مقالات سياسية

لجان المقاومة ما بين جمعة الكراهية والانتصار للعقل والسلمية

زهير عثمان حمد

لا شك أن كل القوى السودانية الجديدة هي الركن الركين للانتماء الوطني وهم أجمعين لهم حضور في لجان المقاومة في كل بقاع الوطن السودان وتضم لجان لمقاومة حسب التفكيك التشريحي لمكوناتها  أنها تضم كل العناصر التقدمية في الساحة السياسية من يساريين وعلمانيين وتقدمين وديمقراطيون و وطنيين خلص ومستقلين ومستغلين ومهمشين في كافة اقاليم السودان , هنا أقول حركة قوي لجان المقاومة أضحت أكبر وأوسع وعاء سياسي لشباب الثورة وهنا يظن تعساء الاسلام السياسي أن بيننا حشد لميمة أو لحم راس أو مسالة تكبير كميان , بل أقول هنا اننا كم أصيل من أهل السودان وبكل يقين أن قوى الثورة و نحن كنا نخرج في الشوراع نرفع صوتنا دافعا عن الثورة ضد صلف العسكر وحلفائهم وعنجهيتهم الجوفاء للسيطرة على السلطة والثروة ,منذ بدايات الحراك إلى الانقلاب ظل شباب المقاومة في العاصمة الأقاليم يخرجون ضد أنقلاب البرهان قدموا خلالها صفوة شباب الثورة شهداء من أجل الحكم المدني كامل المعايير ولا  مناص عن ذلك إلى اليوم جتي بعد هذه الحرب

على مدار أكثر من 65 عامًا منذ الاستقلال ، فشلت النخب السودانية في تشكيل دولة متماسكة يمكنها حماية جميع مواطنيها بشكل موثوق وواضح انتصار للعدالة والتعايش السلمي  على المدى القريب والبعيد  ، و سنحتاج إلى إجراء مناقشات عميقة حول تسوية سياسية جديدة ، لا سيما حول طرق إدارة التنوع وتوزيع الموارد وتقاسم السلطة السياسية,وتفسر عدم وجود مثل هذا الاتفاق والاضطرابات التي استمرت عقودًا في البلاد من الاقتتال وعدم الاستقرار ، والتي أوصلت البلاد إلى هذه الفوضى المسلحة  ومع ذلك ، فإن الأولوية العاجلة هي وقف القتال الذي لا يمكن أن يكون له منتصر باستثناء أمراء الحرب القادرين على استغلاله والوصول لأهداف غير ذات قيمة ,رغم الادعاء بأنهم من سوف يجلب لنا الديمقراطية وحقيقة لا نريد ديمقراطية على أسنة الرماح

استولت قوات الدعم السريع على جزء كبير من العاصمة لكنها أبعدت الكثير من سكانها قسرا، وهم الذين الان نهبًا للغزاة. في غضون ذلك ، أظهر الجيش استعداده لقصف المدينة للتشبث بالسلطة لا حماية المواطن ونحن محقين في رفض الحرب, ونحن الآن  بحاجة إلى تنحية الخلافات السياسية جانبًا للاتفاق على ترتيب مؤقت لحكم البلاد, لا يزال هناك وقت لوقف انزلاق السودان إلى التفكك والتمزق ، ليس هذا ببعيد

