الصادق المهدي يتحدث عن تفاصيل مقابلته مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر

عبدالبديع عثمان
أكد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السوداني أنه بحث خلال لقائه اليوم مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الحوار الوطني والسلام في السودان و الأوضاع على الساحة العربية لافتا انه أطلع سموه على مساعيه لرأب الصدع العربي مثمنا دور قطر الكبير في تحقيق السلام في دارفور.
وأشار المهدي انه قدم شرحا لسمو الأمير حول ما توصل إليه الحوار السوداني بجانب استعراض الأوضاع في جنوب السودان معربا عن تقديره لاهتمام قطر بالحوار في السودان.
وأبان المهدي خلال حديثه اليوم في ندوة “الشرق” انه عكس لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تطلع السودان إلى دعم قطر لتحقيق السلام في السودان مشيرا إلى أن السودان سيلعب دورا كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي العربي كما أن السودان مؤهل أن يكون جسرا بين الوطن العربي وإفريقيا بجانب أن السودان يمكن أن يقدم ممارسة ديمقراطية ناجحة يمكن الاقتداء بها في المنطقة .
وأوضح المهدي أن قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يجدون في السودان على الصعيدين الرسمي والشعبي تقديرا خاصا ملمحا أن ذلك ينطلق من الائتلاف والإخوة بين الشعبين.
من ناحيته أعرب رئيس تحرير “الشرق” جابر الحرمي عن شكره للسيد الصادق المهدي على زيارته للشرق مشيدا بالآراء البناءة والرؤى الإستراتيجية لسعادته مشيرا الى ان “الشرق” ستفتح أبوابها دوما أمام الآراء السديدة لسيادته.
وحول الحوار السوداني أكد المهدي أن الحزب الحاكم في السودان اقتنع بضرورة الانتقال من حكم الحزب إلى حكم وطني جامع مشددا بان السودان يواجه حاليا حصارا من كل النواحي الاقتصادية والعلاقات الخارجية لافتا أن كل هذه الإشكالات لا يمكن حلها إلا عن طريق الإجماع الوطني مبينا أن هناك عدد من التيارات السودانية التي تعمل على تغيير النظام عن طريق القوة أو عبر الانتفاضة الشعبيةلافتا أن ذلك وارد طالما أن هناك احتقان في البلاد والذي يمكن أن يقود إلى طريق صدامي موضحا أن هناك فرصة لإجراء استباقي لتحقيق مطالب الشعب بدون عنف على غرار التجارب العالمية في جنوب إفريقيا و تونس.
قناعة بالحوار
وأشار المهدي إلى أن السلطة الحاكمة اقتنعت بإجراء حوار بدون سقف لافتا في هذا الصدد إلى اللقاء الذي أجراه الرئيس السوداني الأحد الماضي مع القوى السياسية السودانية لوضع أجندة للملتقى الجامع.
وأعرب المهدي عن رغبة الأطراف السودانية في دعم حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخط الحواري في السودان حتى يتمكن الجميع من الوصول للحل الشامل بعيدا عن الحلول الثنائية .
وأبان المهدي انه عكس لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تطلع السودان إلى الدعم العربي لتحقيق الاستقرار مشيرا إلى أن السودان سيلعب دورا كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي العربي كما أن السودان مؤهل أن يكون جسرا بين الوطن العربي وإفريقيا بجانب أن السودان يمكن أن يقدم ممارسة ديمقراطية ناجحة يمكن الاقتداء بها في المنطقة .
السلام في السودان
وأكد المهدي انه ناقش مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى خلال اللقاء اليوم تحقيق السلام في السودان لا سيما أن قطر لعبت دورا كبيرا في تحقيق السلام في دارفور مبينا ان هناك مستجدات فيما يتعلق بدارفور منها أن بعض الفصائل الدارفورية وقعت اتفاقا مع الحركة الشعبية لشمال السودان فيما يعرف بالجبهة الثورية كما أن هناك تدهور في الموقف على الأرض في دارفور وان هناك فصائل كانت في الماضي تقف بجانب النظام أصبحت الآن لها مليشيات قبلية منوها إلى أهمية مراعاة هذه التطورات خاصة أن بعض الدول الجارة للسودان وبعد أن كانت ترعى الصراع أصبحت الآن تعمل على تحقيق السلام.
واقترح المهدي تكوين مجلس قومي للسلام للجلوس مع الجبهة الثورية للتحاور حول حلحلة المشكلة السودانية لافتا أن ذلك سيحقق فرصة جيدة للسلام معربا عن تطلعه بان تجد كل هذه الاقتراحات الدعم والتأييد من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
أحداث جنوب السودان
وأبان المهدي أن اللقاء مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تطرق للأوضاع في جنوب السودان مشددا على أهمية عدم ترك جنوب السودان للقوى الدولية مشيرا إلى أن الدول العربية يجب أن تهتم بما يحدث في جنوب السودان لان استقرار الجنوب مهم لاستقرار السودان.
وأشار المهدي إلى ان تدفق اللاجئين من دولة جنوب السودان الى السودان يقتضي إقامة معسكرات وهذه المعسكرات تحتاج لصندوق قومي لاستقطاب الدعم الدولي والعربي للقيام بدور حيال ما يحدث في جنوب السودان مبينا أن هناك توقعات بحدوث مجاعة في جنوب السودان وهذا يقتضي زراعة مساحات كبيرة في السودان لمواجهة ذلك وتمويل جنوب السودان غذائيا من هذه المنتجات.
ولفت المهدي ان هناك تكالب على إفريقيا واهتمام من جانب من القوى العالمية موضحا أن الدول العربية هي الأقرب جغرافيا إلى إفريقيا لافتا إلى ضرورة لعب دور عربي في إفريقيا وان تهتم الدول العربية بما يجري في إفريقيا من تطورات مبينا أن هناك قمم افريقية في الصين واليابان والولايات المتحدة ملمحا إلى أهمية إقامة قمم على غرار ذلك بالدول العربية واصفا ذلك بأنه مهم ومصيري.
الوضع العربي
وأشار المهدي إلى انه استعرض مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الوضع العربي الراهن لافتا إلى انه بعث بخطاب لمؤتمر القمة العربية الأخيرة بالكويت طالب من خلالها بأهمية احتواء ما يحدث في الدول العربية مبينا أن العالم العربي يشهد حاليا ما يشبه الحرب الباردة بسبب التقاطعات الفكرية والمذهبية بين التوجهات السنية والشيعية ودعاة القومية والعلمانية والأغنياء والفقراء داعيا إلى أهمية احتواء هذه الصراعات .
وأكد المهدي انه اقترح خلال خطابه تكوين مجلس حكماء للقيام ببناء الجسور وتقريب الهوة بين المتصارعين حتى لا تتحول الحرب الباردة إلى حرب ساخنة لافتا أن خطاب أمير البلاد المفدى خلال القمة العربية كان ايجابيا وتصالحيا مشيرا أن الرئيس التونسي اقترح تكوين لجنة لإطفاء الحرائق وهي قريبة لما نادى به خلال خطابه للقمة.
وأبان انه سيتمكن من لعب دور من خلال ترؤسه لمنتدى الوسطية العالمي للقيام لرأب الصدع موضحا أن الإسلام يمثل القوة الكبرى في المنطقة والعالم ولا بد من الاعتراف بان الإسلام لا يمكن حصره في الشأن الخاص معربا عن مساعيه لإيجاد نقاط التقاء بين التيارات الإسلامية والعلمانية لافتا انه هذه النقاط وجدت تفهما من سمو الأمير مبينا ان اهتمام سموه بالقضايا العربية تجلى في خطابه في القمة العربية وجولته العربية الأخيرة.
الحوار السوداني
وفيما يتعلق بالحوار الوطني في السودان أكد المهدي أن الظرف الحالي يختلف عن الماضي مشيرا إلى أن الحزب الحاكم نفسه قد خرجت من تحت عباءته حوالي 8 فصائل تطالب جميعها بالحوار كوسيلة لحل سوداني مبينا انه لا يمكن معالجة الضائقة الاقتصادية والأزمات الراهنة إلا في إطار مشترك .
وقال : المشكلة السودانية إذا لم تعالج سيؤدي ذلك إلى تفكك السودان معربا عن تفاؤله بالتوصل إلى حل سوداني من خلال الحوار مستدلا بان السودان قد تجاوز العديد من الإشكالات في الماضي عن طريق الحوار كما أن التواصل الحالي بين الأطراف السودانية وعدم عزل طرف سياسي يزيد من التفاؤل بنجاح الحوار.
وأضاف المهدي إن مكان وزمان الانتخابات سيكون جزء من عملية الحوار ولا يمكن أن يتم إجراء الانتخابات دون تحقيق عدد من الشروط مبينا أن القيام ببعض الإجراءات لبناء الثقة يمكن أن يؤدي إلى انضمام بعض الأطراف لمسيرة الحوار لافتا أن ما حدث في دولة جنوب السودان جعل بعض الدول الغربية تدفع في اتجاه تحقيق السلام في السودان خشية أن يتحول السودان إلى دولة فاشلة وهذا إن حدث سيقود إلى تمدد القاعدة في السودان مثلما حدث في العراق وسوريا وليبيا مبينا أن الدول الغربية حاليا تسعي إلى احتواء تنظيم القاعدة.
الجدول الزمني
وحول الجدول الزمني للحوار أكد المهدي ان الهيئة المنتقاة هي التي ستنظر في الفترة الزمنية مبينا أن حزبه ارتأى أن يكون السقف الزمني للحوار شهرين موضحا أن اللقاء الأخير بين الرئيس السوداني عمر البشير وسلفاكير ميارديت رئيس دول جنوب السودان كان ايجابيا حيث تبادل الطرفان الالتزام بدعم السلام في كلا البلدين ملمحا ان ذلك سيصب في اتجاه في إنجاح الحوار السوداني كما أن ضمان استمرار تدفق النفط سيعود بالنفع على البلدين.
الربيع السوداني
وفي سؤال عن تأخر السودان عن الثورات العربية وعدم تفجر الربيع السوداني أوضح المهدي أن السودان شهد ثورتين في العام 1964 والعام 1985 حيث ان حركة الشارع وضغط النقابات والإضراب أدت في النهاية لتدخل القوات المسلحة والانحياز للشارع .
ولفت المهدي إلى أن إجراءات “التمكين” والسيطرة على النقابات والقوات المسلحة من جانب السلطة على الرغم من أنها نجحت في الحفاظ على السلطة وأجهضت كل التحركات المناهضة لكنها قادت إلى خلق جبهات قتال مسلحة وأحدثت استنزاف اقتصادي خطير وعرضت بقاء السودان للخطر وأدت إلى تعريض السودان لخطر التفكك مشيرا إلى أن الحراك الموجود حاليا في السودان اخطر من الثورات العربية مع وجود الاستقطاب الحاد ملمحا أن كل ذلك يشكل خطرا على الوطن.
خطاب الوثبة
وأشار المهدي بان حزبه يعمل على إحداث مخرج للوطن مبينا أن خطاب “الوثبة” للرئيس السوداني على الرغم من انه كان عاما إلا انه فتح المجال أمام الجميع للحديث مبينا ان الحوار تواصل مع الحزب الحاكم والمعارضين لتكوين هيئة مناصفة تتخذ قراراتها بالتوافق .
واقترح المهدي إقامة مؤتمر قومي دستوري لمعالجة أزمة السلطة ومجلس قومي للسلام وإقامة مفوضية قومية للفساد لافتا أن حزبه سيدخل بهذه الأجندة للحوار مشيرا إلى أهمية انجاز الحوار خلال شهرين .
الوضع العربي
وفي سؤال حول الأوضاع على الساحة العربية أعرب المهدي عن خشيته من التفكك العربي بالإشارة لما يحدث في ليبيا والعراق و اكد انه نادى من قبل بميثاق عربي لجسر الهوة بين المفكرين العرب من اليمين واليسار وما بينهما للمساهمة في وقف الاستقطاب العربي.
ومن ناحية أخرى وفي رده على سؤال حول الأحزاب السودانية والتمزق الحزبي في السودان أكد المهدي أن ما أصاب الأحزاب السياسية في السودان تم بسبب تدخلات المؤتمر الوطني لإضعاف الأحزاب وتصفيتها مشيرا إلى أن وضع الأحزاب السودانية لن يستقيم إلا برفع السلطة الحاكمة وجهاز الأمن والإعلام الحكومي أيديها عن تلك الأحزاب.
وأشار المهدي أن تفكيك الأحزاب الكبيرة أدى إلى البحث عن “مواعين” صغيرة مثل الكيانات القبلية مبينا أن الحرية والديمقراطية والمؤسسية هي التي ستخلق المناخ السياسي المعافى في السودان والذي من خلاله يمكن أن تتوحد الأحزاب منوها بان السودان يواجه أخطارا عديدة من ضمنها هجرة الشباب والأموال.
ورفض المهدي الحديث عن انه يعمل على تجهيز أبناءه لخلافته في الحزب وقال”خليفتي في الحزب المؤسسات” .
العلاقة مع مصر
وحول العلاقة بين السودان ومصر أوضح المهدي أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في مصر سيؤدي بالطبع إلى سوء العلاقة بين مصر وكل المرجعيات الاخوانية مشيرا أن ذلك سينعكس بالطبع على العلاقات مع السودان .
وأضاف : الحل في مصر يجب أن يكون سياسيا لا امنيا لان العنف سيؤدي إلى تخريب مصر داعيا إلى ضرورة إجراء مراجعات شاملة لكل الأطراف لان الاستقطاب ليس من مصلحة البلدين .
