أيلا و قرارات آخر لحظة !!

@ لا أحد يساوره أدني شك في ولاية الجزيرة بأن صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر أيلا أصبح غاب قوسين أو أدني من مغادرة ولاية الجزيرة الي أين لا يهم بل كل هذا التأخير مرتبط بترتيبات داخل كابينة القيادة لأن شخص مثل أيلا وجد سند(شبه مطلق) من الرئيس بأن يصبح والي مدي الحياة ، لا شك أن عملية عزله من هذا الموقع (المدلل) ، يتطلب بعض الوقت لعدم جاهزية المواقع الذي من المفترض أن يذهب إليها حتى لا تتعرض لما تعرضت اليه ولاية الجزيرة من تدمير اثناء ولايته سيما و أن المواقع المركزية المرشحة لا تحتمل الفوضى و الانفراد بالرأي ولأنها قريبة من مركز اتخاذ القرار و تتمتع بوجود كوادر قوية لن تقف مكتوفة الايدي أمام غطرسة و نظرة ايلا الاستعلائية و الدونية للآخرين علاوة علي التقاطعات مع الجهات الوزارية الاخرى التي لا تحتمل تجاهل ولهذا تأخرت الترتيبات لمغادرة أيلا ولاية الجزيرة . مواطنو الجزيرة لا يعرفون تكسير الثلج للمسئولين فلهذا هم مشغولون بتجميع الازيار و (تيبارات) من قرية (عترة) لتكسيرها ولكن بعد مغادرة أيلا كي لا يعود حتى في الاحلام .
@ الملاحظ هذه الايام في ولاية الجزيرة أن الوالي المغادر في سباق مع الزمن وهو يستصدر في قرارات ذات طابع قرارات اللحظة الاخيرة المخولة للرؤساء الامريكان عند إنتهاء فترتهم الرئاسية ولكن في جوانب يحددها القانون . أيلا عمل علي أن يستغل وضع ولاية لايوجد بها مجلس تشريعي او سلطة رقابية ليفعل ما شاء له منفردا بنماذج من قرارات تستهدف الغاء الصرف علي مشاريع هامة ، قرارات تخدم قلة علي حساب الاغلبية و أخيرا تصفية حسابات قديمة بما يفهم أنه تحفيز و ترقي و هو في نهاية الامر حرق بعض الشخصيات التي عارضته بطريقة (الجمل ما بنسي الدغينة) .
@ آخر قرارات أيلا قبل يومين ، اتخذت في وزارة الصحة الولائية لجهة أن كل وزراء و معتمدي و مدراء حكومة أيلا لا يملكون أي صلاحية إصدار قرار إلا بتوجيه منه لأنه لايهمه ما يحدث لإنسان الجزيرة. أصدرت وزارة الصحة قرار بمنع وجبه مرضي الغسيل الكلوي بمستشفي ودمدني كانت تقدم في السابق لأنها جزء من العلاج الذي من تأثيراته المباشرة خفض نسبة السكر في الدم مما يفترض تقديم وجبة أثناء الغسيل سيما و أن معظم هؤلاء المرضي من الفقراء الذين ارهقهم المرض ماديا علما بأن بقية مراكز (11 مركز) الغسيل يتحمل المواطنون هنالك توفير الوجبة إلا أن ايلا الذي يحصد في المال بيصرفه علي المغنيين (المطاليق) و يستكثره علي أولئك المرضي الفقراء . لا حديث حول مبلغ 10 مليار ينتظرها من مجلس ادارة مشروع الجزيرة لتنمية متوهمة يجب أن لا تصرف لأنه مغادر ولن تذهب المليارات للتنمية.
@ من أخطر القرارات التي اتخذها أيلا لمصلحة من أسماهم مستثمرين توجيهه لمعتمد الكاملين بإصدار انذارات لمواطني قرية السمير و عددهم حوالي 15 الف نسمة بإزالة قريتهم التي تجاورمنتجع المدينة المحورية ذات الموقع المميز و الثمن الغالي (بعد كافوري) . معتمد الكاملين صرح بأن موقع القرية تم بيعه لمستثمر(المصنع الماليزي و محمود المشرف) بمبلع 2 مليون دولار لا أحد في الولاية يعرف بهكذا مبلغ و أين صرف و كيف في الوقت الذي تم توقيع العقود و تحرير شهادة البحث في العام 2017 و بالطبع أيلا لا يهمه أين يذهب مواطنو قرية السمير و لم يجهد نفسه بتجهيز مكان بديل لو ثبت بالفعل صحة ملكية المستثمرين للأرض التي قامت فيها القرية منذ مطلع السبعينات .
@ علي الرغم من أن قضية المجلس التشريعي الولائي ما تزال امام المحكمة الدستورية لتصدر قرارها بصحة حل المجلس التشريعي من عدمه إلا أن صاحب الدكتوراه الفخرية و إمعانا في الانفراد برأيه دون إحترام قضية النواب المرفوعة في الدستورية و كأنه يعلم بقرار الدستورية قام بتعيين إثنين من نواب المجلس التشريعي كانا من ألد خصومه قبل أن يتوبوا ويعلنوا تأييدهم المطلق لأيلا الذي لا ينسي ما أصابه من غبنهم و هو لآخر لحظة قبل مغادرته قام بتعيين أحدهم (معلم أساس) بالمعاش في وظيفة أمين ديوان الاوقاف بالولاية في وظيفة وكيل بالدرجة الاولي الخاصة علي الرغم من أن تعيينه يتعارض مع توجيه وزير المالية بعدم تعيين من تجاوزوا 65 عاما و الشخص الآخر تم تعيينه أمين عام التخطيط الاستراتيجي بدرجة وزير علما بأنها وظيفة اسمية لا توجد في الواقع و بشهادة الجميع فإن ايلا نجح في الانتقام من اعداء الامس (الفرحانين) وهم لا يدرون أن أيلا (إنتهي منهم و حرقهم الي الأبد) بعد أن أدخلهم حوش (المريسين) ينتظرهم(التتييس) و مزيد من التجاهل حتي يستمتع أيلا بنظرات انكسارهم وطاعتهم العمياء قبل ان يتمكنوا من صرف راتبهما عن شهر مارس الحالي لانهما سيغادران ببوليصة واحدة مع وليهما ايلا .

حسن وراق
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..