إضراب المعالجين الفيزيائيين بمستشفى الخرطوم للأورام

أعلن المعالجون الفيزيائون بمستشفى الخرطوم لعلاج الأورام (الذرة)، دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، ورهنوا فك الإضراب بمعالجة التشوه الوظيفي الذي لحق بمنسوبي القسم، والإسراع في حل مشكلة الترقيات، واستبقاء الفيزيائين الطبيين ضمن الكشف الموحد لندرتهم على المستوى المحلي والإقليمي، وحملوا في الوقت ذاته وزارة الصحة مسؤولية المرضى ومنسوبيها بالمستشفى.
وأوضح المعالجون في بيان تحصلت (مداميك) على نسخة منه اليوم الأحد، أنه تم تكوين لجنة وزارية لمعالجة إشكالية عدم الاعتراف بهم كباحثين علميين، لعدم وجود هيكلة مشابهة بديوان شؤون الخدمة بولاية الخرطوم، مما ترتب عليه عدم ترقيتهم منذ العام 2011، وخصم مخصصات الباحث العلمي من رواتبهم، وتحديد طبيعة العمل بنسبة (10%) تسكيناً على فئة الفلاحة والبساتين لسبب غير معلوم ومحير حسب وصفهم، رغم طبيعة عملهم المعقدة المنصوص عليها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأشاروا لتعيين مجموعة جديدة من الفيزيائيين الطبيين في العام 2017 تحت مسمى جديد يختلف عن طبيعة عملهم.
وأصدر مجلس الوزراء السابق قرار رقم (16) لسنة 2017 وجه بموجبه وزارة الصحة ولاية الخرطوم بمعالجة الأمر، مما تمخض عنه تكوين لجنة خلصت إلى توصيات تم رفعها إلى مدير عام الوزارة، ولاحقاً تم مخاطبة مجلس الوزراء، حيث قام وزير مجلس الوزراء، عمر مانيس، بمخاطبة وزارة الصحة الاتحادية، وتوجيهها لحل مشكلة الفيزيائيين الطبيين، باعتبارهم كوادر نادرة ذات طبيعة خاصة، وتلقى أفرادها تدريباً متقدماً في العديد من الدول.
ونبه الفيزيائيون إلى متابعة وزارة الصحة ولاية الخرطوم لأكثر من عامين متابعة لصيقة ويومية، وأكدوا عدم استجابتها، ما دفعهم لمخاطبة الجهات المسؤولة، ملوحين بخيار الإضراب أواخر فبراير الماضي، حتى يتم التفاعل مع القضية، وأضافوا: “لكن لا حياة لمن تنادي، مما اضطرنا للدخول في إضراب تصاعدي بتاريخ 13 مارس الجاري، وما زال الأمر على ما هو عليه برغم معاناة المرضى”.
مداميك