أي الموقفين أدعى للإحترام،؟

بقلم/ اسماء محمود محمد طه

ردا على ما قاله السيد الصادق المهدي في حواره المنشور في جريدة آخر لحظة وبعض المنابر الأخرى
وكيف وقف الأستاذ محمود مدافعا عن الشعب السوداني وعن السودان وعن الإسلام الحق؟؟

في حوار مع السيد الصادق المهدي أجرته فاطمة أحمدون في آخر لحظة بتاريخ 6/4/2014 العدد 2724 قال السيد الصادق ضمن ما قال: “كان معنا ناس محمود محمد طه وكنا نتناقش وندخل في حوارات كثيرة وبينما نحن كذلك ارسل لنا عمر محمد الطيب واخبرنا انه سيطلق سراحنا، فقلت “لناسنا هذا شرك أرجوكم ما تتحدثوا ولا تطلقوا أي تصريحات وانا سأخبر محمود محمد طه وجماعته بهذا الأمر وإن نميري يعد لنا شركا وما حيطلعنا لله في الله كدا” فسألته فاطمة: “إذن فقد نبهت محمود محمد طه لهذا الشرك الذي يعده نميري؟” رد السيد الصادق: “قلت لزملائنا معه لأنني لم أتمكن من الوصول لمحمود. فقد كان بعيدا وقلت لهم أخبروه بأن “الجماعة ديل” حيفكونا لكن لو اتكلمتوا “دا شرك”

علقت الأستاذة فاطمة: الواضح أن الجمهوريين لم يقتنعوا بحديثك لكن ما هي وجهة نظرهم؟ قالوا لي أبدا قراءتك هذه خطأ والصحيح أن نميري اكتشف أنه اخطأ “ودايرنا نمرق عشان قارب للأخوان المسلمين” وخرجوا وكتبوا وتحدثوا ومحمود محمد طه كتب وثيقة وتحاكم وذلك لأنهم لم يستطيعوا أن يقرأوا ما يريده نميري الذي شعر بأنه فقد شرعيته ويحاول أن يثبت أنه جاد في تطبيق الشريعة الإسلامية”
سألت: الجميع وقع في شرك نميري بينما لزمتم الصمت بعد خروجكم؟ “أيوه نحن صمتنا لأنه كان حيقتلنا كلنا باسم الشريعةعلى أساس أننا بغاة” .. انتهى النقل من حوار الصحفية فاطمة أحمدون مع السيد الصادق المهدي في جريدة آخر لحظة، ونشر أيضا في الراكوبة.

[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-143755.htm[/url]

وحقيقة الأمر في موقف الأستاذ محمود بعد إخراجه من السجن هو ما يلي:
كان الأستاذ محمود وخمسون من القياديات والقياديين الجمهوريين معتقلين في الفترة من منتصف عام 1983 إلى أواخر عام 1984. كان الأستاذ معتقلا في أحد منازل جهاز الأمن – منزل “بونا ملوال”، في حين أن الأخوان الجمهوريين كانوا معتقلين بسجن كوبر، لمدة عام ونصف العام، ولما خرجوا وجدوا أن ما يسمى بقوانين الشريعة قد بدأ تطبيقها، فانتقدها الأستاذ محمود وأطلق عليها قوانين سبتمبر، لبعدها عن الشريعة الإسلامية وتشويهها لها. وكانت محاكم العدالة الناجزة – محاكم الهوس الديني- تحكم باسم الشريعة وتهدر أبسط قوانين العدالة، فهي لا تقبل محامين ليترافعوا عن المتهمين، وهي تقبل البيّنات التي يتم الحصول عليها بطرق غير مشروعة، مخالفة للقانون وللشريعة الإسلامية المدعاة من قبل نميري وأعوانه كالتجسس على عورات الناس، كما أن أحكامها غير خاضعة للاستئناف، خلافا لما جرى عليه العرف القضائي، إلَّا إذا كان الحكم بالإعدام فيتم رفع الحكم إلى الرئيس نميري، وقد ظن الرئيس نميري ومستشاروه أنه بتحصينهم لحكمهم بهذه الاجراءات التي تلتحف قداسة الإسلام دون أن تكون لها صلة به، لن يجرؤ أحدٌ على معارضتهم أو مجرد الاقتراب منها، واستناداً إلى ذلك أطلق سراح السيد الصادق المهدي ومجموعة من أنصاره التي كانت محتجزة معه، كما أطلق سراح الأستاذ محمود محمد طه و الجمهوريين.