وحول أزمة سد النهضة دعا المهدي إلى ضرورة التعامل مع الملف بوعي وحنكة وان يقوم السودان ومصر بالدخول في مفوضية حوض النيل لان عدم الدخول في المفوضية سيعزل السودان ومصر لافتا أن النيل سيادة مشتركة كما أن نقطة الخلاف الوحيدة حول توزيع حصص الدول في مياه النيل يمكن الاتفاق حولها منوها بأنه يمكن زيادة منسوب مياه النيل عن طريق إقامة قنوات مثل قناة “جونقلي” .
وفي ختام اللقاء أعرب المهدي عن تفاؤله بإيجاد مخرج للازمة في السودانية عن طريق الحوار .
الشرق
الكلام رخيص وساهل ، العوجة في التطبيق
الصادق حرق نفسه وبحرق في حزبه
الصادق ينطبق عليه المقولة ( ابكي كالنساء حكما لم تحافظ عليها كالرجال)
او اركض كالارانب ملكا لم تحافظ عليه كالاسود
زول كان رئيس وزرا يقعد يستجدي الناس القلبوه
وهسع ماشي لقطر لشنو تميم الشرم ده ماكان هنا ولا لاعب دور الغواصة لفك عزلة قطر الاخوانيه
يستحق الصادق المهدي لقب ابن السودان البار عن جدارة ،،،لقد عمل الصادق المهدي طوال حياته منةاجل شعبه وامته باخلاص وتفاني ،،،السياسيون في قامة المهدي لوكان يعيش في اروبا لاقامو له التماثيل في الميادين العامة ،،،اطال الله عمرك يا سليل المههدي ومتعك بالعافية،،،
“واقترح المهدي إقامة مؤتمر قومي دستوري لمعالجة أزمة السلطة ومجلس قومي للسلام وإقامة مفوضية قومية للفساد لافتا أن حزبه سيدخل بهذه الأجندة للحوار مشيرا إلى أهمية انجاز الحوار خلال شهرين .” تاااااني مؤتمر يا سيد الصادق!!!! ولو اخذنا بهذا المقترح، هذا يعني أن هذا المؤتمر مع الحوار الدائر الآن سينتهيان في يوليو 2014، وترفع التوصيات في سبتمبر 2014م ، ثم تعدل هذه التوصيات في نوفمبر 2014م ، ثم تكوين لجنة لإكمال إجتراح آليات للتنفيذ ووضع الخطط والمصفوفات والتي ستنهي أعمالها في مارس 2015م، وحينها… تطل الانتخابات برأسها في ابريل حيث يكون موسم حصاد الاصوات التي اينعت للمؤتمر الوطني قد حان قطافها، وستقطف حتما معيدة تاريخا نتنا لهذه الطغمة الباقية بينما تظل احزاب الفكة والاحزاب المنبطحة تلهث وراء سراب ما سماه السيد الصادق “بالمؤتمر الدستوري” والذي ماهو إلا عبارة عن مكيدة تلتهي بها هذه الأحزاب والتي حتما ستخرج من المولد بلا حمص وبفم يقطر “ملحا”… وتعرف أن المؤتمر الوطني قد خدعها في هذه “البيعة” واشتري الوقت وبأبخس الاثمان لا تتعدي حفنة وجبات جاهزة وفي صحن “مفلطح” بالله الصادق المهدي دا نصيح ؟ عبيط ولا بيستعبط، ولا “مسحو لي شنبو؟”
كلام كبير من رجل كبير لايفهمه الرجرجة والدهماء.
من التصريحات الاعلامية والردود التى اطلقها الرفيق الحبيب يؤكد بان الوصي الشرعي للسودان هو قطر والحبيب درش التلج درش والمحير ينصح الحكومة المصرية الحالية باتباع الحكمة في التعامل مع الخونة الاسلاميين وهو يعلم تمام العلم هم سبب كل العمليات الارهابية التى تطال مصر وان الممول لهم القطريين المهم طبعا استلمت المظروف الاخضر الابراهيمي او الضحاكات ومزيل الالم طبعا دخلتها في حسابك وكمان مافي طريقة لزيارة التمبل الميرغني لانه سوف يتعدى الخطوط المصرية الحمراء ولكن يمكن ان يتم ذلك عبر الاتصالات لا من شاف لا من درى
ماش تلحق على الكعكة ؟؟؟
أسمعوا لصوت الحق والعقل من المهدى ولو لمرة قبل أن يأخذكم الزمان وينتهى أمر الوطن فالرجل لم يقل الا الحق , وأريد من أى من أحدكم أن يناقش ما قال وما يريد أن يفعل نقطة نقطة ونريد من الذين يكتبون أن يتحروا الصدق فى القول وحرروا أنفسكم من االماضى ولا تأخذكم المزايدات التى لم تؤد الى شيئً .
أصبح وطننافى مؤخرة الدول ويمشى القهقرى ولا أمل فى اِنفراج قريب اِلا بأعمال صوت العقل والحكمة ، ماذا ترى أيها الأخ العزيز لو حضر عقار أوعبدالعزيز الحلو أو ياسر عرمان ؟ هل هذا سيزيد من تفاعل القضية السودانية نحو الحل الشامل أم تر أنها مغامرة غير مضمونة العواقب ؟ كل القوى المعارضة والتى دخلت الحوار أتفقت على مبدأ الحوار والذى سيفضى بالطبع الى تغيير النظام وفقاً للترتيبات ومخرجات هذه المؤتمرات واِلا سوف تقع الواقعة.
من سنن الله فى الارض أن الانسان كلما تقدم فى السن (بيعقل)الى ان يبلغ ارزل العمر إذا قدر له أن يعيش حتى ذلك الوقت الذى لم يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه لترده قدرة الله ليصير طفلا!!وأنا لا أعتقد بأن (الامام الصادق) قد بلغ من العمر ارزله وإن كانت تصرفاته تنبئنا بأن الرجل صار فاقدا للاهليه ووجب الحجر عليه!! وشخصان فى عمرى الممتد كنت أثق فيهما وهما الصادق المهدى ومدرس مادة (الجبر)فى المرحله الابتدائيه (النظام القديم)ثم فقدت فيهما الثقه أما الصادق المهدى لسوء إدارته للعمليه السياسيه التى اوردت العباد والبلاد موارد الهلاك !!وأما مدرس الجبر لتصرفه الارعن والمباغة معى الذى جعلنى أكره هذه الماده بعد أن كنت متفوقا فيها على آقرانى وتسببت رغم ثبوت عدم أهميتها فيما بعد كماده لم يستفيد منها كائن من كان ولم تخرج لنا علماء ولا يحزنون،لكنها تسببت فى سقوطى فى هذه الماده و بالتالى تسببت فى هجرى للمدرسه لاكتشف بعدها اننى جئت للحياة مبكرا!! وإذا تآخر مجىء الى الدنيا لسنوات قليله لتغير الوضع بالنسبه لى حيث كان ظهور (الكالكوليتر الساينتفك)الذى كان سيغنينا عن أستاذ مادة الجبر!!واما قصة مدرس مادة الجبر معى تتلخص فى أن سيادته مزاجه كان معكرا فى ذلك اليوم وحسب المعلومات التى توفرت لدينا أن الاستاذ كان قد إشتبك فى ذلك اليوم مع زوجته فى شأن داخلى ونقل المشكلة معه الى الفصل وتسبب فى إهدار مستقبلى !!ومن هنا نناشد وبقوه جماعة الانصار (أن يمسكوا عليهم إمامهم)فهذا الرجل وبلغة العصر (ما ناقش اى حاجه ويخيل اليه أن سمو أمير قطر المفدى على حد قوله سوف يعيده الى السلطه!!)وليته علم أن تصرفاته تكرس حكم جماعة الاخوان وتعطيهم الشرعيه التى باتت تهتز تحت أقدامهم والامام إذا ما أعمل رشده لوضع يده فى يد الشعب السودانى والمعارضه المصريه التى إستطاعت إسقاط جماعة الاخوان فى أقل من عام واحد وفى طريقها القضاء المبرم لهم وإجتثاثهم من على وجه الارض والامير القطرى سوف يرد له رشده عما قريب ويلفظهم كما تلفظ النواة ونذكر الامام الصادق أن الامير القطرى لايستطيع الاستغناء عن ظهيره فى مجلس التعاون الخليجى وهو (يا حسره)ليس له ظهير غير جمهورية مصر وهو بتصرفه الاخرق سوف يفقد الجميع !!.
الله اكبر ولله الحمد
كلام السيد الصادق حكم واقرو تحت السطور
زيارته للدوحه مهمه فهو شخص يحترمه الحكام الخليجين وهو لعب دور كبير فى انفراج ازمه دول الخليج بالتنيق مع الكويت وايضا مشكله قطر ومصر
********** علي وزن دخلت نملة و اخذت حبة و طلعت ****** مشي الترابي الدوحة اخذ الرقعة و رجع ********* مشي المهدي اخذ الرقعة و رجع ********* شكلوا ح يمشي الميرغني ياخذ الرقعة و ح يرجع ********* بس الميرغني م ح يقدر يزعل السيسي و ابو متعب ********* الامام قال مشي يفتش السلام من الدوحة ؟؟؟ ******** و هو ما عارف قطر سبب البلاوي ***********
“لافتا انه أطلع سموه على مساعيه لرأب الصدع العربي.ط اليس أجدر بإمامنا الحبيب بدل أن يتحول الى ترزي كيشة لرأب صدوع الدلقان العربي الذي يجيب الصداع المزمن أن ينشغل أولا بخياطة رقع الجبة الأنصارية اولا؟؟
نعم حل النقابات وتفتيت الاحزاب السياسيه والكيانات المدنيه ومحاربتها بواسطة اجهزة الامن حولت المقاومه السلميه الى مقاومة بالسلاح ولم تستطع ولن تستطيع حكومة الرئيس الدائم السيطرة على البلاد فى ظل تنامى الثورات المسلحه .. شكرا لحكيم السودان الصادق المهدى وارجو ان يكون قادة بيوت الاشباح قد وعوا الدرس بعد فوات الاوان .
باسم الله وباسم الوطن عاش السودان حراوهاشت جماهير السودان التي تطالب بالحريه وبحكومه انتقاليه يشترك فيها كل طيف الشعب السوداني وعاش الصادق المهدي حيث يطالب دوما بان تصل الناس لحل لمشكل هذا الوطن ربنا يمد في ايامك ويجعلك زخرا لهذا الوطن وبارك الله فيك
الصادق المهدى…أنا بقترح عليك تعمل فروة وخلوة وسبحة طويلة ومريدين وتعمل فيها شيخ طريقة والناس يبوسو ليك إيديك…
ياخى انت ابعد زول من السياسة…زى الطفل البدقوهو ويحنسوهو بى قطعة حلاوة..أما كفى ما فعلوه بكم هؤلاء الطغمة الفاسدة فى الإنتخابات الفائتة…وتلكم الاحزاب الكرتونية أنتم السبب فى بقاء هذا النظام..والله انتم خير معين على ظلم النظام وإستبداده..لعنة الله عليكم يا من تسعون إلى مصالحكم وعمركم ما إلتفتو لهذا الشعب المسكين
حشاش بى دقنو.
المهدى رئيسا لكوكب الارض
جنون العظمة و النرجسية
المهدى الدجال افت فى كل شئ و عندما كان حاكما للسودان لم يفعل شيءا
يا راجل يا عجوز اختشئ لا تدعى النضال طالما ابنائك مع النظام
حكومه البشير ماعندها سلطه
بل يديرها التنظيم العالمي للاخوان
وكل اللي تم والدعوه للحوار جاء بامر من التنظيم
وامير قطر جاء بنفسه ليطمن
وراهم كيف يخدعو الناس زي خديعة قناه الجزيره لعده سنوات بانها تمثل ديمقراطيه الاعلام
مسرحيه واضحة
أها تميم أعطاك كم من المال يا حضرة اﻹمام؟
تاني كدي تعال نظر لينا عن إرتهان قضايا السودان لدى اﻷجنبي يا سعادة اﻹمام.
بالله ما بتخجل مسافر المسافة دي كلها عشان تقابل واحد أجنبي و كمان أصغر من أصغر أولادك و عشان تناقش معاهو قضية و مصيبة بلدك كمان؟
الله يخيبك أكثر من خيبتك اﻹنتاج فيها يا حضرة اﻹمام. آمين
هذه الزيارة ثمرتها شنو بالنسبة للصادق المهدى؟؟ لو ما فيها ظرف دولارى سمين أسمن من ظروف البشير البناولها ليهو عقب صلاة الفجر فى بيت الضيافة تكون الزيارة فاشلة،، هو الزول دة بحب القروش حب شديد لكن برضو لازم يجاوب على سؤال حسين خوجلى كم إستلم من البشير فى تلك الظروف وكم الباقى؟؟ والحساب لازم يكون ولد لأنو الفلوس ديك فلوس الشعب السودانى.
