أذا خسر الصادق ….. تخسرون !

معظم صحف الأمس أبرزت خبرا فى (مانشيتات ) موحدا ، بصياغة متطابقة مائة فى مائة ليقول الخبر ( المهدى يصطدم برفض الميرغنى مقاطعة الأنتخابات) ، على الاقل صحيفتين نشرت الخبر بتصرف فى المفردات والصياغة بنفس المعنى ، هذا الامر ربما يقدح فى مهنية ومصداقية بعض الصحف ، حتى لو تم توزيع الخبر بواسطة وكالة أخبارية منخصصة فهى لا تملك حق صياغة الخبربهذه الكيفية ، لقاء المهدى بالميرغنى منشور بوسائط مختلفة سبقت النشر الصحفى لم يشتمل على ( الأصطدام) أو مجرد رفض الميرغنى طاب الصادق برفض الأنتخابات ، ربما أنتظر البعض نتائج مطابقة أو منابرة لما رشح رسميا من اللقاء حسب تصريح السيد الصادق المهدى ولكن هذا لايبرر أستنطاق الخبر أو أستنتاج خبر بمثل هذه الأهمية من عدم قيام مولانا الميرغنى بالتصريح والمضى قدما لتحليل فطيرة ( لتكشيرة) هذا أو (نظرة فى الافق البعيد) لذاك ، الناطق الرسمى بأسم الحزب الأتحادى ( الأصل) السيد ابراهيم أحمد الميرغنى ربط موافقة حزبه على الانتخابات بجملة اشتراطات اهمها حدوث توافق وطنى شامل يحدد موعد وكيفية قيام الأنتخابات ، ويكون محل اجماع بين السودانين كافة ، وشدد على أن الحزب يعتبر هذا الأتفاق أهم أجندة الحوار الوطنى، اى مراقب للحراك السياسى لا بد ان يجد أن ما أدلى به السيدابراهيم احمد الميرغنى الناطق الرسمى بأسم الأتحادى (الأصل) ليس محل أختلاف بين القوى السياسية السودانية أذ ماتحقق اجماع وطنى شامل حول كيف ومتى تقوم الأنتخابات بما فى ذلك السيد الصادق وحزبه يستثنى من ذلك بالطبع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الذى ربما كان فى ذلك يمشى وحده، إذن ما أن يتحقق أى أتفاق و أجماع حول الأنتخابات فذلك يعنى بالضرورة الأتفاق على فترة انتقالية و حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات ، وهو ماتنادى به القوى السياسية كافة ، ماحدث هو عكس ما يترائى للبعض من أن المهدى أصطدم برفض الميرغنى مقاطعة الانتخابات، فهو موافق على خوضها أذا توفرت شروط الأجماع بين كافة السودانين ، لايخفى على أحد من اهل البصائر ان السيد الصادق وحزبه هم من السودانين وبذلك فإن التصريح يشملهم ولايستثنى احدا من اهل المعارضة ، ولاشك ان الجبهة الثورية والحركة الشيعية وحركات دارفورية ذات( أصول سودانية) ، وبالتالى فلا أحد يستطيع ( أبتلاع) الخبر كما ورد و بتلك الصياغة الموحدة ، و ظاهر الامر يشئ بان الخبر( مخدوم ) و محكوم ، و لا عزاء لمن زبنوا مقالهم بالحديث عن معرفتهم وقربهم من المهدى وأشفاقهم عليه من و وعثاءالسفر وخسران المخبر ، الخبر انه ليس من شك فى انتظام حملة منظمة تستهدف الصادق المهدى و تستهدف تجريمه و ابعاده عن البلاد و ابعاد حزبه عن كواليس الحوار لاطول فترة ممكنة ، ولانبرئ أحدا ولكن نشير الى اصابع الشعبى والترابى ودورهم فى تأليب الرأى العام على المهدى ومحاولة رميه باعقاب القوانين التى ينكرونها ، لدرجة التدخل السافر فى شئون حزب الأمة وجره الى خلاف خارجى وأختلاف داخلى كفيل بعرقلة توجهات الحزب ورئيسه فى مسعاه لابراز وجهة نظر تتعلق بالوضع الاستراتيجى للبلاد ومستقبلها ، وربما هو فى ذلك يقدم وجهه نظر أكثر نضجآ فى رصد وتحليل المهددات الأستراتيجية التى تواجه البلاد ، على الاقل فالسيد الصادق يحاول تقديم رؤيته كاملة بطريقة سلمية ، وهو يحاول (جرجرة ) الحركات المسلحة الى طاولة الحوار ، من يعرفون بواطن الامور يعلمون ان المهدى لن ينجر الى نزاع مسلح و لن يدعم طريقة استخدام العنف لتغيير النظام ، ايها الذين يراهنون على خسارة المهدى ، اعلموا انكم اذا خسر المهدى فانكم لخاسرون ،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ” ان المهدى لن ينجر الى نزاع مسلح و لن يدعم طريقة استخدام العنف لتغيير النظام”
    يا أخي انت كنت وين لما الصادق استخدم العنف مع النميري في 1976 منطلقا من ليبيا القذافي؟؟؟؟؟!!!!
    صحفي وهم بشكل!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..