الأنقاذ وادمان الفشل

خيول الكلام

الحركة الاسلامية،،، الاخوان المسلمون،،، الانقاذ ،،، المؤتمر الوطني،،، كلها كيانات واسما تقود الي السلطة !!!
هي لله لا للسلطة ولا للجاه ،،، لالدنياقدعملنا ،،، في سبيل الله قمنا ،،، القرآن دستورنا ،،، الرسول قدوتنا ،،، كلها شعارات حق اريد بها باطل ،شعارات صادقة من اناس لم يصدقوا في تطبيقها ،شعارات استقلت لخدعة الشعب السوداني بغية الوصول الي السلطة !!! شعارات تلامس الوجدان كانت تشرئب لها النفوس ،وتزلزل وتجلجل الارض من مشارقها الي مغاربها ،كانت تزرف لها الدموع ،كانت تنطقها وتصيح بها القلوب قبل الحناجر ،كانت كل ماتحتاجه ان تترجم الي عمل وواقع ! وان كانوا صدقوا الانقاذين فيما قالوا ( صدقوا بالعمل ) لحكموا السودان الي ان يرث الله الأرض ومن عليها ،،،
عندما استولى الانقاذين علي السلطة في السودان ادعوا بانهم جاؤوا من اجل انقاذ الناس والوطن ! جاؤوا لاقامت واشاعت العدل بين الناس،وتمكين شرع الله في الارض،وان يجعلوا من القرآن والسنة منهجاً للحياة ،وان يقتدوا برسول الله(ص) وصحابته الأجلاء ،وأن يحافظوا علي كرامت الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى ،وان يحافظوا علي وحدة الوطن ويصونوا ترابه وعرضه ويعززوا الترابط بين مكوناته وشعبه وأن ينبذوا العنصرية،ويحققوا الرفاهية والنماء في هذه البلاد ،وان يترجموا شعاراتهم الي واقع ،ويعملون علي اسلمت الحياة العامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ….الخ وأن يقيموا الشورى الحق في الناس ،وان يأتمرون بما امر الله ورسوله وينتهون عمانهى الله ورسوله عنه ،ولكن أين هم الانقاذين الأن من كل ذلك ؟؟؟!!!
اين هم من هي لله لا للسلطة ولا للجاه؟ كيف تكون لله وولاة الأمر يسكنون القصور العالية وييستقلون رهطاً من السيارات الفارهة ورهطاً اخر من ماركة اخري وارصدتهم فى البنوك لاتحصي ولا تعد وكأنما جاؤوا لكنذ متاع الدنيا ووو…الخ
وأن افعالهم لا تطابق اقوالهم وتكاد تكون لا تمد للاسلام والمسلمين بصلة ولا اقول ذلك جزافاً ولكن الواقع يؤكد مااقوله كيف لا تعملون للدنيا ونحن لانري فيكم من يتذكر الاخرة ،وان كنتم جعلتم من القرآن دستوراً لاصبح السودان جنة الارض،
استحلفكم بالله هل واقعكم اليوم يشير الى انكم مقتدون بالرسول (ص) وصحابته الاجلاء؟!؟!؟!
بلغ الأمر أن دول الغرب تفرض عليكم عقوبات لكي تحترموا حقوق الإنسان الذي كرمه الله وهذا الإنسان هو بني وطنكم ومن نفس دينكم ،في عهدكم انتشرت العصبية وأصبح الولاء للقبيلة والطائفة والجهة قبل الوطن بل اصبح الناس يبحثون عن الوطن في حقائب الساسة وفي خطبهم وشعاراتهم ،في عهدكم اصبح الكذب والنفاق شئ عادي بل اصبح احد اهم صفات السياسي الشاطر حتى اضحي بين الناس أن كل الساسة كاذبون، فى عهدكم اصبح الكذاب هوالسياسي المحنك والفاسد هو السياسي الناجح ، فى زمنكم الفساد يذكم الانوف والمفسدين يتطاولون على الناس،اين انتم من عدل العمرين رضي الله عنهما،كانا يرتديان اخشن الثياب ويهتمان بأضعف الناس،قبل الاغنياء وبعامت الناس قبل الوجهاء،بل اعتقد في عهديهما لايوجد تمييز بين الناس وجهاء وعامة حكام ومحكومين بل الجميع متساويين،
في عهدكم ايها الانقاذين لم نعد ارض المليون ميل مربع، وبدلاً من أن نكون سلة غذاء العالم اصبحنا نتلقى المعونات والمساعدات من الاخرين!!! من بلاد الكفر لنسد بها رمق الشيوخ والنساء والاطفال من شعبكم في عهدكم اصبح بني وطني يهيمون في الصحاري ويركبون البحار حتى اصبح البحر مقبرةً لهم ليهاجروا من وطنهم قاصدين بلاد الكفر باحثين عن الأمن والأمان قبل الحياة الكريمة باحثين عن الاحترام لانسانيتهم بدون تمييز يبحثون عن العدل في بلاد ليس القرآن دستورها وليست السنة منهجها !!!!!!!
مهما كتبت ولو استخدمت النيلين مداداً لااظنني احصي الاخفاقات والأخطاء الانقاذية ،لذلك وباختصار ياايها الانقاذيون لقد فشلتم فى ادارت امور الناس والشأن العام بل فشلتم حتى فى ادارت شؤونكم التنظيمية ، وسبحتم عكس مبادئكم واهدافكم وشعاراتكم ،الأن اضحيتم تبحرون بسفينة السودان في صحراء ليست لها منتهى وكأنكم تطاوعون المستحيل ! والمستحيل هو أن تجدوا لكم مكاناً فى قلوب الناس وعقولهم ! فالأجدي لكم أن تترجلوا وتتركوا غيركم ينقذ هذه البلاد والعباد من المهالك التي تسببتم بها.

عيسى مصطفي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..