عصام الجزولي ودفاعه عن صلاة اصالة الاستاذ محمود

قدمت مقالك اخي عصام الجزولي الذي تدافع فيه عن الاستاذ محمود باني قد كتبت بسوء فهم وسوء غرض
اما سوء الفهم فجائز وممكن، ولكن الغرض كان ولا يزال حسنا ويعلم الله اني ابحث عن اجابة شافية و مخرج وتاؤيل شرعي لمقصد الاستاذ رحمه الله.

اولا ؛ قولك ان عظيم علم وعظيم ذكاء الاستاذ رحمه الله لا يحتاج معه لشيخ كلام مردود، اذ ان العلم الذي نتحدث عنه علم روحي والمقامات التي قالها الاستاذ، ليست متاحة في الكتب، وانا قلت ان السير والسلوك الي الله يحتاج الي شبخ، والسير والسلوك غير العلم الشرعي المتاح تحصيله من الكتب،

والدين كما يقول الاستاذ بنفسه تنزل علي ثلاثة مراتب. الشريعة والطريقة والحقيقة، اما الشريعة فهذه وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالتالي شيخ كل المسلمين في كل العصور في الشريعة ولا حاجة لمسلم لشيخ يعلمه شريعة دينه.
اما الطريقة فهي السير الي الله بتقريب الصفات الي الصفات كما يقول الاستاذ بنفسه، والسير الي الله بهذا النعت علي عدد انفاس الخلائق. وعلم الطريقة انفس من الشريعه لتعلقه بالارواح. ولهذا وجدت الطرق الصوفية وكلها مأخوذة من مشكاة الرسول صلي الله عليه وسلم وكل مسلم له مشرب يحتاج معه الي شيخ يرقي بروحه الي السمو عن طريق النوافل كما جاء في الحديث لا يزال العبد يتقرب الي بالنوافل حتي احبه.. الخ الحديث القدسي.

ولذلك فقول الاستاذ حين خاطب الطرق الصوفية ان عهد الطرق الي الله قد انتهي تعتبر كبوة وسقطة اخري للاستاذ رحمه الله وكانه يقول ان السلوك والسير الي الله قد انتهى.

اما الحقيقة، فهي علم ما بعد السلوك والسير والوصول الي الله، وهي التي يوحي الله فيها لعبده بعلوم من لدنه، فيعرف حقيقة الوجود والعلم بالله وحقيقة النفس والشيطان والدنيا، ومرحلة الحقيقة لا تحتاج الي شيخ اذ ان المعلم في هذا المقام هو الله.

اذن فاحتياج الاستاذ للشيخ لم يكن في مرحلة شريعته اذ انه كان عالما فذا وقارئا ذكيا ومجتهدا، ولكنه تجاهل حتمية وجود شيخ في مرحلة سيره الروحي الي الله.

ثانيا ؛ اشارة لتعليقك ثانيا وثالثا

فالانبياء يأخذون شريعتهم وطريقة عبادتهم من الله وحيا عن طريق ملك او كفاحا، قذف في روع النبي.

اما الاولياء فياخذون علومهم من الله الهاما، وهي التي اشرت اليها انت بقوله تعالي ؛ واتقوا الله ويُعلمكم الله، وهو علم الحقيقة الذي شرحت معناه اولا، وهو علم لا علاقة له بالعبادات البتة

اذن فواضح ان النبي ياخذ العبادات من الله. اما الولي فياخذ علوم الحقيقة الهاما.

والاستاذ رحمه الله يقول ان بالامكان تعلم صلاة عن الله، والصلاة عبادة فمن استطاع اخذ عبادة كفاحا من الله فهو نبي حسب التعريف اعلاه. وهذا ما اعتبرته كبوة كبيرة وشطحة غير مسبوقة قالها الاستاذ رحمه الله

ثالثا ؛ ذكرت ان الاستاذ تراجع عن كلامه في محاضرة الصلاة بعد العام 1984، فان كان ذلك حقا فمن مسؤلية تلاميذه نشر ذلك علنا تبرئة لذمة استاذهم، وكفي الله المؤمنين القتال.

