كثافة الوجود الأجنبي… الخـوف يتمـــلك الأســر

الخرطوم:

ثقافة مغايرة ووجوه ليست بالغريبة عهدناهم وألفناهم، خالطونا ومازجونا، لكنهم في السنوات الاخيرة اقتربوا منا اكثر واكثر وباعداد اصبحت مصدر هلع وخوف لكثير من الاسر، ولكن الواقع يحكي عن اندماج داخلي منا، وحتى من يرفضهم نجده يتقبل بعض من ثقافتهم التي اخذت تتمدد فينا ويرغبها البعض ويطلبها الكثيرون، وتأثر بها حتى اطفالنا، «فالحبش» الذين اصبحوا يشكلون حضوراً اكثر من المألوف في الطرقات والشوارع والاماكن العامة لدرجة اصبح من المستغرب ألا تجد احدهم في مكان او مؤسسة تقصدها، تمددوا بثقافتهم التي نلمح انتشارها في الاسواق والطرقات، ليكون ابرز ملامح ذلك والاكثر وضوحا على الاطلاق الازدحام الذي آل اليه سوق الحبش في الخرطوم «2» أو سوق ماركاتو الذي يتمدد خلف الكنيسة الإثيوبية على بعد خطوات من مدخل مطار الخرطوم، وعلى الجانب الغربي من شارع الاسفلت تقع الكنيسة الإثيوبية التي تتحول في صباحات يوم الاحد من كل أسبوع الى كرنفال من الزي الأبيض الذي ترتديه معظم الفتيات عندما يجتمعون ليؤدوا صلواتهم، وينتشرون يبيعون ويبتاعون في ذلك المكان الواقع غرب الكنيسة، ولكن الوجود السوداني داخل السوق يحكي عن تمدد اثيوبي وتواصل سوداني من داخل السوق، حيث تباع الملابس الحبشية والطرح التي وجدت سوقها في السودان.
وللحديث عن تمدد الثقافة الحبشية يقول طارق الشريف إن اكثر ما استهواني هو القهوة الحبشية، فطقوسها هي التي حببتني فيها وصرت من روادها، وحتى الآن اذا لم تكن القهوة حبشية لا اميل الي شربها، فمذاقها وطقوسها تعطي طعما آخر للجلسة، وعندما نكون محتفلين مع احد الاصدقاء نفضل الجلوس معه في مكان نتناول فيه قهوة حبشية، ويقول عمر الطيب ان الشطة الحبشية هي التي جذبته الي الطعام الحبشي، وقال أنا اتناول منها كميات كبيرة ولا احس بأني قد أخذت كفايتي منها.
ويستنكر هاني الرشيد موظف في القطاع الخاص تماماً ما اصبح عليه الحال من الوجود الاثيوبي، ووصفه بأنه اصبح اقرب الى «حبشنة» السودانيين من خلال اندياح ثقافة الحبش في كل جانب، فالبوتيكات التي تبيع الملابس والأزياء الحبشية لم تعد تلك المقتصرة على اماكن محددة ولا حتى المقاهي، بل حتى مؤسسات الدولة ووزاراتها أصبحت تستعين بالحبش في وظائفها العمالية، مما يشير إلى نذير شؤم ولا نعتبره خيراً في تمدد الأغراب.
وترى أم الحسين الجعلي استاذة بالمرحلة الثانوية والتي حصرت حديثها في الجوانب الاخلاقية، أن انتشار الحبش خاصة الشغالات في المنازل له أثر كبير في افساد اخلاق الشباب، نسبة لأن اختلاف الثقافات يلقي بظلاله على المجتمع بكامل تفاصيله.
ويرى فيصل نور الدين أن ثقافة السودانيين الهشة هي التي تجعلهم قبلة لاي نوع من الثقافات، ويضيف ان انتشار الحبش كان له أثر كبير في المجتمع حتى في الأزياء .

الصحافة

تعليق واحد

  1. اسكتوا بس اخير ليكم من البنغاله والسوريين والفلسطينيين وغيرهم شعب طيب مسالم يحبون الشعب السودانى وناس فى حالهم شوفوا غيرها هناك الكثير

  2. بقت علي الحبش ما المصري و السوري بستلم جواز سفر سوداني في بلده قبل ما يشوف السودان بعينو تقول لي حبش

  3. كرهتونا بكثرة الحديث عن التواجد الأجنبى شنو الحسادة دى , أولا خاصة الحبش أخوة أعزاء وجيران
    تمر دولتهم بظروف أقتصادية وحبهم للسودان وشعب السودان جعلهم يعتبروا السودان بلدهم الثانى , وكمان
    أرجو أن يعلم الجميع بأن أعداد السودانيين المتواجدين الان بمدن الحبشة وخاصة أديس بالكوم
    وشغالين فى البلد وبالعكس يجدو كل الترحاب والتقدير , يا جماعة أرض الله واسعة ومافى زول بموت الا ويكون
    أستوفى رزقه كاملا دون نقصان وكفاية كده

