أخبار السودان

السلفيون يتوجون نشاطهم السياسي بمرشح للرئاسة..محمود عبد الجبار وصف أحزاب 7+7 بالجبن

تقرير: عطاف عبد الوهاب

المرشح السلفي عمل مع محمد عبد الكريم في مناهضة العلمانية

في سابقة هي الأولى من نوعها في تأريخ السلفيين السودانيين أعلن حزب قوى اتحاد الأمة (أقم) ترشح رئيسه إلى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، وأكد الحزب أنه سيشارك في الانتخابات حال إصرار المؤتمر الوطني على قيامها في موعدها المضروب، وقال: إنه لن يضيع حقه في الانتخابات، وسيدفع بمرشحه إلى أعلى المستويات، وهي انتخابات الرئاسة، وقال رئيس حزب قوى اتحاد الأمة (أقم) محمود عبد الجبار لـ “التيار”: إن مؤسسات الحزب دفعت به ليكون مرشحاً للرئاسة، وأنهم بصدد تحضير مفاجأه كبرى في الانتخابات، وفيما قال عبد الجبار: إنهم ضدّ إقامة الانتخابات في موعدها، إلا أنه عاد ودعا الأحزاب إلى المشاركة فيها حال إصرار المؤتمر الوطني على قيامها، مشيراً إلى أن حزبه لن يدع المؤتمر الوطني ينفرد بالانتخابات، وأن الحزب لديه الآن أكثر من ثلاثين ألف صوت في عموم ولايات السودان يؤازرونه في خوض الانتخابات.
الحزب المشاكس
حزب قوى الأمة، هو الحزب المشاكس- كما يصفه بعض المراقبين، فمحمود عبد الجبار كان رئيس الحزب الوحيد الذي وقف أمام رئيس الجمهورية، وطالب فيها بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وإطلاق سراح الصحف، وتهيئة المناخ، في الوقت الذي سكت فيه كبار قادة المعارضة، مما دعا رئيس الجمهورية إلى رفع اجتماع الجمعية العمومية لـ 7+ 7 وقام بدعوتهم إلى طعام العشاء بعد أن فرغ من توزيع الفرص لبعض أعضاء الجمعية العمومية.
قراءة في مسيرة
محمود أحد القيادات السلفية المعروفة، وهو مؤسس التنظيم الطلابي السابق في الجامعات، المسمى اتحاد قوى المسلمين، المعروف اختصاراً بـ (أقم)؛ وذلك لمجابهة العلمانية، وكان الأب الروحي لهذا التنظيم هو الشيخ محمد عبد الكريم، الذي ظل محمود لصيقاً به لمدة ثلاثة عشر عاماً، وفي ذلك يقول محمود: الشيخ محمد عبد الكريم هو أبونا الروحي أيام التنظيم، وعملنا معاً فترة طويلة، ونكن له الكثير من التقير والاحترام، وفي العام 2004 دخل التنظيم في تحالف مع التيارات الإسلامية الوطنية، لتشكيل جبهة عريضة تناهض التيارات الشيوعية والعلمانية، هذا التيارات التي تحالفت كانت مشكّلة من الطلاب الإسلاميين الوطنيين، واتحاد قوى المسلمين، والأخوان المسلمين (الإصلاح)، والأخوان المسلمين التنظيم العالمي، وجماعة أنصار السنة المركز العام، وبالرغم من هذا التحالف فازت ولاء صلاح بانتخابات الاتحاد العام لطلاب جامعة الخرطوم، محمود عبد الجبار عضو في المنظمة العربية للحريات والحكم الراشد بسويسرا، وعضو مؤسس لتحالف مؤتمر الأمة الذي يضم أحزاب سياسية في كل الدول العربية، إضافة إلى كونه كاتباً صحافياً، ورئيساً لصحيفة ستصدر قيبا اسمها الأحرار، وهو مؤلف لمجموعة من الرسائل على سبيل المثال لا الحصر- التعدد والتنوع سنة إلهية في الكون، الأساس في فهم أثر ابن عباس، رسالة اسمها جنات الخلود لأتباع غلام الأخدود، وقد عقد محمود عدة دورات في دول عربية كاليمن مثالاً، وذلك تأهيلا للأحزاب.
أقم وأحزاب المعارضة
