تحية لكل المتمردين حملة السلاح والسلميين في الميادين والجامعات

ان رفض الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي لا يأتي من فراغ
،ان الرفض هو نتيجة طبيعية للممارسات الاستبعادية في مجال العمل
العام،والسياسة تشكل القالب الاكبر فيه،وهذا القالب لاينفصل عن الصراع
الثقافي في السودان،ونسبة كبيرة بدأت تشكل خارطته،اولي خطوات السير
عليه،ان الدولة بتركيبتها السياسية الثقافية وكذلك الاجتماعية مازالت
تمثلها النخب النيلية التي ورثت الحكم من الاستعمار البريطاني،ويراها نخب
الهامش التي اكتسبت وعيا سياسيا يخالف المشروع الكبير الذي يسعي بكل قوته
التي تستند علي مشروع الدولة الاقصائي،في صهر السودانيين في بوتقة
العروبة والاسلام،وهو ماجسدته الحركة الاسلامو عروبي بتياراتها القديمة
في حزبي الامة والاتحادي،وحتي اليسار الذي تحدث عن المشكلة وحلها، هو
دواء ناجع لازمة السياسة السودانية،الكثيرون يخجلون من تنظيف الصحن
السياسي،دون ذكر التنوع والتعدد الثقافي والاجتماعي في دارفور واقليم
كردفان الكبري،والنيل الازرق،وشرق السودان،اضافة الي الشمال النوبي،وهناك
هروب من إيجاد حل لهذه للتنوع مع الاصرار من سلطة المركز علي جعل الصنم
الجديد الها جديدا،يسعي لترسيخ مفهومه الاحادي الاقصائي والاحتوائي في
حضن الاحادية الثقافية والاجتماعية.ان التمرد في السودان،نتيجة لغباء
الدولة الرسولية،لاتري الا تحت قدميها،فالتمرد هو حالة رفض كاملة لسياسة
الدولة،وتعقبها الاحتجاجات والمتظاهرات،ويقودها المناهضين للدولة،وطلا ب
الجامعات والموظفين المتضررين منها،والميادين العامة هي ساحات للرسائل
الرافضة،وايضا الحركات التي حملت السلاح ضد الحكومة المركزية،وايضا
الكتاب الذين وعوا بقضية السودان الرئيسية من ابناء المركز،وواجهوا صمت
الدولة المتعمد في قضية في قضية التنوع والتعدد الثقافي السوداني. ان
المحتجين علي سياسات الحكومة،متمردين كانوا ام متظاهرين،فكرتهم الرئيسية
إسقاط النظام الاسلاموي،والمنظومة القديمة التي تحمل نفس الجينات نفس
ملامح الشبه للسلطة الحالية،فالاختلاف ليس كبيرا،فهم معارضون
للنظام،لفقدانهم الكراسي،وسعوا جيدا لاشراك لابناءهم في الحكومة،لادراكهم
ان اللعبة السودانية،خرجت من بيت الطاعة القديم،والاصنام
القديمة،كسرت،ولم يبقي لهم الا الانضمام الي الحرس الجديد الذي يمثله
المؤتمر الوطني.ان التمرد الكبير بدأت حسناته تظهر،وكشفت عن اللعبة التي
تدار في الخفاء بين القادة الذين مازالوا يظنون انهم كبارا وعلي الجميع
الانصات لهم طواعية.
[email][email protected][/email]
كل حروب الانقاذ مسخرة لخدمة العدو :
لا شك أن الجميع يعلم ان ما يجرى الآن فى بلدنا , وتتناقلة وسائل (الميديا الحديثة ) يمثل قمة الخطورة ? فسوداننا الحبيب يسير الى طريق مسدود , طريق حالك الظلام , وهو الآن فى أشد الحوجة الى : ” حكماء ” لانقاذ ما يمكن انقاذه ” اسمعنى أحد الأخوان شريط فيديو للناطق الرسمى لحزب المؤتمر الشعبى ( موقع الراكوبة ) هاجم فيه الطرف الثانى هجوما عنيفا وحملهم مسئولية كلما يجرى ببلدنا الحبيب منذ قيام الانقاذ وحتى تأريخه وكأنهم لم يكونوا شركاء فى كل ذلك مما دفعنى للتعليق والرد وفيما يلى نصه : ألم يأن الآوان يا أخى كمال , أن ندرك أن ما يجرى من قتال وصراع دموى بين ابناء الوطن الواحد , يصب ودون أن ندرى لخدمة أهداف أعداء الحق والدين , وأن رجال الانقاذ ? ( بموجب تعاليم وموجهات الأب الروحى لهم ) – هم الذين مهدو الطريق وخلق القابلية لهذا الصراع الدموى بين الأهل والعشيرة , وكانت البداية كما هو معلوم تحويل مشكلة الجنوب من قضية داخلية ومطالب عادلة اعترف بها كل أهل السودان وكانت على بعد خطوات من الحل الجزرى والشامل لها مبادرة : ( الميرغنى/قرنق ) حولتها الى حرب دينية بهدف اخراجها من كونها مشكلة داخلية قابلة للحل فى اطار سودان موحد ,الى تدويلها وكانت الثمرة المرجوة من ذلك هو ما نعائشه وتقع تحت وطئته البلاد والعباد فى كلا القطرين ,
(وهذا هو المطلوب )!!!!!!!