حتى ابو كلام طلع اخوان .. جاكم البلا
لكن العاجبنى فى الموضوع (امير البلاد المفدى )
الشريف مبسوط منى
الصادق المهدي تولي منصب رئيس وزراء السودان سنة1966 وهو في عمر 29 سنة أي في عنفوان الشباب قادماً من كرسي الدراسة بأمريكا ؟؟ وقبلها كان في بريطانيا في جامعة اوكسفورد العريقة ورأي في هذه الدول الحضارة والنظافة والزراعة والصناعة المتطورة والأمانة وحب العمل والإخلاص فيه ؟؟؟ فبكل حماس عزم علي ان يطور السودان ويجعله في القمة ؟؟؟ ففي أول ايام حكمه اجتمع مع وزير المالية الذي أخبره بأن الخزينة شبه فارغة ولا بد من الإستدانة حتي نرضي طموحاتك ؟ رفض الصادق موضوع الأستدانة وقال انه يجب ان نعتمد علي أنفسنا وخاصةً إن خيرات السودان كثيرة بس عايزكم تتعاونوا معي ؟؟ فأجتمع مع وزير الصناعة وقال له اننا درسنا في المدارس ان محمد علي باشا غزا السودان لأخذ الذهب والرجال ؟؟؟ وهذا يعني ان في ارضنا ذهب وفير ؟ وميزانية الحكومة ضئيلة ولا ترضي طموحي لتطوير السودان فأريدك أن تجد لي اي شركة عالمية لها خبرة في استخراج الذهب لتشاركنا في استخراجه مع خبرائنا وشركات أخري للتنقيب عن البترول والغاز ؟؟؟ لأن كل الدول حولنا بها حقول نفط وغاز فلا بد ان يكون عندنا مثلهم ؟؟؟ فعمل وزير الصناعة بجد مع لجنة من الخبراء والعلماء واتوا بالشركات العالمية التي استخرجت الذهب والبترول والغاز واصبح السودان من أغني الدول العربية ؟؟؟ وأشار الصادق الي انه يجب أن تنحصر صناعتنا في ما نملك من خامات وفيرة مثل القطن واللحوم والجلود وأمر بأنشاء معاهد متخصص في الصناعات الجلدية واللحوم وكذلك القطنية ؟؟؟ وصرف ميزانية ضخمة علي تطوير وتحديث الزراعة والصناعة ؟؟؟ وأمر الصادق وزير الزراعة بتطوير الزراعة وأدخال محاصيل زراعية وفواكه وخضارات جديدة وأمر بزراعة كل سنة مليون نخلة حتي يتفوق علي الأمارات الدولة الصغيرة التي جعلها حاكمها خريج جامعة الصحراء أكثر دولة إنتاجاً للتمور في العالم وأنا خريج أميركا وأكسفورد ؟؟؟ وزار الصادق المستشفيات فوجدها سيئة الأعداد ومهملة ولا تشبه ما شاهده في لندن وأميريكا فأمر بأقصاء مدرائها المتقاعسين وأتي بآخرين شباب أكفاء وحزرهم من الأهمال وقال لهم اريد مستشفيات مماثلة لمستشفيات انجلترا وأمريكا في النظافة والأداء ؟؟؟وإجتمع مع مدراء سودانير ومعه خبير أجنبي متخصص في الطيران وحول له المرتبات الدولارية المهولة التي كانت تذهب لمدربي الكرة وأمر بتطوير سودانير لتلحق بوصيفاتها الإثيوبية والمصرية علي أقل تقدير ؟؟؟ وأجتمع مع مديري الجامعات وقال لهم اريدكم تطوير المناهج لتناسب السودان الحديث وتطوره ومنع الفصل التعسفي والضرب في المدارس؟؟؟ وفي شؤون المرأة أعطاها حقوقها الكاملة وأصدر قانون بمنع جريمة اجتثاث وتشويه أعضاء المرأة التناسلية التي لم يطبقها أشرف الخلق أجمعين علي بناته ونسائه ولا تمارس في أرض هبوط الوحي (الجزيرة العربية ) ومعظم الدول الإسلامية ؟؟؟ وأمر بالقضاة عليها بأصدار عقوبة رادعة لمرتكبيها بعد أن قرر صرف مرتبات شهرية للعاملات بهذه المهنة الإجرامية وكذلك أمر علماء الدين بمحاربتها بالدعوة لتجنبها في المساجد ؟؟؟ واصدر قانون آخر يمنع زواج القاصرات ؟؟؟ وفي مجال حقوق الأنسان أمر بمنع تشغيل الأطفال ؟؟؟ وعدم التعذيب في السجون وقفل بيوت الأشباح ؟؟؟ وأمر بجمع الأطفال المشردين وقابلهم وأجهش بالبكاء عندما رأي حالتهم البائسة فأمر بأيوائهم وتعليمهم صنعة ليفيدوا المجتمع وأقسم أن لا يكون بالسودان طفل جائع أو مشرد أو لا يجد فرصة للتعليم في عهده؟؟؟ وطاف علي الأقاليم وشاهد بعينه مستوي معيشة سكانهم من جراء سياسة التهميش المتعمد فأمر بعمل خطط لتطويرهم وكون لكل إقليم مجلس من رجال نفس المنطقة ليمده بالمعلومات ومتطلبات منطقتهم ؟؟؟ وأصدر قانون إستثمار شفاف لمصلحة الطرفين وشجع البنوك الوطنية ومنع البنوك الشخصية وحارب الإستثمار الطفيلي ليتحكم في الدولار الذي يحتاجه بشدة للتنمية وكذلك منع كل أنواع الجبايات حتي يشجع الإنتاج وتوطينه ؟؟؟ كل ذلك وأكثر قام به في أول ثلاثة شهور من حكمه ؟؟؟ وعاش السودان في نعيم وأحبه شعبه وقدسه واصطفوا بالملايين ليبوسوا يده صباح مساء ونصبوه ملكاً علي السودان
؟؟؟ فلماذا يا كتاب الراكوبة تهاجموا عمكم وسيدكم الصادق الوطني الغيور والمفكر العالمي والمتحدث الرصين الذي أحب شعبه وعمل له بجد وأخلاص ؟؟؟ تم ترشيحه لجائزة نوبل وجائزة أحسن رئيس يطبق متطلبات حقوق الإنسان ؟؟؟ وتم تسميته بكبار وطنيي العالم ? مانديلا السودان ? مهاتير السودان ? زايد السودان ؟؟؟ وما أظن في رئيس دولة احبه شعبه مثله الا المرحوم طيب الذكر الشيخ زايد الذي جعل شعبه بالأمارات من أسعد الشعوب في العالم ؟؟؟ والآن انتهت قصة الصادق المهدي الذي كبر وخرف وما عنده غير النقة والكلام وإستلام الدولار؟؟؟ وأحسن ليه يبعد ويدي الشباب فرصه ويتفرغ للأفتاء في شؤون المرأة ويحضر مراسيم عقود الزواج والجرتق ولعب التنس والبولو ؟؟؟ واللبيب بلأشارة يفهم ؟؟؟
سبحان الله بقي يتكلم بنفس لغة الجماعه, شي دعم السلام في السودان و دور قطر و السودان يحقق الامن الغذائي العربي و هلمجرا ,,,,,,,, نفس الحنك البيش
انتا بس اقعد اشرح وبين وبين واشرح وكسر تلج برضو بتعرض برا الدايرة … انشالله بس يكون ادوك حاجة رجعتا بيها لعيالك
لسة الناس ما بتفهم تنظيم الاخوان المسلميين العالمي يعني شنو – ومنو المنتمي ليهو واجندتو شنو – يعني حكم ما فيهو اسلاميين ما تحلمو بيهو – دستور ما مؤشريين عليهو مافي – تجربة مرسي واضحة وكذلك ليبيا وتونس – ديل مهوسيين عالميا والسودان ما كان معاهم في بداية الانقاذ لكن بعد كدا لمة معاهم وادي اليمين – قطر بتدفع مليار دولار – لشنو – لدارفور – دعم السلام -التنمية – التعليم – الصحة – الحوار التصالحي -الوحيد البجاوب الريس والتنظيم الاسلوماسوني – المسالة مسالة شعب رد الله دعوته وابتلاه بمن لا يخافهه ولا يرحم – مسالة الحكومة القومية دي الواحد ما مصدقا – ديل قسمو حزبهم لاحزاب تكتلية واتشاكلو هم هم وحيتصالحو هم هم والبقية من الاحزاب اكيد رافضة مبدا المشاركة – يعني حنشوف الموتمر الوطني بتوب جديد يعني بهية ليس الا الشعبي – الاصلاح الان – وغيرهم —– ياخي الفريق دا كان عايز يكون والي لولاية شمال كردفان ولمن ما جا وجا نايب بدا يشتغل للوالي معتصم تحت الحزام – واسي شكلو شغال غبينة لود هاروون وغازي كان معاهم شاهد وعارف بعدين ما قدم استقالتو وما جاط الا بعد طردهو -بالله دي احزاب دي تمثل شعب زي الشعب السوداني ورغباته -والصادق المهدي من حقو يكون مناضل وما من حقنا نحاسب زول ادو كم لانو ما اظن ادوهو وقالو ليهو دي قروش المواطنيين دخلها ديوان الزكاة والانصار مخييريين يباروه او يخلو يعني الزول ممثل فكرو ونظرتو والعايز يختار طريقة يعبر بيها عن رفضو او موافقتو للسياسة القايمة وافتكر حمل السلاح طريقة والقلم طريقة والاحزاب المعارضة طريقة والثورة الشعبية طريقة بس نقعد فراجة ونشجع اللعبة السمحة دي ما طريقة والبيعملا ينتظر ويقبل اي حكم يجيبوه ليهو او اي سلام- والسلام
اِنجازات الديمقراطية الثالثة بقيادة المهدى
ماذا خسر السودان بقيام الإنقاذ
إعداد قطاع الدراسات والبحوث – حزب الأمة القومي
المقدمة
رزئت بلادنا بنظم شمولية اقتطعت ثلاثة أرباع عمرها منذ الاستقلال،تردت فيها البلاد إلى درك سحيق وتردت فيها تلك النظم من سيئ إلى أسوأ.
وجد النظام المايوي اقتصادا سودانيا قويا في قطاعيه العام والخاص: فقد بلغت مساهمة القطاع العام 40% من الإيرادات الحكومية من فائض أرباحه،وبلغت مساهمة القطاع الخاص 60% من صادرات البلاد، وكانت قيمة العملة الوطنية- الجنيه- تساوي 3,3 دولارا،فترك البلاد وقد انمحق فائض الميزانية مما جعل التنمية معتمدة على العون الخارجي.وانمحقت قيمة الجنيه فصار يساوي 14 سنتا.وأثقل كاهل البلاد بديون بلغت 8 مليار دولار،فتوقفت التنمية وانهارت الخدمات وتدنى الاستثمار وعانت البلاد عجزا دائما في الميزان الداخلي والخارجي وسجلت المؤشرات الاقتصادية تراجعا عاما حتى بلغت نسبة نمو الدخل القومي ?12,8%.
ورث النظام الديمقراطي هذا الوضع البائس فعمل على إصلاحه بنهج علمي قومي رشيد يشرك المختصين والخبراء ويشرك القوى السياسية والنقابية ويفتح الباب لعون الأشقاء والأصدقاء فحقق إنجازات اقتصادية سيجدها القارئ الكريم مفصلة في هذا الكتاب نقلت البلاد من شفا المجاعة إلى توفير مخزون استراتيجي بلغ 15 مليون جوال من الذرة.ونقلت مؤشرات الاقتصاد من خانة السلب إلى الإيجاب فعلى سبيل المثال تحول نمو الدخل القومي السالب من 12,8% تحت الصفر إلى موجب 12,3% .
ووجد النظام الديمقراطي حربا أهلية أشد ضراوة من الحرب الأهلية التي قادتها حركة أنيانيا،فعمل على إيقافها بالوسائل السلمية عبر مجهودات مضنية انتهت إلى وقف إطلاق النار والاتفاق مع الحركة الشعبية على عقد المؤتمر الدستوري في 18 سبتمبر1989.كل ذلك تم بإرادة سودانية بعيدا عن التدويل وطوال تلك الفترة لم يظهر مصطلح تقرير المصير.
ومع استمراره في مفاوضات السلام واصل النظام الديمقراطي سعيه الحثيث لتسليح القوات المسلحة السودانية حتى بلغت قيمة التسليح في آخر عامين 450 مليون دولار.
كفل النظام الديمقراطي الحريات السياسية وأتاح الفرصة كاملة لكل القوى السياسية للمشاركة في بناء الوطن وفي العملية السياسية و.أدار البلاد بنهج قومي معتدل ابتعد عن العزل والإقصاء فالجبهة الإسلامية بعد الانتفاضة ورغم مشاركتها للنظام المايوي الذي انتفض عليه الشعب لم يتم حظرها سياسيا واشتركت في انتخابات حرة نزيهة ونالت بعض المقاعد وشاركت في النظام الديمقراطي من مقعد المعارضة وكان نشاطها حرا وصحافتها حرة رغم سعيها الواضح لتقويض التجربة بل وتم إشراكها في الحكومة وبصورة طبيعية. ولما رأت بعض القوى العسكرية أن وجود الجبهة في الحكومة قد يعيق السلام ويضر بالعلاقات الخارجية وسعت لإخراجها من الحكومة لم تستجب القيادة السياسية لذلك بل سعت لتوسيع قاعدة المشاركة ودعت كل القوى السياسية للمشاركة في برنامج مرحلي قومي يحقق تطلعات الشعب في تجربة إسلامية رشيدة ويحقق السلام العادل الدائم. ولكن الجبهة عزلت نفسها إذ كانت تفكر في الطريق الآخر: الطريق الأقصر كما كانت ترى فاختارت الانقلاب العسكري الذي رجع بها وبالسودان إلى الوراء.
لما وقع انقلاب الإنقاذ بنى شرعيته في بيانه الأول على اتهام النظام الديمقراطي باخفاقات معينة:
1) الإخفاق الاقتصادي
2) الفشل في تحقيق السلام
3) الإخفاق العسكري والانفلات الأمني
4) الفساد المالي والسياسي
5) الفشل في مجال العلاقات الخارجية
وفي هذا الكتاب أوضحنا زيف وظلم هذه التهم والادعاءات في حق النظام الديمقراطي.ثم أوضحنا كيف أن الإنقاذ حققت في هذه المجالات نقيض ما وعدت وبصورة قياسية:
ففي مجال السلام:
انتهت سياسات نظام الإنقاذ لتدويل القضية السودانية التي صارت بندا في السياسة الداخلية لكثير من الدول،ودخلت فيها الدول صغيرها وكبيرها.