  4. الأحباش والمصريين والفلسطينيين والبنقالة وكافة الأجناس العربية وغير العربية صار السودان مرتع لهم وسلة لكل مهمل ومنبوز
    وسياسة الدولة فتحت مايسمى بالإستثمار وما ادراك ما الإستثمار
    وإعتقدنا ان الاستثمار يعود للبلد بفوائد عدة من ضمنها تشغل العمالة السودانية والخريجين من الجامعات بتخصصاتهم ويحرك التجارة والصناعة والزراعة بمفهوم جديد لإنتعاش الدولة اقتصاديا
    فإذا بهه نرى شعوب توفد الى السودان لتزيد الخناق على المواطن المسكين ليزداد سوء آخر ومشاركة في عمله وسكنه وحتى لقمة عيشه والأخطر من ذلك الثقافة الدخيلة على مجتمعنا والأمراض الخطيرة الوافدة مع هولاء اللاجئين والإنصاهار الغير مرغوب فيه
    لهذا وذاك تضجر قالبية الشعب السوداني لهذه الظاهرة المرة التي عانو فيها ما عانوا
    نسأل الله ان ينصر الشعب السوداني

  5. اللون الابيض ما تتكلمو فيهو بس الحبش عشان مسالمين بعدين كل الحبشه كان اسمها السودان بس الاستعمار اللعين قسم البلد

  6. على حسب احصاءآت وزارة الصحة هل تعلمون ماهي النسبة المئوية لمرض الإيدس في السودان ؟
    وهل تعلمون كم إمراة سودانية ارمة او حتى مطلقة فقدت دخلها اليومى من عمل القهوة والشاي بسبب تبرج الحبشيات اللائى صرن الشغل الشاغل لشبابنا الذين يدفعون كل ما يملكون لصاحبات الشاي الحبشيات
    بمجرد نظرة خبيثة مليئةبالنصب والإحتيال
    هل تعلمون ان سائقي بعض الركشات يدفعون إيرادات اليوم للحبشيات . في حين ان هنالك افواه جائعة في امس الحوجة للجنيه الواحد
    وهل تعلمون ان شراب الشاي والقهوةبالمنزل اصح واقل كتلفة من عند الحبشيات
    اخوتي انا شاب مثلكم وافكر مثل تفكيركم ولكن لا تنسوا ان تكونوا مسؤلين في حياتكم واسركم وصحتكم
    ولاتنسوا بأن هنالك سودانيات شريفات ينتظرن الزواج بكم
    هذا كل ما اريد ان الفت الأنظار إليه
    وهذه من سلبيات الأجانب على المجتمع . فخذوا حزركم
    وشكرا … وإن اخطأت في ذلك ارجو ان تصوبوني (مع خالص حبي لكم)اخوكم البريدكم…سيل

  7. عن تجربة مع الحبش وانا خار ج السودان حقدهم وحسدهم عن لسودن لاتتصوره الغريبة كلهم كانو خدم منازل في السودان قصدي صديقاتي الحبشيات ده غير السحر وبزات القهوة الحبشة اصحو تا شباب السودان انتم املنا اتركو الحبش وشرب القهوة

  8. بقت على الحبش ما انت حاتل لى السعودييين فى بلدهم (فى زول بعمل عرقى فى الاراضى المقدسة غير السودانيين) زى مانت عندك ظرف مرقك من البلد هم كمان برضوا لازم نستحملم ما هم برضو اخوانا و قرايبنا

  9. الحبش وبالذات الارومو هناك مخطط تهجير يتم لهم والسودان وكينيا الاقرب اما عن الكثرة تعالوا القاهرة وشوفوا السودانيين وعمائل جعفر وامشوا الخليج والسعودية حتى ليبيا الناس كلها اتشتت بقصد او بدونه والفرق ان السودانيين هم الاكثر تعليما دبلوم بكالوريوس وما فوق والنهاية المعاناة واجدة فانا كنت مدير لقسم ثم نائب صاحب العمل وبل استاذ متعاون فى احدى الجامعات العملاقة فى النهاية اتيت الى القاهرة واعمل فى الحراسة وبالدلع رجل امن وقبلها كنت فى فندق تشاجرت مع مديره لانه طلب منى نظافة الزجاج الامامى لسيارته وعقابا لى نقلونى الى مصنع بعيد جدا وبالمناسبة احمل الماجستير وكان من المفترض ان اناقش الدكتوراة ولكن لم يتم ذلك وعليه اذا بحثنا الظروف فهى واحدة فقط لنعمل على اسقاط من اوصلونا الى هذا المستوى وعن نفسى اكتشفت باننى احمل عداوة شخصية مع الكوز فاذا وجدته يحترق ومعى ماء فسوف اكشحها واترك النار تبدى روعتها فيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..