تحركات دولية !!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
تقول الحكمة : يجب أن تقترن العدالة بالقوة بحيث يصبح كل شيء عادل قوي وكل قوي عادل.. وعندما ينتهي القانون يبدأ الطغيان.
وقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية التقرير التاسع والثلاثون إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والذي احتوى على إنتهاكات ارتكبت في دارفور في الفترة من فبراير إلى يوليو 2024 والتي وصفها بالأزمة الإنسانية غير المسبوقة والتي تتسم بورود مأساة إنسانية بالغة
وكشف التقرير أن الحالة الراهنة في دارفور تدخل ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية
وشمل التقريرمعلومات وأدلة متعلقة بالجرائم الجنسانية، والجرائم المرتكبة ضد الأطفال، والإستهداف العشوائي للسكان المدنيين،
وأشار التقرير الي تقدم طرأ هذه المرة يالتوصل في عمليات نشر المحققون ميدانيا على نطاق واسع في تشاد وبلدان أخرى، وهوما دعم التواصل المهم مع الضحايا، وغيرها من أشكال جمع الأدلة
واستمع المكتب إلى نداءات متكررة وعاجلة من المواطنين السودانين تطالب بتحقيق العدالة الدولية
وأعرب مكتب المدعي العام عن إمتنانه للسلطات التشادية على تعاونها مع المكتب
وتحدث ايضا عن أنه أوفد محققين الي بورتسودان للعمل مع السلطات الوطنية المعنية في السودان، وهو ما أسفر عن تطورات إيجابية في ميدان التعاون
وقال التقرير ان التواصل مع القيادة القبلية ومجتمعات محلية عربية من دارفور والذي حدث لأول مرة أثمر عن دعم عملية تقديم المعلومات ذات الصلة بالتحقيقات
وفي هذاالتقرير يطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية باضافة اسماء جديدة ارتكبت جرائم وانتهاكات خلال الحرب وقال إن التقرير غطى شهادات ومستندات لإفادات ضحايا جدد خاصة في مدينة الجنية بالإضافة الي الفاشر التي تم رصد انتهاكاتها سابقا وآنيا
وتأتي تحركات كريم خان بالتزامن مع قرب إنتهاء فترة السماح للجنة تقصي الحقائق على الأرض التابعة للأمم المتحدة والتي ستنتهى بعد تسعه ايام وكانت البعثة منحها مجلس الأمن مدة عام ولم تسمح لها الحكومة بالدخول الي السودان
حتى انها لم تتمكن من مقابلة الضحايا في دول اللجؤ بسب سياسات الدول التي لم تمنحها تاشيرات دخول لمقابلة المواطنين وضحايا الحرب على اراضيها فمنعتها كل من جنوب السودان ومصر واثيوبيا وكمبالا وسمحت لها فقط نيروبي
ومعلوم ان البعثة تغطى الإنتهاكات في كل المناطق داخل السودان عكس المحكمة الجنائية التي تقع دائرة اختضاصها في دارفورفقط .
وفي ظل هذه الظروف الانسانسة المعقدة من المتوقع أن يتم تجديد عمل اليعثة للمرة الثانية لعام او يزيد ومن المتوقع ايضا ان تفتح لها هذه المرة ذات الدول ابوابها بسبب تغيير سياساتها ومواقفها من الأزمة السودانية
ومن الملاحظ ان كريم خان هذه المرة لم يطالب الحكومة بتسليم المتهمين للمحمة الجنائية وذلك يعود الي ان السلطات السودانية نفسها توجه لها اتهامات يارتكاب انتهاكات في الاقليم بعد حرب 15 ابريل لأن كريم طالب في تقريرة بإصدار اوامر،قبض لشخصيات جديدة ارتكبت جرائم في اقليم دارفور (الفاشر والجنينة)
بالمقابل يتحرك رئيس القضاء في السودان والذي ناقش مع عدد من القضاة السودانين كيفية إعادة محاكمة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية والعمل لبدء اجراءات المحاكمة وذلك بغرض قطع الطريق على كريم خان ولكن هل تجد القيادات السودانية الحالية نفسها امام مواجهة خان فبدلا من تسليم المطلوبين تُطالب بتسليم نفسها!!
طيف اخير :
#لا_الحرب
أكملت حرب السودان 500 يوما نتج عن ذلك حسب الأمم المتحدة حوالي 25.6 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في السودان وتم تأكيد المجاعة في مخيم زمزم للنازحين، شمال دارفور
الجريدة