سلفاكير: أتعهد باستمرار الحوار مع السودان.. وعلى المصريين الالتزام بضبط النفس والسلمية

قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن بلاده ملتزمة بتنفيذ كافة اتفاقيات السلام الموقعة مع السودان ومواصلة الحوار في هذا الإطار.
ودعا ميارديت، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية لاستقلال جنوب السودان، المصريين إلى الالتزام بالهدوء والسلام وضبط النفس لحل الأزمة الحالية.
وقال رئيس جنوب السودان إن بلاده نالت الحرية والاستقلال بعد كفاح طويل ومرير وتعرض الجنوبيين لفظائع لا توصف من ابادة جماعية واضطهاد، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الطريق مازال طويلا لبناء جنوب سودان مزدهر ورغم ذلك تحقق في العام الماضي عددا من الانجازات حيث قام المجلس التشريعي بسن 19 قانونا تنظم عمل قطاعات البنوك والتعليم والتعدين، علاوة على مشاريع قوانين في مجالات حقوق الانسان وحق الحصول على المعلومات للمواطنين وقانون الاعلام.
وأوضح أن من بين الانجازات مد طريق جوبا ـ نمولي بطول 192 كم و اعادة تأهيل 180 كم للطرق الفرعية بالتعاون مع شركاء التنمية وتوقيع عقد لإنشاء جسر على النيل في جوبا وتطوير المطار الدولي.
وفي مجال الاتصالات بات لدى جنوب السودان 4 شركات لتشغيل الهاتف المحمول، وفي النفط أحرزت جنوب السودان تقدما كبيرا بوضع حجر أساس مصفاة للنفط يبدأ العمل في بنائها أغسطس القادم في منطقة بانتيو، كذلك أحرزت عملية مراجعة الدستور تقدما كبيرا وجرى تأسيس لجنة انتخابات وطنية للتحضير للانتخابات العامة في 2015 .
وقال إن حكومة الجنوب اتخذت تدابير تقشفية بسبب قرار اغلاق ضخ نفط العام الماضي وخفض الانفاق الحكومي بنسبة 40% في اطار هذه الخطة مما أدى إلى توقف العديد من مشروعات التنمية ورغم ذلك تمكنت حكومة جنوب السودان من زيادة الايرادات غير النفطية بنسبة 800% لتصل إلى 100 مليون جنيه جنوب سوداني شهريا بدلا من 7 ملايين جنيه فقط.
وأوضح ميارديت أنه رغم استئناف ضخ النفط في ابريل 2013 ستستمر الحكومة في التدابير التقشفية خلال النصف الاول لميزانية العام المالي الحالي 2013/2014.
وأشار إلى أن ميزانية العام المالي الحالي تركز على ثلاثة محاور رئيسية هي: تعزيز قطاعات الزراعة والتعدين والقطاعات غير النفطية والدخول في شراكات مع القطاع الخاص لخلق فرص عمل، دعم التنمية الاقتصادية من أجل النهوض بالبنى التحتية للبلاد وكذلك السعي لإيجاد طرق بديلة لتصدير النفط، وأخيرا تحسين الخدمات الأساسية للتعليم والصحة والمياه في المناطق الريفية.
من جانب أخر، أكد رئيس جنوب السودان على مواصلة حملته لمحاربة الفساد وعدم التسامح حيال قضايا الفساد أيا كان مرتكبها حفظا على موارد الدولة وتوجيهها لعمليات التنمية، مضيفا أن الحرب على الفساد ستمتد لكافة مقاطعات البلاد وأي موضع يوجد به أموال عامة.
وحول أزمة النفط المتكررة والعلاقات مع السودان، قال ميارديت إن بلاده ملتزمة باحترام وتنفيذ اتفاقيات السلام الموقعة في سبتمبر الماضي مع الخرطوم، مشيرا إلى أنه أوفد نائب رئيس الجمهورية إلى السودان للتوصل إلى تفاهم بشأن أزمة النفط والتأكيد على أن أي نزاعات يتعين حلها عبر آليات اتفاقية التعاون المشترك.
وأشار إلى أن بلاده مازالت تحث السودان على العمل معا من أجل التنفيذ الكامل وغير المشروط للاتفاقيات الموقعة بينهما خاصة فيما يتعلق بمنطقة أبيي، مضيفا أن مواطني أبيي يعيشون معاناة كبيرة بسبب رفض حكومة السودان حل قضيتهم.
وأعرب رئيس جنوب السودان عن قلقه ازاء الأوضاع الأمنية في البلاد وعلى الاخص منطقة جونقلي في ظل الهجمات التي تقوم بها قوات الزعيم المنشق ديفيد ياوياو، داعيا ياوياو للاستفادة من العفو الرئاسي ووضع حد للعنف والعمل من أجل تحقيق سلام دائم للاجيال القادمة.
وأبدى ميارديت قلقه كذلك حيال ارتفاع معدلات الجريمة في جنوب السودان، داعيا القوات النظامية إلى مواجهة أي مخالفات أمنية بحسم وقوة.