وقد كان الأستاذ محمود يعلم الفخ الذي نصبه النميري، أو ما أسماه السيد الصادق المهدي “بالشّرَكْ” ففي جلسة علنية في الساحة الغربية لمنزل الأستاذ محمود في نفس يوم خروجه مباشرة من المعتقل حضرها الإخوان الجمهوريون وعدد من أصدقاء الفكرة، قال الأستاذ محمود: “لم نخرج لنرتاح والشعب جائع ومضطهد فنحن اشتهرنا بأننا لا نصمت عن قول كلمة الحق، والسلطات لم تطلق سراحنا إلاَّ لنتكلم فتقدمنا إلى محاكم المكاشفي وزملائه، تلك المحاكم التي أنشأها نميري لتحمي نظامه المتهاوي وإذا لم تكسر هيبة هذه المحاكم فلن يسقط نميري، وهذه المحاكم لاقى منها المواطن العادي صنوفاً من الإذلال والتنكيل، ونحن كأصحاب قضية أولى، لذا نحن سنواجه هذه المحاكم ونكسر هيبتها لينفتح الطريق لإزالة النميري وبطانته”

وهذا بالضبط ما حدث.. وقد أوفى الأستاذ بما وعد حينما وقف أمام محكمة المهلاوي شامخاً قائلاً كلماته القوية المضيئة: “أنا أعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983 من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام، أكثر من ذلك إنها شوّهت الشريعة وشوّهت الإسلام ونفّرت عنه، يضاف إلى ذلك انها وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.. ثم أنها هددت وحدة البلاد، هذا من حيث التنظير. أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنياً وضعفوا أخلاقيا عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب وتشويه الإسلام وإهانة الفكر والمفكرين وإذلال المعارضين السياسيين.. ومن أجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكَّرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت ان تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسيين”

فحكمت المحكمة في يوم واحد بإعدامه وعمره 76 عاما، وقد رفض التنازل عن أفكاره رغم الوساطات المتكررة، وواجه الموت مبتسما، وبعد 76 يوما من تنفيذ الحكم عليه، هبت ثورة أبريل فاقتلعت نظام الظلم الذى تدثر باسم الإسلام. فكان المهندس لهذه الثورة العظيمة والتى من أكبر إنجازاتها أن تحرر القضاء ? إلى مدى ? من هيمنة السلطة التنفيذية فحكمت المحكمة الدستورية العليا ببطلان إجراءات محكمة كل من المهلاوي، المكاشفي، النميري وعاش الأستاذ محمود بطلا وانتقل شهيدا تقصر عن شأوه هامات الرجال!!

على الشعب السوداني أن يحكم: ما هو موقف المواجهة والصدق؟ هل هو موقف الأستاذ محمود، الذي، خلافا لما كان يظن السيد الصادق بأنه لم يكن يعرف عن خطة نميري للإيقاع به بتهمة معارضة “تطبيق الشريعة”، أم موقف السيد الصادق المهدي الذي قال بكل وضوح:

(أيوه نحن صمتنا لأنه كان حيقتلنا كلنا باسم الشريعة على أساس أننا بغاة)!!!!

تعليق واحد

  1. ان الاستاذ محمود محمد طه يمثل الانسان السودانى الذى يبدو عاديا جدا ولكنه يتجلى عند الازمات ويتحول الى اسطورة . ان هذا النوع من الرجال تتجاوز قيمته كل الايدولوجيات وهو فى تجليه يتجاوز الفكر الجمهورى بطبيعة الحال.

  2. الزعامة في السودان بيوتات هل كان الصادق المهدي او محمد عثمان الميرعني ان يكونا زعيما احزاب لو اتوا من الشارع لتكوين حزب اين افكارهم التحررية التي يستطيعون بها انشاء حزب او جميعة لا اعتقد انهم يستطيعون بل انهم يرثون ما صنعه سلفهم من اقطاعيات عقارية ومالية وبشرية يستطيعون قيادتها كالبعير ليس لهم تجديد فكري يتواكب مع العصر وحتى اتباعهم مقيدون ومكبلون لا يستطيعون تغيير او تجديد المسار الموروث فاذا حاول اي فرد من الاتباع الخروج عن المسار التقليدي العقيم يواجه بالفصل والطرد فهذا هو حال الاحزاب الاقطاعية اما الجمهوريون فقد اثبتوا بان لهم فكر يمكن تقبله ويمكن الحوار لمرونته وتجديده في كل عصر

  3. لا يو جد أدنى وجه شبه بين الصادق و الميرغني – الصادق مفكر و سياسي و مؤلف و كاتب و الميرغني تاجر في كل أنواع التجارة.

