أخبار السودان

القيادي بالمؤتمر الشعبي ورئيس لجنة الزراعة بالبرلمان د. بشير آدم رحمة: نعمل في الضوء ولا نخشى خفافيش الظلام

لن نغادر الحكومة والحوار وسنكون شوكة حوت للذين يريدون خروجنا

دمغ القيادي بالمؤتمر الشعبي ورئيس لجنة الزراعة بالبرلمان د. بشير آدم رحمة جهات داخل الحزب الحاكم (بخفافيش الظلام) واتهمهم بعرقلة الحوار الوطني. وقال في حواره مع (الصيحة) بأن شخصيات نافذة داخل المؤتمر الوطني تعمل على إثارة التفلتات لعرقلة الحوار مضيفاً بأن هذه الشخصيات أبعدت من السلطة في وقت سابق وتريد العودة مرة أخرى من خلال وضع العراقيل لخدمة أجنداتها الشخصية.

حوار: عبد الرؤوف طه

ـ كيف تنظر لمنعك من الحديث في ندوة جماهيرية عشية الاستقلال بحاضرة الجزيرة ود مدني بالرغم من كونك وزيراً؟

نمنع من الحديث في الندوات مع أننا نحن حزب في الحكومة، وشخصياً أحمل درجة وزير اتحادي باعتباري رئيساً للجنة بالبرلمان، والتفسير متاح لكم. في نفس الوقت منع من الحديث في الندوة أحد قيادات المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة.

ـ نريد تفسيراً منك لما حدث؟

هنالك جهات داخل المؤتمر الوطني غير راضية عن الحوار وتسعى لعرقلة مسيرة الحوار الوطني.

ـ كيف ترد على هذه الجهات؟

الرسالة التي أريد أن أوصلها بأننا دخلنا الحوار الوطني كهدف استراتيجي لإخراج السودان من الصراع إلى الوفاق ولن نسمح لأي جهة سواء كان داخل المؤتمر الوطني أو خارجه بأن تحدث ما يعيد الساحة السودانية لمربع الاقتتال والاحتراب.

ـ ما هي الجهات التي تسعى لتخريب الحوار الوطني؟

من المعلوم أن هنالك أصحاب مصالح لا يعيشون إلا في أجواء الكبت والشمولية، حيث تنعدم الشفافية ويعم الفساد وهولاء لا يعملون إلا لمصالحهم الشخصية، لكننا في المؤتمر الشعبي نعمل لمصلحة السودان ولإيقاف الحرب ولا يتم ذلك إلا بالحريات الشاملة والجادة والتي تتيح الشفافية وبموجبها تتم محاربة الفساد والمفسدين وتوجه الأموال العامة إلى دعم الإنتاج وقضاء حوائج الناس للعيش الكريم، وسيكون هذا موقفنا نعمل في الضوء ولا نعير أي اعتبار لخفافيش الظلام.

ـ هل تتفق معي أن انشغال المؤتمر الشعبي بمبادرة السلام وترك المطالبة بالحريات التي كانت أحد اشتراطاتكم للمشاركة في الحكومة ساهم في عملية الكبت والقمع؟

أبداً. ولا يمكن أن يكون هنالك سلام دون حريات والسلام منحة من رب العالمين وليست منحة من أحد. وعبادة الله سبحانه وتعالى لا تكتمل إلا بالحرية، ولذلك عندنا مسألة الحرية مسألة عقيدة، وليس مبدأ للمشاركة في الحكومة ولذلك تمسكنا بالحرية لمصلحة السودان وشعبه. في ذات الوقت نحن نسعى للسلام من خلال المشاورات مع الأحزاب بصورة عامة مع المؤتمر الوطني أو غيره ومع الحركات المسلحة سواء كانت في جبال النوبة وجبل مرة والنيل الأزرق، بل حتى مع قادة الحركات المسلحة الموجودين خارج السودان، ولن نتوقف عن ذلك، لأن إيقاف الحرب سيؤدي إلى توجيه الموارد لصالح بناء الاقتصاد القومي.

ـ قبل فترة تم الاعتداء على عدد من طلاب الشعبي بالجامعات، وأمس منعت من الحديث في ندوة جماهيرية، إذاً ما الفائدة التي توفرها المشاركة في الحكومة؟

الفائدة من المشاركة في الحكومة أننا سنبقى شوكة حوت للذين يريدون خروج الشعبي من الحكومة حتى (يخنقوا ويتنفس الشعب السوداني الصعداء).

ـ ولكن التضييق عليكم سيكون مستمراً؟

اعلم أن قمة جهاز الأمن ليست مع ما يحدث، ولكن هنالك جهات متفلتة داخل المؤتمر الوطني تفعل ما يحدث وظهرت نتيجة هذه التفلتات في حل المجلس التشريعي بولاية الجزيرة، حيث تم حله بسبب الخلافات داخل المؤتمر الوطني، وليست خلافات مع المعارضة.

ـ إذاً، المتفلتون داخل المؤتمر الوطني هم من يعرقلون مسيرة الحوار الوطني؟

المؤتمر الوطني في الوقت الحالي للأسف الشديد يعيش بعض أعضائه في حالة تفلت وعدم رضاء، ويبدو لي أن ما يتم هنا وهنالك من تفلتات تتم من أصحاب المصلحة بالمؤتمر الوطني الذين لا يخشون على السودان وعلى المؤتمر الوطني، ولكن على مصالحهم الخاصة.

ـ من تقصد بالمتفلتين أصحاب المصالح الخاصة داخل المؤتمر الوطني؟

ربما تحركهم جهات هي الآن نافذة أو كانت نافذة في سابقة داخل المؤتمر الوطني وتريد أن تعود إلى مواقع السلطة بعد أن تم إبعاده من السلطة في وقت سابق.

ـ كلما استمر الشعبي في الحكومة ازداد التضييق على الحريات عطفاً على تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي بصورة عامة؟

أقولها لك بكل صراحة، لن نترك الحوار، وسنسعى لأن يبلغ غاياته لخلق تحالف كبير يخرج أهل السودان من جو الخصام إلى جو الوفاق.

ـ بمعنى أن الشعبي باقٍ في الحكومة ولن يغادرها مطلقاً؟

لن نخرج حتى يبلغ الحوار مبتغاه ويتحقق السلام وتتحقق الحريات التامة والعافية درجات ولن نُستَفز.

ـ هل من أمل في إصلاح أوضاع الحريات؟

نعم، هنال أمل. نتوقع مستقبلاً للحريات وأي إنسان يعيش على أمل ونحن لنا المستقبل بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..