ثقافة وفنون

الكابلي…موثق المناسبات القومية في السودان!

 

أهدى الموسيقار عبد الكريم الكابلي مكتبة الإذاعة، أعمالاً موسيقية تخص مناسبات المولد النبوي الشريف ، ويوم المرأة العالمي، ويوم العمال، في لفتة موفقة جعلت من هذه الأعمال الشعار الرسمي لكل هذه المناسبات حتى هذا اليوم، ومن المدهش المعتاد من المبدع الكابلي، تنوع الموسيقى والألحان بما يتناسب مع كل مناسبة، فنحن المولد به إيقاع نوبة ومقاطع صاخبة، وأي صوت زار به إصرار وأمل، وأغنية (لن يصيب المجد كف واحد) مزود بحركة سريعة للحل على التوحد

 

سر الليالي !

رائعة المجذوب ليلة المولد ياسر الليالي، جمع فيها الشاعر كل صور الاحتفالات بهذه المناسبة الجليلة في السودان، ما جعل تنظيمها أمراً ليس صعباً، عند الكابلي الشغور أصلاً بصناعة (الأوبريت) والأعمال الغنائية الكبيرة، فتحولت المادة الغنائية لاحتفال توثيقي جامع في مكتبة الإذاعة والسينما والتلفزيون وذاكرة الشعب. وضع المشاهد السينمائية لهذا العمل الكبير جاء بعد مراحل كثيرة من الإبداع في النظم والتلحين، ليكون عملاً ممتعاً للمخرج لكنه مسؤولية كبيرة لتعلقه بمجهود فنانين كبيرين ، هما الكابلي والمجذوب.

عيد المرأة ! .

عيد المرأة ، ويوم المرأة، عيد الأم، وكل ما يتعلق بها أبدع الكابلي في العمل التاريخي (أي صوت زار بالأمس خيالي…طاف بالقلب وغنى للكمال) العمل أيضاً يخص الشباب، لما فيه من حوار معهم (ياشباب الغد أسمعني جوابا)، موسيقى هذا العمل وألحانه جاءت في رشاقة وكافة وطنية جماعة وأمل لا حدود له، وهذا أمر يعرف الكابلي صناعته ضمن ذائقته اللحنية الحاضرة الغنية. ذات الأمر  في أغنية جعلتها الإذاعة شعاراً لبرنامج التعاون زمناً طويلاً ومطلعها (لن يصيب المجد كف واحد….نبلغ المجد إذا ضمت كفوف).

ليس في الأمر عجب!

هذا هو عنوان الأوربية الغنائي الذي وثق به الكابلي لانتفاضة رجب أبريل 1985 المجيدة، وقد اشتهرت بين كل قطاعات المجتمع، واستفاد كثيرون من هذا التعبير الرشيق لعنوان الأوبريت الذي كتبه ولحنه المبدع الكابلي، و شرح فيه رؤيته السياسية، وعدد مزايا ومقدرات البلاد، وحث الشباب على العمل، موضحاً أن الشعب السوداني مشهود له بالثورة ( كلما القهر سلب….حق شعب واغتصب. ..فوقه الشعب وثب. ….غضب تلو غضب….لهب إثر لهب…فتوارى وانسحب. .ثم ولى واحتجب)، العمل الكبير ضم أمنيات عديدة ارتفاع على التغيير ، لم تتحقق كلها، لكن الموسيقى والكلمات تبقى في ذاكرة التوثيق، مع هذه المقولة التي يؤمن بها المبدع الكابلي (الثورة يصنعها الفنان، ويقتلها السياسي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..