  4. يا للتبصر والحكمة … يا للعزة والشموخ … ويا لمنتهى الثبات والرجولة !
    والله : محمود محمد طه يخلي الواحد فينا يحس بإنو صغير خلاص .

  5. الأستاذ محمود رجل لكل الأزمان , رجل لا يمكن مقارنته , لا من قريب ولا من بعيد , بهؤلاء الذين ولدوا زعماء وأصبحوا تجارا للدين والسياسة فى هذا الوطن التعيس بهم. وهذا الخوف من السلطان الجائر الذى اقره هذا السياسى المدمن للفشل , قد صرح به من قبله فليب قبوش عندما أعلن توبته لنميرى حتى لا يعدمه. هؤلاء هم السياسيون الخانعين الذين أبتلى الله بهم السودان فأوصلوه إلى هذا الدرك من الدمار والإنحطاط.
    رحم الله الأستاذ محمود وأكرمه وجعله فى عليين , فوالله الذى لا إله إلا هو , لم يجعلنا أحدا فخورين بسودانيتنا كما وضعنا فيها الأستاذ محمود بنبله , وبنظافة يده وعفته , وببساطته , وبعلمه , وفوق هذا كله برجولته.

  6. يكفي ابوك فخرآ انه مات من اجل قضيه قدم لها روحه قربان
    من من الناس الان يجاري ابوك لله دره انا لم اعلم بافكاره كلها
    ولكن فيما يخص احكام سبتمبر كان محقآ ودافع عن فكره
    تعمده الله بواسع المغفره

  7. بعض الجهلاء يعنبرون نميري من الرؤساء الممتازين الذين مروا على السودان . ولكنه بكل أسف من أسوأ

    الرؤساء الذين دمروا السودان وكان يمسك بيد معولاً ينسف به جميع القامات الشامخة التى تنافسة .

    ولو أنه فاقد تربوي ولم يكمل تعليمه .

    أسأل الله للأستاذ / محمود محمد طه الفردوس الأعلى . ودمه سوف لن يذهب هدراً .

    ولم أعرف أن المرحوم تربطني به صلة قرابة إلا بعد وفاته . اللهم نسألك المغفرة والرحمة له .

  8. لماذا يخاف الصادق المهدي الموت؟؟؟ اذا لماذا يلج عالم السياسة والعمل العام؟؟!! “النخبة السودانية وادمان الفشل”!!!

  9. محمود محمد طه كان المناصر الوحيد للنميرى قبل المصالحة الوطنية عام 1978…كل الاحزاب كانت تقود مظاهرات ضد النميرى الا الحزب الجمهورى الذين كان يقوم افراده بعمل الاناشيد الدينية فى الشوارع والطرقات…وكان النميرى مبسوط من محمود لان هجومه كان على الاخوان وتعريتهم…كل الاحزاب تحارب النميرى الا محمود الذى كان يحارب الاخوان المسلمين دعما للنميرى
    طيب ما الذى تغير؟…جاءت المصالحة عام 1978 بالاخوان المسلمين فى الحكم…وشرعوا فى التخلص من محمود.. فمحمود لم يقف فى وجه النميرى فى يوم من الايام…بل وقف فى وجه الاخوان…واستطاع الاخوان التشفى فى محمود بقتله فى كوبر
    لذلك ليس لمحمود اى دور فى الحركة الوطنية…نزاع بينه وبين الاخوان المسلمين…انتهت الغلبة فيه للاخوان ..والنميرى بعد ان سيطر الاخوان على حكمه اصبح متفرجا وليس حاكما

  10. الي الحزين جدا:
    وهل أكمل البشير والذي ظللت تهلل له ايه الحزين لربع قرن تعليمه؟؟ مع العلم أن نميري حصل على ماجستير العلوم العسكرية من امريكا وهذا ما لم يتمكن من الحصول عليه بشيرك الذي ظللت تهلل له لربع قرن واقصي ما حصل عليه البشير دورة تريبية بباكستان وشتان بين دورة بباكستان وماجستير من امريكا!! وفوق هذا استطاع النميري توحيد السودان من حلفا الي نمولي وحكمها لعشر سنوات وهذا ما لم يستطيع اي رئيس سوداني انجازه منذ خروج الانجليز وحتى انفصاله علي يد الانقاذ بقيادة البشير الذي ظللت تهلل له وتكبر!!!

