إلى رئيس دولة جنوب السودان

الله يعين

والله إذا كان السيد / سلفاكير سيكون زحراً للأمة السودائية ، فتباً لهذه الأمة ، وسلفاكير ليس بأحسن من البشير فها هو يذبّح شعبه ويستفرد بالسلطة ، وأحسب ان فاقد الشيء لا يعطية ، وكذلك أستغرب من ما يسمون أنفسهم بشباب الثورة السودانية من الإستجارة بالسيد سلفا ، وبالأمس الغريب كان سلفا يقتل في أبناء الشمال ، ولو كان سلفا كما تقولون زخراً للأمة لأطلق سراح المدعو/ تليفون كوكو ، الذي يرزح في سجون الحركة الشعبية ، بعد أن أستدرجوه بواسطة المدعو / عرمان ، أكثر من خمس سنوات ، فكيف لرجل بهذا السوء أن يكون زخراً للأمة ، اللهم إلا أن يكون زخراً لشباب الثورة التعساء .. بدل التسول على أبواب الدول بحجة الثورية ، عودوا إلى وطنكم وناضلوا من الداخل ، فالسودان ليس ملكاً للبشير ،أما إن كنتم قد إستمرأتم التسكع في شوارع القاهرة ، فالإستجارة بالسيد سلفا قطعاً سوف لن يطرد لكم النظام القائم .. وعلى الله قصد السبيل . . .

الشعـب الســوداني الفضـل ، عـن بكرة أبيه يطالب أشقائة فـي جنوب الوطن ، بتحمل مسؤلياتهم التاريخية ومحاكمة هذا الجزار البشـع ، الذي ذبح وسـلـخ مليونان ونصف مليون مواطن مـن جنوب السودان ، وشـرد أربـعـة ملايين منهم ، ومن ثم لاحقهم بالفصف بالأنتنوف فـي مـعـسـكرات لجوئهم.
نحـن لا نطـالب إلا بالقصاص العادل ، وتقـديمه للقضـاء الــعـادل بجنوب وطننا الحـبيب ، وجميعنا نثق فـي عـدالته ونزاهـته ..
إنهـا فـرصـة تاريخية لنثبت للـعـالم أجمـع ، أن الطغاة والجـلادين مصـيرهم، ومكانهم الطبيعـي ، أعـواد المشانق ، وغـياهـب السـجون ..
نطـالب بعـدم تسـليمه للجنائية الـدولـية .. لـقـد إرتكـب جـرائمـه هـنا فـي الســودان .. أولياء الـدم ، أهـل وذوي الضحـايا موجودون هـنا ، وينبـغـي أن تســمـع أصـواتهم داخـل المحـاكم هـنا فـي الســودان ..
مـازال هـناك ضـحـايا تم إستهـدافهم بـقضايا تطهير عـرقي ، وتمـت إبادتهم وهــم الشـعـوب غـير الـعـربية فـي شــرق السـودان .. وغـرب الســودان ، وجـنوب كـردفان ، والنيل الأزرق .
ومـازالت فظـائـع التطهـير العرقي ، والإبادة الجمـاعـية ، وجـرائم الحروبات ، والجرائم ضــد الإنسـانية تجـري عـلي قـدم وسـاق ، وأمـام أنظار العـالم ..
يكفي البشـير وعصابته خـزيا وعـار مـاجـري فـي سـلـخـانات ، ومجـازر بيوت الأشـباح مـن قـتل وتنكيل وتـعـذيب ، وإغتصـاب للـرجـال قبل النسـاء ..
نناشـد إخـوتنا بالجـنوب الحـبيب إلـقاء القبض عـل هـذا المجـرم الهـارب وإخضـاعـه لمحـاكمـة تاريخية ، حـتي يكـون عـبرة للآخـرين ، وحـتي نثأر لشـهـدائنا ، وحـتي نشــفـي غــليل أولياء الـدم .