جدل حول تعريفها “مبادرة” أم “دعوة” .. حجيج سياسي لمسيد شيخ “كدباس” يُوقظ عيون الشارع السوداني

في وقت يقترب فيه “الانقلاب” من إكمال عامه الأول بحلول الـ25 من أكتوبر، لا زال التصدع في جدران قوى الثورة ، هو العنوان الأبرز خلال الفترة التي أعقبت انقلاب المؤسسة العسكرية بقيادة البرهان وحميدتي وأطراف السلام في اتفاقية جوبا. ولم تفلح كافة النداءات والجهود المحلية والدولية في ترميم هذا التصدع والذي ساهم بشكل كبير في إطالة أمد الانقلاب، رغم عجز الانقلاب البائن في إدارة الدولة وفشله في تشكيل حكومة تنفيذية تُحظى بأية قبول أو تأييد في الشارع السوداني. وتنقسم قوى الثورة السودانية بعد الانقلاب، ما بين كتلة لجان المقاومة والتي تقود الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد السلطة الانقلابية، وبين تحالف الحرية والتغيير المجلس المركزي الذي أعلن مناهضته للانقلاب من جهة، وبين الحزب الشيوعي وعدد من التكتلات المهنية وواجهات مجتمع مدني، من جهة أخرى. وتسير كل هذه المكونات جميعها في مسار مناهضة الانقلاب واستعادة التحول المدني الديمقراطي، إلا أنها تتفرق عبر مسارات وتصورات متباينة بُغية الوصول لذات الهدف الذي يجمعها، وهو ذات الأمر الذي التقطه رجل الدين الشيخ الجعلي شيخ “كدباس” لإطلاق دعوة شاملة لقوى الثورة للتوحد في رؤية واحدة وموثوقة .
مفهوم الدعوة
يقول القيادي بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، جعفر حسن، أن الشيخ الجعلي تقدم بدعوة لأجل توحيد قوى الثورة كضرورة مُلحة، وأنها ليس مبادرة لتسوية سياسية مثلما يعتقد الكثيرون. ومن هذا التعريف تدافعت عدد من الكيانات السياسية إلى منطقة كدباس ، وأظهرت الصور وصول قيادات مرموقة في الحرية والتغيير. وكان هناك عدة مصادر قالت بحسب تقارير صحفية انه التأم شمل عدد من قوى الثورة تضم لجان مقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والحزب الجمهوري بكدباس، استجابةً لدعوة الشيخ محمد بن الشيخ حاج حمد الجعلي لتوحيد قوى الثورة التي ساهمت في ثورة ديسمبر 2018 المجيدة وظلت تناهض قرارات 25 أكتوبر 2021. ناقش اللقاء مسألة توحيد قوى الثورة من أجل إسقاط قرارات 25 أكتوبر وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية، وأوضح بيانٌ لسكرتارية المبادرة الجمعة إن اللقاء ناقش مسألة توحيد قوى الثورة من أجل إسقاط قرارات 25 أكتوبر وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية. وكانت صحيفة (الحراك السياسي) نقلت عن شيخ كدباس نفسه في وقت سابق قوله : إن المبادرة ستكون جامعة لكل السودانيين ولن تستثني أحداً من القوى السياسية السودانية، ما عدا الحزب المحلول (المؤتمر الوطني)، مشيراً إلى اتصالات أجراها مع قيادات الأحزاب والقوى السياسية وأساتذة الجامعات وقيادات المجتمع المدني، والرموز الاجتماعية ومشايخ الطرق الصوفية، أسفرت عن موافقة الثوار ولجان المقاومة والحرية والتغيير والشيوعيين والبعثيين وكل القوى والأحزاب والقيادات السياسية، على المشاركة في اللقاء الجامع بمباني جامعة أمدرمان الأهلية. وأشار الشيخ محمد حاج حمد الجعلي إلى أن الجلسة الافتتاحية ستكون مغلقة لمناقشة مسارات الحل السياسي الشامل الذي يقود لسودان الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية، على أن تكون الجلسات الثانية والثالثة مفتوحة لكل أهل السودان، مشيراً إلى أن مشايخ الطرق الصوفية سيشاركون مع الآخرين للوصول إلى حل سياسي يكون مفتاح خير لأهل السودان. وأكد الشيخ الجعلي أن هذا اللقاء سيكون هدفه السامي هو جمع أهل السودان على كلمة سواء تفتح آفاقاً جديدة نحو سودان جديد ينعم بالديمقراطية، ويحصل المواطن السوداني على حقوقه في الكساء والدواء والخدمات الاجتماعية والتعليم والصحة، وكل ما يخدم الوطن والمواطن.