  11. ماذا تقصد أسماء بهذا المقال ؟ الصادق المهدى قال رأيه فى قوانين سبتمبر ودخل السجن عقابا لذلك
    أما أن يكرر ما قاله مرارا ليقتل فهذا من باب العبط السياسى وقد تحدى والدك المحمة وهذه شجاعة نسأل الله أن يجزيه عنها .. أما قول الحق أمام سلطان جائر فيتساويان فيها !! إلا إذا كنت تقصدين يجب عليه الموت حتى تكتب له قولة الحق أمام سلطان جائر … أفإذا قتل أبوك لماذا الاخرون أحياء؟

  12. إلى الشهيد محمود محمد طه
    أى المشارق لم نغازل شمسها
    ونميط عن زيف الغموض خمارها
    أى المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها
    أى الأناشيد السماويات لم تشدد
    لأعراس الجديد
    بشاشة أوتارها
    نحن رفاق الشهداء
    نبايع الثورة والداً ووالدا
    نبايع الشهيد القرشى قائداً
    نبايع السودان منبعاً ومورداً
    نحن رفاق الشهداء الفقراء
    نحن الكادحون الطيبون والمناضلون
    نحن جنود الثورة التقدمية
    نحن المثقفون الشرفاء
    نحن النساء العاملات
    ونحن أمهات الشهداء
    اباؤهم نحن
    اخوانهم نحن
    اخواتهم نحن
    صدورنا اشراقة الكفاح
    عيوننا طلائع الصباح
    اكفنا الراية البيضاء والسلاح
    نبايع السودان سيدا
    نبايع الثورة والداً ووالدا
    يا أكتوبر الحزين
    يا طفلنا الذى جرحه العدا
    ها نحن نصطفيك موعدنا ومولدا
    ها نحن يا حبيبنا الجريح
    نعيد مجدك القديم شامخاً ورائعا
    فلتستريح على صدورنا
    ولنكتشف معاً دروبنا
    نبايع السودان سيدا
    نبايع السودان والداً وولدا

  13. إن الأستاذ محمود رجل يجسد الثبات و نقاء الفكر و السريرة التي لا تتناقض مع ما يجهر به ، عكس هؤلاء و هؤلاءك الذين يعتقدون بأن السياسة هي التقلب مع الريح و الغربية يمارسونها بإسم الدين و لا يدرون بأن ذلك هو عين النفاق ؟؟ عجبي ، إن بلادنا في حاجة لساسة رجال يمارسون السياسة بقوة و علم و عقل منفتح ، هذا هو موقف مجسدها الأستاذ محمود .

  14. ارى ان نلاحظ ان التقارب بين الصادق ومحمود انئذ كان اشد من ان ننصرف عنه لننظر للتنافر والتدابر بينهما.
    والعبارة:
    (أيوه نحن صمتنا لأنه كان حيقتلنا كلنا باسم الشريعة على أساس أننا بغاة)
    تحتمل من المعاني اتنين:
    اما ان الصادق راى فى الامر حماقة وتهورا, ولا ضير من هذا الفهم.
    واما ان السيد الصادق صمت قبولا للتخلص من الاستاذ محمود. واستبعد هذا جدا.
    ولكن بوسع الجمهوريين وغيرهما ايجاد منتقدات لا حصر لها للسيد الصادق, لكن فى معترك غير هذا, وما هو بمعترك.

  15. قد لا يتفق الكثيرون مع ماجاء به الأستاذ محمود محمد طه من مفاهيم حول الدين الإسلامي قد تكون جديدة أو متجددة على البعض ولكن قطعا لا يختلف أثنان في أنه رجل صاحب مبادئ مات في سبيلها بكل شجاعة وثبات ولم يخنع أو يجزع أو يهادن نظام نميري في سبيل قناعاته ، (كان بأمكانه أن يقول تبت ورجعت إلى الحق ) ويطلق سراحه فورا كما أراد له جماعة الهوس الديني الملتفين حول نظام مايو آن ذاك ولكنه مات ميتة الأبطال الأشاوس ولم يمت ميتة الجبناء كما أراد له أعدائه فهو حقا رجل يستحق الإحترام والتقدير حتى بعد مماته … أحي ذكرى ذلك الرجل القامة

