أمبيكي: محاولة جديدة احتمالات نجاحها ضعيفة؟

محجوب محمد صالح
يتوقع أن يصل هذا الأسبوع إلى العاصمة السودانية الخرطوم رئيس جنوب إفريقيا السابق ورئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المكلفة من الاتحاد الإفريقي بمعالجة أزمات السودان، يأتي تامبو أمبيكي ليبحث إمكانية عقد جولة جديدة لمحادثات وقف العدائيات وتحقيق السلام في الولايتين ?النيل الأزرق وجنوب كردفان- ودارفور بعد فشل الجولة السابقة. وكان من الواضح مؤخرا أن الرئيس أمبيكي وأعضاء لجنته قد اقتنعوا بأن مجهوداتهم لم تعد مجدية بعد أن توالى الفشل في الجولات السابقة، وكانت لجنة الوساطة الإفريقية مكان اتهام من الفرقاء فأحياناً يوحي أطراف الصراع بالتشكيك في حيدة اللجنة، وأحيانا يصدر عن المجتمع الدولي ما يوحي بأن اللجنة غير مؤهلة لإحداث اختراق في الأزمة السودانية لأن مساعيها تفتقد المؤسسية والمهنية، لكن الواقع أن فشل اللجنة سببه هو تعقيد الأزمة فهي أزمة مركبة ، ورغم ذلك فإن أساسها واحد ولذلك لا يمكن للحل أن يتعامل معها كأزمات متعددة فيسعى لحلول جزئية هنا وهناك وكلما ابتعد الوسطاء عن الحل الشامل وعن التعامل مع الأزمة بحسبانها أزمة واحدة وإن اختلفت تجلياتها -كلما فعلوا ذلك- ابتعدوا تماما عن احتمالات الحل المطلوب وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه لجنة أمبيكي وهو استمرار للخطأ الذي وقعت فيه منظمة الايقاد وهي تدير الحوار حول ما أسمته (اتفاقية السلام الشامل)، بينما كانت في الواقع تتعامل مع جزء واحد من الأزمة السودانية الشاملة هي أزمة العلاقة بين الشمال والجنوب، الأزمة السودانية أزمة نظام حكم وهي أزمة شاملة وواحدة تظهر بصور مختلفة في دارفور أو جبال النوبة أو جنوب السودان، وأي محاولة للنظر في أي من هذه الجزئيات بعيدا عن الأزمة الشاملة لن يقود إلا إلى حل مبتسر وقاصر وإلى نتائج كارثية مثل ما حدث في انفصال جنوب السودان وقاد إلى مأساة الجنوب الحالية.
على هذا الطريق سارت لجنة أمبيكي وهي لم تستطع أن تتقدم خطوة كبيرة على طريق الحل مثلما تحركت الايقاد في محادثات نيفاشا لأنه لم تتوفر للجنة الإمكانات والدعم والمساندة التي وجدتها الايقاد في نيفاشا من المجتمع الإقليمي والدولي.
الحراك الذي يعتزم أمبيكي أن يقوم به هذا الأسبوع لا يقدم عليه عن قناعة ولا نحسب أن لديه مؤشرات على احتمال نجاح مساعيه، ولكنه يقدم على هذا النشاط استجابة لضغوط أميركية؛ إذ تحاول إدارة أوباما التي سينتهي عمرها الافتراضي بعد أربعة أسابيع أن تحرز قدرا من التقدم المحدود في السودان تضيفه لرصيد إنجازاتها، ولديها الآن في الخرطوم وفد رفيع المستوى يفاوض الحكومة، لكن ما فشلت في تحقيقه عبر سنوات عمرها الثماني لن يتحقق في الدقائق الأخيرة.
الإدارة الأميركية تعتقد أنها تملك ما يغري الحكومة بأن تقدم تنازلات محدودة وذلك بأن تعد الحكومة بتخفيف قيود المقاطعة الاقتصادية الأميركية بقرار رئاسي يصدره الرئيس أوباما قبل العشرين من يناير وينصحون الحكومة بأن تستجيب للمقترح الأميركي لأن عهد ترمب في أميركا سيكون أكثر تشددا، وتستعمل الإدارة الأميركية (فزاعة) ترمب أيضاً في تهديد المعارضة بأن مصلحتها أن تقدم تنازلات وتلتقي بالحكومة في منتصف الطريق لأن نظام ترمب القادم لن يتعاطف معهم ولا مع أطروحاتهم كمعارضين ولا اهتمام له بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان? هذه هي الجزرة والعصا التي تدفع بها أميركا إلى ساحة الأزمة السودانية والتي نتوقع أن يستثمرها أمبيكي ليعقد جولة مفاوضات جديدة، وكل المؤشرات تؤكد أن حظها من النجاح لن يكون أحسن من سابقاتها.;
العرب
امبيكي او غيره القاها عند الغافل ……..
ثامبو امبيكي وامريكا والمجوعة الاوروبية داعمون لاستمرارية حكم الانقاذ
وبالتالي مستعدون لبذل كل الجهود لافشال العصيان المدني ولافشال أى محاولة لقيام حكومة انتقالية تمهد لانتخابات حرة نزيهة
لماذا ؟
لأن أفضل حكومة يمكن عبرها تمرير الاستراتيجية الغربية في تقسيم السودان هي حكومة عمر البشير
يجب ان يسعى السودانيون لحل مشكلاتهم بانفسهم ولا ينتظروا الحل من امبيكى فهو ليس مستعجلا لحل لان اهله لا يموتون بسبب الحرب او الجوع او النزوح وفوق ذلك راتبه ومخصصاته مستمرة فماذا يضيره لو استمرت الازمة السودانية مدى الحياة ،فاذن بدلا عن لوم امبيكى وامريكا يجب ان يلوم السودانيون انفسهم على تقصيرهم فى حق شعبهم اذ بدلا عن تسوية الارض له ليفلحها اخذنا نتسول للعالم ليحد لنا الحلول؟