برضو شكراً حمدوك وعائد حمدوك!! (٢)

محمد الحسن محمد عثمان
أطلقت قوى الحريه والتغيير على نفسها هذا الاسم اما الحريه فقد انتزعها الشعب انتزاعاً من فك الانقاذ المفترس اما التغيير فقد حققت قوى الحريه تغييراً ولكنه تغيير للاسوأ فقد تدهورت الاحوال الاقتصاديه بعد استلامهم السلطه وصعد الدولار من سبعين الى اكثر من خمسمائة جنيه وتداعت دولتنا وافتقد الناس الامن فقد أدخلتنا قحت فى مرحلة اللادولة جاءوا للسلطه بلا اى برنامج كنت اعتقد ان هذه الاحزاب خلال ال٣٠ سنة من عمر الانقاذ قد جهزت برامجها المنقذة للوطن ولكن اتضح انها فوجئت بالثورة واتضح انها لاتملك برامج ولا خطط جاءت كما ذهبت وبعد الثوره ادخلت البلد فى توهان وانهار كل شيء وللحق عانى الانسان معاناه معيشيه لم يعانيها من قبل فتدهورت قيمة الدولار لدرجة لم تبلغها من قبل ورأيناهم قد انشغلوا بالكراسى والمحاصصة والصراع حولها فتردى كل شيء وانهارت الدوله وكانت اول انجازات قوى الحريه وهى فى السلطه استيراد عربات مرسيدس آخر موديل لمجلس السياده بدل استيراد اجهزة غسيل الكلى وكان مرضى غسيل الكلى يعانون من شح الاجهزه وكان المواطن لا يجد فى المستشفى الشاش ولا حتى الاسبرين فهل هؤلاء ممكن ان يكونوا ممثلين لثورة من يستورد المرسيدس ويتجاهل الادويه ؟؟
واحتج الوزراء فتفاءلنا ولكن اكتشفنا ان وزراء الثوره احتجوا لان المرسيدس المستورد خصص لمجلس السياده فقط ولم يشمل وزراء الثورة !!
وكان كل وزير ينعم بثلاثه عربات عربه لسعادته وعربه للمدام وعربه للوليدات مع السواقين طبعاً !! ومادروا ان الثوار حقيقه لا يفعلون ذلك ومادروا ان هوشى منه عندما انتصرت الثوره وجاء للسلطه رئيساً لمجلس وزراء فيتنام كان يركب العجله لمكان عمله فى مجلس الوزراء وهل هناك مقارنه ؟
وهل هؤلاء ثوار وهوشى منه ثائر ؟ وسمعنا بصراع فى مجلس الوزراء صراع طاحن وكان الصراع حول المنازل الحكوميه ذات الموقع المميز فى الخرطوم وتوزيعها وبدل ان يقوم وزراء الثوره باصلاح التعليم الذى انهار تماماً سمعنا انهم قاموا بنقل ابنائهم من المدارس الحكوميه للمدارس الاجنبيه !!
وبدل ان يرحموا ميزانية الدوله التى أنهكتها الانقاذ رأيناهم اصبحوا اكثر سفراً من وزراء الانقاذ حتى ان مريم الصادق اصبحت اكثر سفراً من اى مضيفة طيران وفى مره من المرات لم تجد وزير خارجيه فاضى لاستقبالها فخفست جزر القمر التى قل مايزورها وزير !!
واعلنت قحت انها لن تشغل وزارت فى الفتره الانتقالية المتبقيه بعد الانقلاب ولكن مريم التى ذاقت لذة السلطه سمعتها فى لقاء فى الجزيره مباشر تقول ان تعيين وزراء تكنوقراط ليس معناه الا يعين وزير حزبى اذا كان كفء فهل انت يامريم كنت تتمتعين بالكفاءه المطلوبه لمنصب وزير الخارجيه ؟ وماهى إنجازاتك ؟؟
وكان وزراء قحت تنقصهم الخبره السياسيه فقد ورطوا البلد فى ورطه ستؤدى حتماً لتمزيق الوطن فنحن لم نسمع من قبل ان هناك سلطه أبرمت اتفاقاً سياسياً مع حركات مسلحه وسمحت لهذه الحركات المسلحة دخول عاصمتها فدائماً يدخل القاده فقط اما جيوش هذه الحركات فتظل فى مواقعها اما قحت التى تفتقد الوعي السياسى فقد أقامت للحركات المسلحة مؤتمراً فى جوبا ولماذا جوبا ؟ لست ادرى أقامت فيه الحركات المسلحة فى فنادق جوبا (خمسه نجوم )لمدة ٩ شهور هم واسرهم ورايت اسرة اعرفها ذهبت من امريكا لهذا المولد الذى يغطى حتى المشروبات الروحيه وعندما جاءت الفاتوره عجزت جوبا والخرطوم عن دفع الفاتوره فدفعتها الامارات وكله بثمنه !!