ونعلم أننا نتجه نحو فشل الدولة بأمتياز, بعد أكثر من شهرين ، من استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ، مع عدم تمكن أي منهما من انتزاع ميزة حاسمة والتكلفة التي يتحملها الوطن مروعة وكارثية الالاف من القتلى ، وأكثر من مليون نازح ، والعاصمة الخرطوم ، وهي المركز الاقتصادي والسياسي لكل السودان ، ومن المحزن نري وضع  المدينة الان والنخب التي تنادي بالمحافظة على البلاد في حالة الفرار الجماعي, وسيثبت انهيار السودان كابوسا للكل والمنطقة الافريقية  لعقود قادمة وحتى الآن ، ليس هنالك أمل أن يلقي المتحاربون السلاح والانصياع لجهود الوساطة, إن إقناعهم بوقف المذبحة سيكون طرح معقد وصراعًا شاقًا ، وربما مستحيلًا, ولكن بالنظر إلى ما هو على المحك ، يجب على الدبلوماسيين السودانيين  مضاعفة جهودهم, الان يعتبر الشعب ان الدولة غير فاعلة ولا تخدم أبسط حوجة لهذا الشعب و يجب على الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية العمل بشكل أوثق مع مصر والإمارات العربية المتحدة لحشد مستوى أعلى من التواصل لحث الأطراف المتحاربة على التنحي من السلطة , يجب عليهم التنسيق بشكل أفضل مع الاتحاد الأفريقي ، الذي ينبغي أن يتشاور جنبًا إلى جنب مع كل السودانيين حول تشكيل حكومة انتقالية يمكنها التدخل إذا توقف إطلاق النار , على الرغم من المخاطر المتعدده والمعقدة ،بالاضافة الي فرص السلام التي هنالك أمكانية لعرضها ةتفعيلها ولكن فشلت الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق ما تتطلبه اللحظة وضرورة السلام و أسفرت المحادثات التي قادتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في جدة ،  عن عدة وقف إطلاق نار رمزي, لا شيء حدث ولفترة طويلة وقف إطلاق النار المتفق عليه في 18 يونيو  أفضل من وقف إطلاق النار من السابق ، على الأقل في الخرطوم ، قبل استئناف الأعمال العدائية واسعة النطاق بعد يومين ,

وحاولت الدول المجاورة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الايقاد) والاتحاد الأفريقي للتوسط ولكن دون جدوى وهؤلاء القتلة الذين دفعوا السودان إلى حرب شاملة ينظرون إلى الصراع على أنه صراع من أجل البقاء ,صحيح أن العوائق التي تعترض صفقة تقنع المتحاربين بالكف عنها ضئيلة، وربما لا يمكن التغلب عليها في الوقت الحالي, والجنرالات والفلول الذين دفعوا السودان إلى حرب شاملة ينظرون إلى الصراع من أجل السلطة ودحر الدعم السريع وكذلك القوي الثوري أمر لابد منه وهل يملكون القوة السند الشعبي لذلك ,  والحقيقة هذا قلب للحقائق، وتدليس بيّن، إذ إن الشعب عند ثورتها لم يخرّب، ولم يفسد، ولم يسفك دما، ولم ينتهك عرضا، ولم يخرب مالا عامّا ولا خاصا، بل إن الذي فعل هذا كله هو ثورة سليمة شهد عليها العالم قبلنا، وهذا يا شباب هو منطق قديم في التاريخ، منطق إلقاء التهمة على المظلوم، وتبرئة القاتل من دم المقتول، حين واجه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتلة عمار بن ياسر رضي الله عنه في الحرب الدائرة، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (تقتل عمارا الفئة الباغية)، فرد عليه معاوية رضي الله عنه (قتله من أخرجه. أي- أن القاتل هنا بريء ومن أخرجه هو القاتل الحقيقي).

أما عما يُزعم من خراب اقتصادي، وبنظرة سريعة لما حدث من فساد خلال ثلاثين عاما من حكم سفهاء الإسلام السياسي وعلى ما أنفقته هذه الطغمة  في قتل الشعب، وتدجينه، لو أُنفق نصفه على تنميتها، أو تخفيف وطأة الفقر عنه، لطالبت بنفسهاالشعوب السودانية  ببقاء هذه النظام، لكن هؤلاء خربوا كل شيء حتى أخلاق هذا الشعب بممارستهم  وجدوا المال لكي يحققوا ما يرون هم أضل الخلق علي وجه الارض

