المشاهدة.. والقراءة؟؟

صدي
٭ نظرة عابرة الى رؤوس المنازل وجوانب البلكونات في العمارات تجعلك تدرك زحام الاطباق الفضائية وقوة ثورة الاتصالات.
٭ ونظرة أخرى الى أكشاك الجرائد والى فرشة الصحف التي تقبع في جنبات شوارع السوق العربي في الخرطوم وفي شوارع سوق ام درمان والخرطوم بحري وجبرة والكلاكلات والصحافة والحلة الجديدة.
٭ من هذا ستشعر بهذا الكم الهائل من الزحام الإعلامي والفضائي الشديد الذي يحاصرنا على مدار الاربع والعشرين ساعة عمر اليوم.. الزحام الذي يطاردنا في كل زمان ومكان لعله يجد من وقتنا بضع دقائق وفي وجداننا مكانة ما وفي رؤانا وقفة تأمل.
٭ الفضائيات بالكوم والغث يفوق الثمين وهى في ازدياد.. الفضائيات السودانية وفضائيات العالم من حولنا.. كلها تهمس في اذنك.. (ابقو معنا) وما حتقدر تغمض عينيك.. وفاصل وسنواصل.
٭ تجسدت أمام عيني هذه الصورة وانا اتابع ردود الفعل التي اثارها المؤتمر الذي عقده السفير عبيد المروح أمين مجلس الصحافة والمطبوعات وأعلن فيه نتيجة التحقق من انتشار الصحف ودرجة تلقيها للاعلان.. رددت مع نفسي أن أثر الفضائيات أقوى فهى تدخل البيوت من غير إستئذان وتخاطب كل أفراد الاسرة الرجل والمرأة الطفل والشاب والشابة.. وقد تقود الكل الى استلاب ثقافي يبدأ بالالفاظ والمصطلحات والسلوك والأزياء إلا اذا كانت هناك إدارة حكيمة ومتفرغة في الاسرة تستطيع أن تتحكم في أوقات السماح بالمشاهدة ونوعية البرامج المشاهدة ولكن هيهات.
٭ أما حكاية الصحف فهذه أخرى وتقع تحت حصار الاختيار الصعب ما بين الصحيفة والرغيفة.. والغلبة في هذا الزمان الانقاذي للرغيفة التي أصبحت في حجم (الدرة) ومعنى الدرة لابناء هذا الجيل هى الحلقة التي توضع في المترار لغزل القطن لصناعة (الفُراد) سيف العرب والمضلعة الجميلة والاخرى للغطاء بدل البطاطين.
٭ لكن وصل بنا الحال الى صدور عدد هائل من الصحف السياسية والرياضية والاجتماعية فاق الخمسين وبسعر المائة وخمسين جنيها.
٭ والبحر ما بيابى الزيادة كما يقول أهلنا لكن مع ضيق ذات اليد والأزمة الاقتصادية على الصعيد العام وعلى الصعيد الفردي وطلب الفول أبو خمسة جنيهات بالتمام والكمال تخلق واقعا غريبا مفروضا على أغلب هذه الصحف بما فيها السياسية وهو الرغبة في زيادة التوزيع.. الرغبة المتأججة التي تقود الى الجنوح نحو الإثارة وتحميل الخبر والمعلومة بغير حقيقتها في سبيل جذب القراء وزيادة التوزيع فأصبحنا نرى خطوط جذابة جداً ومثيرة للغاية دون أن يكون بداخل العدد أى دليل أو عناصر مؤكدة لهذا العنوان.. وقد تلجأ بعض الصحف الى لغة الفضائح للهروب من حصار قلة التوزيع.
٭ هذا هو واقعنا ما بين أزمة المشاهدة للفضائيات الاقل تكلفة والسماء المفتوح عن أخره وما بين القراءة.. قراءة الصحف والمجلات المحاصرة بالأزمات الاقتصادية.. املي في أن تتناول مراكز الدراسات العلمية هذه الظاهرة أو هذا الواقع.
٭ فجأة قفز الى مقدمة ذهني تشبيه قاله محمد حسنين هيكل لحالة الواقع المصري عام 6002 قال كأننا نشاهد فيلماً مرعباً أو مثيراً في التلفزيون وصناع الفيلم قادرون على اللعب بأعصاب المشاهد أو قادرون على بث الرعب في نفسه لكننا نملك كمشاهدين أن نغلق التلفزيون فيتوقف الفيلم أو يتوقف الرعب.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستازةامال لك التحية
انا في تقديري الامور بقت مامضبوطة علي كل الاصعدة
جرايد مالية الواطة وكلههها اعلانات زي اعلان ابو جمال دا الواحد يستحي
يقول شنو وحقو الحكومةزي ما عايزة تشفر الشعب تشفر القنوات دي
كسرة خال الرئيس دا يعملو معاهو شنوووووووووووووووو