وحتي وان ادعي الاستاذ،محمود انه سياتي رجلا صاحب مقام محمود ياخذ صلاته كفاحا او يوحي اليه بعبادة من الله، فسيعتبر ذلك الرجل نبيا. وهذا غير ممكن لان باب النبوءة قد اغلق بالنبي صلي الله عليه وسلم، ولا صلاة اخري ولا عبادات الي يوم القيامة بعد التي اتي بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم

م. خالد الطيب أحمد

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخى الاستاذ / خالد لا زلت تواصل سؤ الفهم لاحاديثى عن الاستاذ محمود ولا زلت تصر على اتهامه بأدعاء النبوة وسوف أبين لك ذلك :-
    1/ أنا قلت أن من يسير خلف النبى ويقلده فى عبادته وفى ما يطيق من عادته بأتقان وتجويد لا يحتاج الى (شيخ) بينه وبين النبى وقلت ان عظيم فكر وعظيم علم الاستاذ هو ثمرة السير خلف النبى أرجو أن تكون قد فهمت الان ما أقصده لان البداهة تقول أن الاستاذ لم يولد بفكر وعلم عظيم وأنما أكتسب ذلك بعد أتباعه (طريف محمد ) وطريق محمد وأضح ولا يحتاج الى (شيخ) والنبى يقول ( ان كنتم تحبون الله فأتبعونى يحببكم الله ولم يقل لنا اتبعوا (الشيوخ)
    2/ أنا قلت أن الاستاذ خاطب شيوخ الصوفية قائلا لهم ( لم تعد الطرق الطرق ولا الملل الملل وقد انقلقت جميع الطرق الا طريق محمد وهذا يعنى أن الطرق الصوفية قد انتهت ولا توصل الى الله وأن الطريق الوحيد للسير والسلوك الى الله هو طريق محمد فهل هذا الكلام يعنى أن السير والسلوك الى الله قد انتهى كما فهمت أنت ؟
    3/ أنا لم اقل أن الانبياء يأخذون شريعتهم وطريقة عبادتهم من الله وحيا عن طريق ملك أو كفاح بل قلت ان الانبياء يأخذون ( علمهم) من الله وحيا وليس أخذ ( شريعتهم وطريقة عبادتهم ) لان الشريعة وطريقة العبادة تأخذ من (الرسل) وليس الانبياء وبالتالى لا تحتاج الى وحى أو كفاح أما مسألة تراجع الاستاذ عن كلامه
    4/ أما مسألة تراجع الاستاذ عن كلامه فكانت فى نهاية عام 84 بعد توقف النشاط أبان المواجهة مع نميرى بسبب قوانين سبتمبر التى انتهت بأغتيال الاستاذ فى يناير 85 ورغم ذلك قام الاخوان الجمهوريون بتوثيق كلام الاستاذ عن فكرة (الاصيل الواحد) فى كتاب بعنوان (التقليد والاصيل والاصلاء ) والكتاب الان موجود بموقع الفكرة الجمهورية بالانترنت afikra.org ويمكن الرجوع اليه
    5/ ( ان الصلاة عبادة فمن استطاع اخذ عبادته كفاحا من الله فهو نبى ) من قال لك ذلك ؟ الاستاذ محمود أخذ عبادته (صلاته ) من الله كفاحا وهو ليس بنبى بل قال أن من يأخذ عبادته من الله كفاحا يصبح أصيل ويسقط التقليد ولا يصبح نبيا

  2. أستاذ م. خالد الطيب أحمد
    بالحق لو نزعت عن المتصوف صلاة الاصالة اذن ما ابقيت له من شيء.
    الصلاة نفسها ممارسة غاية في الخطر لا تصل بين العبد وربه بل تصله بربه.
    المتصوفة أدركوا وعلموا تقنيات النبوة، أي عرفوا ماذا الذي يمارسه الفرد ليرقي نبيا
    لكن هل ننتظر منهم البوح بهذا.؟
    ان جدال الصوفي ليفضي ببعض ما عنده يتطلب مناخا حرا. بالتأكيد ليس هو هذا الواقع الاستقطابي الذي نعيشه اليوم.
    انظر ابن عربي:
    ومستخبر عن سر ليلي رددته بعمياء من ليلي بغير يقين
    يقولون خبرنا فانت امينها وما انا -ان اخبرتهم- بأمين
    اتى في كتاب -ابن عربي الولاية والنبوة-:
    (… ينبه الشيخ الى قصور اللغة وعجز الفاظها وعدم وفائها بالإفصاح عن العلوم والاسرار والمكاشفات.) هذا جانب حقيقي أيضا حول طبيعة التجربة الصوفية, انها عصية على الإفصاح.