  16. هذه هي الحقيقة ان السودان الحبيب باسم الدين تفتت وحدته وباسم الدين مازال الشعب يرزح ويقهر ويعذب ويشرد ويقتل,,,,,,الوطن يحتاج لمن يقول الحق ويقف امام وجه الحاكم واعوانه ويقول لا… وليس البحث للتراضي وضمان سلامة عائلته فقط على حساب الشعب , …… كل التقدير لمواقف الاستاذ محمود محمد طه الذي قدم حياته من اجل قول الحق وتحقيق العدالة…. وتقديري ايضا لكل من تبنى هذا الفكر هو تحقيق الحق والعدالة…

  17. السيد الصادق المهدي و محمد عثمان الميرعني استغلوا الشعب ولم يقدم للشعب اي شئ وهم استفادوا من التاريخ والبطولات الزائفة… والذي يريد ان يعرف الحقيق فليبحث عن المراجع الاصلية الوثائق الاصلية حتى تعلم كم هو التاريخ الذي يدرس هو زائف… لذلك ليس غريب للسيد الصادق المهدي يهرب وان يفلت من الشرك لان التاريخ شهد ايضا لذلك في فترة المهدية انذاك… الحقيقة مرة دائما,,,,,,,حتى بقايا المهدية الاثرية مثل المركبة تشهد ان قادتهم كان يحبون انفسهم اكثر من الشعب… الجبن واضح للذي يريد ان يقراء التاريخ بصورة تحليلية صحيحة.. لانهم في تلك الفترة دفعوا كل اتباعهم بطريقة دون التفكير فيهم والحفاظ على حياتهم للموت ..يظهر عدم حكمة المهدي انذاك……

  18. كم تمنيت لو كنت ابي يامحمود..شهيد الفكر والانسانية..الشرفاء لا يموتون..حقا انك فخرا لهذا الشعب الابي..بل الانسانية جمعا..

  19. الأسئلة المهمة :

    1/ لماذا تراجع الآخرون إذاً وأعلنوا توبتهم؟؟؟ ولماذا صمتوا بعد ذلك ؟؟؟ هل لأنهم إقتنعوا بتهور نميري وبحثه عن من يثبت خلاله أنه أمير المؤمنيين؟؟وهو ما دعاهم له الصادق.

    أم أنهم إكتفوا بشهيد واحد لمناهضة قوانيين سبتمبر وإدخروا البقية للأيام المقبلة ؟؟؟

    أم عملوا بصمت لتعبئة الشارع للإنتفاضة ؟؟//?????????????

    هل تخلوا عنه ؟؟

    هل كانوا واثقين من تدخل السماءلإنقاذ الأستاذ من براثن نميري ..ولم تتوفر هذه الثقة بالنسبة لشخوصهم ؟؟؟

    ليت الجمهوريين يتجاوزون عتبة الماضي

  20. غايتو ما بعرف صاح من غلط . لكن والله و والله و والله محمود محمد طه و صدام حسين من فصيلة واحدة
    هي فصيلة الرجال اهل ((الرجالة)) كما يقول السودانيون و اهل ((المرجلة)) كما يقول العراقيون .
    اما الباقي كلو خم و ادي الكووووووووووووووووووووووووووووششششششششششششششششششةشة .

  21. ردا للحزين جدا واتمنى ان يظل حزينا باقي عمره انك وصفتني بالعنصري لأسمي فلماذا لا تصف مسؤلين في الدولة التى ظللت تهلل وتكبر لها رغم توالى هزائمك معها اسماءهم فلان الجعلي وفلان الشايقي؟؟! واذا كان قلبي اسودا وهذا عار فمن اين اتى اسم السودان؟؟ اليس لسواد بشرة شعبها سود الله وجهك؟ فاذا كنت تستحي من السودان فلماذا انت اذا سوداني ؟؟ام النوبيون فهم اهل السودان وشعبه الاصيل ويعتزون بسواد بشرتهم واعتقد ان لا مكان لك بيننا برغم سحنتك الاثيوبية او الصومالية!! وانشا الله دايما حزين جدا

  22. أسماء محمود محمد طه ….. سؤالي … ÷ل أنتي توفقين اباك في كل ما قاله قولاً وفعلاً وتفسيراً للقرأن وسنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ؟؟؟؟

  23. جاء في مقال الأستاذة أسماء:

