غادا: لا موسم للكتابة في عزّ الموت

سكاي نيوز عربية
ترى الشاعرة والأديبة غادا فؤاد السمان أن الأوضاع في سوريا تختلف عن تلك السائدة في بلدان “الربيع العربي”، قائلة إنه “لا موسم للكتابة في عزّ الموت”.

وتقول الشاعرة السورية المقيمة في لبنان :”المشهد السوري يختلف عن عموم المشاهد التي اجتاحت المنطقة العربية باسم الربيع وما أدراك، تأثّرتُ جداً عندما عبر العنف إلى مصر، وقلقتُ جداً عندما عصف العنف باليمن، وبكيت بحرقة عندما استبدّ العنف بليبيا”.

وتضيف في حديث إلى سكاي نيوز عربية: ” أمّا في سوريا والتي سكنها العنف وقامتْ قيامته وجنَّ جنونه فيها، فأنا أموت يوميّاً بشظايا حقده وغلّه وبشاعاته، فكيف لميّت أن يكتب، وكيف لمفجوع، أن يقرأ، وكيف لمذهول أن يفهم، كشاعرة أراني في خضمّ المأساة”.

وتتابع: “ولستُ على ضفّة أحدٍ من تلك المأساة، يفجعني موت الجميع من كلّ الأطياف، يمزقني ما يحصل من تنكيل بالإنسان، يدمّرني هذا المخزون الهائل من الإجرام، بعد كلّ ما نعانيه، هل يمكن أن أرتدي القفازات وأتّكئ إلى طاولة وأنفضّ عن المعترك على شرف القصيدة”.

وتختتم قائلة: “يستحيل أن ألعب هذا الدور الاستعراضي الذي شاهدناه في (الدوحة) باسم مجموعة غفيرة من المتبجحين الذين تبادلوا القصائد والأنخاب، وغبطتهم كانت تغطّي عموم الحدث، بل وتكاد تلغيه”.

تجدر الإشارة إلى أن غادا فؤاد السمان، وفقا لكثير من النقاد، تعد من أهم الشاعرات السوريات في الوقت الحالي، وصدر لها العديد من الكتب والمؤلفات مثل (وهكذا أتكلم أنا) و(الترياق)، و(بعض التفاصيل), و(كلّ الأعالي ظلّي )، كما صدر لها كتاب نقدي بعنوان: (إسرائيليات بأقلام عربية)، وشاركت في العديد من المهرجانات، ونالت العديد من الدروع وشهادات التقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..