
منذ اليوم الأول لاندلاع جحيم 15 أبريل 2023، ظلّ نداء القوى السياسية والمدنية الديمقراطية واحدًا، لم يتغيّر ولم يتبدّل: أوقفوا هذه الحرب.
لم يكن ذلك النداء موقفًا عاطفيًا، ولا ترفًا خطابيًا، بل كان تعبيرًا عميقًا عن وعيٍ وطنيّ، سياسيّ وتاريخيّ، استشرف مبكرًا أن ما يجري ليس تمردًا عسكريًا، ولا مجرد صراعٍ بين مكوّنين نظاميّين، بل مشروع إبادةٍ سياسية، ومؤامرة مكتملة الأركان لاغتيال حلم الشعب في الحرية والدولة المدنية، تقف خلفها – تحت ستار الجيش- قوى ظلّت، منذ سقوطها على يد الشعب في ديسمبر المجيد، تتربّص بالحاضر، وتخطّط للثأر من المستقبل.
حتى قوات الدعم السريع، التي تُطاردها الاتهامات وتُلاحقها الأكاذيب حول إشعال الحرب، قد استشعرت هذا الواقع، ومضت في طريق السلام: من جدة والمنامة، وصولًا إلى جنيف.
في المقابل، ظلّت جماعة نداء (بل بس) الكيزانية، المقيمة في خنادق الجيش، والآكلة من رصيده الرمزي، ترى في استمرار الحرب خيارها الأوحد، بل شرطًا لبقائها. فبالنسبة لها، الحرب ليست أزمة، بل ضرورة وجودية، وأداة استعادة، ووسيلة تعيد من خلالها تشكيل الدولة على النمط الاستبدادي الديني القديم.
لقد أشعلوا الحرب لا من أجل حسم معركة، بل من أجل استعادة حكم… واسترجاع سلطة.
ولأن الحرب لا تلد إلا مزيدًا من الموت، ها نحن نرى حقيقتها تتكشّف، ونتائجها الكارثية تتبدّى داخل السودان وخارجه.
وفي كلمة قوية ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، كشف المفوّض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن تصاعد مروّع في الانتهاكات والجرائم، مشيرًا إلى أن القتل التعسفي للمدنيين قد تضاعف ثلاث مرات بين فبراير وأبريل الماضي، نتيجةً لحملة إعدامات نفّذها الجيش، ومعه الميليشيات والكتائب الموالية، بحق من وُجّهت إليهم – دون محاكمة – تُهَمٌ بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
تورك لم يكتفِ بالتوثيق، بل عرّى الحقيقة كاملة: السودان ينزلق إلى هاويةٍ من الفوضى وانعدام القانون، وسط غيابٍ مريع لأي اهتمام دولي.
هكذا، بلا تجميل، وصف الرجل ما نعيشه: حربٌ بلا شرف، ولا كرامة، وصمتٌ بلا مبرر، وموتٌ وخرابٌ تموّله الحركة الإسلامية، مدفوعةً بأوهام العودة إلى عرشٍ سقط بإرادة الشعب، وتحت أقدام الجماهير، قبل ستة أعوام!
ولأنه لا يمكن خداع كل الناس كل الوقت، بات العالم على يقينٍ بأن ما يجري في السودان ليس صراعًا بين جيش وتمرد، كما يُراد له أن يُظن، بل مأساة وطنية اختُطف فيها الجيش لصالح مشروع أيديولوجي لا يرى في الوطن سوى حقل تجارب، ولا في الدولة سوى منصة للتمكين والتسلّط.
إنه مشروع يسعى إلى الحسم، لا على الأرض فحسب، بل في الوعي والذاكرة، باسم “الكرامة” التي يذبح بها أبناء شعبه، ويهدم بها ما تبقّى من نسيجه الاجتماعي والوطني، ثم ينطلق بها خارجيًا، مهدّدًا المنطقة والعالم… حين تستتب له الأمور.
وإلى أن يُهزم هذا المشروع الإجرامي الظلامي، ستظل الحرب عقيدته، والكرامة ذريعته للذبح، و(بل بس) بوابته العمياء إلى قتل الأبرياء وإشاعة الخراب الشامل.




لقد بات من المؤكد ان هذه الحرب لامعنى لها ولا هدف منها الا المزيد من ايذاء الوطن فالمواطنون مشردون تائهون فى الصحارى والملاجئ نازحون هائمون على غير هدى ولعل أحطر ما فى الامر ان السودانى صار لا يحلم بالمستقبل ولا يستبشر باى أمل ,, إن من يرى اطفاله أمامه كل صباح وهو يخشى عليهم من دانة غادرة تختطف حياتهم ولا بارقة أمل لهم بمستقبل ينتظرهم وكل همهم الظفر بلقمة تحت ازيز المدافع … ان الذين يدعون لاستدامة الحرب تحت مزاعم الكرامة موهمون لاقصى حد لانهم لم يدركوا بعد مقدار الذل الذى يعايشه السودانيون واسرهم خارج مدنهم وقراهم ومالحق بهذه الاسر سنحتاج لعشرات السنوات لتضميد ججراحها النازفة باسم الكرامة… انها العزة بالاثم فى ابهى صورها جيث لا كرامة ولا كبرياء مع هذه الحرب.. اوقفوها الان قبل الغذ فالجراح تغور كل حين…. الحرب أظهرت كل سوءاتنا وعيوبنا داخل وخارج الوطن …. انظروا الى شوارع دول اللجوء فى كل الاتجاهات سودانيون يتجازون كل الحدود والاطر التى كانت تابوهات فى السودان والاحتيال الذى صار سمة للسودانيين وعارا يلاحقهن أقل ما فيه انهم لا يدفعون ايجارتهم بانتظام دعك من اللصوصية وما لا يمكنىى ذكره اللهم لطفك يارب ,,,,اوقفوا هذه الحرب
يارب قيض لنا دولة وطنية مدنية علمانية دمقراطية اهم قراراتها للإصلاح هي إلغاء الجيش السوداني الذي منز تاسيسه يعاني من سوء إدارته وانتهازيتها الضابط بالجيش السوداني كان تدي سخلة يديدك ماتطلبه ولو كان راس زميله، انقزوا الشعب السوداني من هذا الجيش.