    ((كان الأستاذ محمود وخمسون من القياديات والقياديين الجمهوريين معتقلين في الفترة من منتصف عام 1983 إلى أواخر عام 1984. كان الأستاذ معتقلا في أحد منازل جهاز الأمن – منزل “بونا ملوال”، في حين أن الأخوان الجمهوريين كانوا معتقلين بسجن كوبر، لمدة عام ونصف العام، ولما خرجوا وجدوا أن ما يسمى بقوانين الشريعة قد بدأ تطبيقها، فانتقدها الأستاذ محمود وأطلق عليها قوانين سبتمبر، لبعدها عن الشريعة الإسلامية وتشويهها لها.)) انتهى
    هذه الفقرة من المقال غير دقيقة وتحتاج إلى تصحيح. لقد دخل الأستاذ محمود والجمهوريون المعتقلات بسبب كتابهم “الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة” الذي خرج في مايو 1983، وذلك قبل إعلان قوانين سبتمبر وتطبيقها. كان الأستاذ محمود، وأبناؤه الجمهوريون، وهم داخل المعتقلات قد رفعوا عدداً من القضايا الدستورية ضد قوانين سبتمبر الجائرة، لكنها كلها شطبت وتم تعطيلها، كما أصدروا كتابهم (الموقف السياسي الراهن) بتاريخ 22 مارس 1984 وقد جاء إهداؤه كما يلي:
    (يهدى هذا الكتاب الى المستضعفين من شعبنا الطيب الذين لم يروا من الإسلام على يد قوانين سبتمبر 1983م، غير السيف والسوط !!))
    ثم بتاريخ 11 أغسطس 1984 أصدروا منشورا يواجه قوانين سبتمبر، وقوانين الطوارئ.. ومما جاء في ذلك المنشور أن: ( سلطة مايو أخذت تسير في الظلام منذ إعلانها قوانين سبتمبر1983م، وهي قوانين كما سنبين هنا، مفارقة للدين، ومفارقة للشريعة.. وقد نبهنا سلطة مايو في كتابنا الأخير:(الموقف السياسي الراهن ـ مارس1984م) نصحاً صادقاً حتى تعدل عن هذا الطريق المظلم ـ طريق الفتنة العمياء ولكنها لم تنتصح!!).. وقد نقد المنشور قانون الطوارئ، والرئيس المخلوع نقداً شديداً، خصوصاً فيما يتصل بخطابه يوم 1984/5/24م، الذي قال فيه: ( هذا هو الإسلام والنهج الاسلامي، وكان ذلك هو الإسلام الصحيح والصحيح حقاً، ولكن الإسلام له طوارئ، فعندما نرى المجتمع قد فسد، أو انحرف انحرافاً شديدا،ً نعلن الطوارئ، ندخل البيوت، ونفتش الناس في كل مكان، من يشرب في الخفاء ومن يزني..) انتهى..
    فقال الجمهوريون في منشورهم، رداً على هذا الافتراء على الدين: (إن الدين قد نهى عن التجسس نهياً قاطعاً، قال تعالى:” ولا تجسسوا، ولا يغتب بعضكم بعضاً “.. وقال النبي الكريم:” ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله اخواناً” رواه مسلم ـ رياض الصالحين.. وقال: ” إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم ” رواه ابوداؤود باسناد صحيح ـ رياض الصالحين.. وفي الصحيحين من حديث أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم ففقأوا عينه، فلا دية له ولا قصاص ” زاد المعاد لابن القيم ـ جزء3 الطبعة الأولى ص275 .. فليس في الاسلام (طوارئ) تبيح للمسلمين الخروج على قيم دينهم وروح شريعتهم، فإن صلاح الناس لا يكون قط بمخالفة أمر الله، وأمر نبيه.. أكثر من ذلك، فقد نصت قوانين سبتمبر على مخالفة أمر الله، فقد جاء في قانون الاثبات: ” لا نرفض البينة المقبولة لمجرد أنه قد تم الحصول عليها بوسائل غير مشروعة، متى اطمأنت المحكمة الى سلامة البينة من الناحية الموضوعية ” الفصل السادس المادة 11..))
    المصدر: كتاب للجمهوريين صدر في يناير 1986 عنوانه “في ذكرى الفداء العظيم”..
    وكما ذكرت الأستاذة أسماء فإن إطلاق سراح الأستاذ محمود والجمهوريين قد تم في 19 ديسمبر 1984، وبعد أسبوع واحد أخرجوا منشورهم الشهير “هذا .. أو الطوفان” في 25 ديسمبر 1984 والذي طالبوا فيه بإلغاء قوانين سبتمبر.