وحول الرؤى المستقبلية للبلاد، قال رئيس جنوب السودان إن الفترة القادمة ستشهد تحولا كبيرا في السياسات الحكومية لتلبية احتياجات المواطنين، معترفا بعدم كفاية رواتب جنود الجيش الشعبي لتلبية الاحتياجات اليومية وكذلك المواطنين المدنيين من أبناء الجنوب وسيجري العمل على حل هذه المشكلات.
وأشار إلى أن حكومة جوبا تولي اهتماما كبيرا للشباب ومما يدلل على ذلك أن الحزب الحاكم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) خصص نسبة 20% لتمثيل الشباب في هياكل الحركة. كذلك ستواصل الحكومة تمكين المرأة في الجنوب على المستويين السياسي والاقتصادي ورأب الصدع الناتج عن الممارسات التاريخية والثقافية السابقة التي أدت لتهميش المرأة.
وعلى صعيد العلاقات الاقليمية، أكد رئيس جنوب السودان على ضرورة حل الخلافات والنزاعات في افريقيا، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للاستفادة من موارد المتاحة لكل دولة وتحقيق التكامل الاقتصادي والعمل على جذب مستثمرين دوليين واقليميين ومحليين لمواجهة صعوبات التنمية وتحقيق الرخاء للشعوب.
ووجه سلفا كير في نهاية خطابه رسالة إلى المصريين دعاهم فيها إلى التزام الهدوء والسلمية وضبط النفس من أجل حل الأزمة الحالية.
وقد شارك في احتفال امس الذي أقيم أمام ضريح الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق ميبيور رؤساء 4 دول افريقية فقط هي الصومال وبتسوانا ورواندا واوغندا رغم اعلان مسئولين حكوميين عن مشاركة زعماء ست دول افريقية.
كما شارك في الاحتفال بالعيد الثاني لاستقلال جنوب السودان رؤساء حكومات ووزراء خارجية دول افريقية ورؤساء البعثات الأجنبية والأممية العاملة في جنوب السودان وبمشاركة المئات من المواطنين.
وقد بدأت الاحتفالات بتقديم موعظة دينية لرجال الدين المسيحي والاسلامي، تلاها عرض عسكري لوحدات المشاة والدفاع الجوي والمدفعية والمدرعات بالجيش الشعبي لجنوب السودان وكذلك عروض من شرطة جنوب السودان ورجال الحماية المدنية وجمعيات الكشافة. وأعقب ذلك تقديم رقصات شعبية تعرض الثقافات المتعددة لجنوب السودان .
صدى البلد
أن الجنوبيين دائما يلعبون دور المظلوم وينسون جرائمهم التي لا تحصى. فقد بدأت حرب الجنوب نفسها بجريمة حرب شنيعةعام 1955 قتل فيها أعداد غير معروفة حتى الآن من المدنيين الشماليين من التجار وموظفي الخدمة المدنية الذين كانوا مقيمين في الجنوب دون ذنب جنوه. فالتقصير في حق الجنوب كان بسبب الحكام البريطانيين الذين جعلوا منه منطقة مقفولة وليس بسبب هؤلاء المساكين، ولكن الجنوبي ينظر إلى الخواجة وكأنه إله والعياذ بالله، وأقول لهم لو كنتم من سكان الساحل الغربي لإفريقيا لنقلكم هؤلاء الإنجليز بالسفن إلى أمريكا ولختموا على ظهوركم بالنار كما فعلوا بأهل غامبيا ونيجيريا وغيرها. لقد كان الجنوبيون جيشا مسلحا شرسا طوال الحرب ولم يكونوا حمائم وديعة، ولاتنسى أن المدنيين الشماليين بالجنوب ظلوا يتعرضون طوال عقود الحرب للتقتيل والغدر حتى لم لم يبق بيت في ربوع بلادنا إلا وفيه يتيم أو ثكلى أو أرملة. ولتعلم أن أفظع فصول حرب الجنوب كانت عندما انشق النوير عن الدينكا وقتل عشرات الآلاف من الدينكا والنوير خاصة في المنطقة التي عرفت بمثلث الموت. وقد دفع ذلك ملايين الجنوبيين إلى الهجرة شمالا حيث عاشوا في سلام وأمان وسط الشماليين (فسر ذلك يا سلفاكير إن استطعت). هل رأيت البوسنيين يفرون إلى بلغراد؟ إذن كان الجنوبيون يقتلون معارضيهم من الفصائل الجنوبية الأخرى دون رحمة ولا يذكرون أن عددا ضخما من القتلى كانوا نتيجة للاحتراب بينهم ولا يذكرون أن عددا كبيرا جدا من القتلى كانوا من المدنيين الشماليين ولا يذكرون الرقم يشمل أيضا قتلى الجيش السوداني والدفاع الشعبي. ومع إقراري بإمكانية وجود تجاوزات كثيرة فلن تعدو أن تكون تصرفات فردي فالجيش السوداني (وليس الجيش الشمالي) كان يقاتل التمرد بالدرجة الأولى ولم يكن يهجم على القرى الآمنة ويقتل أهللها ولو فعل ذلك لحرض الناس غير المنتمين إلى التمرد على الالتحاق به فأين المنطق؟ بل كانت الحرب متلفزة أو مسجلة إلى حد كبير. ولو كان الجيش يقتل عشوائيا لرأينا المدن الجنوبية مثل جوبا وياي وتوريت وغيرهما مدمرة كما حدث في حماة وحمص وغروزني وغيرها. هذا لم يحدث بل هاجر الجنوبيون شمالا!!!! هذا الكذب يجب أن يتوقف.