مفهوم رافض
كغيرها من المبادرات، سرعات ما انقسمت قوى الثورة نفسها حول حقيقة الاستجابة لمبادرة شيخ كدباس، خصوصاً أوساط القوى الثورية التي تتمسك بمفهوم التغيير الجذري، أو تلك التي تتحفظ على أية نوع من أنواع الحلول السياسية التي يمكن ا، توقعهم في تسوية مع المكون العسكري الحالي. حيث أبلغ الحزب الشيوعي الشيخ محمد حاج حمد الجعلي (شيخ كدباس) الذي قاد مبادرةً للجمع بين قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والشيوعي – أبلغه بقرار رفضه الاجتماع مع الكتل السياسية التي شاركت المكون العسكري في السلطة الانتقالية. وكان الحزب الشيوعي كشف في تصريح صحفي اطلعت عليه (الجريدة) عن وصول رسالة من الشيخ محمد حاج حمد الجعلي (شيخ كدباس) لحضور اجتماع مع قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي). وقتها قال الحزب الشيوعي: “يشكر الحزب شيخ كدباس على دعوته ونقدر له مساعيه الوطنية وقد عبرنا له في لقاء سابق مع وفده عن طبيعة موقفنا حول مجريات الوضع السياسي في البلاد”. وأردف: “نقلنا له بوضوح قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المتعلق برفض الحزب للجلوس مع الكتل السياسية التي شاركت المكون العسكري في حكم البلاد قبل وبعد انقلاب 25 أكتوبر”، لافتًا إلى أن ذلك في إطار موقف الحزب “القاطع” من الانقلاب وفهمه للمعطيات والمواقف السياسية التي مهدت الطريق للانقلاب. كذلك نفى تجمع المهنيين السودانيين مشاركته ضمن لقاء مبادرة الشيخ الجعلي بكدباس، وقال في بيان اطلعت عليه (الجريدة): طالعنا في بيان صادر عن سكرتارية مبادرة الشيخ كدباس إدراج اسم تجمع المهنيين السودانيين من ضمن من قاموا بتلبية دعوة المبادرة عليه نوضح بأننا لم نكن جزء من المبادرة أو الجهات التي شاركت فيها كما نوضح لجماهير شعبنا الصامد بأن مواقف تجمع المهنيين السودانيين تصدر عبر البيانات من خلال الصفحة الرسمية للتجمع سواء في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أو تويتر، وأضاف البيان أن التجمع يشجع ويدعم لجان المقاومة ودورها العظيم في بناء مواثيقها الثورية وسعيها الحثيث لتوحيدها في ميثاق موحد يمثل كل الشعب السوداني ليكون هو منفستو المرحلة وبداية الانطلاق لانتزاع السلطة المدنية الكاملة للقوى الثورية الحديثة وصنع تاريخٍ جديد.
الجريدة
للاسف الشديد نحنا لازلنا في عصر الاجاويد بين المتشارين في شئ يخص كل واحد منهم يا جماعة البلد للجميع وعلي الذين يشتغلون بالسياسة ان يكونوا قدر المسؤلية ويتركوا صراع المصالح الشخصية
و وين مبادرة “الجد” يا جماعه… سؤال بريئ، لكنه صروري، لئلا نتوه مع مبادرات الشيوخ و الصوفيه، التي حتما قد تجاوزها “عهد الشباب العنيد” هذا.
و المثل بقول، “كل زمن يخدموه رجالته”.. و الله صحي.
هل هناك اختلاف في شيوخ الطرق الصوفية والا الحاصل شنو؟ لأنو شايف كان في هجوم شديد على مبادرة الشيخ الجد والناس قالوا لا يجوز ان تدخل الطرق الصوفية في السياسة وايه وايه.
الان هناك صمت رهيب
مبادرة الشيخ الطيب الجد+مبادرة الشيخ الجعلي =مبادرة حمدوك الأخيرة.. رحنا وجينا بالسلامة…الله يرحم الشهداء.
انتا بقره ياود المرغني خلاص موضوعكم استحما ياولدي ولي زمن الجمهل يالذيذ
خليكم في مسيدكم جهلوا الناس مالكم ومال سياسه الله ينتقم منك
اقترح علي الشيخ كدباس بدل مايبذل مجهودفي توحيدقحط ان يبذل جهوده هذه توحيدالله عزوجل وان سمنع اتياعه من الدراويش من كافة انواع الشرك والبدع فهوانفع له