وقال الجنرال الفيتنامي الثائر جياب الذى هزم امريكا ” ان الثوره والثروه لا يلتقيان فحركات التحرر التى يغدق عليها المال تتحول للصوص ومجرمين ” وهذا ماحدث وهذه الحركات المسلحة اساس لم تحدث اى انتصارات فقد قضى عليها حميدتي فحركة جبريل قضى عليها حميدتي فى معركة خور دنقو تماماً وعقار حدث انقسام داخل حركته وانفصل عنه الجسم العسكرى وهو انفصل من الحلو واصبح بلا جنود وعندما عاد للخرطوم لم يكن معه حتى حرس عاد وحيداً وبدأ التجنيد بعد الثوره اما مناوي فقد حول جنوده لمرتزقة وذهبوا لليبيا لخدمة الدينار
ونواصل
انت بتتكلم عن الكيزان ولا عن عكسهم الحريه والتغيير هم افضل تجمع على الإطلاق وعملو بمنتهى الإخلاص والرجوله ولكن انت تشابهت عليك البقر حتى أصبحت لا تفرغ بين ماركس ولا لينين ولا هتلر ولا الجبهجيه الممحونيين المخانيس الانتهازيين
( اما قحت التى تفتقد الوعي السياسى فقد أقامت للحركات المسلحة مؤتمراً فى جوبا ولماذا جوبا ؟ لست ادرى أقامت فيه الحركات المسلحة فى فنادق جوبا (خمسه نجوم )لمدة ٩ شهور هم واسرهم ورايت اسرة اعرفها ذهبت من امريكا لهذا المولد الذى يغطى حتى المشروبات الروحيه وعندما جاءت الفاتوره عجزت جوبا والخرطوم عن دفع الفاتوره فدفعتها الامارات وكله بثمنه !!) …تصحيح لكاتب المفال :هذه دفعها الشعب السودانى وكاش (10 مليون دولار اخذها توت عدا ونقدا ) فى حين نحن ما لاقيين ثمن الدواء .كلهم حراميه وافاكين .
بالله شوفو العبط ده
وبرضو يقول شكرا حمدوك
طيب كان قاعد يعمل شنو وشايف الهيصة دى كلها كان قاعد دلدول
وبعدين شنو لو سافرت وزير الخارجية ؟ هل يمكن لوزيلر ان يسافر دون اذن رئيس الوزراء وبعدين الحكاية دى من زمن الراحل منصور خالد الكيزان كانو يبكتبوا فى اخر لحظة انو وزير الخارجية فى زيارة خاطفة للسودان
طبعا معزورين دى كانت عقلية طلبة فما بالك بمن فى ارزل العمر وهو مازال فى عقلية الجهال
والله استغرب جدا ان كاتب المقال كان يوما فى السلطة القضائية وعلى منصة القضاء الذى يتطلب الحكمة والتأنى والعقل الراجح لكن يبدو ان الكيزان كانو محقيين لطرد فاقدى الكفاءة والاستقامة الاخلاقية من السلطة القضائية
محمد الحسن ( أبو حنك ) هو الاسم الاجتماعي
لكاتب المقال اعلاه قبل ثورة ديسمبر.
الزول ده زول فاشل وكسلان في كل حاجة حتى مقالاته .
هو بيمثل جيل من الاجيال اللي خربت السودان
وما زالت بتخرب فيه
بضعفها المبدئي والفكري والاخلاقي.