    هذا ما لزم توضيحه..

  24. “أنا أعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983 من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام، أكثر من ذلك إنها شوّهت الشريعة وشوّهت الإسلام ونفّرت عنه، يضاف إلى ذلك انها وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.. ثم أنها هددت وحدة البلاد، هذا من حيث التنظير. أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنياً وضعفوا أخلاقيا عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب وتشويه الإسلام وإهانة الفكر والمفكرين وإذلال المعارضين السياسيين.. ومن أجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكَّرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت ان تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسيين”
    زول بقول كلام زي ده في ظرف زي ده علي الحرام أرجل منو مافي تب وده سقف من الرجولة والبطولة لا يتكرر كثيرا الا رحمك الله رحمة واسعة ايها العارف بالله .

  25. الاستاذه اسماء نسال الله العلى القدير الرحمه والمغفره لوالدك. بالنسبه لردك على حديث الامام الصادق المهدى ردك مردود عليه وباختصار دون الغوص فى التفاصيل , اولا الامام الصادق حكى حادثه تاريخيه زمن الهالك نميرى وكيف تعامل هو و زملائه وقتها و كان لوالدك تعامل بطريقه اخرى. الكل له تقديره و يجب احترام ذلك.
    ثانيا لا احد يستطيع ان يزاود على الامام و الانصار عموما فى التصدى للهالك نميرى و الانقلابيين امثاله. والدك لم يقاوم الهالك نميرى فى اول عهده او حتى مجرد يدين المجازر فى الجزيره ابا. ايضا لم يعارض الهالك نميرى الا بعد ان تحالف معه الاسلام السياسى فى حين ان الامام و الانصار عارضوه من البدايه.

  26. اتفقنا ام اختلفنا مع الفكرالجمهوري نقف وقفة اجلال واحترام لموقف محممود محمد طه البطولي امام محاكم التفتيش التي انشأها نميري للتنكيل بالشعب فالرجل لم يطرف له جفن وهو يواجه قاضي السلطان ويقول له قولة حق ستظل خالدة في تجسيد بطولات الرجال وستظل خالدة في فضح قضاة السلطان الذي يبيعون انفسهم رخيصة لأرضاء الحكام ،وقد جاء في الحديث الشريف (أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)واذ ثمنا هذا الموقف فبنفس الفدر نقول ان موقف الأستاذ من نظام مايو لم يكن موقفا مبدئيا وانما كان موقفا برغماتيافالرجل دعم مايو والف الكتب ووقفه حيرانه (وإن شاءوا تلاميذه) رجالا ونساء في الطرقات لبيع هذه الكتب وكيل المدح لنظام مايو وذم(الاحزاب الطائفية) وما ان تقرب نميري من الترابي وجماعته فاذا بمحمود وحيرانه يقلبون لنميري ظهر المجن وتتحول مواقفهم من نظام مايو360 درجة.فالشاهد ان الأحزاب السودانية كافة وبدون استثناء لم تكن مواقفهامن قضايا الحريةوكفاتها للجميع علي حد سواء ،لم يكن موقفها من هذه القضية متسقا مع ماتجتره ليل نهار فالحرية مطلوبة للجميع ما دامت تخدمهم ،والحرية اما كفر وفسوق واما فوضي وتمكين للطائفيه مادامت تخدم الغير .في تقديري هذا هو جوهر مشاكل الحكم في السودان

  27. كتبت التعليق التالي على مقال الأستاذ حيدر خيرالله على نفس الموضوع:

    العقل والحكمة تدلان على أنه من الخطل ألقاء نفسك بالتهلكة ومساعدة الظالم على إكمال تدبيراته الخبيثة لإكمال ظلمه، كما أن العمل السياسي والنضال لا يكونان فقط بالمنشورات والندوات وإنما هنالك وسائل أخرى من ذلك فإن المعارضون الآخرون قد أنخرطوا بعد إطلاق السراح من السجون في نشاطات سرية بالتنسيق بين الأحزاب والنقابات وتصاعدت حتى وصلت التعبئة الكبيرة ومن ثم الإضرابات والمظاهرت والعصيان المدني وجاءت الإنتفاضة، وقد كان الجمهوريون غائبون تماما عن المشهد وفى حالة غريبة من إتباع إفتراضات وتخمينات لا أساس لها من الصحة والصدقية ولعل الكثير جدا من المتابعين فى الجامعات السودانية وقتها يذكرون ذلك، كذلك فأنه مجرد جنون محض أن تطلبوا من أحدا ما أن يعين الظالم لينفذ فيه حكم الإعدام ومن ثم يحسب شهيدا.

