عادات وتقاليد وسكان وموقع ونظام حكم، عرفونا بهم أولا، لابد أن تزول كل حواجز الماضي بيننا، هذه هي البداية، فلنبدأ وبسرعة، فتاريخهم معنا به مرارات وسنأخذ زمنا في تحسين الصورة حتى تكون مصالحنا مشتركة وأهدافنا واحدة بعيدا عن الدخلاء، ابدأوا بالسودان أقرب الدول إلينا شعب ودم ونسب وجوار…، السودان هو بوابتنا لهذه الدول، السودان هو جواز مرورنا إليهم، لو فقدنا السودان في هذا التوقيت سنخسر كثيرا، فالسودان هو شعرتنا الوحيدة الباقية فانتبهوا فنحن نقطعها.

افريقيا اليوم

تعليق واحد

  1. (فالسودان هو شعرتنا الوحيدة الباقية فانتبهوا فنحن نقطعها)

    لا يا سيد لقد انقطعت زماااااااان منذ امد بعيد

    وختمتوها باحتلال حلايب وارقين

    انتهى عهد الذل والخنوع ، وليعلم الجميع في مصر ان السودان لم ينل من مصر سوى الشر والخراب والاحتقار والذل والاستخفاف والاستهتار

    والان نرد اليكم الصاع صاعين ، نحن مع الدول الافريقية

    واراضينا(حلايب وارقين وغيرها) لن نتركها حتى لو نتعاون مع اسرائيل ونفتح لها البلد

    كل الدول العربية الان تبحث عن مصالحها الخاصة وكثير منها فتح سفارات اسرائيلية في بلاده بلد واصبح يقدم الخدمات لاسرائيل من غير حساب ومن غير شكر

    مصلحتنا فوق كل شي وكل واحد يستفيد بالشكل اللي يريحه زي ما تقولوا، اما عبيدكم في السودان (حكومة الانقاذ وسفيرها الذي همه مصلحتكم والخنوع لكم فايامهم قد اقتربت وسوف نجتثهم قريبا)

  2. قطعتي قلبي @ رفعت الأقلام وجفت الصحف اتأخرتو شديييييد شدييييد لا نمك الا ان نقول لكم (game over‎)‎ )) والسد السد ابلغ رد

  3. حييييييي انا ماقلتو نوبة وموقفنا مقرف بس اتمني من الله ناس المؤتمر الوثني ينضمو لدول الحوض ضد مصر ويعلنوها صراحة ويقولو ليهم خلو حلايب وشلاتين تنفعكم
    اخر كيف واخر مزاااااج وقت اشوف الحلب متجرسيين وداقيين السكلي

  4. طالما أنك يا بنتي تلميذه الترابي فلا نستغرب منك هذا الكلام الحكيم العقلاني
    نعم البداية ليس الردحي الذي نسمعه في هذا الاعلام الاجوف، البداية هي الدخول مع الشعوب الافريقية وحينها سيكتشف المصريين أنهم أضاعوا زمنا طويلا في اكتشاف كنز كان على مرمى حجر منهم.

  5. الصحفيه المصريه في صورة تاريخيه مع الحاخام حسن الترابي الرئيس الروحي للجاليه اليهوديه في السودان ((اي جماعة الاخوان ))سبحان الله يخلق من الشبه اربعين

  6. الكلام العقلاني اعلاه من الصحفية المصرية صباح موسى جاء فقط لأنها تعمل في صحيفة اليوم التالي
    السودانية .. انا واثق انها ستغير لهجتها هذه لو كانت تكتب في احدى الصحف المصرية

  7. حبيبتي…. كلامك منطقي لكن غير واقعي… مصر التي تتعامل مع كل الشعوب الافريقية بكل الصلف و الاستعلاء منذ قرون كيف لها ان تعيد نظرتها في سنوات .. او شهور… حتى نحن في السودان الشمالي كنا نتعامل مع مواطن السودان الجنوبي بنفس الاستعلاء و الصلف… و النتيجة فقدنا السودان الجنوبي و صرنا نتباكى عليه… مصر ستبكى الدم على اللبن المسكوب… و مياه النيل…. انا مع اثيوبيا… على الاقل ما دخلت لينا مستعمر قبل كدا…

