السلطات الصحة بالسودان تتأهب لمواجهة مرض جدري القرود

الخرطوم: الراكوبة

أعلنت السلطات الصحية بالسودان عن التأهب لمواجهة وباء “جدري القرود” حيث حساسية رفعت نظام الترصد المرضي، وإعداد البروتوكولات التشخصية والعلاجية والتعريف الموحد للمرض.

وأكد وزارة الصحة السودانية عدم ظهور حالة مؤكدة بـ “جدري القرود” حتى الآن في جميع البلاد، وذلك بعد انتشار الوباء العالمي في العديد من البلدان وتسجيل حالات في الإنسان.

وطلبت وزارة الصحة في بيان من جميع المؤسسات العلاجية الخاصة والعامة بالتبليغ الفوري على الرقم 9090 عند ظهور اي حالة اشتباه والمتمثلة في “طفح جلدي حاد مع ظهور أي واحدة أو أكثر من العلامات والأعراض التالية، “صداع، حمى أكثر من 38.5 درجة مئوية، وألم عضلي، والآم في الظهر، بجانب تورم في الغدد الليمفاوية”.

وأكدت الوزارة أنها أتخذت العديد من الإجراءات والمتمثلة في “رفع حساسية نظام الترصد المرضي، وإعداد البروتوكولات التشخصية والعلاجية والتعريف الموحد للمرض”.

ورصد مختصون ظهور حوالي 80 حالة مؤكدة بمرض جدري القرود في 11 دولة، لكنه ينتشر في أغلب الأحيان في المناطق النائية من دول وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، عبر لمس الانسان لحيوان يحمل الفيروس فينتقل من نوع إلى آخر، ويظهر على شكل طفح جلدي اولاً وبعدها يتحول الى بثور وتشققات.

وحسب دراسات فإن الفيروس ينتشر حاليا حالياً خارج موطنه الطبيعي ويجب أن يكون هناك اتصال وثيق طويل الأمد للاستمرار في التفشي، لذلك تميل حالات التفشي إلى أن تكون ضئيلة وإلى الزوال من تلقاء نفسها.

وتتضمن أعراض جدري القرود، “الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول”.

وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.

وينتقل المرض إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس، وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة، أو المجرى التنفسي، أو عبر العينين، أو الأنف، أو الفم.

كما يمكن أن ينتقل من حيوان مصاب، مثل القرود والجرذان والسناجب، إلى الإنسان أو من أسطح وأشياء ملوثة بالفيروس مثل الفراش والملابس.

ولا يوجد علاج لجدري القرود، لكن يمكن الحد من انتشاره من خلال بعض القيود التي تحول دون انتقال العدوى.