وصار تقرير المصير مطلبا جنوبيا عاما.
وفي المجال العسكري:
انفتحت ثلاث جبهات جديدة إضافة للجبهة الجنوبية،واحتلت الحركة الشعبية 5 أضعاف المساحة التي كانت تحتلها في1989 واحتلت حدود البلاد مع كل دول الجوار الإفريقي.
وفي مجال السياسة الخارجية:
أصبح النظام معزولا من أغلب بلاد الدنيا إقليميا ودوليا وأصبحت اداناته بندا ثابتا سنويا في أروقة المنظمات الدولية.
وفي مجال الاقتصاد:
انهارت قيمة العملة الوطنية وبلغ التضخم حدا جنونيا ورفعت الدولة يدها عن الخدمات ومدتها لأخذ الضرائب،وسنفصل أداء الإنقاذ الاقتصادي الذي تعبر عنه الأرقام بأكثر مما تعبر عنه الكلمات.
أما في مجال حقوق الإنسان:
فقد أقامت الإنقاذ ? لاسيما في سنواتها الأولى- دولة بوليسية تفوقت فيها على معلماتها من التجارب” الستالينية والنازية والفاشية وأخواتها”.
أما شعارات الإنقاذ:
فقد أكلتها واحدا بعد الآخر وحققت أقصى ما يمكن من المناقضة لها.
q فالشعارات الاقتصادية: نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع: انتهت إلى استيراد الطماطم من الأردن والمياه والحليب من السعودية والقمح من أمريكا واستراليا!
q وشعارات الاستقلالية بل والرسالية:أمريكا روسيا قد دنا عذابها والصلاة في الفاتيكان،انتهت بفتح البلاد طواعية للمخابرات الأمريكية للتفتيش وفتح الباب لبابا الفاتيكان للصلاة بالساحة الخضراء وفتح الباب للقوات اليوغندية لتعقب جيش الرب داخل السودان.
q أما شعار طهارة الحكم: خير من استأجرت القوي الأمين فقد اعترف الدكتور الترابي بأن الفساد طال 9% من كوادره!
q أما شعارات هيبة الدولة وبسط الأمن فقد انتهت لتفشي السلاح خارج القوات النظامية: فتم نهب بنك نيالا جهارا نهارا وسمعت قعقعة سلاح فصائل السلام من الداخل في شارع الجامعة وفي الكلاكلة.
q أما قيم التدين: فقد أكلها الفقر
q وأما قيم العدالة: فقد حققت الإنقاذ قدرا كبيرا منها إذ جعلت 95% من الشعب السوداني تحت خط الفقر.
أما بعد عزيزي القارئ فستجد تفصيلا بالأرقام والوقائع لكل ما ذكرناه مجملا ليعلم الجميع ماذا خسر السودان بقيام الإنقاذ.
________________________________________
أنور خليل
11-03-2010, 12:01 PM
الفصل الأول
ملامح من إنجازات الديمقراطية الثالثة
حينما وقع انقلاب يونيو 1989م انتحل مهندسوه مبررات كثيرة ساقوها لتبرير الانقلاب علي الديمقراطية. اتهموا النظام الديمقراطي بالفساد والعجز السياسي والفشل الاقتصادي والتسبب في التراجع العسكري والأمني والتفريط في تراب الوطن وغيرها من التهم الظالمة.
نحن في هذه الدراسة نحول أن ندرس الأداء الديمقراطي ومكامن نجاحه وإخفاقه ثم ندرس أداء الإنقاذ ليعلم الجميع ماذا خسر السودان بقيام الإنقاذ. معتمدين علي المعلومة الصحيحة الصادقة والمقارنة الأمينة بل وسنعتمد علي ما أوردته أوراق الإنقاذ الرسمية في شهادتهاعلى نفسها وحسبك بها من شهادة.
مبررات الإنقلاب:
1/ الوضع السياسي:-
أ) إن الناظر المتأمل في التجربة السياسية السودانية سيلاحظ أن أداء النظم الديمقراطية يتطور صاعدا من حسن إلى أحسن، بينما تنحدر النظم الشمولية من سيئ إلى أسوأ. ذلك أن الديمقراطية تطور نفسها بالممارسة وأن النظم الشمولية تقتبس الوسائل الكفيلة بالمحافظة علي بقائها في السلطة لتعوض بها الشرعية المفقودة.
وإذا أخذنا مؤشرات معينة علي تحسن أداء النظم الديمقراطية فيمكننا أن تشير إلي أن النظام الديمقراطي الأول قد عرف ظاهرة الانقسام داخل الأحزاب الكبيرة( انقسام الحزب الوطني الاتحادي إلي حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي) وعرف ظاهرة الصدام الحزبي الحاد الذي قاد للعنف السياسي (حوادث أول مارس 1954) كما عرف ظاهرة نخاسة النواب والجفوة التامة بين الأحزاب والنقابات وهي ظواهر خلا منها تقريبا النظام الديمقراطي الثالث.
1. فالجمعية التأسيسية لم تشهد انقسامات كبيرة في الأحزاب مثلما هو الحال في البرلمانات السابقة.
2. ولم تشهد ظاهرة تصدير المرشحين فقد جاء المرشحون في كل الأحزاب بتأييد من القواعد في دوائرهم.
3. ولم تشهد ظاهرة شراء النواب كما لم تشهد تحولهم من حزب إلي آخر إلا حالات فردية محدودة.
4. وكان مستوي التعليم بين النواب عاليا.
ب) وجد الانقلابان الأول والثاني بعض التبرير لأنهما وقعا في أعقاب أزمة دستورية خلقت فراغا سياسيا: الانقلاب الأول في نوفمبر 1958م سبقه تأزم سياسي حاد دفع رئيس الوزراء آنذاك للتخلي عن النظام الدستوري القائم والتفاهم مع قيادة القوات المسلحة علي البديل. كما سبق الانقلاب الثاني تأزم سياسي دفع رئيس الوزراء آنذاك لتقديم استقالته والامتناع عن المواصلة حتى تتمكن الأحزاب من حسم خلافاتها التي لم تتمكن من حسمها حتى وقع انقلاب مايو 1969م. أما النظام الديمقراطي الثالث فقد استطاع أن يوسع قاعدته البرلمانية و الشعبية والنقابية حتى شملت تقريبا كل القوي السياسية السودانية التي اتفقت علي برنامج مرحلي عزلت الجبهة الإسلامية القومية نفسها عنه وبالتالي عن ذلك الإجماع. فقد بدأت الحكومة الأولي في 1986م بسند برلماني بلغ 70% من النواب بينما تصاعد هذا السند ليصل في 1989م إلي 80% من النواب مع سند واسع خارج البرلمان: شعبي ونقابي.
ج) كان النهج السياسي المتبع هو إدارة البلاد علي أساس قومي: حيث تتم دراسة القضايا واتخاذ القرار فيها باشراك الخبراء والباحثين والمختصين وكل القوي السياسية وحينما وقع انقلاب يونيو كانت هناك برامج قومية مدروسة قد نضجت وحان أوان جني ثمارها منها:
1. برنامج الصلح القبلي في دار فور
2. برنامج إعادة التعمير لآثار الأمطار والسيول والفيضانات.
3. برنامج شريان الحياة.
4. برنامج السلام.
5. برنامج التنمية الرباعي.
6. برنامج الميثاق الاجتماعي.
2/ المبررات الاقتصادية
ورث النظام الديمقراطي الأخير وضعا اقتصاديا منهارا إذ ” أفلح ” النظام المايوي في توريث البلاد
q عجزا دائما في الميزان الداخلي والخارجي.
q وتدنيا خطيرا في الإنتاج.
q وزيادة في التضخم.
q وتدنيا في الاستثمار.
q وتوقفا تاما للتنمية
q ودينا خارجيا بلغ 13 مليار دولار.
q وتغريبا للثروة الوطنية.
q وانهيارا في الخدمات الاجتماعية.
إنجازات النظام الديمقراطي الاقتصادية:-
1/ حقق النظام الديمقراطي خفضا في عجز الميزانية في العامين الأولين بينما طرأت الزيادة الاستثنائية في الصرف لمواجهة طوارئ محددة:
1. مواجهة كارثة السيول والأمطار 1988.
2. زيادة الفصل الأول من الموازنة لمقابلة الحد الأدنى للأجور ولإزالة المفارقات.
3. زيادة الصرف علي النازحين.
4. عبء الأنفاق الدفاعي الإضافي ( ولكن مع ذلك بلغ كل الأنفاق العسكري حوالي 18 ـ 20% من الدخل القومي بينما يفوق اليوم 60% من الدخل القومي كما سنري لاحقا).
2/ ارتفع الصادر حتى بلغ 700 مليون دولار في العام الأخير.
3/ ارتفع نمو الدخل القومي في سنوات الديمقراطية فبعد أن كان سالبا في العهد المايوي (- 12.8 ) أصبح موجبا طوال سنوات الديمقراطية حتى بلغ (+12.3) في عام 88 ـ 1989م. أما في مجال الإنتاج: فقد اتبعت سياسات تشجيعية إذ وزعت البذور المحسنة مجانا وتم دعم أسعار المحاصيل تشجيعا للإنتاج حتى بلغ ذلك الدعم في عام 1987م 1.4 مليون جنيه.
4/ وانخفض التضخم من 60% في العهد المايوي إلي 50% في العام الأول و40% ثم إلي 52% في عام 1987م.
5/ التنمية:-
أما في مجال التنمية والتي كانت متوقفة في أواخر النظام المايوي فقد قام النظام الديمقراطي بنشاط تنموي بلغت جملة الأموال المستخدمة فيه 3 بليون دولار من المصادر العربية والغربية فتم:
أ) إعادة تأهيل المشروعات الزراعية والمصانع.
ب) رصف عدد كبير من الطرق بأطوال تزيد عما تم رصفه في كل عهد مايو:- كوستي ـ الأبيض ـ الدبيبات / الطريق الدائري للجبال الشرقية/ طريق سنجة ـ الدمازين/ طريق خشم القربة.
ت) إعادة تأهيل طريق بور تسودان وطريق النيل الأبيض وطريق الدبيبات ـ الدلنج. ورصف طريق الدلنج ـ كادقلي.
ث) إنشاء عدد من الكباري:- كبري سنجة / كبري السنجكاية/ كبري الجنينة.
ج) إنشاء عدد من المطارات: مطار بور تسودان العالمي/ مطار الفاشر/ مطار نيالا/ مطار الجنينة/ مطار دنقلا العالمي/ مطار الدمازين/ مطار كادقلي.
ح) التخزين:
1. الصوامع المتحركة.
2. صومعة الخرطوم بحري الجديدة.
3. صومعة الدبيبات.
4. تجربة المطامير الموسعة( البنك الزارعي).
كما تم التوسع في التخزين الاستثماري الخاص.
ز) البرنامج الرباعي:
تم نقاش هذا البرنامج علي أساس قومي واشترك فيه الباحثون والمختصون ورجال الأعمال والنقابات والقوي السياسية واجازه المجلس القومي للتخطيط الاقتصادي والحق به برنامج إعادة التعمير لآثار الأمطار والفيضانات وآثار الحرب، وتباحثت فيه الحكومة مع الصناديق العربية التي كونت لجنة لمتابعة هذا البرنامج اجتمعت في يونيو 1989م بالخرطوم وأجهضها هذا الانقلاب.
هـ) الخدمات: كانت الدولة السودانية في العهد الديمقراطي دولة رعاية اجتماعية: تقدم الخدمات الصحية والتعليمية مجانا وتدعم الخدمات والسلع الضرورية: المواد التموينية الضرورية كالخبز والسكر والكهرباء والمياه وغيرها. كما قامت في مجال تنمية الخدمات بالآتي:
1/الكهرباء:
1. إقامة خط النيل الأبيض البديل الذي يكهرب النيل الأبيض شرقا وغربا من الرنك إلي القطينة ضمن الشبكة الشرقية. تم تمويله من البروتوكول اليوغسلافي وبدأ العمل فيه.
2. إدخال التوربين السابع بخزان الرصيرص.
3. بدأ تنفيذ مشروع الخط الدائري بالخرطوم الذي كان سيحل مشكلة توزيع الكهرباء التي تعاني منها العاصمة وكهرباء الأبيض والقضارف والنهود.(مولته دولة الكويت ب42 مليون دولار).
2/ المياه:
1/ وضعت الحكومة الديمقراطية برنامجا لمياه العاصمة وشرعت في تنفيذه:
أ) إعادة تأهيل وتوسيع محطة المقرن لتضخ 90 ألف م3 بدلا عن 72 ألف م3 في اليوم.
ب)تأهيل محطة بحري ـ والبدء في إنشاء محطة الخرطوم.
ج)إنشاء محطة القماير لتضخ 36 ألف م3
د)برنامج تحديث الشبكات بالعاصمة
2. مشروع مياه بورتسودان بتكلفة 310 مليون دولار شارك في تمويله البنك الدولي والصناديق العربية وبنك التنمية الافريقي وألمانيا الاتحادية.
4. مشروع مياه الأبيض من بارا .
5. توسعة مياه الفاشر.
6. مياه النهود.
7. برنامج مكثف للمياه الريفية: حيث تم حفر آبار جوفية وسطحية بما يبلغ آلاف الوحدات المائية.
