النيل الأزرق.. يشتعل

النيل الأزرق.. يشتعل
الصادق المهدي الشريف/ صحيفة التيار
[email protected]
?القنوات الفضائية وأجهزة الإعلام الأخرى في شغلٍ عمّا يحدث في ولاية النيل الأزرق.. والحصول على المعلومة في إجازة العيد هذي أصعب وأشق من الحصول عليها في أيامِ الله الأخريات.
?ورغم أنّ كلَّ الشواهد كانت تشير الى غير ما يحدث في ولاية النيل الأزرق.. الآن.
?إلا أنّ استدعاء الفريق سلفاكير ميارديت للإمام الصادق (على عجل) الى جوبا.. وإرسال طائرة خاصة.. كان يشير الى أنّ رئيس دولة جنوب السودان يريد من الإمام أن يجنبه أمراً عاجلاً.
?صحيح أنّ السبب المُعلن للزيارة جال حول علاقات شمالية ? جنوبية طيبة.. وعقد مؤتمرات شعبية (ليست رسمية) لتحسين العلاقات بين الجانبين.. لكن مثل تلك الأسباب تمُرُّ على.. الغافل.
?فمنذ رمضان.. كانت الأخبار تتسرّب حول إحتمالات فتح جبهة حربية جديده بولاية النيل الأزرق.. لتشتيت جهود القوات المسلحة.
?ومنذ رمضان.. ومالك عقار والي النيل الأزرق يُصرِّح بأنّ الجيش الشعبي لا ينوي الدخول في حرب.. ولكنّه في ذات الوقت لا (يحبذ) وجود الجيش الحكومي على (اراضيه!!!).. وكلّ تصريحٍ له كان يناقضُ التصريح الآخر.
?لم يشهد رمضان ايِّ حادث عسكري – ولو عَرَضِي ? لكنّ ذلك لم يكن سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة.. وأن الوضع سوف يستمر على ذات المنوال.
?ولا يهمّ هُنا من أطلق الرصاصة الأولى.. فكما هي العادة في مثل هذه الأحداث سينسبُ كلُّ طرفٍ البدايات الى الطرف الآخر..
?فالحكومة تقول أنّ الجيش الشعبي (جناح عقار المدعوم من جوبا) هاجم القوات المسلحة في (أم جرفه وأولولو وتعلية الرصيرص).. وأنّ قواتاً من الجيش الشعبي تتجه من منطقة دندرو لتدعم القوات الموجوده بالدمازين.. بالإضافة الى سحب مسؤولين سياسيين وعسكريين في الجيش الشعبي لأسرهم من الدمازين.. في إشارة الى نوايا قتالية.
?الجيش الشعبي من ناحيته يقول أنّ القوات المسلحة هي التي بدأت الهجوم.. بإطلاقها النار على ثلاث سيارات عسكرية (تحمل أسر مسؤولين) كانت تتجه من الدمازين للكرمك.
?سيرمي كلّ طرف باللآئمة على الطرف الآخر.. ومن يتابعُ مثل هذه التراجيديا.. سيتوهُ في داخلها.. ولن يخرج منها أبداً..
? فالموقف القتالي في هذه اللحظات كما تصفه قناة الجزيرة هو (إشتباك عنيف).. والأسلم أن (لا) ننظر الآن الى سيناريو (من المُخطِئ؟؟؟).
?الأرشد هو أن ننادي جميعاً بوقف العمليات العسكرية.. ليس في النيل الأزرق وحدها.. بل في جنوب كردفان كذلك.
?فالطرفان في النيل الأزرق.. وجنوب كردفان هما نفسيهما.. يتحاربان هناك.. ويتقاتلان هُنا.. يستفزُ كلُّ واحدٍ منهما الآخر بطريقته الخاصة.
?ومن الأوفق لنا ولهما وللبلاد كلها.. أن يوقفا القتال اليوم قبل الغد.. فالقتال سيتوقف – ولو بعد عشرين عاماً كما حدث في حرب الجنوب – لكن الخسائر من إيقافه اليوم (لن) تساوي بأيِّ حالٍ من الأحوال.. إيقافه بعد غدٍ.
حسبي الله ونعم الوكيل فإذا كان حال صحافتنا فعلى الدنيا السلام .. لأن السودان أصبح في خبر كان فهل تصدق انت مايقوله المؤتمر الوطني فهذا لايصدقه طفل فى الابتدائية .. فما بالك من حمله الشهادات الجامعيه !!فإذا افترضنا ان الجيش الشعبي هو من ابتداء الحرب فى أبيي !! وهي حرب اتلقى لم اتلق يخضها الجيش الشعبي أصلا لأنه فطن لما كانت ترمي له الحكومه وانسحب منها !!! فما الذي يجعل الجيش الشعبي يكرر نفس العمليه ونفس السيناريو مرتين وهذه فريه لايصدقها عاقل !! ولماذا اتلقى لم تسأل نفسك : ماذا تفعل حشود الجيش فى تللك المناطق ؟ ستقول انها أجراإت روتينيه .. فماذا عن الطائرات فهل تم الاعتداء عليها فى قواعدها ألقابعه فى سماء المنطقتين ؟ حسبي الله ونعم الوكيل .. أقسطوا ان الله يحب المقسطين ) صدق الله العظيم .
لماذا هذا التنادي بالسلامة ، وعن من هو المخطي .. ألم يكن معروفاً منذ البدء .. ألم يخوض حرب جهادية ضد أبناء وطنه ، ألم يرضخ للسلام إلا صاغراً مضطراً .. أم يعرقل كل بنود الوحدة مع الجزء العزيز من الوطن الذي انفصل .. أم يشعل الحرب العنصرية في الغرب ، ثم يقتل ابناء جبال النوبة .. والآن يجتاح النيل الأزرق ويقتل ويشرد في الأطفال والنساء .. وتسأل انت لا يهم من هو المخطئ .. إنني أقول لك من المهم جداً معرفة المخطئ .. ومن المهم ايضا معرفة أنه لا سلامة إلا مع الكرامة وإلا فالموت أفضل وأهون ، لقد سعت هذه العصابة من حزب المؤتمر الوطني التي عرفها شيخها وأخوتها في الدين في مشارق الأرض ومغاربها وأهل السودان جميعهم بفسادها وسعيها لسفك دماء الأبرياء .. إنني أقول لكم لا سلامة منذ اليوم .. وإنها حرب حتى النصر ..
ليس الشعب السوري ولا الشعب الليبي بأكثر نخوة ورجولة وبطولة من هذا الشعب وليس دماءنا بعزيزة على حرية وديمقراطية عيشها أبناءنا من بعدنا .. سوف نغسل هذا الدنس من أرضنا .. وسوف نغرس السيف حتى يجيب العدم ولن نصالح .. فانظر انت لنفسك أيها القارئ أينما كان موقعك ماذا فعلت لابناءك واخواتك وأبناءك وأهلك .. لقد ظللنا ننظر للحرب تأكل شعب الجنوب ومن ثم شعب دارفور وجبال النوبة .. والآن النيل الأزرق هل سوف تنتظر حتى تأتيك .. أم تقف لها موقف الرجولة والبطولة والكبرياء .. مرحباً يا موت إن كان في سبيل بلدي ..
نناشد كل التنظيمات السياسية في الداخل والخارج في كل مدن السودان من تمكين الشباب من الوصول للسلاح وتحديد نقاط التجمع .. أنه الوطن ينادي .