أخبار متنوعة

الحلو مر.. حاضر رغم كيد (الكورونا) وغلاء السكر..!!

"نجم رمضان" رائحته بدأت تفوح بالسودان

المواكب: هيام تاج السر

الحلو مر أو( الآبري) المشروب السوداني الأكثر شعبية ارتبط ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان هو مشروب تقليدي متوارث عبر الأجيال، يعتبره الكثيرون (ملك) أو سيد المائدة الرمضانية ويكون المشروب الرئيس والأساسي، حيث يوجد يومياً، بينما يتم تبديل المشروبات الأخرى.

اختلاف تاريخي حول اكتشافه..
اختلاف تاريخي حول اكتشاف مشروب الحلو مر، فالبعض ينسب المشروب التراثي إلى سيدة سودانية تدعى آمنة عبد الرازق فحل، في عام 1860، التي يقال إنه كان لها كيس من الذرة غمرته مياه الأمطار، ولم تكتشف الأمر إلا بعد أن نمت فيه الزريعة، فطحنتها ووجدت لها طعماً حلو المذاق، فأضافت له البهارات إلى أن صنعت من الخليط مشروباً مميزاً، بينما يرفض السودانيون تلك الرواية، مؤكدين أن المشروب العريق يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، ويبدأ التحضير له قبل شهور من حلول شهر رمضان فيما يمر إعداده بخطوات كثيرة ومعقدة تبدأ بتزريع الذرة (توضع الذرة على جوالات الخيش وترش بالماء لعدة أيام حتى تنبت وتسمى (الزريعة) وتتم نظافتها وتجفف الذرة وتطحن لتأتي مرحلة (الكوجان) بعد وضع الزرة على النار وخلطها بالدقيق والبهارات (الزنجبيل، الكركدي، الكمون، الحلبة، الغرنجال) لتأتي الخطوة الأخيرة للإعداد (العواسة).

للعواسة أيضاً طقوس
تصاحب عواسة الآبري طقوس أيضاً فعند إعداده تتجمع النساء من الأهل والجيران ويعددن أشهي أنواع الطعام والعصائر والقهوة وتقول إحدى السيدات من منطقة القوز بالخرطوم لـ(المواكب) إن طقوسه جزء من جماله مشيرة الى أن قدح (ملاح الروب) الوجبة المصاحبة له.

“حلو مر” رغم كيد الكورونا
ونجد أن “الحلو مر” لن يغيب عن رمضان هذا العام رغم حظر التجوال ورغم كيد الكورونا فقد قامت الكثير من الأسر بإعداده قبل فترة فيما يتواصل إعداده حتى يوم الوقفة وأكدت الكثير من السيدات أنه سيكون حاضراً رغم (الكورونا) وغلاء السكر، وقد بدأت رائحته تملأ الأماكن بالسودان خاصة في المناطق الريفية التي بدأت عواسته منذ أسابيع مضت.
المواكب

‫2 تعليقات

  1. نعم هو المشروب الاول في رمضان بس للحقيقه الحلومر بدا بواسطه نساء بربر وانتشر في جميع انحاء السودان وتم تااكيد هذه المعلومه المرحوم الطيب محمد الطيب مقدم برنامج صور شعبيه طبعا هو رجل علم في تاريخ التراث وموسوعه وايضا علي مااعتقد في دار الوثائق توجد والله علي مااقول شهيد بس في النهايه سيظل المشروب الاول وكل عام وانتم بخير

  2. العالم كله يشرب كوكاكولا وبيبسى كولا
    ببلايين الدولارات، وقد أصبحت الشركات
    المنتجة لهما من أغنى الشركات فى العالم .

    وعندنا فى السودان مشروب الحلو مر ،
    وهو أحسن وألذ ألف مره من الكوكاكولا
    والبيبسى كولا . وله فوائد صحيه لا تتوفر
    للمشروبات الأمريكية ، لأن الحلو مر تتم
    صناعته من مواد طبيعيه لا تدخل فيها
    كيماويات . كما أن الذرة التى تستخدم
    لصناعة الحلومر هي إنتاج محلى متوفر
    بكميات هائله فى السودان ، وبأقل التكاليف .

    والسؤال هو : ماهو المانع. من إنتاج الحلو مر ،
    وتصنيعه بطريقه علميه فى مصانع متخصصه
    لللإنتاج الضخم ، وتعبئة الحلومر فى عبوات
    جذابه تضمن أن إنتاجه يتم وفقاً لمعايير
    صحيه، وتحتفظ بصلاحيته لمدة طويلة .
    وذلك إلى جانب الإهتمام بالدعاية والترويج
    لمشروب الحلومر الصحي ، والحرص. على
    توفيره وتوزيعه وتسويقه فى السودان
    وعلى النطاق الإقليمي والعالمي .

    إن مثل هذا المشروع سيدر على السودان
    بلايين الدولارات ، وأكثر مما يدره علينا
    البترول مثلاً . ولدينا فى السودان آلاف
    الإقتصاديين والمهندسين الذين يمكنهم
    التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع ، وتستطيع
    الحكومة أن تتبنى وتُمَوٌِل هذا المشروع ، الذى
    لا يكلف كثيراً بالمقارنة. مع العائدات الربحية
    الكبيرة التى يحققها .

    تُرى هل يسمعنا دكتور حمدوك ؟
    وأين هم الكفاءات الذين ننتظر منهم أن
    ينجزوا وينتجوا لنا شيئاً فى السودان ؟
    ( الحديث. هنا عن الحلومر حصرياَ ، ولا
    يتعلق بتصنيع عرقى التمر وتصديره ،
    ولازراعة وتصنيع.وتصدير البنقو ، للأهميه ) .
    4/17/2020

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..