هذا المجرم الدعي المسمى عبدالله يتكلم عن تاريخ قديم يمتد إلى عام 1955م حيث كانت الهجمات رغم عدم تبريرنا لها ردة فعل لممارسات الجيش المشالي في الجنوب ومحاكمات تعسفية لقادة جنوبيين قتل بعضهم ونفي البعض الآخر إلى سجون الشمال. الشماليون الذين قتلوا في الجنوب في الخمسينات كانوا على أقل تقدير جزءاً من الصراع وفي قبله فقد كانوا هم الاداريين والعسكر الذين أججوا الفتن هناك ولم يكونوا مواطنين عزل مثل الجنوبيين الذين قتلوا بدم بارد في أوطانهم في الجنوب أو في الشمال ولم يقتل مواطن شمالي عادي كان يمارس تجارته هناك والدليل على ذلك أنه يوجد ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف مواطن شمالي الآن يعملون في الجنوب دون أن يتعرض لهم أحد، بل أصبحوا مواطنين ذوي الجنسية الجنوبية هناك فيما ألوف الجنوبيين العاملين في الشمال طردوا دون رحمة وأغلقت أعمالهم وحرموا من معاشاتهم التي ما تزال إلى الآن في بطون أهل الانقاذ ناراً تتلظي ستكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة إن شاء الله. غير أنه لفرط تحيزه العنصري لا يذكر تلك الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية ضد مواطنين جنوبيين عزل في الخرطوم يوم الأحد الأسود عام 1965م وفي واو عام 1965م حيث قتل العديد من المواطنين في حفل عرس على يد جيشكم المجرم الذي لم يحارب عدواً يوماً قط إلى الآن، بل ترك أجزاء واسعة من البلاد نهباً لبلدان مجاورة منها مثلث الينوي وحلايب والفشقة وغيرها. كما أنكر ذكر مذبحة الضعين حيث قتل ما ينيف على ألفين وسبعمائة جنوبي أمام قوات شرطة متواطئة في تلك البلدة العنصرية القبيحة. ثم ماذا نقول عن أهلنا الشلك الذين قتلوا في بيوتهم في الجبلين وجزيرة مقاصر في أوائل التسعينات فضلاً عن جرائم أخرى. ثم من الذي أشعل الحروب التي تتكلم عنها إن لم تكن سلطتكم الاستعمارية في الخرطوم؟ هل هي حرب الجنوب فقط، أم هناك حروب أخرى في الشرق ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأقصى الشمال حيث يقتل المواطنون العزل هناك بدم بارد وتحرق قراهم ويشرد الملايين منهم. لا تبرر الجرائم لأنها ارتكتب من قبل النخبة الشمالية فهذه النخبة سترتد عليكم يوماً وها هي بدأت فعلاً في قتل الشماليين الذين كان دمهم حراماً عندما كان هناك (عبيد) يحل سفك دمهم؟! ستدفعون ثمن الدفاع عن هذه الجرائم طال الزمن ام قصر!
الجنوبيين شوكة حوت لا تتبلع لا تفوت .. لا الوحدة نافعة ولا الانفصال نافع الله يكفينا شرهم .
نحن الان اصبحنا دولة والفات مات والظلم اخيه سوف يجده امامه يوم الحساب نتحدث بالحاصل اليوم وما يحدث بعد هذا العام هل يستمر الظلم على السودانين من قبل حكوماتان نحن الشعبين نريد ان نعيش معا وحكومتان يحرموننا العيعش معا فى ظل السلام والتعايش السسلمى على الحدود كل من دولتين وتبادل التجارة وتمرير الرعاة عابر الدولة الجنوب وتسهيل التنقل بين الشعبين وهذا ما يرفضه البشير واونه فى السلطة يشتقاقون الى صفقا الدماء ابريا من كل الشعبين قبل التوقيع الى الاتفاق التعاون المشترك قلت من احسن للبشير وحكومته السلام مع كل الحركات المسلحة فى السودان لكى لا يحدث الاتهام مستقبلا للجنوبين بالدعم الخ وايضا لسلفاكير حل مشاكل المتمردين الجنوبين وفعلا رئيس جمهورية جنوب السودان نجح فى ذلك تبقى فقط ديفيد ياوياو والسبب تاخيره الخرطوم لم يستقنا عنه فى استخدامه ضد الجنوبين موجود الان فى الخرطوم فى هذا العام نريد السلام بين الدولتين نعمل معا من اجل ذلك نتيجة ظلم الجنوبين من الزمان هى الانفصال