شنّ محمود عبد الجبار هجوماً عنيفاً على الأحزاب المشكلة لآلية 7 + 7 وقال: إنها أحزاب جبانة، وأنها تتنصل عن العهود، واستنكر محمود على الأحزاب عدم مشاركتها الانتخابات في حالة إصرار المؤتمر الوطني على المنضي قدماً فيها، وقال: إنه لا ىينبغي أن نسمح للمؤتمر الوطني بأن ينفرد بالانتخابات، محمود شخصية مشاكسة في رؤية بعض قيادات الأحزاب، وكان عضواً في منبر السلام العادل عندما كان تياراً قبل تحوله إلى حزب سياسي مسؤولاً عن أمانة الشباب والطلاب، لكنه نفض يده عن المنبر بمجرد تحوله إلى تيار، الشاهد في الأمر أن منبر السلام كان يجمع في صفوفه عدداً من السلفيين المتشديين، وهم: الشيخ أبو مجاهد، ووقيع الله حمودة شطة، وأبو حازم، والشيخ سعد أحمد سعد، والملا عمر، وهم الذين قادوا حملة شرسة لفصل الأستاذ الكاتب الصحفي علي يس من صحيفة الانتباهة إثر مقال له عن السلفيين مما دعاه إلى أن يصفهم فيما بعد بالخوارج.. محمود عبد الجبار أنكر علاقته بفكرة الانفصال، وتوافق مع بابكر عبد السلام رئيس المنبر التيار السابق، وخرج بمجرد إعلان التيار حزباً، وأسس مع مجموعة من الشباب الإسلاميين حزب قوى الأمة، ولم يكتف بذلك فقد كان له السهم المعلى في إسقاط الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل في انتخابات آلية 7+ 7، وألقى خطبة عصماء قال فيها: إنه لا يمكن أن ننتخب حزباً ساعد في انفصال الجنوب مما أثر على الحاضرين، ولم ينل الطيب مصطفى سوى ثلاثة أصوات، بينما حصل هو على سبعة أصوات، وحسن الترابي على ثمانية أصوات، محمود له رأي واضح في مسألة انفصال الجنوب، حيث يعتقد أن الحركة الإسلامية والطيب مصطفى لن يسامحهما التأريخ في انفصال الجنوب؛ لأنهما لم يسعيا إلى أن تكون الوحده جاذبة.
هوس ديني
المراقبون يعتقدون أن فكرة ترشح محمود عبد الجبار جاءت نتاجاً طبيعياً للهوس الديني، الذي يشهده العالم العربي خاصة بعد أحداث الربيع العربي، والفوران الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا يقول علي السيد القيادي بالاتحادي الديمقرطي الأصل: إن التشدد الديني والإرهاب استشرى في البلاد؛ ولهذا يظن محمود أنه سيفوز بالانتخابات، مع أن هذا غير وارد؛ لأن الانتخابات نتيجتها معروفة، حزب قوى الأمة هو حزب حديث النشأة، وقال علي السيد: إن الذي دفع السلفيين إلى الترشح هو الحديث باسم الدين، والبحث عن السلطة، وتساءل السيد ما الذي يمنع من ترشح سلفي للرئاسة ما دام أننا قبلنا بأن يكون النظام سلفياً، خاصة أنهم يعتقدون أن الحكم الآن لم يطبق الشريعة، ولا بد أنهم آتون بفهم تطبيق الشريعة (ونجهل فوق جهل الجاهلينا)، وقطع السيد بأن فكرة الترشح هذه تهزم فكرة حسن الترابي بتوحيد الإسلاميين إذ أن الواضح أن الجميع يبحثون عن السلطة، وفيما دعا علي السيد محمود إلى عدم التراجع عن موقفه، إلا أنه عاد وقال: إن التيجة معروفة؛ لأنه سيكون المنافس الوحيد لعمر البشير، من جانبه قال الفريق محمد بشير سليمان نائب رئيس حركة الإصلاح الآن: إنه لا مانع من ترشح محمود عبد الجبار للرئاسة فقط، ولكن عليه أن يعلن عن أهدافه وإستراتجيته، وأضاف لقد وصلنا الحد في الذين يستخدمون الدين للسياسة، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو أحد مخرجات المؤتمر الوطني الذي أحكم قبضته على البلاد لمدة 25 عاماً، أما الشيخ محمد عبد الكريم فلم يرفض فكرة ترشح سلفي للرئاسة في حديثه أمس لـ “التيار” ولكنه أكد عدم استطاعته الخوض في الأمر ما لم تتوفر لديه كل المعلومات والحقائق، وأبان أن هذا الترشح ليس بالأمر الهين.
ويبقى أن محمود عبد الجبار عازم النية على الترشح لرئاسة الجمهورية، ويجد تأييداً من بعض الجماعات وشيوخ السلفيين، وعدّ الشيخ وقيع الله حمودة شطة خطوة عبد الجبار بالسير في الطريق الصحيح، وقال: إنه ظل يدعو الإسلاميين- عموماً- إلى المشاركة السياسية في كل مستوياتها.
ورفض حزب عبد الجبار الدعوات بأن ينضوى تحت أحزاب عبود جابر المسماة بأحزاب الوحدة الوطنية؛ لأنه يرى أن فكرته تقوم على أن المؤتمر الوطني هو السبب الرئيس في ضياع البلاد- حسب وصفه-
فهل يستمر محمود في ترشحه؟، وهل يجد موافقة من كل السلفيين؟، وهل سيرضح لإغراءات المؤتمر الوطني؟، أم أنه مجرد رمي لحجر في بركة ساكنة؟.