3/ التعليم:
1. تم عقد مؤتمر قومي للتعليم العام في مارس 1987م.
2. تم عقد مؤتمر للتعليم في سبتمبر 1987م. ناقش رئيس الوزراء مع رئيس البنك الدولي خطة لاعادة تأهيل مؤسسات التعليم العالي يمولها البنك الدولي فوافق عليها البنك وانتدب لجنة فنية لدراسة المشروع في السودان.
4/ الصحة:
1. تم وضع برنامج لاعادة تأهيل المستشفيات الحضرية الكبيرة واستقطاب عون منظمة الصحة العالمية واليونسيف للمساهمة.
2. تم إعادة تأهيل نصف المستشفيات الريفية البالغ عددها 170 مستشفي. وكان العمل سائرا في الباقي.
3. تم دعم برامج الطب الوقائي: مثل مشروع اليونسيف لتحصين الأطفال.
5/ الاتصالات السلكية واللاسلكية:-
1. تم إنشاء كبانية الخرطوم جنوب والعمارات والديم.
2. برمجة كبانية جديدة لامدرمان وأخرى للخرطوم بحري.
3. إنشاء جهاز اتصال لا سلكي هاتفي شامل لمشروع الجزيرة والمناقل. مولته اليابان بما قيمته 35 مليون دولار.
4. إقامة اتصال هاتفي بالراديو لربط مدن كردفان ودار فور ببعضها وبالعاصمة ـ هذا المقترح كان ضمن البروتوكول التركي.
5. برنامج إعادة تأهيل محطات الأقمار الصناعية ال14 في كل أنحاء السودان.
6/ الشرطة والأمن:-
1. تحسين شروط خدمة ومعاشات الشرطة.
2. تزويد الشرطة بسيارات (بلغت أكثر من 400 سيارة في العاصمة) وأدوات اتصال لاسلكي وتسليحها. تم ذلك من البروتوكول التركي.
3. بلغت المرحلة الأولي والثانية من خطة تأهيل الشرطة 160 مليون جنيه تم تنفيذها بالكامل.
7/ التعاون الاقتصادي الدولي:-
1. تم تقديم 23 مشروعا لمنظمة الإيقاد بتكلفة 170 مليون دولار وجدت القبول. و5 مشروعات أخري لاحقة.
2. تم التقدم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بمشروع لمكافحة الجفاف والتصحر بقيمة20 مليون دولار وجد القبول.
3. تم الاتفاق علي إنشاء مركز أبحاث الصحراء وجدت الفكرة القبول من أكاديمية العالم الثالث للعلوم ومنظمة الإيقاد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونسكو واليونسيف والفاو والبنك الدولي وبعض الحكومات الغربية. وكونت لجنة قومية للمشروع وخصصت له قطعة أرض.
4. شريان الحياة: وهو برنامج اقترح فكرته رئيس الوزراء لمقابلة احتياجات النازحين والمتضررين من الحرب لتوصيل الإغاثة لهم. اقترح تلك الفكرة علي الأمين العام للأمم المتحدة فوافق عليها وأرسل مساعده للشئون السياسية والإنسانية للسودان. كونت الحكومة لجنة من مفوض النازحين ومفوض الأمم المتحدة للتنمية وممثل لبرنامج الغذاء العالمي وممثل لمنظمة الأغذية والزراعة ورئيس وحدة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة. تم الاتفاق علي عقد مؤتمر دولي بالخرطوم انعقد في مارس 1989م حيث تم الاتفاق علي برنامج بقيمة 132 مليون دولار تم توفيرها و173 ألف طن من الغذاء. وجه المؤتمر نداء للحكومة والحركة الشعبية للاتفاق علي شهر هدوء لتمكين عمليات الإغاثة. زيدت ميزانية البرنامج لتصبح 182 مليون دولار. ويعتبر هذا البرنامج فريدا في حجمه ونوعه إذ لم يحدث أن نظمت عملية إغاثة ونقل بهذا الحجم وعبر خطوط القتال بين جهات متحاربة. مما جعله يسمي بالصيغة السودانية (Sudanese Formula ) وسجل بهذا الاسم في الأمم المتحدة.
5. برنامج إعادة تعمير ما دمرته السيول والفيضانات 1988م:
q قدرت لجنة إحصاء الخسائر الخسائر ب 14 بليون جنيه سوداني.
q تكونت لجنة وزارية عليا وضعت برنامجا لاعادة التعمير ودعت لمؤتمر دولي عقد في نوفمبر 1988 بالخرطوم خلص إلي:
1. اعتماد برنامج تأهيل واعادة تعمير كل الخسائر بتكلفة قدرها 407 مليون دولار.
2. إنشاء جهاز خاص لمتابعة أعمال إعادة التعمير.
3. تتكفل الأسرة الدولية بدفع 90% من التكاليف ويدفع السودان 10%.
دعا البنك الدولي لمؤتمر عالمي في باريس في ديسمبر 1988 اشتركت فيه الدول الغربية المانحة وأمريكا واليابان والسعودية وصندوق النقد الدولي تم فيه تحديد مساهمة كل طرف في البرنامج المذكور.
كل هذه الأمثلة تدل علي نمط جديد في الحكم في السودان.نمط يجمع السياسيين والإداريين والفنيين والنقابيين والأكاديميين في عمل مشترك ثم يشترك في الدارسة والقرار خبراء دوليون ودول صديقة في منبر قومي ـ دولي تقدم نتائجه لاتخاذ القرار السياسي.
النتائج العملية للسياسة الخارجية:-
1. في مجال التنمية:-
q بلغت جملة المبالغ المستقطبة لأغراض التنمية 3 بليون دولار.
اليابان:-
q تطورت العلاقات مع اليابان فاصبح السودان اكبر بلد مستفيد من العون الياباني في أفريقيا.
q تم الاتفاق مع الحكومة اليابانية علي أن تقوم بدراسة جميع الموارد الطبيعية السودانية والاتفاق علي برنامج شراكه للاستفادة منها. وكان من المتوقع وصول فريق الخبراء في 1989م.
إيطاليا:-
بلغت تقديرات العون الإيطالي المقدم للسودان 500 مليون دولار. وهناك الدعم الذي قدمته أمريكا وهولندا وألمانيا الغربية والنرويج والدنمارك وبلجيكا والسويد وكندا. كما قامت الصناديق العربية: الصندوق السعودي والصندوق الكويتي وبنك التنمية الإسلامي وبنك التنمية الأفريقي بدور مقدر وأسهمت إسهاما كبيرا.
2. في مجال التسليح:-
ساهم الأشقاء في ليبيا والسعودية ومصر والعراق والأردن في هذا المجال مساهمات مقدرة.
كذلك كانت هناك القروض الميسرة والصفقات المتكافئة والبروتوكولات والصفقات التجارية.
الصين: تمت صفقة سلاح مع الصين بملغ 160 مليون دولار اشتمل علي طائرات(أف 6) وأنظمة دفاع جوي من شبكات رادار ومدافع مضادة للطائرات وعربات مدرعة وغيرها.
ألمانيا الشرقية: تم شراء 500 عربة للقوات المسلحة.
يوغسلافيا: البروتوكول اليوغسلافي العسكري بلغت قيمته 50 مليون دولار في السنة. حيث تم شراء أسطول كامل للبحرية والنهرية السودانية بالإضافة لأسطول لنقل الجنود وكذلك تم شراء العتاد والمؤن و4 زوارق نهرية مسلحة مصفحة بالإضافة لمشتروات مدفعية وذخائر وأدوات اتصال لا سلكي.
البروتوكول التركي:
بلغ 50 مليون دولار : استغل في شراء ذخائر وأسلحة ومركبات.
بلغت قيمة التسلح في آخر عامين للديمقراطية 450 مليون دولار.
السوق المحلي: تم شراء 260 عربة من السوق المحلي و380 شاحنة للقوات المسلحة.
كما تم شراء 1400 عربة صالون للضباط معفاة من الجمارك وبسعر الدولار الرسمي.
3. محور السلام: بعد سقوط النظام المايوي تطلع الجميع في السودان وتوقع من الحركة الشعبية إن توقف إطلاق النار وتدخل في حوار وتفاوض مع النظام الجديد ولكن الحركة لم تستجب واعتبرت السلطة الانتقالية نسخة أخرى من مايو. ولكن علي الصعيد غير الرسمي كان هناك تطور إيجابي إذ أثمرت اتصالات التجمع الوطني لإنقاذ البلاد بالحركة الشعبية إعلان كوكا دام.
إعلان كوكا دام مارس 1986م
انعقدت جولات الحوار في الفترة من 14/3/86 ـ إلى 28/3/1986م وضم وفد القوي السياسية:
حزب الأمة، الحزب الشيوعي، الحزب الاشتراكي الإسلامي، حزب البعث، الناصريين، اتحاد القوي الوطنية، المؤتمر الديمقراطي والتجمع النقابي بكل نقاباته. حضر د. قرنق الأسبوع الأول من الحوار ثم أناب عنه كاربينو ووليم نون واروك طون. وتوصل الطرفان لإعلان كوكادام وأهم معالمه:
1. أن القضية المطروحة ليست إقليمية تخص الجنوب بل قضية قومية.
2. أن تكون أجندة المؤتمر الدستوري: نظام الحكم ـ الهوية ـ عدالة توزيع الثروة ـ اقتسام السلطة ـ علاقة الدين بالدولة.
3. تم الاتفاق علي أن يسود دستور 56 المعدل 64 في الفترة من تشكيل الحكومة الديمقراطية إلى انعقاد المؤتمر الدستوري الذي سيقرر نوع وشكل الدستور الذي سيقره المؤتمر لتجيزه الجمعية التأسيسية.
4. إلغاء قوانين سبتمبر 1983م
5. إلغاء الأحلاف والاتفاقيات العسكرية التي تمس سيادة السودان.
6. فيما يتعلق بالحكومة اختلف الطرفان:
q الحركة ترى أن تحل الحكومة قبيل المؤتمر الدستوري لتحل محلها حكومة وفاق وطني.
q القوي السياسية والنقابية كانت ترى أن يترك ذلك ليقرر من داخل المؤتمر الدستوري.
عوامل أضعفت كوكا دام
هناك عاملان اضعفا ذلك الاتفاق هما:
1. انه صدر في 28/3/1986م في وقت انتهي فيه عمر الحكومة الانتقالية وفي وقت كانت فيه كل الأحزاب مشغولة بالانتخابات العامة.
2. إن هناك حزبين كبيرين قاطعا اجتماع وإعلان كوكادام هما: الاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية القومية.
2/ لقاء الصادق- قرنق يوليو 1986م:
تم الاجتماع في يوليو 1986م واستغرق 9 ساعات وخلص الاجتماع إلى توسيع إعلان كوكادام بضم الحزبين الكبيرين الذين قاطعاه( الاتحادي والجبهة). كما اتفقا علي استمرار دستور 1985 المؤقت بدل العودة لدستور 56 المعدل 64 مع تعديل المادة الرابعة لتصبح اشمل. واختلفا حول القوانين التي ستحل محل قوانين سبتمبر 83 إذ رأي د. قرنق العودة لقوانين 1974 بينما رأي السيد الصادق المهدي إصدار قوانين بديلة جديدة يتفق عليها علي أساس مبدأ واضح : القوانين العادية يعم تطبيقها كل البلاد، والقوانين ذات الصبغة الدينية تخصص في نطاق المجموعة الوطنية الخاصة بها. حضر اللقاء وفد من التجمع النقابي كمراقب.
إجهاض اللقاء:
بعد أسبوعين من اللقاء أسقطت الحركة الشعبية طائرة ركاب مدنية بالقرب من ملكال في 16/8/86.
بعد ذلك تمت عدة مجهودات في إطار السلام يمكن تلخيصها في الآتي:-
1. ندوة واشنطن فبراير 1987 التي كانت أهم توصياتها ان الحل السلمي يكمن في الديمقراطية والاعتراف بالتنوع في السودان.
2. وساطة اوباسانجو ود. فرانسيس دينق .
3. لقاء وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوفد من الحركة في لندن ديسمبر 1987، ركز الاجتماع علي ضرورة إيجاد صيغة مقبولة للتنوع القانوني.
4. مؤتمر انتراكشن بهراري مارس 1988 شارك فيه وفد حكومي قومي.
5. ندوة بيرقين ديسمبر 1988 خرجت بتوصية أنه في إطار الديمقراطية والاعتراف بالتعدد الثقافي والاثني يمكن إيجاد صيغة للتعايش.
6. لقاء وفد الأحزاب الأفريقية مع الحركة في أديس أبابا يوليو 88 والذي خلص الي ضرورة عقد المؤتمر الدستوري قبل آخر ديسمبر 1988.
7. مبادرة الميرغني ـ قرنق:
استدعت تصرفات الحركة الشعبية الاستفزازية وأثارتها للرأي العام ضدها استدعت منع الاتصالات معها ومع ذلك فقد تم استثناء الاتصالات التي يجريها الحزب الاتحادي الديمقراطي معها بقرار من مجلس الوزراء. بدأت اتصالات الحزب الاتحادي في أغسطس 1988 واستمرت إلى أن تم تنظيم اجتماع بين وفد الحزب الاتحادي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني والحركة بقيادة د. قرنق في نوفمبر 1988. اجتمع رئيس الوزراء بالوفد قبل سفره واتفق معهم علي أسس معينة سجلها السيد محمد الحسن عبد الله. توصل الطرفان لاتفاقية السلام السودانية في 16/11/1988.
