على محمود و ترعة سد مروى المنسية

على عكس ماجرى من مثل يقول ” أن تأتى متأخرا خيرا من الا تاتى ” ، فالاتيان متاخرا وبعد خراب سوبا لاخير فيه و لا رجاء ، وهوربما قام دليلا اضافيا على استخفاف قائله بعقول الناس ، و يقف شاهدآ على استهانته بوقع ما يقول على السامعين و الامعان فى الحط من قدرهم و مقدراتهم ، لا سيما اذا كان هذا التاخير يأتى من مسئول كبير هو وزير ماليتنا وهو ما تعب من استنزاف مدخراتنا و مواردنا لجهة سد عجوزات وزارته التى لا تنتهى ، ولعله نسى فى غمرة انشغاله باستسهال جبايتنا ان هنالك ترعة مخططة لحفرها فى سد مروى منذ “5” سنوات ،وأن قروضا عديدة بقيمة “500” مليون دولار استلمتها وزارة الكهرباء عن طريق وزارته لحفر ” ترعتين ” وليس ترعة واحدة ، وذهبت هذه القروض الى أغراض اخرى يعلمها السيد على محمود و بسأل عنها السيد وزير الكهرباء،
أفلس التاجر فقلب فى دفاتره القديمة ، أولعلها ” فجت الموت” التى تتراءى فيها الغيبيات فقال السيد على محمود ” تبلغ تكلفة استيراد القمح 800 مليون دولار وأن ايقاف استيراده مربوط باقامة ترعة سد مروى بتكلفة 500 مليون دولار ، وأننى لاجزم بأن السيد على محمود قد فتح ” القمقم”بيده، فكم من قروص ذهبت لغير ما اقرضت له تخص الطرق و المطار الجديد و مياه بورتسودان وحتى صناديق الاعمار شرقآ و غربآ ،
فما بين منكر ومضلل و صامت من اولى الامر و المسؤولين عن ترعة سد مروى التى تسربت انباء عن أستحالة قيامها وشكوك روجها البعض حول جدواها الاقتصادية ، وبينما لم يكن من الواضح تعثر و تعذر الخيار المحلى حول بحيرة السد تكشف الان الامر وثبت بما لايدع مجالا للشك أن ما يثار حول رهن الاراضى حول البحيرة والاراضى المروية من الترعتين لصالح قروض الممولين ربما كان صحيحا ،وهو على الارجح ما يعرقل ويحول دون تنفيذ الخيار المحلى ويؤخر الى أجل غير مسمى تنفيذ الترعتين ، وينتهى كل حديث حول المشاريع المصاحبة فى العلن وتتسلل شركات برازيلية لعمل (أضخم ) مشروع للاسماك فى بحيرة السد كما تردد فى الانباء ،
وتبخرت الوعود الحكومية لكهربة المشاريع الزراعية فتدهورت الزراعة وتقلصت المساحات المزروعة خاصة بعد زيادة اسعار الجازولين ، وأستمر حال أهل الولاية الفقيرة يتراجع منسيئ الى اسوأ ، اذن تذكر السيد على محمود ترعة سد مروى ( المنسية) التى حسبما زعم من شانها ايقاف استيراد القمح ، و الحسبة واضحة ، نستورد قمحآ سنويآ بما يعادل ضعفى تكلفة الترعتين ، و انى لاعتقد انها زلة لسان فلا يمكن ان يكون السيد على محمود جادآ فالترعتين لن تقوما حتى لو توفرت ( 500 ) مليون دولار التى تحدث عنها السيد الوزير، لماذا ؟
لأن هناك قرار بعدم قيامهما و حسب !

تعليق واحد

  1. وزير المالية لم ينسي ترعة خور الخوي وخور اربعات ، حيث انها كان من اولويات السد ولكن نسبة لخطأ في تركيب التوربينات الى الاعلي لم يتكنو من الترعة ، حيث اذا تم فتح الترعة التوربينات سوف لا يشتغل بكفاءتها وهذه المعلومة مدسيهو الكيزان عن الشعب

  2. لقد وجدتها……وجدتها !الجماعة ديل بيتدينوا بالرهن وبعدين يبيعوا المرهون وويكون الدين عشان يعملوا بيهوا إصلاحات فى الحاجة اللى هم باعوها !!!ها ها لو ما فهمتوا حاجة يبقى أنا عبقرى وبفهمها طائرة!!! والجماعة بتاعين الحكومة ديل برضهم عباقرة زىى أنا!! يعنى الواحد يكون عندو بيت يرهنوا عشان يعمل ليهو دكان فى زاوية البيت، ويأكل قروش الرهن ويبيع البيت. ولما يرجع يلقى الواطةفاضية!!!مش قلت ليكم أنا بفهم زى الحكومة؟؟؟

  3. وأيضا يقال أن للمصريين يد في إيقاف شق الترعتين بأستغلال النفوس الضعيفة ولصوص النظام وربما يكون أولهم وزير المالية.

  4. اهو مقابل منح الصين 50 ألف فدان للزرعة فى شمال كردفان ؟؟
    11-29-2013 11:06 PM

    الخبر الذى نقله الكردفانى الهميم التجانى صالح قبل وروده رسميا من الموقع شبه الرسمى التابع لولاية شمال كردفان بالفيسبوك ( كردفانيون ) – تحادثنا حوله مطولا للوصول الى مغزى منح الصين هذه المساحة الكبيرة بشمال كردفان لزراعتها واعلان الخبر من قبل وزير المالية خلال زيارته الأخيرة للصين والتى اتسمت نتائجها بالفشل فى طلب قروض اضافية لديون السودان ورفض الصين منح أى قروض جديدة للسودان فى ظل التعثر الطويل فى دفع وسداد دفعات هذه الديون المثقلة على كاهل السودان وعدم جدوى الكثير منها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..