حرب التكفير …

طوبا للسوداني عبدالحليم فقيري عيسي حين (أقدم المواطن السوداني عبدالحليم فقيري عيسى على الانتحار في الشارع العام واضعاً حداً لحياته وسط ذهول المارة).. فبدلا من الانتحار داخل بيته المكون من طابقين اختار بإرادة حرة الحياة الأخرى و ترك الشارع السوداني في خياره الدائم (الذهول).. اعتقد أقارب المتحرر عبدالحليم ان الفقر عيب و بدون قصد وجهوا إساءة ل 90% من الشعب السوداني لان معظم ال 10% الباقية تلاحقها الشبهات تعمدت إلصاق العيب بالفقر حتي لا يكدر تمتعها بالأموال الحرام .. الصحفيون الكبار أمثال (… و … و …) لا يريدون التوقف من الاستثمار في القضايا المقيدة بدون حلول، فبدلا من السعي لمعرفة لماذا نفي أقارب المتحرر حاجته لأموال الله و لم يشيروا الي عدم مرض ابنته، واصلوا في ترصدهم بنا متمثلا في تناول القضايا الخالية من أي حلول لفقرنا..

طوبا لمن ماتوا داخل السودان، الشهداء منهم، و شهدائنا في سبتمبر علي وجه الخصوص، و التحية لمن اختاروا اللا موت في بلدان الاخرين..

الفضاء الاجتماعي الافتراضي جعل الأمور البسيطة اكثر عالمية فمن السهل جدا تعرف ان جيمس الذي يسكن في الشقة 6 في منطقة براونزفيل (نيويورك) لديه كلب لطيف قد لعق انفه، فاذا صادفته بعد عشرة أعوام في بانكوك، بالتأكيد ستصافحه هاي جيمس كيف حال انفك هل مازالت مبتلة؟ و انت تتجول في الفضاء الافتراضي اذا صادفك سوداني اول الامر ستساورك الشكوك ( ده غواصة واضح من كرفتته المخططه بالكحلي اخلي ليه القروب ده و لا اعمل ما شايفه) ليس المهم ما يقوله السوداني او ما يكتبه في الفضاء الافتراضي فمن النادر ان يشير غير سوداني المواضيع المحلية المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي وذلك ربما بسبب ان المواقع الالكترونية ذات القدرة علي الوصول للرأي العالمي لديها سياسات نشر تحد من نقل ما يدور في مواقع التواصل السودانية. فعبدالحليم رجل ذبح نفسه قبل خطوات من موته يعتبر من اهم القضايا التي يجب ان يسمع بها العالم، ليس بالضرورة ان يشار بأصابع الاتهام الي السفاح البشير كدافع نهي به المتحرر حياته .. ان صمتنا مدهش! اختار المتحرر عبدالحليم انهاء الحياة التي يتحكم فيها السفاح و مات امام الجميع بصمت عميق، و بعد ان اثار قليل من الغلط، سعت اسرته ان تنفي صفة التسول امام ديوان الزكاة، و في نفيهم قليل من الصدق و كثير من الصمت المضاف الي موته، اذا كان المتحرر عبدالحليم بطل في رواية للكاتب عبدالعزيز بركة لن يكتفي بالموت صدفة، لأنه أراد فقط ان يحرر الصرخة التي عجز لسانه ان يطلقها، يل سيقدم علي ذبح مدير ديوان الزكاة لأنه يعلم ان الصحفيون الكبار (… و … و …) سيبدؤون التهريج قبل حكومة السفاح، و لن تكون هنالك فرصة لاحتواء القضية قبل ان يقرر ذلك بركة ساكن..

من لم يمت بسكين السفاح ستقتله سكينه ( محاولة بائسة لإنتاج مثل في عصر السكينة)…

الكثير منا في الحياة الواقعية بقيادة المتزمتون المنافقون، رددوا بان عبدالحليم الخمسيني قد مات كافر! بما فيهم الراكوبة لم تترحم عليه الا بعد ان أعلنت اسرته انه يعاني من مرض نفسي.. ( قضي الامر و عبدالحليم بين يدي غفور رحيم).. الحديث عن ديوان الزكاة و ان الأموال التي يجمعها منذ عام 1989 لم تكن أموال الله، امر مفرغ منه سيسأل عنه علي عثمان في الدنيا قبل الاخرة.. لكن الحرب التي يجب ان نخوضها هي حرب التكفير، من الكنيسة الاولي الي ما بعد سيدنا محمد (ص) و رجال الدين المنافقين يرهبوننا بالتكفير، تحرر العالم من رهبة التكفير و السفاح الكافر يحاصرنا و يرهبنا به، كيف لا يكون السفاح كافر واذا كان الله تعالي قال و أتوا حقه يوم حصاده، فيأخذها السفاح متباهي بها في احتفالات ملياريه يرسل لها علي عثمان الي القضارف لينقلها الي الخرطوم فيستثمرها متعمد تأخيرها علي مستحقيها، الا يعتبر هذا التحدي كفر، يستعجل الله استخراج الزكاة و يتقبل تأخير توزيعها! بكلمة التكفير يعطل السفاح في الحياة المدنية و يزيدنا فقرا.

اذا لم نجرد كلمة كافر من سحرها الترهيبي ستظل السلاح الفعال في ايدي الاخوان يعطلون به الحياة التي لا تتقبل نفاقهم، القرضاوي بدون شك كافر لأنه سعي لقتل الناس و حارب الله و رسوله في مصر، البغدادي رأس الكفر و يعتبر من بدأ عصر السكينة، و يوجد بيننا كثير من الكفرة، اذا لم نبدأ اتهامهم بالكفر لن يتوقفوا من ايذائنا، فبإدارة حرب التكفير بحكمة و قوة في المواجهة سننتقل الي مرحلة ان الكفر و الايمان من الأمور التي يحكم فيها الله وحده و نتفرغ لمن يسرق أموال الزكاة..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العزيز ميرغني عندما تخرج كلمة كافر من فاه كافر ملتحي يكون وقعها أشد وأفظع مقارنتا بخروجها من إنسان بسيط لا يحابي أو ينافق بقص الشوارب وإطلاق اللحي لأجل حفنة من الدراهم أو سفاح متسلط يجلس علي عرش قوائمه السب والقذف والتكفير “

  2. ليس في السودان الان من لا يعتبر الاخوان هم فعلا اخوان الشيطان و كفرة ومجرمين و بتاعين عيال كمان.
    وعلينا نحن ان نجتزهم من عروقهم. وهذه مهمة الشباب:
    علي خلايا الاحياء اكمال قواعد بيانات الكيزان و كلاب الامن.على الشابات الاشتراك في العمل النضالي هذا تحت شعار تحرير المرأة اولا.
    التنسيق مع مسربي الحركات واجب لاشعال حرب عصابات المدن. ليتزوق الكيزان معنى الحرب و نخفف الضغط على اخواننا بالهوامش المشتعلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..