عارضت الجبهة الإسلامية الاتفاقية وايدها حزب الأمة من حيث المبدأ وأصدر بيانا بذلك ولكنه سعي إلى سد الفجوة بين حلفائه. فدعا السيد الصادق كل من السيد محمد عثمان الميرغني ود. حسن الترابي لاجتماع بمنزل د. علي حسن تاج الدين. وافق الاجتماع علي مقترح السيد الصادق بإعلان موافقة الحكومة علي اتفاق نوفمبر 1988 في مؤتمر صحفي بتفويض منهم وبعث كل من وزير الخارجية د. أبو صالح ووزير الدفاع عبد الماجد حامد خليل للاجتماع مع الحركة الشعبية للتشاور حول التحفظات وتوضيح بنود الاتفاق ثم الاتفاق علي ترتيبات تنفيذه. تم تكليف الوزيرين بالسفر للقاء الحركة في أثيوبيا ولكن الحكومة الأثيوبية طلبت تأجيل زيارتهم إلى حين حضور رئيس وزراء أثيوبيا الذي كان يزمع زيارة السودان في نفس الشهر وذلك ليطلع علي برنامج الحكومة السودانية ومساهمتها في السلام في أثيوبيا. ولكن تأجيل سفر الوفد الوزاري انتكس بالوفاق مرة أخرى.
عمل السيد رئيس الوزراء علي إنقاذ الموقف وتحقيق إجماع حول اتفاق السلام. وبعد التشاور مع قيادتي الاتحادي والجبهة عرض الأمر علي الجمعية موضحا مزايا الاتفاق والنقاط التي تحتاج الي توضيح، تم طلب من الجمعية الموافقة علي عقد المؤتمر الدستوري في 31/ ديسمبر 1988 وفق ما نصت عليه الاتفاقية وتفويض رئيس الوزراء لتذليل كل العقبات لعقد المؤتمر الدستوري.
رفضت بعض قيادات الاتحادي ذلك واصرت علي وضع الجميع أمام خيار واحد تأييد الاتفاقية كما وردت دون أي تعديل او معارضتها. لذلك تقدموا بتعديل اقتراح رئيس الوزراء في الجمعية لاقتراح ينص علي الموافقة علي الاتفاقية بكامل نصوصها بدلا من تفويض رئيس الوزراء للتعامل مع الموقف واجازة الاتفاقية ضمنيا بالموافقة علي عقد المؤتمر الدستوري في ديسمبر حسب نص الاتفاقية .
دارت مناقشات وعقدت اجتماعات في أروقة الجمعية بين قادة الأحزاب الثلاثة لتوحيد الموقف وتم الاتفاق علي ان يسحب الحزب الاتحادي اقتراحه كيما يتم التصويت علي اقتراح رئيس الوزراء . ولكن تم التصويت علي اقتراح رئيس الوزراء واجازته الجمعية، مما أعطى انطباعا كأن الجمعية قد رفضت الاتفاقية وقد بذل رئيس الوزراء جهدا خارقا لتوحيد الكلمة حول تأييد الاتفاقية مع شركائه في الحكومة إلى أن توصلوا لصيغة مقبولة صدرت في بيان من رئيس الوزراء أيده د. الترابي في اجتماع 4/11/1989. وكانت حكومة الوفاق قد اتخذت قرارا بزيادة الضرائب في 26 ديسمبر 88 كان أهم نتائجه رفع سعر السكر من 50 قرشا للرطل الي 3 جنيهات وجدت معارضة واسعة من الأحزاب والنقابات والشارع.
وفي يوم 28/12/1988م بعد اجتماع مجلس الوزراء قرر رئيس الوزراء تجميد القرار ودعا الأحزاب والنقابات والاقتصاديين لمؤتمر تداولي لإيجاد بديل. ولكن الحزب الاتحادي انسحب في هذا الوقت ( بالرغم من انه كان مشاركا في الجلسة التي تقرر فيها رفع أسعار السكر بل وكانت تلك الجلسة برئاسة حسين سليمان أبو صالح نائب رئيس الوزراء عن الحزب الاتحادي ـ وبالرغم من انه تم الاتفاق في يوم 27/12/1988 حول موضوع اتفاقية السلام بموجب بيان 27/12/1988.) استجاب المدعوون للمؤتمر التداولي وتم تجاوز أزمة السكر بالاتفاق علي تعيين إيرادات بديلة وخفض سعر السكر إلى 125 قرشا. ولكن الأزمة انتهت بخروج الحزب الاتحادي من الحكومة فأصبحت الجبهة الإسلامية هي الحزب الثاني في الحكومة
مذكرة الجيش فبراير 89
نتج عن هذا وقوف كل القوى التي أيدت اتفاقية السلام ضد الحكومة بالإضافة الي ان ارتياب الدول العربية والأفريقية والغرب والشرق في مواقف الجبهة ضد قضية السلام قد اثر سلبا علي موقفها من الحكومة. في تلك الأجواء شعر وزير الدفاع بالآثار السالبة لبروز دور الجبهة الإسلامية.وتدنى الأداء العسكري فوجه رئيس الوزراء انتقادات للقيادة العامة حول ذلك التدني ووعدوا بعقد اجتماع لمناقشة تلك المآخذ.
عقدت قيادة الجيش الاجتماع وبدلا عن بحث تلك المآخذ اتجه الاجتماع لبحث المسائل السياسية والخارجية والإمكانات العسكرية. نتج عن ذلك الاجتماع مذكرة القوات المسلحة والتي تلخصت أهم نقاطها:
1. تعاني القوات المسلحة من نقص في التسليح.
2. الجبهة الداخلية مفرقة مما انعكس سلبا علي المجهود الحربي.
3. سياسة البلاد الخارجية تحول دون الحصول علي الدعم العسكري المطلوب من الخارج.
4. الإعلام لا يواكب المعركة التي تخوضها القوات المسلحة.
5. التزام القوات المسلحة بالشرعية الدستورية مع انتظارها لبحث وحسم هذه القضايا في مدة أقصاها أسبوع.
سلم المذكرة القائد العام ورئيس هيئة الأركان لرئيس الوزراء الذي وعد بالرد عليها وطلب اجتماعا بالقيادة العامة وبكل الموقعين علي المذكرة ليحاورهم وفعلا تم اللقاء ولكنهم ولسبب غير معروف حصروه في القائد العام ورئيس هيئة الأركان ونوابه وبعض قادة القيادات. في هذا اللقاء تلخص رد رئيس الوزراء في النقاط الآتية:
1. صحيح ان انشطار الجبهة الداخلية له آثاره السلبية وسأسعى لتوحيدها اكثر.
2. سياسة البلاد الخارجية الحالية أنقذت البلاد من الانحياز والمحورية وهما سبب كل مشاكلنا الحالية ولا عيب في عدم الانحياز والمحورية.
3. نعترف بقصور الإعلام وانحرافات الصحافة وسنعمل علي تصويب ذلك.
4. أما من حيث التسليح: فتحظي القوات المسلحة بثلث الميزانية وبجزء كبير من الموارد الخارجية يبلغ هذا العام 450 مليون دولار وهذا أقصى حد تستطيعه البلاد.
5. التزام القوات المسلحة بالشرعية والانضباط أمر محمود ولكن تحديد زمن يشبه الإنذار ويمكن ان يفتح الباب للفعل ورد الفعل وكان الواجب تجنبه.
البرنامج المرحلي:
نقل رئيس الوزراء ما دار في اجتماعه بالقوات المسلحة لمجلس رأس الدولة واتفق مع السيد ميرغني النصري على توجيه الدعوة للأحزاب والنقابات لبحث توحيد الجبهة الداخلية فتمت دعوة كل تلك القوى وعلى طول شهر توصلوا لبرنامج مرحلي في مارس 1989م وقعت عليه كل تلك القوى، ما عدا الجبهة الإسلامية التي انسحبت منه.
الخطوات الأخيرة نحو السلام:
تم تشكيل حكومة الجبهة الوطنية المتحدة بناءَ على البرنامج المرحلي وشملت كل القوى السياسية والنقابية تقريبا ما عدا حزب الجبهة الإسلامية. ولتنفيذ مبادرة السلام قامت الحكومة بالآتي:
1. كون مجلس الوزراء لجنة وزارية برئاسة سيد أحمد الحسين وكلفها بمواصلة مساعي السلام والاتصال بالحركة الشعبية للاتفاق على تنفيذ المبادرة وعلى عقد المؤتمر القومي الدستوري. أدت تلك الاتصالات للاتفاق على اجتماع في 4/7/89 في أديس أبابا لمراجعة ما تم بشأن المبادرة وتم الاتفاق على عقد المؤتمر القومي الدستوري في 18/9/1989.
2. كاتب رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء المصري بشأن قرار السودان بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك والتي يمثل إلغاؤها الرسمي تقنينا لأمر واقع، فوافق الجانب المصري وتم إلغاء الاتفاقية.
3. كذلك كانت مدة البروتوكول السوداني الليبي قد انتهت ولم يتم تجديده
4. اقترح رئيس الوزراء بالنسبة للقوانين وتطبيقها الآتي:
أ. توقيع العقوبة على الجرائم الحدية تعزيرا دون الحد وتقنين ذلك الإجراء.
ب. يصدر رأس الدولة عفوا عن المحكومين بالقطع وذلك على أساس أن العيوب الموجودة في قوانين سبتمبر تدرأ الحد.
ت. تدفع الدولة من أموال الزكاة للمسجونين لمدة طويلة بسبب الديات التي يعجزون عن دفعها.
أجازت اللجنة الوزارية هذا الاقتراح وكان من المقرر عرضه على الجمعية التأسيسية لإجازته.
5. في 29/6/89 اجتمع رئيس الوزراء باللجنة الوزارية للسلام.
وتقررت الدعوة لاجتماع استثنائي لمجلس الوزراء يوم الجمعة 30/6/1989م للتقرير في تلك المقترحات حتى تذهب اللجنة الوزارية لاجتماع 4/7/1989م بأوراقها مكتملة تمهيدا للاتفاق على كل الأمور في المؤتمر الدستوري في 18/9/1989م
سارت سياسة الحكومة تجاه السلام في أربعة محاور أحدها محور التفاوض الذي أشرنا إليه سابقاً بالإضافة للمحور الدولي والمحور الإقليمي والمحور الإنساني.
المحور الدولي:
خاطبت الحكومة الديمقراطية الأسرة الدولية طالبة منها الاهتمام بإطفاء بؤر القتال. حدث ذلك في خطاب رئيس الوزراء أمام الأمم المتحدة سبتمبر 86 وفي واشنطون وموسكو وأثمر ذلك دخول موضوع السلام في القرن الأفريقي في أجنده لقاءاتهما.
المحور الإقليمي:
نبذ النظام الديمقراطي سياسة المحاور والأحلاف التي دخل فيها نظام نميري وتبنى سياسة حسن الجوار. تم إقناع أثيوبيا بصدق التوجه الجديد للسودان بصعوبة لأن فترة العداء مع نظام نميري أفقدتها الثقة في السودان.
بل توسط النظام الديمقراطي بين الحكومة الأثيوبية والفصائل الإريترية المعارضة بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا بقيادة اسياس أفورقي.
3. المحور الإنساني:
1. تكوين مجلس الرحمة الإسلامي المسيحي لتوصيل الإغاثة للمتضررين في الجنوب. تكون في يوليو 1987م ولكن الحركة رفضت ذلك الاقتراح.
2. الاتصال بالصليب الأحمر للمساهمة في الإغاثة ونقلها.
3. شريان الحياة المذكور آنفا بلغت قيمة هذا البرنامج 182 مليون دولار.
خلاصة مجهودات السلام:
كانت مجهودات السلام تسير بصورة حثيثة وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار وعلى موعد للمؤتمر الدستوري وشرع في تنفيذ نقاط المبادرة السودانية للسلام كما رأينا. ولكن الانقلاب قطع الطريق على تلك الفرصة الذهبية. كان كل ذلك يسير مع ملاحظة الآتي:
1. كان الحوار سودانيا سودانيا ولم يكن هناك طرف أجنبي في هذا الحوار اللهم إلا أن يقوم بإجراءات تسهيل اللقاء.
2. لم ترد أصلا فكرة تقرير المصير.
3. أدت سياسة النظام الديمقراطي العقلانية لتحييد وسحب السند الخارجي عن الحركة الشعبية إلى حد كبير.
وبعد أن رأينا باختصار سجل إنجازات النظام الديمقراطي في الاقتصاد وتحركاته في اتجاه السلام ومحافظته على السيادة الوطنية واستقلاله ودعمه للقوات المسلحة وطهارته في الحكم فبعد أكثر من 13 عاما من عمر النظام الحالي لم يستطع أن يقدم دليلا واحدا على الفساد المالي أو الإداري أو السياسي ضد النظام الديمقراطي ولم يثبت حالة واحدة من التفريط في التراب الوطني وسنرى في الفصول القادمة أداء نظام الإنقاذ في كل المجالات وسنحاكم الإنقاذ بأرقامها وأحاديثها هي.
________________________________________
أنور خليل
11-03-2010, 12:03 PM
الفصل الثاني
الملف الاقتصادي للإنقاذ:
في هذا الفصل سنحاول تقصي أثر الأداء الاقتصادي للإنقاذ ،فالأداء الاقتصادي للديمقراطية كان أحد الأشياء التي ساقها النظام لتبرير انقلابه.ومنذ البداية نقر بصعوبة حصر أوجه الانهيار التي يحسها جميع السودانيين.فلما وقع انقلاب الإنقاذ:
1. كانت بالسودان دولة رعاية اجتماعية في الديمقراطية ألغاها بجرة قلم.
2. كان عجز الميزان الداخلي مليار جنيه سوداني وكان الميزان الخارجي متوازنا فصار عجز الميزان الداخلي 190مليار جنيه وعجز الميزان التجاري مليار و136 مليون دولار في 1998.