التيار

تعليق واحد

  1. محمد عبد الكريم سروري تكفيري معروف وليس سلفي وطرد من السعودية بسبب افكاره التى تميل الى القاعدة وكما هو معروف فالسرورية هم من تفريخ الاخوان المسلمين وتحديدا نتاج افكار سيد قطب الرجل الثانى في التنظيم … الخ

  2. يحولون وجود تبرير لمشاركتهم في الانتخابات و ما هم الا ربائب المؤتمر الوطني بمختلف مسمياتهم.

  3. مثل غيرهم من الطوائف يحق لهم الترشح خصوصا بعد اتساع قواعدهم في كل الجامعات السودانية بعدين مالو لو لقينا ناس صادقين حكموا وعدلوا وللحق اقول انو ديل قبل كدة ماجربناهم ومرحبا بالشريعة ليقتل القاتل وتقطع يد السارق مرحبا بمن يستمد منهجه من خير البشرمحمد عليه افضل الصﻻةوالسﻻم وصحبه اﻻبرار اما المعولق اﻻسمو علي شنومابعرفه خيال المياتة ديل الدمورا السودان يشوف في الفيل ويطعن في ضله حكومة سيئة ومعارضة اسؤا

  4. غايتو الحقيقة لله انا سمعته في اجتماع الجمعيةالعمومية لـ(7-7) =0 التي دعا له وحضره رئيس الجمهورية وكان كلام الجميع كلام فاتر وممجوج ولكن هذا الشخص قال كلام في غاية القوة والصلابة وأدب التخاطب وتحدث عن ضرورة كفالة الحريات واطلاق سراح المعتقلين ودفع استحقاقات الحوار وكان كلامه مرتب ومنتظمة وبلهجة لا تخلو من القوة والصدق لدرجة ان رئيس الجمهورية انفعل وزعل وقال(ان كفالةالحريات لا يعنى عدم تطبيق القانون) وبعدها قام واحد من التابعين الذين لا يحبون ان يستمعوا لإنتقادات المؤتمر الوطني بعد ان فتح لهم هذا الرجل الباب واسعا.. وكان قبل مغلقاً قام احد الحاضرين من لجنة (7-1)=0 بالاكتفاءبما قدم ورفعت الجلسة للعشاء.

  5. مصائبنا بتزيد كل يوم مع بقأ هذا النظام الفاسد وبيفرخوا فى تنظيمات سلفيه جاهله من زمن القرون الاولى دواعش وأنصار سنه هؤلإ قمة التخلف والهمجية وجدوا المناخ الملائم فى ظل حكم الكيزان لكى تتكاثر و تزيد مصائينا وجر البلاد الى فوضى داعشية من ذبح وتصفية للشرفإ ونحذر ابنأ السودان من هؤلإ القتلة ولنعجل بنهاية البشير و زمرته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..