    اعتقد، سواء صح التصوف او كان تجديفا، الجدال حوله يتطلب مناخا حرا.

  3. أخى الاستاذ / خالد لا زلت تواصل سؤ الفهم لاحاديثى عن الاستاذ محمود ولا زلت تصر على اتهامه بأدعاء النبوة وسوف أبين لك ذلك :-
    1/ أنا قلت أن من يسير خلف النبى ويقلده فى عبادته وفى ما يطيق من عادته بأتقان وتجويد لا يحتاج الى (شيخ) بينه وبين النبى وقلت ان عظيم فكر وعظيم علم الاستاذ هو ثمرة السير خلف النبى أرجو أن تكون قد فهمت الان ما أقصده لان البداهة تقول أن الاستاذ لم يولد بفكر وعلم عظيم وأنما أكتسب ذلك بعد أتباعه (طريف محمد ) وطريق محمد وأضح ولا يحتاج الى (شيخ) والنبى يقول ( ان كنتم تحبون الله فأتبعونى يحببكم الله ولم يقل لنا اتبعوا (الشيوخ)
    2/ أنا قلت أن الاستاذ خاطب شيوخ الصوفية قائلا لهم ( لم تعد الطرق الطرق ولا الملل الملل وقد انقلقت جميع الطرق الا طريق محمد وهذا يعنى أن الطرق الصوفية قد انتهت ولا توصل الى الله وأن الطريق الوحيد للسير والسلوك الى الله هو طريق محمد فهل هذا الكلام يعنى أن السير والسلوك الى الله قد انتهى كما فهمت أنت ؟
    3/ أنا لم اقل أن الانبياء يأخذون شريعتهم وطريقة عبادتهم من الله وحيا عن طريق ملك أو كفاح بل قلت ان الانبياء يأخذون ( علمهم) من الله وحيا وليس أخذ ( شريعتهم وطريقة عبادتهم ) لان الشريعة وطريقة العبادة تأخذ من (الرسل) وليس الانبياء وبالتالى لا تحتاج الى وحى أو كفاح أما مسألة تراجع الاستاذ عن كلامه
    4/ أما مسألة تراجع الاستاذ عن كلامه فكانت فى نهاية عام 84 بعد توقف النشاط أبان المواجهة مع نميرى بسبب قوانين سبتمبر التى انتهت بأغتيال الاستاذ فى يناير 85 ورغم ذلك قام الاخوان الجمهوريون بتوثيق كلام الاستاذ عن فكرة (الاصيل الواحد) فى كتاب بعنوان (التقليد والاصيل والاصلاء ) والكتاب الان موجود بموقع الفكرة الجمهورية بالانترنت afikra.org ويمكن الرجوع اليه
    5/ ( ان الصلاة عبادة فمن استطاع اخذ عبادته كفاحا من الله فهو نبى ) من قال لك ذلك ؟ الاستاذ محمود أخذ عبادته (صلاته ) من الله كفاحا وهو ليس بنبى بل قال أن من يأخذ عبادته من الله كفاحا يصبح أصيل ويسقط التقليد ولا يصبح نبيا

  4. أستاذ م. خالد الطيب أحمد
    بالحق لو نزعت عن المتصوف صلاة الاصالة اذن ما ابقيت له من شيء.
    الصلاة نفسها ممارسة غاية في الخطر لا تصل بين العبد وربه بل تصله بربه.
    المتصوفة أدركوا وعلموا تقنيات النبوة، أي عرفوا ماذا الذي يمارسه الفرد ليرقي نبيا
    لكن هل ننتظر منهم البوح بهذا.؟
    ان جدال الصوفي ليفضي ببعض ما عنده يتطلب مناخا حرا. بالتأكيد ليس هو هذا الواقع الاستقطابي الذي نعيشه اليوم.
    انظر ابن عربي:
    ومستخبر عن سر ليلي رددته بعمياء من ليلي بغير يقين
    يقولون خبرنا فانت امينها وما انا -ان اخبرتهم- بأمين
    اتى في كتاب -ابن عربي الولاية والنبوة-:
    (… ينبه الشيخ الى قصور اللغة وعجز الفاظها وعدم وفائها بالإفصاح عن العلوم والاسرار والمكاشفات.) هذا جانب حقيقي أيضا حول طبيعة التجربة الصوفية, انها عصية على الإفصاح.

    اعتقد، سواء صح التصوف او كان تجديفا، الجدال حوله يتطلب مناخا حرا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..