3. كان سعر الدولار في السوق الحرة14 جنيها عام 88-89 أصبح أكثر من 2600جنيه عام 2002.
4. كان السودان يحصل على مليار دولار سنويا لدعم ميزان المدفوعات ومليار دولار للتنمية في العهد الديمقراطي أصبح لا يحصل على أكثر من 50 مليون دولار في “ظل” الإنقاذ الذي هو لا ظليل ولا يغني عن اللهب.
5. أدت سياسات الإنقاذ إلى افقار الشعب السوداني فارتفعت نسبة الفقر حتى وصلت 95%.
§ وأدت إلى انهيار اقتصادي تجلت مظاهره في الآتي:
– ظاهرة إعسار المزارعين والزج بهم في السجون.
– ظاهرة تصفية الشركات (حسب تقرير د. عبد الرحمن إبراهيم المسجل التجاري عام1998).
– ظاهرة الشيكات المرتدة وامتلاء السجون وعجزها عن استيعاب أصحاب الشيكات واضطرارها لعمل مخيمات للمساجين.
– تفشي ظاهرة الاختلاسات والفساد حتى اعترفت بها تقارير المراجع العام السنوية واعترف بها عراب النظام وحصرها في 9% من “كادر المشروع الحضاري”.
– تفشي ظاهرة بيع المتعلقات الشخصية والعقارات لأجل مقابلة متطلبات الحياة.
ولكننا سنستعرض بشيء من التفصيل أداء الإنقاذ الاقتصادي في مجالات: الزراعة،الصناعة،التنمية،الميزانية،النظام المصرفي،التعاون الدولي،الخدمات:الصحة والتعليم وهي كافية للتدليل على الفشل “النموذجي” للأداء الاقتصادي.
1. الزراعة:
أدت سياسات النظام الاقتصادية والزراعية إلى تدهور بل وإلى انهيار هذا القطاع الهام.
وتعاملت الحكومة مع هذا القطاع مع أهميته بإهمال شديد بل وبمحاربة. ومع أن السودان قطر زراعي فقد تم تحويل موعد الميزانية لتبدأ في يناير بدلا من يوليو الذي يكون موقف المحاصيل الزراعية فيه قد اتضح فحصاد القطن يتم في الفترة من مارس- مايو.كما تم رفع الدعم عن الزراعة بتبني النظام لسياسة التحرير الاقتصادي متفوقا في ذلك على الدول الرأسمالية (تدعم الولايات المتحدة وأوربا الزراعة بمبلغ 700 مليار دولار سنويا!)
واتبعت الحكومة سياسات زراعية خاطئة منها:
1. زيادة الضرائب على الزراعة التي أدت لارتفاع تكلفة الإنتاج.
2. تخلي الدولة عن واجبها في التمويل الزراعي.
3. الصيغ الجائرة في التمويل: مثل السلم والتي أدت لإعسار المزارعين والزج بهم في السجون واحجامهم عن الزراعة في المواسم التالية.
وفيما يلي عرض مختصر للإنتاج الزراعي في عهد الإنقاذ مقارنا بالعهد الديمقراطي:
بآلاف الأطنان (القطن بآلاف البالات)
2000-2001
99-2000
98-99
89-93
85-89
المحصول
2488
2347
4284
10.329
12.589
الذرة
947
1027
776
913
1.669
الفول
282
329
262
585
777
السمسم
481
499
667
1.009
1.350
الدخن
396
275
241
1.885
3.044
القطن
303
214
172
2.379
784
القمح
توسع النظام في زراعة القمح على حساب القطن فتسبب في أضرار منها أن القمح يستهلك كميات أكبر من المياه مما يؤدي كذلك لتقليل التوليد الكهربائي وتأثر الصناعة به. كذلك فقدت البلاد ما يقارب الـ800 مليون دولار نتيجة لسياسات النظام الزراعية وذلك حسب الحساب الآتي:
قيمة فاقد المحاصيل الستة = 1.001.060.250 دولار
قيمة الزيادة في محصول القمح = 223.300.000
صافي الخسارة = 777.760.250 دولار
هذا غير حساب بذرة القطن.
ونلاحظ أنه بالرغم من تلك الضجة بشعار الاكتفاء الذاتي من القمح ونأكل مما نزرع فإن استيراد الدقيق قد زاد على النحو التالي:
2000
89-92
86-89
السلعة المستوردة بالطن
874974
408.742
326.083
الدقيق
102.246
31.804
زيت الطعام
والآن فإن إنتاج متوسط آخر ثلاثة سنوات (99/2000/2001) من القمح أقل من إنتاج موسم 88/89 ( آخر عام في الديمقراطية) والبالغ 230 ألف طن.
إنتاج القطن:بالبالات
2000-2001
99-2000
98-99
88-89
232
147
169
514
*هناك تقدير للقطن في 88/89 727,601
أما من حيث التصدير فالجدول التالي يوضح الفرق الكبير في صادرات السودان ومنتجاته الزراعية بين الفترة الديمقراطية وفترة الإنقاذ:
الزيادة أو النقص %
90-92
87-89
الصنف
843%
128.078
1.079.432
الذرة
144%
158.896
229.692
السمسم
475%
69.840
331.955
أمباز
1307%
6.279
82.073
فول
1620%
1.522.066
2.470.291
قطن
(-) 114%
63.54
55.264
صمغ
205%
20.963
43.050
زيت طعام
تركت الديمقراطية مخزونا استراتيجيا من الذرة بلغ 15 مليون جوال باعت الإنقاذ جزءا كبيرا منه!.
لقد بلغت جملة صادرات السودان قبل البترول 620 مليون دولار في عام1996 وأصبحت حوالي 600 مليون دولار في كل من عامي 1997 و1998 وعند ظهور صادرات البترول في عام 1999 انخفضت الصادرات التقليدية للسودان إلى 504 مليون دولار ثم إلى 458 مليون دولار في عام2000 ثم إلى أدنى مستوى لها في عام 2001 حيث بلغت 322 مليون دولار على عكس المتوقع إذ كان من المفترض أن يسهم الاكتفاء من البترول ودخول عوائده إلى زيادة في الإنتاج الزراعي والصناعي وغيرهما!.
اغتيال مشروع الجزيرة:
يعاني مشروع الجزيرة الذي كان مفخرة للسودان من محاولة متعمدة للاغتيال من قبل هذا النظام. فقد ترنح المشروع تحت ضربات النظام وسياساته وبلغت حالة المزارعين به حدا لا يوصف من السوء وكذلك حالة بنياته الأساسية وتدنت مساحاته المزروعة حتى بلغت 40% من جملة مساحته: فتدنت مساحات القمح المزروعة على سبيل المثال من 301 ألف فدان موسم 96/97 إلى 60 ألف فدان في موسم 2001/2002. وانخفضت مساحة الفول من 271ألف فدان في موسم 96/97 إلى 76ألف فدان في موسم 2001/2002.
ومع تقليص المساحات المزروعة فقد توسع النظام في زراعة الذرة في مشروع الجزيرة فتم زيادتها من متوسط200 ألف فدان إلى حوالي مليون فدان وهذه سياسة خاطئة فالذرة يمكن زراعتها مطريا ولا داعي لزراعتها بالري الصناعي.
آليات الاغتيال:
أولا: السياسات الاقتصادية:
تداعيات سياسة التحرير والخصخصة:
أ. مدخلات الإنتاج للمشروع كانت تعامل بالسعر الرسمي للدولار فأصبحت تعامل بالسعر الحر.
ب. ارتفاع تكلفة المدخلات المحلية: العمالة، النقل?الخ.
ت. حررت الحكومة دولار الصادر ما عدا القطن فتضرر المزارع مرتين من سياسة التحرير.
ث. رفعت الحكومة يدها عن تسعير القمح والذرة ولم تعمل على تركيز الأسعار فانخفضت الأسعار وأصبحت لا تغطي تكاليف الحصاد فترك المزارع المحصول دون حصاد.
ج. رفعت الحكومة يدها عن تمويل المشروع الذي كان يموله بنك السودان وتركت الأمر لمجلس إدارة المشروع ليتم التمويل عن طريق المصارف التجارية وبالهوامش المعمول بها في النظام المصرفي.
ح. نتيجة لسياسة التحرير ارتفعت الموازنة التشغيلية للمشروع على نحو يفوق قدرات المصارف لتمويلها.
خ. لم يتمكن بنك المزارع من القيام بدور بنك السودان في التمويل في الوقت المناسب وبالحجم المطلوب وبهوامش معقولة لتواضع قدراته.
د. انغمس بنك المزارع في ممارسات تجارية عالية التكلفة ومعقدة لتوريد المدخلات عبر الوسطاء أو بيع الأقطان آنيا بأسعار بخسة تقل 50% عن أسعار التسليم مما أفقد البلاد عملات صعبة.
ذ. تعامل بنك المزارع بهوامش عالية وصلت إلى 84% في السنة في بعض الأحيان. مما أفقر المزارع فعجز عن دفع رسوم الإدارة والري وأفقر هيئة الري فعجزت عن تحريك الآليات لإعداد الترع وأفقر إدارة المشروع فلم تجد الموارد الكافية لتسيير نشاط المشروع وتنفيذ الصيانة ودفع الأجور التي أصبحت تتأخر لشهور.
ر. ارتفاع الضرائب والرسوم: زادت الرسوم والضرائب حتى بلغت 60% من جملة الإنتاج بالنسبة لبعض المحاصيل كالقطن. حتى صدر قرار من مجلس الوزراء بألا تزيد الضرائب في القطاع المروي عن 15% من جملة الإنتاج وعن20% في القطاع المطري. لكن ذلك القرار لم ينفذ لأن الحكومات الولائية كانت تعتمد على الضرائب في تسيير أعمالها.
ز. قنوات التسويق:
§ بعد أن تحمل المزارع المسئولية بعد الخصخصة كان من المنطقي أن يتم التصرف في عوائد الإنتاج واستغلالها في صيانة المشروع وإعداده لضمان استمرار الإنتاج ولكن العوائد من العملات الحرة تذهب للحكومة التي تصرفها على أوجه أخرى.
§ شركة تسويق القطن تسوق محصولا واحدا هو القطن وتترك باقي المحاصيل.
§ تخصم الشركة كل مصروفاتها وتحصل على هامش ربح نتيجة للتسويق يتم خصمه من المزارعين.
§ سياسة الحكومة بمنع المصارف من تمويل التجارة الداخلية ساهمت في قلة الطلب على المحصول زمن الحصاد وأدت لضعف أسعاره.
§ رفع القيود عن الاستيراد أغرق الأسواق بسلع الدقيق والزيت وغيرها بأسعار نافست المنتج المحلي_ لاسيما وأن القمح والدقيق المستوردين يتم دعمها من الدول المنتجة لهما_ فضعفت أسعار المحاصيل.
ونتيجة لذلك أحجم المزارع عن الزراعة فتقلصت المساحات كما أشرنا سالفا.
12. غياب سياسات التسعير:
على خلاف كل دول العالم التي تتبع سياسات تسعيرية تحقق استقرار الانتاج وتأمين عائد مجزي للمزارع، ترك نظام الانقاذ الأمر كليا لقانون العرض والطلب مما يضر ضررا بليغا بالمنتج ولا يفيد المستهلك ولكن يفيد فئة قليلة من السماسرة والمحتكرين.
ثانيا المشاكل الفنية:
نتيجة للسياسات أعلاه تراكمت ال
الزول دة كان بيستلم فلوس من القذافى وفاز فى إنتخابات 1986 بتلك الفلوس وترك دارفور للقذافى يعمل به ما يشاء،، وبعدها عملت بنته مريم حالة صداقة مع عائشة القذافى زى ما وداد بابكر عاملة اليومين دول صحبة مع الأميرة موزة،، شفتو الناس ديل مستهبلين كيف،، والآن بعد رحيل القذافى صار الإمام يبحث ليهو عن مصدر تمويل جديد ومضمون لإنو البشير والمؤتمر الوطنى ممكن يشوتوه فى أى لحظة خاصة بعد تربع الترابى على عرش الإنقاذ وإستعادة أراضيه.
الصادق المهدي زار قطر حاملا رسالة خطية من البشير لأمير دولة قطر يعني ؟ يا خسارة امل الحزب وجماهيره الصادق يمهد نفسه لتولي منصب جديد في الحكومة دي ما دايره ليها فهامة
أبو الكلام الصادق عليه جمع شتات حزبه أولاً !قبل أن يحاول حل مشاكل العالم! وهو ينخدع للمرة الرابعة في الإنقاذ و لم يتعلم و يؤكد بأن الإنقاذ جاده!معقول!الإنقاذ لم تكن أبداً جاده !و إلا ليخبرنا ما حدث لإتفاقية الأرنب و إتفاقية الفيل! و غيرها من إتفاثيات وُقعت مع بقية الأحزاب و آخرها مع حركة تحرير السودان حيث تمت تصفية كل القيادات في دارفور التي وقعت الإتفاق!
الصادق نسي أن وزير داخليته ميارك الفاضل إعتقل الجماعة الذين ذهبوا للتفاوض في إثيوبيا(أمبو)مثل د. لام أكول. حزب الأمة غير ديمقراطي و يكفي ما حدث لمادبو و إبنه!