وأخير أقول أن محاولة استدعاء شباب المقاومة للتظاهر في ظل هذه الظروف وهو أن حقيقته هي أستغلال للمشاعر الوطنية لهؤلاء الشباب ولكن نحمد أنهم علي قدر علي من الحكمة والمسئولية والفهم السليم لواقع الحال لقد انحازوا لسلميتهم التي هي نهج عبقري للثورة وسوف تكون إلى أن ننال أمنياتنا كثوار وأمة عاشقة للعدالة والحرية والسلام  ولن يكون شباب المقاومة وقود لجمعة الكراهية واستمرار الشقاق والاقتتال أنهم يعرفون من هو الذي يريد أن يفرض سيطرته علينا بالباطل والقمع وكلاهما غير مؤهل لكي يقود هذه البلاد لفجر جديد بل أنتم  مشاعل التحرر من قيود الحزبية والقبلية ومرارات الماضي ونقولها لكم أنت الأمل الباقي وسط هذه الأفعال السياسية الهمجية يا شباب المقاومة انتم صناع السلام وبناة النهضة  وها دوركم الان خدمة شعبنا في هذه الظروف مارسوا دوركم  ولا تعطوا دعاوى المناصرة من هذا الفريق أو ذاك قيمة .

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. بعد عمايل الدعم السريع من قتل واغتصاب وتشريد ونهب عيانا جهارا وخروج الشعب ضده رفضا لهذه الممارسات شابكنا جمعة الكراهية !!!!
    عن اي قلب للحقيقة وتدليس تتحدث يا هذا بالله احترم عقول الناس
    حاجة مقرفة جدا

  2. والله التظاهرات التي خرجت اليوم اثلجت صدور كل وطني غيور على الحرمات والاعراض.
    وبما انها كانت في مناطق بعيدة قليلا عن سيطرة الجنجويد فقد تم تجنب الصدام والحمد لله.
    يا اخي عدم تصويب اصابع الاتهام للمعتدي تعطيه الحصانة وتجعله يتمادى في جرائمه.
    اما كلمة ( لا للحرب ) فقط من غير اتخاذ خطوات فاعلة -ومنها قول لا للمعتدي وتسمية الاشياء بمسمياتها – فانها تعتبر حيلة العاجز التي لا تغير شيء.

  3. الشكر للاستاذ الصحفي الراكز القدير زهير عثمان حمد “ابو الزهراء” علي المقال المرتب والطرح الموزون ..

    ولابأس من تذكير نافخي كير الحرب حلفاء وداعمي الدعامة حتي الامس القريب من وفروا لمليشيا الجنجويد التمويل والتدريب والتأهيل والتسليح .. لا بأس من التذكير بمخاذي الكيزان وجريمتهم التاريخية بانشاء الدعم السريع واطلاق يده للسحل والقتل والتدمير والحرق فى دارفور والآن جاء الدور علي الخرطوم لتتجرع من ذات الكأس …!!؟؟

    بعد التطبيل لحميدتي والتغني بمحاسن الدعم السريع من قونات ومخانيث الحركة الاسلاموية ناس عسكريااا وعسكرية بس و”حمايتي” و”حارسين الناس النايمين” … “وخرجت من رحم القوات المسلحة” و”نحن والدعم السريع علي قلب رجل واحد” …
    بعد كل ذلك وغيره واكثر منه وقع الكيزان فى شر اعمالهم واصابت وكرور عسكر كرتي لعنة دماء الشهداء وحقت عليهم لعنات ودعوات امهات الشهداء وتحققت مقولة من سلط ظالم على الناس سلطه الله عليه !!
    فيا تجار الدين واكلة السحت واموال الشعب .. حق عليكم غضب الله والشعب وجائكم العقاب جزاءً وفاقاً … والجزاء -في هذه الحالة- من جنس العمل
    فذوقوا العذاب بما كنتم تعملون …
    فذوقوا العذاب بما كنتم تكنزون !
    فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون !

    1. الحقيقة ما مخانيس الكيزان براهم طبلو مخانيس قحت برضو كانو بطبلو وبغازلو في الدعم السريع وكلام وجدي صالح وياسر عرمان موجود وموثق
      اصلا قحت لحقت الكيزان الي مزبلة التاريخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..