قنواتنا الفضائية

في رمضان تحاول كل القنوات الفضائية أن تقدم برامج مميزة تجذب بها أكبر عدد من المشاهدين ولذلك تبذل جهدا جبارا لتنال رضاهم ،وقد نجح الكثير منها في جعل المشاهد لا يغادرها بسهولة .. مقابل هذا نجد القنوات الفضائية السودانية وقد تميزت بالرتابة والنمطية فواجهت الكثير من النقد بسبب المقارنة التى فرضها الواقع واتفق الجميع أنها لم تقدم ما يرضي المشاهد إلا من بعض البرامج ، ولا أشك في أنها اجتهدت وقدمت ما تستطيع ولكن من المؤكد أن هناك عوائق كثيرة وقفت أمامها جعلتهاعا جزة عن أن تقدم ما يرضي المشاهد فالإعلام صناعة مكلفة ماديا وتحتاج إلى مساحات حرية واسعة وحكومات منفتحة .
أول أمس في برنامج خيمة الصحفيين طٌرح موضوع الفضائيات بين النمطية والتميز للنقاش تحدث فيه معتصم الجيعيلي وعمار شيلا ، وأدار النقاش طارق كبلو وقد اتسم بالوضوح والشفافية واشتمل على مداخلات كثيرة ممن لهم علاقة بالموضوع .. المتحدثون أكدوا فرضية أن الفضائيات السودانية لم تقدم ما يرضى المشاهد لأنها تواجه بالفعل وضعا مزريا، فالوضع السياسي والاقتصادي الذي يعيشه السودان هو السبب وراء التخلف الذي تعانيه الفضائيات إذا جاز لنا أن نسميه ،فالرقابة الأمنية ، كما وضح أحدهم ،تضعف البرامج إلى أقصى درجة بل وتشوهها لتصبح مجرد برامج بلا هدف ولا قيمة ولا تستحق المشاهدة ، كذلك ضعف الإمكانات الاقتصادية تؤثر كثيرا على الجانب الفني والإنتاج والتدريب وغيرها من متطلبات تساعد على إخراج البرامج بجودة عالية تبهر المشاهد وتقنعه، مثل القنوات العالمية .
أشار المتحدثون إلى أن النقد الذي وجه للفضائيات السودانية كان مبنيا على المقارنة بالفضائيات الاخرى وهي مقارنة ظالمة ،وقد أشاروا إلى أن الفترة القادمة ربما لا تستطيع الفضائيات السودانية العمل بسبب التطور الهائل الذي تتجه اليه الاقمار المستضيفة لقنواتنا مثل نايلسات وعربسات ، وهو ما يتطلب تكلفة عالية لتطوير مستوى البنية التحتية و التكنولوجيا المستخدمة .
اتفق الجميع ان الفضائيات لا يمكن لها ان تعمل بصورة جيدة في ظل الظروف التى يعيشها السودان ، وقد ذكر الاستاذ معتصم الجيعيلي صاحب قناة هارموني التى توقفت لذات الأسباب أن هناك 18 قناة وثلاثة قادمة في الطريق لا يعرف منها المواطن غير ثلاث أو أربع وأغلبها قنوات حكومية ولا توجد قناة خاصة كليا ، وهذا بلا شك يجعلها لا تقدم إلا ما تريده الحكومة ، ما يجعل مساحة الإبداع ضيقة جدا وإمكانية التطور مستحيلة ، مما يجعلها جميعا تتميز بالنمطية والرتابة .
خلاصة القول أن الرسالة التى وصلتنا من المتحدثين هي أننا لا يجب أن نلوم الفضائيات السودانية فهي تجتهد ولكنها تطصدم بالواقع ، وهذا يجعلنا نقول إن الحكومة تريد لهذه الفضائيات أن تكون بهذا الشكل حتى لا تصبح مؤثرة على المواطن، ولكن عليها أن تفهم أن المشاهد السوداني يجد كل مايريده في القنوات الأخرى، ولن تكسب هي شيئا إن لم تخسر الكثير وسط عالم أصبح فيه الاعلام أقوى سلاح .
التيار
بعد التحية كل المسلمين لما يحين رمضان يشدو من مأزر العبادة وتوجيه القنوات بنشر الدين والسماحة والكرم وما الى ذالك الا القنوات الفضائية السودانية موسم رمضان عندهم موسم الفنانات والعياذ بالله. عن نفسى وبالرغم من اننى اقيم خارج الحدود من قبل رمضان بيوم اولا حذفت قناة النيل الازرق وثانيا حذفت قناة الاغانى موسيقة وحذفت طبعا ساهور القمر الهاشمى لان الرجال والنساء يمدحون ويرقصون معا طبعا ويقولوا هم اكثر ناس يحبون النبى سبحان الله من جهل السودانيين اغلب المتعلمين والمثقفين وبالاضافة للجهله كلهم فى قالب الجهل والتخلف ولن تتقدم هذه البلاد لطالما نجوم مجتمعها كما يقولون شرذمة من فاقدى الامانه والاخلاق والدين الحقيقى والانسانية وحب الوطان والخ فى السودان لايوجد. الهم تقبل منا الصيام والقيام وولى امر السودان من يصلح ويخافك يالله.