قضايا دخيلة.. مواجهة بين الآباء والأبناء بالمحاكم

الخرطوم: مسرة شبيلي

في قضايا دخيلة على المجتمع السوداني ظهرت مؤخراً بقاعات المحاكم يمثل فيها دور الشاكي (الوالد) والابن يتقلد دور المتهم، يزج فيها الأب بكل استنكار ابنه داخل قفص الاتهام لتقديمه للمحاكمة بعد أن فشل في السيطرة عليه ويتجه إلى سوح المحاكم. يقول أحد التجار المعروفين إن ابنه قام بتزوير عدد من التوكيلات الشرعية الخاصة به وباع عن طريقها عدداً من ممتلكاته وتسلم بموجبها مبالغ مالية ضخمة وكل ذلك دون علمه بما فيها ممتلكات وعقارات داخل وخارج البلاد، وكشف التاجر أن ابنه هدده بالقتل

ووضعه بالحبس لأكثر من شهر بعد أن اتهمه بالسرقة والاحتيال وسحب منه كل التوكيلات الخاصة به، وأتلف له عربة وحاول حرقها لولا تدخل الجيران. وأضاف بأن لدى ابنه أكثر من (4) جوازات سفر وبأسماء مختلفة، مبيناً أنه في أحد التوكيلات انتحل صفة شقيق لوالده، وأوضح أنه سبق وأن قدمه للمحاكمة وقال إن ابنه بعد انقضاء فترة المحاكمة توعده بالقتل. وتمكن من سرقة كل الوثائق الخاصة من حقيبة كانت داخل غرفته وغادر البلاد بعد أن وضع لوالده كمية من الحشيش داخل الغرفة لاتهامه بجرائم المخدرات إلا أن زوجته تمكنت من تفادي ما تمناه الابن وأبلغت الوالد وتمت إبادة الحشيش. وناشد التاجر السلطات المختصة بملاحقة ابنه الهارب وتقديمه للعدالة. وفي واقعة مماثلة قدم معلم بالمرحلة الثانوية ابنه الذي يعمل في القوات النظامية للمحاكمة بعد أن اتهمه بسرقة (65) ألف دولار من منزله، مدوناً في مواجهته بلاغاً بمخالفة المادة (174) من القانون الجنائي المتعقلة بالسرقة، وأرجأت المحاكمة السير في الإجراءات بعد أن طالب المتهم بظهور محامي للترافع عنه، في الوقت الذي تبادل فيه الطرفان ملاسنات حادة أمام المحكمة التي سمحت للمتهم بإحضار محامي وحددت جلسة أخرى لمواصلة إجراءات الدعوى. وأرجع ممثلا الاتهام (الوالدان) التاجر والمعلم أسباب دخول ابنيهما إلى عالم الجريمة إلى أصدقاء السوء، وأشار التاجر إلى أن ابنه يقوم بإجراءات تزوير التوكيلات بمعاونة آخر، فيما ذكر المعلم أن لدى ابنه صديقاً من أصحاب السوابق القضائية.

اخر لحظة