أخبار السودان

هبوط سريع للجنيه السوداني ومخاوف اقتصادية

الخرطوم: كمال عبد الرحمن

انخفض الجنيه السوداني، الأربعاء، نحو 10 في المئة في تعاملات السوق الموازي، مع انحسار التحويلات عبر النظام المصرفي، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد حاليا.

وبلغ سعر الدولار الواحد 490 جنيها عند منتصف النهار، وسط طلب كبير من جهات غير معلومة.

وقال تاجر في منطقة السوق العربي بالخرطوم، لموقع سكاي نيوز عربية، إن هناك جهات تطلب كميات كبيرة وبأي سعر، مما أدى إلى مزيد من التدهور في قيمة الجنيه، في ظل الشح الملحوظ في المعروض من الدولار والعملات الأخرى.

وشهدت العملة السودانية استقرار نسبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بسبب التفاؤل الذي ساد في أعقاب مؤتمر باريس في مايو 2021 والذي حصل بموجبه السودان على تعهدات تمويلية وإعفاءات بأكثر من 23 مليار دولار من ديونه البالغة نحو 64 مليار دولار.

لكن مؤسسات التمويل الدولية والبلدان المعنية بتلك الديون والتمويلات علقت تعهداتها في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.

وفقد الاقتصاد السوداني نحو 50 في المئة من إيراداته خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأصاب الشلل معظم الأسواق والمنشآت الإنتاجية والخدمية، متأثرا بتوقف المساعدات الخارجية.

وعلقت الولايات المتحدة الأميركية مساعدات بقيمة 700 مليون دولار؛ كما أوقف البنك الدولي مساعداته التي تشمل خطوط ائتمان بأكثر من 3 مليارات دولار، وأعلنت فرنسا وقف إجراءات إعفاء نحو 5 مليارات دولار من ديونها على السودان.

وفي نهاية العام 2020؛ نجحت حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك في رفع العقوبات التي طوقت اقتصاد البلاد 27 عاما وأفقدته نحو 700 مليار دولار بسبب تصرفات نظام المخلوع عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاما قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019.

سكاي نيوز عربية

‫3 تعليقات

  1. الانقلاب العسكري وليس المواكب السلمية والمظاهرات والعصيان المدني والإضراب السياسي هوالذي تسبب في “شل” مكتسبات الاقتصاد السوداني بل الانقلاب العسكري هو الذي أوقف أكبرعملية إصلاح اقتصادي في تاريخ السودان مدعومة بصناديق التمويل الدولية، لان الانقلاب العسكري قطع الطريق على الانتقال الى الحكم المدني الديمقراطي وادى لانسداد الأفق السياسي وكأن من كتب هذا التقرير المضلل هو التورهجم اواحد الخبراء الاصطرطيجيين. عيب ياراكوبة!!!!

  2. الزياده في سعر الدولار نتيجه الانقلاب البرهاني وحميرتي.
    عاد تجار الدين والمخدرات لممارسه عادتهم القديمه بعد ان اطمانوا للانقلابيين انهم منهم. معظم المضاربين والتجار يمثلون النظام السابق انتهازيه يعتاشون على دماء الشعب السوداني.
    عاد ونشط تهريب الذهب من مليشيا حميرتي.
    تساهل الانقلابيين مع الكيزان الحراميه القتله سراق المال.. فمعظمهم يمتلكون الأموال وغسيل الأموال.
    عادت حركات الأرتزاق بتحالفهما مع الانقلاب ظنا منها انها سوف تاخذ جزء من مقدرات السودان…
    الدليل تمسك الارزقجي جبريل ومناوي بالسلطه التي لا زالت تقتل وتغتصب في زارفور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..