مقالات وآراء

الخطة (ب) : (من الأسكلا وحلّا) !!

محمد الصادق

 

(عاد لا حول لا قوة)

بنيان .. بنيان .. بنيان

بنيان في كل مكان

موجة تشييد مساكن

غير مسبوقة

بكل انواع مواد البناء

ولكن العجيب والغريب في الأمر

ان هناك اتجاه ملحوظ

إلي البناء بالطوب الأخضر

والسكن حتي قبل إكتمال

تركيب الأبواب والنوافذ

أنها الخطة (ب)

الخطة البديلة لنازحي الخرطوم

أن (يغُزّوا كيعانهم) في الولايات (البلد البتودر جوعك..

غُز فيها كوعك)

والظاهر الآن

أنهم يتحولون

من الإقامة المؤقتة

إلي الإقامة الدائمة

فيشترون القطع ويبنوها

كل علي قدر حاله

والبعض يشتري منازل جاهزة

خاصة العائدين من مصر والخليج

الناس قنعوا

من خيرن في الخرطوم

بعد أن استطالت فترة الحرب

وبعد أن احبط الناس

بعدما تفاءلوا

باعلان تحرير كامل المدينة

لكن الظاهر

أن هناك مشاكل كبيرة وعويصة

في الأمن والخدمات

ولذلك يئس الناس

من عودة الخرطوم

فحلّوا وابوراتهم من اسكلتها

ذهبوا إلي كل ربوع السودان

ربما حتي الي المناطق

التي لم يذكرها “ود الرضي”

في رائعته الغنائية:

“من الاسكلا وحلّا”

والتي احتج سكانها عليه

لأنه ذكر جارتهم (الكوّة):

(ام جر) و (ام قنينيطة)

والناس اكتشفوا

أن الولايات أفضل كثيرا

فالخرطوم أصلا كانت بها

مشاكل في الخدمات

والآن وبعد دمار البنية التحتية

ازدادت المشاكل سوءا

وانضمت اليها : الهواجس الأمنية

الخدمات الآن

خاصة المياه والكهرباء

صارت في معظم انحاء السودان

مجازفات وحلول فردية

قلنا من قبل أن الخرطوم

كانت مدينة جاذبة

نسبة لجودة الخدمات

بالنسبة للولايات

الآن تتفوق بعض الولايات

رأينا بالأمس

كيف تفوقت الشمالية

وعاصمتها دنقلا

في إحراز إحدي طالباتها

المرتبة الأولي في الشهادة الثانوية

ولذلك

لا غرابة من المفارقات

في أسعار العقارات

فمنزل بكافوري

٣ غرف وصالون وصالة ومطبخ كبير

معروض بسعر ٥٠ مليون

ومنزل بنفس هذه المواصفات

بمدينة دنقلا بالشمالية

معروض بسعر ٥٠٠ مليون

(عاد لا حول لا قوة) !!

ومن غرائب الأمور

أن أحدهم اشتري أرضا (بالغالي)

وبناها

واستقر تماما

سكنا وعملا

وفي ايام إنقطاع الكهرباء

اشتري مولد كهربي

ومواطني الحي القدامي

يأتونه لأجل الماء البارد

وشحن هواتفهم

ومع ذلك يسألونه

ذلك السؤال العبيط :

“أها راجع متين؟” !!

 

□■□■□■

نذكّر بالدعاء في كل حين

علي الذين أخرجوا الناس من ديارهم

وساموهم سوء العذاب

فهو دعاء لا شك مستجاب

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. قال :
    جبﻞ ﺃﻭﻟﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻏﺸﺎ …. ﻭﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻨﺔ ﻋﺸﺎ
    ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻄﻔﺶ ﻭﻓﺸﺎ …. ﺍﻟﻤﺎ ﺁﻟﻴﺘﻪ …. ﻳﻨﻜﻔﺸﺎ
    ﺣﻞ ﺯﻯ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺧﻮﻯ …. ﺑﺎﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﺪﻭﻳﻢ ﺿﻮّﻯ
    ﻋﺎﺩ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻻ ﻗﻮّﻩ …. ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻩ: وهنا قصد ام جر “ﻋﺎﺩ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻻ ﻗﻮّﻩ”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..