  8. ماذا نريد من مصر
    1 – ترسيم الحدود بين السودان ومصر
    2- حلايب وشلاتين للمحمكة الدولية
    3 – بين الشارى والبائع يفتح الله يعملوا منطقة
    وسطى أي بضائع مضروبة لا تدخل
    4 – عندهم 55.5 مليار يحسبوها فى خزان الحماداب
    ما زاد من المياه يخصنا نحن ما لم تتغير الإتفاقية

  9. Too late
    نحن عانينا اكثر من مئة عام من نهج مصر السياسي تجاه بلدنا من استعمار وقتل
    وتأمر علي ديمقراطيتنا وتأجيج او علي الاقل عدم مبالاة بحروبنا ومباركة لانفصال جنوبنا العزيز
    مصر ظلت تتواطئ علي ديمقراطيتنا وحكامنا المنتخبين وتدبر الانقلابات وتساعد في بقاء الحكام العسكر
    مصر ظلت تعتقد وتعمل علي ان يكون السودان ضعيفا ليسهل التهامه
    لقد فهمنا الدرس يا استاذه ولم نعد السودانيين السذج او الطيبين زي مابتقولوا علينا
    وعينا اين مصلحتنا ووعينا من هو عدونا من صديقنا
    مصلحتنا جنوبا وشرقا وغربا فقط
    اما الشمال الافريقي فهو الجار المتغطرس المتعالي الذي يريدنا عبيدا وبوابين
    ان كانت مصر تريد تغيير النمط الذي تتعامل به معنا كان عليها ان تبدأ بإعادة حلايب واحترام ارادة الشعب في عودة ديمقراطيته السلوبه بتأمر مصر مع عسكر السودان واكيزانه
    ورفض حكم العسكر ورفض حروب الانقاذ ضد الشعب
    ولكن هذه الاشياء يري كثير من قصيري النظر في مصر انها من مصلحة مصر ولكنها ستكون وبالا في المستقبل علي علاقتنا بكم

  10. على الرغم من كلامك عقلانى ولكن انتى تعتبرى واحد من مية مليون مصرى يختلفون معك فى التفكير وفى النواياوليس ببعيد الاجتماع السرى والسرى جدا للرئيس المصرى وعقلاء مصر والمذاع على الهواء مباشرتا والذى كشف نوايا مصر على مستوى القمة ويقينى ان الاسلوب كان شوارعى جدا حتى ظننت ان هؤلاء من حتالة المصرين الغلابة والبعيدين كل البعد عن المنطق فاذا كان رب الاسرة بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص فاذا كان هؤلاء عقلاء مصر فماذا يكون رد فعل الشعب المصرى البعيد كل البعد عن الحقائق فيا سيدتى مصر فقدت المصداقية مع الدول الافريقية والسودان جزء من الدول الافريقية التى فقدت مصداقية مصر واراهن على ان الشعب السودانى عن بكرة ابيه كره مصر شعبا وحكومة وقد كرهنا جواركم وندمنا على علاقتنا بكم لانكم لم ولن تقدروا الاخوة والجوار وتتهافتون وراء مصالحكم وتنظرون للافارقة كانهم ليسوا ببشر واعتقد ان العلاقة بيننا والشعب المصرى لن تعود كما كانت ولكن ممكن تكون علاقتكم رائعة مع حكومتنا التى تجيد فن الانبطاح لكم والحقيقة المرة هى اننا مع اثيوبيا قلبا وقالبا فى اقامة سد الالفية وبنعبرهم اشقاء اوفياء لنا وايضا نحفز دولة جنوب السودان لاقامة سدود للاستفادة منها اما انتم نتمنى لكم اقامة طيبة لوحدكم بعيدة عن الافارقة الذين تنظرون لهم كانهم ليسو ببشر

