أخبار السودان

في سيرة “عروس” الجزيرة..!!

عبدالمنعم سليمان

من فرط أعداد المنخوريين الذين يدافعون عن هذا النظام.. يظن المرء وكأن رئيسهم الذين يدافعون عنه هو أحد الناجين من غضبة الله على قوم ذلك النبي.. هرب سابحا من لج بحيرة طبرية إلى مقرن النيلين.. حيث استقر به المقام وحكم وتحكر فتجبر.. وأنجب البنات والبنين.. منهم من قضى نحبه ومنهم الفاتح عزالدين !

والذي تقول سيرته المبذولة وسط الإسلاميين.. انه كان محض صعلوق شاذ ومنحرف اخلاقيا وقيميا .. توقفت مسيرته الدراسية عند المدرسة الثانوية الصناعية.. جاء إلى الخرطوم في الثمانينيات حيث عمل ك “ميك****ي” بالقضائية – وهي مهنة شريفة للعمار أحبها وأقدرها– وذلك قبل أن ينقلبوا بانقلابهم على النظام الديمقراطي القائم آنذاك. ويقلبوا معهم كل قيمة وفضيلة .. فأصبح العسكري الكذاب رئيسا للسودان.. والميك****ي رئيسا للبرلمان.. ثم زعيما يقود السياسة والثقافة والفكر! ويا ألطاف الله..

اما بدايته داخل تنظيمهم فتقول سيرته انه دخل التنظيم بالنسب لا بالكسب.. حيث تزوج الميك****ي “الشاذ” بفتاة ادخلته التنظيم.. وكان الحدث وقتها ليس دخوله التنظيم بل زواجه.. الذي فوجئ به أقرانه القدامى بالمدرسة الصناعية في الحصاحيصا وضربوا اخماس باسداس .. فالرجل ظل وطوال فترة الدراسة يقوم بدور “العروس” في أوقات سمرهم وطيشهم ولياليهم السوداء والحمراء.. وإذا به يقف أمامهم في ثوب العريس! وكانت طرفة وحكاية سارت بها ركبان المدينة الحزينة وما جاورها..

اما مسيرته التنظيمية فقد بدأها كمراسلة فى “التنظيم الخاص”.. اى التنظيم العسكرى للإسلاميين.. حيث كان دوره يكمن في توصيل مظاريف الأموال التى يقررها التنظيم على العضوية.. ثم اكتشف بحاسة الميك****ي ميكانيزم الفساد وسط الجماعة.. وعرف القانون السرى للتمكين.. وفهم قواعد اللعبة القائمة على أن “تهبر” فى البداية لصالح التنظيم الخاص من الدولة.. ثم لاحقا تهبر باسم الخاص لصالح الخاص الشخصى.. وأخيرا تهبر الخاص والدولة لصالح الخصوصى.. ساعده هذا الاكتشاف فى تكوين ثروة مالية.. وثروة من معلومات الابتزاز.. فصعد من مراسلة إلى “كوز” فاعل يأمر فيطاع.. وهكذا تضخمت أحلامه من ميك****ي كان حلمه إمتلاك ورشة خاصة به إلى متنفذ يسبق اسمه حرف ال (د) بلا جامعة ولا دكتوراة ولا هم يسألون.. يرأس “برلمان” يفصل قوانينه وفقاً لقواعد الورشة!

ولأنه معروف بالضعة والوضاعة.. ولأنه لا يزال يتصرف بعقلية عروس الداخلية.. عندما أراد رئيسه “عمر البشير” في زمن ما إرسال رسالة يعبر فيهاعن احتقاره لشورى تنظيمه الصورية .. قام بتعيينه في اعلى المناصب الدستورية .. فلما فهم من يهمهم الأمر الرسالة ذهب به إلى وظيفة أقرب لمؤهلاته .. وهو يحن الآن إلى منصب التمثيلية مرة أخرى.. ويعتقد انه ربما يصل بالمزايدة مرة أخرى .. ومن بؤس أوضاع رئيسه المكروه أن من يهدد له هو الفاتح “العروس”.. ناسيا بأن هذه الثورة ثورة شعب بقلب امراة ورجل واحد/ة.. لا تتهدد ولا تتراجع.. يقودها فتيان اشاوس يخرجون من ثنايا دخان قنابل الغاز كما يخرج طائر العنقاء من رماد الحريق.. وهي ثورة شبابية يتقدمها شباب لن ترهبهم “هرشات” عروس هرمت وشاخت وأصبحت من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحا.

أذهب انت ورئيسك تناكحا.. انا هنا منتصرون.
#تسقط_بس

‫4 تعليقات

  1. يا عبد المعم لكن ما درشت هذا المخنث درشة على الطريقة الصاااااح و الغريبة انا قبيل الصباح كتبت تعليق بهذا الخصوص لانو الزول ده شكلو ماااا عجبنى خالص و لكن محررو الراكوبة لم ينزلوا تعليقى و الآن قطعت جهيزة قول كل خطيب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..