    حقيقة الموضوع أن الجمهوريين أستمروا في نهجهم السابق بعد إطلاق سراحهم لنظرية معينة آمنوا بها وكانوا ينتظرونها وهى بأن هنالك (رجعة) للأستاذ محمود بعد موته وهنالك شواهد وقرائن عديدة تشير لذلك أى إعتقاد الجمهوريين بنظرية ما يعرف (بالأستاذ المخلص) ولعل إنشقاقات الكثير من الجمهوريين بعد إعدام الأستاذ كانت بسبب هذه النظرية، أقرأ للمنشق أبوبكر القاضي فى الرابط التالي:
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1169403565

    أستغرب جدا للعنف اللفظي والهجوم الذي يشنه بعض الجمهوريين على الآخرين فى محاولة للتعمية وتغطية الكثير من المثالب الموجودة فى الفكرة والممارسات الخاطئة (وكل ذلك شئ طبيعي وتتماشى مع طبيعة االبشر وأفكارهم وأفعالهم)، إذا أستمر الحال كذلك فأن ذلك سيأخذ الكثير من الزخم والرصيد الشعبي الذي حظيت به الفكرة بعد إستشهاد الأستاذ.

    ما تحتاجه الفكرة هو المراجعات الحقيقية والقاسية للفكرة (الفرضيات العديدة) والممارسة وأهمها مساندتهم للنظام المايوي حيث أنهم حتى ما قبل سبتمبر 1983 بل أنهم كانوا من أشرس المدافعين عن مايو وجرائمها الكبيرة، ومن نافلة القول بأن الأستاذ محمود ماكان ليقتل تحت أى نظام ديمقراطي مهما كانت مثالبه ولكنه قصر النظر وتشوش الفكر.

    على الجمهوريين الصادقين مراجعة كل ذلك والخروج بأراء مقنعة وأفكار تصحيحية فذلك ليس عيبا ولكن أستمرار النهج الذي تتبعه الأستاذ أسماء والأستاذ خيرالله والدكتور حيدر بدوي صادق وبعض الشئ (الأستاذ عمر القراي) وأخرين هو مجرد تضليل ومجافاة لأسلوب العمل الصحيح والواعي والمفيد، أرى بأن هنالك أشخاص أخرين مؤهلين أكثر فكريا ووجدانيا للقيام بالدور الفكري والإعلامي للفكرة وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور النور حمد زوج الأستاذ أسماء وكذلك الأستاذ ياسر الشريف المليح والأستاذ أحمد الحسين فهؤلاء أشخاص مخلصين جدا للفكرة ولا يلجأون للهجوم على الأخرين لتبرير أخطاء وممارسات حفل بها التاريخ الجمهوري.

    قرأت اللقاء مع السيد الصادق المهدي عدة مرات ولم أجد فيه ما يمس الأستاذ محمود ولا الجمهوريين فلماذا هذه الحساسية المفرطة واذكر أننى قد قرأت للأستاذ أحمد الحسين عن لقاءات الجمهوريين مع الصادق المهدي فى كوبر وقد ذكر الأستاذ الحسين بأنه قد تأثر بإستقبال المهدي لهم فى زنزانته وحرصه على أن يتجنب الجمهوريون خبائث التخطيط المايوي فقد سبق للأنصار أن خبروه ودفعوا الثمن غاليا فأحداث الجزيرة أبا وودنوباوي كانتا تخطيطا محكما وقع فيه الأنصار بحماستهم المعهودة، الخلصاء للفكرة الجمهورية يمكن لهم أن يقدموا لها ولنا الكثير من الحراك ولكن الموتورين والمتشنجيين يبعدون عنها حتى المتعاطفين معها من أمثالنا.

    قبل فترة كنت فى نقاش مع صديق جمهوري مخلص ذكر لي بأن للصادق المهدي صلة بالفكرة الجمهورية وأنه قد أخذ منها بعض أفكاره ولا أعلم صدق ذلك، رغم عدم إتفاقي مع الصادق المهدي فى الكثير من أرائه وممارساته ولكننا دائما حفيا جدا بما يحدثه من حراك إيجابي وإن كان هو شخصيا أكثر الناس تضرر من تشنج المتشنجين والردود غير الموضوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..