ثم تلى ذلك ما حدث لأهلنا فى دارفور , وكان فى حقيقته استمرار وتنفيذ حرفى لما تم فى الجنوب , ومن المفارقات العجيبة والغريبة , أن تضطلع بهذا العمل الممعن فى سوءه وقبحه ( رجال الانقاذ ) هولاء الذين انحدروا الينا من تنظيم دعوى , كان المتعين أن ينزلوا علىنا المثال الحى للحكم الاسلامى الحقيقى , الحكم : ” الراشد ” فماذا انزلوا علينا ؟؟؟ اعادونا الى حكم الجاهلية الجهلاء , انزلوا علينا تعاليم وموجهات مستمدة من بنود التلمود اليهودى باعتباها تمثل الاسلام حسب التعاليم التى خضعوا لها فى سنى شبابهم الأول من الأب الروحى لهم وكان الهدف من ذلك كما هو معلوم اعدادهم الاعداد الكامل لادارة دولته المنشوده هذه وتم له ذلك , ….. والآن نحن نحصد مآلات هذه التعاليم والموجهات فى شكل الصراع الدموى الذى نعائشه وقد سبق علقت على ذلك فى شكل اجمالى وفيما يلى نصه : لا شك أن الكثير منكم يا أبنائى ,لا يخفى عليه أن هذا الصراع الدموى القائم حاليا بين فئتين من بنى جلدتنا لا يعدو كونه تنفيذ حرفى وممارسة عملية يسير كلاهما فيها بهمة عالية ومببرات وعلل تساق لاثبات حق كل منهما فيها , وهم لا يدرون أن كليهما لا يعدو كونه مجرد دمى تحركها الأيدى الخفية لتحقيق أهدافها ومراميها البعيدة المفضية الى هدم وتدمير كامل لسوداننا القارة وتحويله الى دويلات تتصارع فيما بينها الصراع الأبدى , هذه الأيدى الخفية المحركة للطرفين هى ذاتها التى يتهم كل منهما الآخر أنه واقع فى شباكها , ولا يدرى أنهما معا من ضحاياها الواقعون والمنفذون بنشوة وشوق وهمة عالية لكل ماهو مرسوم ومخطط من سالف الأزمان , فالنستمع معا الى هذه الفقرة المقتطفة من خطتهم السرية :
(1) تقسيم الجويم ( غير اليهود ) الى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها بشكل دائم حول عدد من المشاكل تتولى المؤأمرة توليدها , واثارتها باستمرار ملبسة اياها ثوبا : ( اقتصاديا أو سياسيا أو عنصريا ……. الخ )
(2) تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم تدبير حادث فى كل مرة يكون من نتائجه انقضاض كل معسكر على الآخر “
(ن الدولة بتركيبتها السياسية الثقافية وكذلك الاجتماعية مازالت
تمثلها النخب النيلية التي ورثت الحكم من الاستعمار البريطاني)!!
كويس ياحسن فتنه ما تمشي تشوف النخب الصحراويه أو غير النيليه
وتجمعها لتمثل نفسها وتعمل تركيبتها التي تريد في دولتها مالك ومال النيليه !!!
يوجد تنوع ثقافي كبير فى السودان فمثلا السلم الموسيفي الخماسي لدينا يختلف عن السباعى عند الدول العربية
متى نفهم اننا امة خليطة من دماء زنجية وعربية بالدرجة اىولى نحن نتفاعل مع ترات السودان
وقد نجح عمر احساس وغيرة فى نقل الغناء الدارفورى بنحاح وعبد القادر سالم واخوتة من كردفات والتقافات يا سادة تتمازج وقد تخبو وتتلاشى وبيقى القوى
فحتى اللهجات المحلية تخبو مع الوطن الكبير
ومن يحلم بان تسود كل الثقافات واهم فالبثاء للاصلح نقل بوب مارلى الرقى للعالم
كفى ضبق افق وعنثرية ونخب نيليلية حاكمة
ان انتشار التعليم فى هذه المناطق هو الذ1ى ادى لهذا
االمبانى والنهضة المعمارية فى الوسط والشمال اساسها المغتربون
كفى سطحية وضيق افق فقضية السودان تمسنا جميغا