  11. الشعب المصري ككل شعب عنصري ومتخلف وجاهل عن افريقيا بل يقولون بانهم يتبعون الى اوروبا – واذا كانوا لا يعلمون منبع النيل الازرق والابيض فكيف سيعلمون عن افريقيا وشعوبها غير انهم شعوب تعيش في الاحراش والغابات وحتى إهانتهم الافارقة في شوارعهم في مصر ترتكز على انهم حيوانات – الشعب المصري يحتاج الى تربية اولاً وان يعرفوا اصلهم ونسبهم فهم لا يعرفون هل هم اتراك – فرنسيين – فرس – انجليز -عرب ام فراعنة؟ شعب قليل الاصل وتتكبر على الشعوب الاخرى الاصيلة برغم انهم مجرد شعب محتل لارض الغير لمصر

  12. يا اخوتى المصرين هم مفترين حتى علاقتهم مع يوغندا لم يكون جيد الدليل على ذالك لم يوجد سفارة لديهم

  13. ( فالموضوع تراكمي ونتيجة لسلسلة طويله من الاخطاء )

    كل هم الاخوان في مصر تصوير الحكومات السابقه شر وفساد حتى يكره الشعب المصري كل رموزه نفس اسلوب اخوانهم في السودان شخصيا اتمني ان يتمكن الكيزان في مصر لامر في نفسي

  14. السودان له الحق أن يغير موقفه،
    ويقف تجاه مصلحته ومصلحة شعبه
    ويجب على كل السودانيين أن يتزكرو الماضي المرير
    والمرض الذي أمسكهم لأكثر من ٢٠٠ عام في السرير،
    وأن لا تضحك عليكم ثورة أو تغير في الحكم
    فالمصريين هم المصريين لا شيء يغير من طبعهم
    المصريين هم من تعاونو وتحالفو مع الإنجليز في زمن الإستعمار وقتلو الآلاف من السودانين
    المصريين هم من دعم الحرب في السودان بين الشمال والجنوب
    بحيث ان لا يتوفر له شي لكي يقوم بإنشاء مشاريع زراعية
    مروية من مياه النيل
    ففي السابق عندما تسأل أي مواطن مصري عن السودان يقول لك انا مابعرفش السودان
    أما اليوم يقول لك نحنا والسودان شعب واحد
    ههه على من تضحكون.
    أيها الشعب السوداني الكريم
    عليكم أن تنتبه إلى أرضكم السمراء
    والجميع يعلم
    عندما أعلن الرئيس المصري محمد مرسي
    بأن مصر سترد حلايب إلى السودان
    وقفو كل المصريين ضد هذا القرار
    وكل العالم يعترف بأن حلايب أرض سودانية ولا شك في ذلك ؟

  15. لن تفيدكم دموع الندم والبكاء والعويل..لقد فقدتم الشعب السوداني منذ وقت طويل..علاقتكم دوما مع الانظمه وليس الشعب السوداني..القوات المصرية الان تشارك مجرم الحرب البشير في الابادة الجماعية في جبال النوبة ودارفور والانقسنا..ماذا تريدون منا؟ لسنا معكم..اليوم نقولها دون خوف ..كلنا اثيوبيا..نحن مع قيام سد النهضة..لن نسمح باستخدام الاراضي السودانية لضرب الشعب الاثيوبي..نكررها داوية ..اليوم وغدا كلنا اثيوبيا

  16. سوف نظل امة متخلفة ترجع الي الخلف يوما بعد يوم لاننا استسلمنا للمخططات التي وضعها لنا الاحتلال وبات الكثير منا يدافع عنها بكل قوة هذا يقول مصر اولا واخيرا وهذا يقول السودان ونسينا او جهل الكثير منا عن اصول ماكنا عليه عن ان كل هذه الاراضي كانت ارضاً واحدة وقد قام الاستعمار بتقسيمها وتحديدها لكي نكون دوما في حالة اختلاف بيننا ومشاكل بيننا دائمة حتي تباعد بيننا وتمنعنا من الاتحاد ،عندما يرفع المسلمون الحدود الموضوعة بينهم حينها فقط يستطيعوا ان يرجعوا امة واحدة كما كانوا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..