اصلا الحرب المقصود منها تشريد الشعب وتدمير الوطن وزبح وقتل رجال المقاومة وزبح التورة ولكن الله لاينصر الظالم وانشاء الله سوف يجعل الله كيدهم في نحرهم وايامهم في نهايتها الي زوال
إذا كنت يا منعم سليمان لا تعرف أن الحرب على السودانيين، حرب القتل والنهب والسلب والإغتصاب والتهجير والتشريد والإحلال والإبدال وتغيير الهوية أشعلتها مليشيا الجنجويد (صنيعة الكيزان سيئة الصيت)، أي الذراع المسلح (لتحالف قحت والرباعية وفولكر بيريتس) يوم هاجمت وحاصرت مطار مروي يوم 13ابريل 2023م، وليس يوم 15 ابريل يوم هاجمت مقر قيادة الجيش بالعاصمة وأعلنت أنها قاب قوسين أو أدنى من قتل أو إعتقال البرهان ووضع الكلبشة في يديه، يوم صرخ أحد المرتزقة التشاديين مكبرا ومهللا:
(الله أكبر إستلمنا السودان، استلمنا السودان والله)؟
فالسودانيون يعلمون ذلك تماما بحيث لا تؤثر في وعيهم مثل هذه الكتابات الإنكارية الزائفة المضللة التي تبعثرون في الوسائط دون جدوى.
إذ لو تفيدكم مثل هذه الهرطقات في تزييف الواقع وغسل دماغ وعي الشعب السوداني لما طاردتكم جالياته حتى في الدول الغربية التي تحملون جنسياتها وعلمانيتها وتنفذون أجنداتها.
ولكانت قد طاردت بدلا عنكم الكيزان والإسلاميين والبراءين وأتباع النظام السابق والفلول الذين اختاروا الوقوف مع الشعب والوطن فاحتضنهم الشعب ولفظكم…حتى أن أحدهم (ليقدل في بلده وسط شعبه حافي حالق من علايل أب روف للمغالق) دون أن يسمع غير التكبير والتهليل وجلالات (جيش واحد شعب واحد وطن واحد)، ونشيد (براؤون يا رسول الله!)..ودون أن يرمى إلا بالورود والزهور..
في الوقت الذي لا يستطيع فيه احدكم يا منعم سليمان أنتم القحاحيط وأبواق دعاياتهم أن يمشي في شوارع باريس أو لندن أو لوكسنبورج أو جنيف أو نيويورك إلا داخل سيارة مظللة كاتم، وواضعا برقعا يغطي به وجهه حتى لا تراكم الجاليات السودانية هناك فتلعنكم وتقذفكم بالبيض الفاسد والنعال القديم.
أليست هذه حقيقة يا منعم سليمان؟
هل تعلموا أين تقف اليوم (لجان المقاومة وغاضبون والكنداكات وملوك الإشتباكات والراسطات ومن كانوا واقفين قنا؟) والتي حملتكم يوما على أكتافه ظانة أن قبتكم فيها فكي؟
لماذا لا تأتوا إليها اليوم لتحملكم على ظهورها الى ميدان الإعتصام لتسقطوا بها حكومة البرهان الكيزانية الإخوانية الفلولية الإسلامية؟
طبعا لأن الشعب السوداني كله تحول اليوم الى كيزان في عرفكم ما دام وقف مع جيشه مدافعا ضد حليفتكم مليشيا الجنجويد.
أنهم اليوم يقفون جميعا مع جيشهم ومستنفريهم والمشتركة والبرائين والكفاح المسلح يدافعون عن أنفسهم وشعبهم وأرضهم وعرضهم ووطنهم ضد حليفتكم مليشيا الجنجويد صنيعة الكيزان سيئة الصيت التي تقفون معها وتجتهدون عبثا بمثل هذه المقالات البائسة لغسل عارها وستر عورتها وعوارها..فخسرتم أنفسكم وشعبكم ومصداقيتكم.
أما الكنداكات فبعدما شاهدن وسمعن ورأين ما فعلته حليفتكم مليشيا الجنجويد سيئة الصيت بأخواتهن من نساء السودان، ورأين موقفكم المخزي من مصابهن، فقد تحولن جميها الى أخوات نسيبة وحملن السلاح يدافعن عن أنفسهن وشرفهن…
ولولا أنكم هربتم عشية إشعال حليفتكم للحرب ووليتم مدبرين.. ولستم أهلا لحمل السيوف دفاعا عن الحرائر لقلن لكم: “أدونا سيوفكم هاكم رحاطتنا”
لا تتعب نفسك يا منعم سليمان، فقد كسد بيعكم وخسر رهانكم على مليشيا الجنجويد صنيعة الكيزان سيئة الصيت.
صقر البراز الكوز الكضاب، لا تعليق على ترهاتك، غير نقول ليكم مبروك عليكم قنابل اسرائيل واميركا، يا احقر البشر واحقر واذل دين، باقي تركيا بس اتلهو