أيضاً الصادق ليست لديه خبره فهو قد عمل في وزارة المالية لمدة شهرين تقريباً و بعدها رئيس وزراء و إنتهي بإنقلاب مايو و للمرة الثانية رئيساً للوزراء و ينتهي بإنقلاب البشير و قد تم تعذيبه كما ذكر بإجلاسه علي كرسي ب 3 أرجل و يجي بعد 25 سنة ليتفاوض معهم لتسليمه السلطه! الإنقاذ غير جاده و بتجرجر في الزمن !لتأتي مرةً أُخري بإنتخابات و يأتوا بصبيتهم لتسلم الحكم حتي يأتي عيسي!و مافيش فايده!!!!
وبرضوا عايز يزرع لؤكل أهل الجنوب ! الزراعة في الجنوب ما محتاجه لأموال ! لو كل واحد زرع ربع فدان بالقرب من بيته – خاصة في القري يمكنهم أن يوفروا غذائهم و ما محتاجين لأحد!وهم أصبحوا منتجين للبترول و لديهم الدولارات وكانوا بدو الموظفين بالدولار! للتذكير فقط
من الذي دعم حركه الاخوان في السودان … أليس الصادق المهدي المتهم الاول الم يدخل الترابي بيت المهدي بزوجة وصال … يأخ الصادق المهدي بكل أفعاله عبر تاريخه السياسي يسلك درب الاخوان والدلائل كل تاريخه ومواقفه … هو لو ما من التنظيم ماش قطر لي في هذا الوقت بالتحديد …. اي سياسي عاقل ووطني لايمكن ان يتجه نحو قطر التي تعاني العزله بسبب رعاية التنظيم الذي دمر السودان والعالم العربي وهذه الزيارة مزيد من الدعم والاستقواء للتنظيم أليس كذل …
انت عايز دعم و لا السودان عايز دعم ههههه قلت عايز حقك الجماعة باصوك (من باص) لمحل القروش .قال وطن قال . الحردة كلها فى المقابل كم . طائفية نتنة
Mr. Elsadig Elmahadi is jobless like so many sudanese , what kind of authority he has to speak on the behalfe of sudanese people ? the Govenment is using him to cover up or he is a silent partner in this Govenment . We are not that naieve .
بعقلانية كده وبدون تطرف الزيارة خطأ من حيث التوقيت والمضمون ،، اما من حيث التوقيت فإن قطر تعيش اسوأ ايام علاقاتها بدول الخليج وبدولة مصر وهذه الزيارة سوف تزيد الشقة بعدا بين حزب الامة وبين دول الخليج من جهة ومصر من جهة اخرى ،،، كما انها سوف تفسر خليجيا بأن هناك تقارب بين حزب الامة والتنظيم الاخوانى العالمى
اما من حيث المضمون فقد ذكر المهدى – ان كان ما نسب اليه صحيحا – ان النظام اقتنع بضرورة الحوار وبهذا التصريح يكون المهدى قد برأ النظام من تهم التحايل وكسب الوقت والالتفاف على الاستحقاقات التى تنادى بها المعارضة،، كان يمكن ان يقول المهدى ذلك ادا تمت تهيئة الاجواء التى نادى بها تجمع قوى المعارضة واهمها اطلاق الحريات وتجميد القوانين سيئة السمعة الى حين الغائها رسميا من البرلمن ( الكرتونى) اما وان كل ذلك لم يحدث فما كان للمهدى ان يمنح النظام شرف الحديث عن تبدل قناعاته من القبضة الحديدية وحكم الفرد الى المشاركة الكاملة فى ادارة البلاد وهو ما لم يحدث حتى الان ولن يحدث الا بقوة المعارضة المسلحة
اخيرا ..
اين مستشارين الامام ؟؟ وما جدوى زيارة لدولة معزولة خليجيا ومكروهة عربيا وتتوجس منها معظم الحركات والاحزاب السودانية ،،
الصادق العمرك ما كنت صادق ولا حتي مع نفسك وافراد اسرتك واعضاء حزبك…
الكيزان مسوك ضنب الككو..ابقي عليهو عشره..المجنني انو الأهبل بشبش ده عرف كيف يلعب بيك انته والميرغني…والدقير ومبارك ومن لف لفهم..
اتعلم فيكم بعداك قبل علي نافع وعلي وعسي اتفرغ لحسن الترابي..اخشي ان يكون مستشاره الاوحد ابو رياله..
اللهم نسالك ان تلطف بنا…ما بنستاهل ده كلو…
I never heard of an opposition leader is pro the Government , I need an explanation to what Mr. Elmahadi is actualy doing .
منبر واحد دولي يشكل خارطة طريق السودان لا يفهمه هؤلاء بعقلية الستينات وجمهورية العاصمة المثلثة
هو منبر اديس ابابا والقرار 2046 ومرجعية نيفاشا ودستور 2005 وقبل 30 ابريل 2014
اي حاجة غير كده
بتجيب الفصل السابع والاقاليم الان متردية تماما وجاهزة لانفلات كبير جدا اذا انخار المركز المازوم فجاءة
والطوفان القدم مابياخذ الانقاذيين فقط..بل كل السودان القديم ومروزه الفاشلة الى مذبلة التاريخ
وقطر دي لا تحل ولا تربط البيها كافيها بعد فشل الربيع لعربي واعادة تدوير الاخوان المسلمين ديموقراطيا المدورين بينا من 1964…
الصادق المهدي هدفه الوحيد ان يكون هو و اولاده الورثه الوحيدون الحاكمون للسودان و الموجودون في الساحه السياسيه دوما و ابدا ،،، لا يهمه الوطن حتى و لو انحط الوطن لارزل الاوطان.
الصادق المهدي اناني اناني اناني.
محدثكم سفير السودان بدوليلة قطورة الشقيقة ( ابو كلام )وحاكمها المفدى شيخ تميم اطال الله عمرنا وابقانا وتعيش كتير تشوف اكتر
أها بعد النقة دي كلها “عصر” ليك كم؟؟؟
والله مافي شئ غايظني أكتر من ( حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى) يا خي اختشوا السموء لله واحده … ياخي دا أصغر من أولادك يعني البقاهو سامي وكبير شنو غير قروشو ؟؟؟؟!!!! والله لو ما بعدتو من القطريين ديل ما حنصل لحل …
اخبار الغبش
ساعة واحدة · .
Hussein Nabri
عاجل من مطار الخرطوم: هل بدأت عملية سداد المليار المشهورة؟
من مصادر موثوق بها من داخل مطار الخرطوم: خلال ليلة البارحة وحوالى الساعة الواحدة صباحا تم وصول طائرة قطرية على متنها اكثر من 30 راكب ..و7 اسر مع اطفالهم .. ليس من بينهم سودانيون…تم نقلهم بعربات مدنية بدون ارقام دون المرور على صالة الدخول …تم خروج جميع السيارات عبر البوابة العسكرية في الجزء الشرقى من المطار. من هم هؤلاء؟ نحن لدينا فكرة..
نشر النبأ أيضا الأستاذ محمد داؤد.
ليس جديدا أن يحول السفاح وبطانته بلادنا لبؤرة لإرهابيى العالم، لكن هذه المرة بعد أن أعلنت مصر واعلنت السعودية والأمارات عن تصنيفها لهم كمنظمات إرهابية
وسنتابع ونرجو من شباب الثورة المتابعة
لو رغبت قطر في مساعدة السودان وتحقيق السلام ليس عن طريق الصادق المهدي والترابي والميرغني هؤلاء هم اساس المشكلة وبالرغم عن ذلك لا يرغب احد في عزلهم هم او تنظيمهم الموحد جماعة الاخوان المسلمين . نعم لديهم احزاب ولكنهم كلهم يمثلون فكر الاخوان المسلمين .. لذا على قطر النظر في الوجه الاخر للصورة سيجدون هناك مجموعة تملك الوعي والفهم والحلول للمشكة السودانية وبالتراضي لماذا لا يجتمع امير قطر لو كان صادق في مسعاه بفاروق ابوعيسى او جبريل ابراهيم
لصالح من تحاول قطر كسب الوقت خصما على الشعب السوداني
بعد ما قلبوها عليهو ولدو عبدالرحمن في الحكومة وولدو التاني فى الامن بتلعبو على منو انتو
كلو لعب في لعب والوطن ضائع
الامام لا يحترم سنه وسنين حكمة ولا حتي زعامتة التاريخية الدينية والسياسية الارهابي القطري الصغير في سن احفاد بنات الامام كيف يجرو الامام بالسفر ليتباحث في شئون البلاد مع هذا الطرير الغرير متي نالت قطر استقلالها لتعلمنا ال باء السياسة
بصراحة ادعوا الامام بنزع ويبدل عمامتة ب بامبرز قي راسة الاصلع
واشار المهدي و بين المهدي و صرح المهدي و لفت المهدي و اوضح المهدي واقنرح المهدي و ابان المهدي واضاف المهدي و رفض المهدي وارتأي المهدي واعرب المهدي و شدد المهدي وقال المهدي واترك الباقي للاخوه المعلقين دا اصلا اذا المهدي كان قضل ليكم شي تتكلمو عنو^^^^^ واخيرا سؤال خاااااااص للسيد الامام الهمام – انتا جادي؟؟؟؟
عهدنا معاك كنداب حربة مابتتفلخ وصرت عين جبل ملوية مابتتشلخ ،،، كان ايدينا فيك من اامسك اتملخ ،،،،،السماء انتكي وجلد النمل اتسلخ،،،أبشر يا ابن المهدي ،،تمشي الدوحة تمشي دبي ولا تمشي كولا لمبور كل السودانيين معاك ،،وخاصة دارفور ودار مراريت ودار مساليت ،،،أبشر يا ود المهدي النيل الأبيض كلو معاك وأبشر الجزيرة مدني ،،وأبو عشر واللعيت وجدار النبي واضان الحمار وام كرشولا ،،أبشر ياود المهدي حتي اهلك اولاد جعل وخاصة الحريراب و الجبلاب في شمال السودان ،،،كلهم معاك ،،،لون نزلت ياسليل المهدي انتخابات كل السودان سيفوزك بالتزكية،،،وقرب تعال ما تبتعد ،،تعال ،،،،ما تبتعد…السودان دا اصلو حقكم من زمان،،،
أبو الكلام..أمام النرجسية ..يبنى جبالا من (الوهم) ..وتراكمات الزهايمر سرحت به خارج الحدود.. ومملكة الجدود!..المورثة طبعا!..وما إقتراحاتة لإجتماع الحكام العرب بمجلس حكماء..ولمجلس الأمن الدولى بإعادة هيكلته.و وزيارته لقطر..متقمصا شخصية نسيبه المسيلمة الكذاب..جعلته يتجاوز ( طلقها) بتاع أمدرمن زمان..ونتسأل..بتعبير مصرى..ربنا حيفتكرواأمتى؟. .نستغفر الله يا رجل!.. أبو الكلام تجسيد (للحى الميت) ..خاصة بعد فرحته بتقلد (نيشان) السفاح..وأكمالها بجائزة (قوسى) الوهمية وإحتفاء سفاح معسكر (العيلفون) سفير الإنقاذ بالقاهرة وهجرة الإمام لذلك الحفل..إمام النرجسية..سجم رماد المهدية ..قسى عليه الزمن ..وآه يا زمن..القسوة الكبرى (عقوق) الأبناء(الامراء) والأميرات..الذين عجزوا عن حفظ والدهم وبالبلدى ( لمه)فى دار الأمة…ورحم الله أطباءونا..(التجانىالماحى)..و(بعشر)..و(حسبو). .و من (خلفهم).فمجهودهم..يفيد (الأمة)..ويلبسنا (جبة) الستر (المحلى) … نحن رفاق الشهداء..الصابرون نحن..
الشعب مل الشرح الكثير و التنظير, و ليعلم الصادق ان الدنيا دار عمل و ليس نقه و شرح و توضيح, و من طول الانشاء السخي الذي حباك به رب اللغات و الالسنه لم استطع ان اتحمل “لود” الرغي الكثير الذي شوهت كثرته مضمونه!! يعني باختصار يا الحبيب لكل سياسي شخصيه محدده في اذهان الناس, انا ما عارف لكن يا الحبيب لم تترك لي “فرقه” لاعتقد في مقدراتك السياسيه فكل حصاد عقلي منك هو “الرغي” و “الحكي” و “الكلام” و “الحديث” و “الشرح” و كل ما يشير للمفهوم النظري للأشياء, سبحان مبدل الاحوال جدك محمد احمد المهدي كان رب الافعال لكن لا ادري اي دم ورثت عن اجدادك!!
الاحزاب الطائفيه هي خزان الوقود الرئيسي لفشل الدوله السودانيه, و كما نعيب علي البشير ركوبه سرج الحكم عبر انقلاب عسكري فاننا لن نستثني هذا الرجل “النقناق” كثير الكلام نشط اللسان نظري التركيبه مستكين الشخصيه الذي لا تفارق روحه محراب الحلم و الامل و بقية الاسلحه ناعمة التأثير ابدية المدي, لن نستثنيه من مسئوليته التاريخيه في التفريط في الارث الديمقراطي للسودان, و ما كان البشير ليجد فرصه لولا انشغال هذا “الحكواتي” في ركن ما بالشرح و التوضيح و الحديث المطول الذي لا طائل منه, فحتما حينما استلمها الجبهجيه كان الصادق يعد لخطاب سرمدي في احدي اركان دولته الكلاميه!!!
هذا الرجل يبالغ في حسابات الخسائر المصاحبه لثمن الحريه لدرجه ينسى فيها ان الحريه نفسها صارت في مؤخرة اولوياته, يتقي الشده و الصدام و الموت و الدم و كأنه يحلم بان “يزهج” البشير فجأه من الحكم فيعيده اليه مع بالغ الاسف علي الازعاج!! لا حول و لا قوة الا بالله!! اللهم طولك يا روح علي ناس ساس يسوس نقه!!