ضفرة وصندل ومسك ومحلب ودلكة بنات.. حوش الريحة

الخرطوم – رزان سلامة
حوش الريحة في أم درمان غرب استاد الهلال، تؤمه جموع غفيرة من النساء تغويهن رائحة الصندل والعطور الفلكورية الأخرى التي لا تخطئها أنف، و(حوش الريحة) سوق يتكون من محلات تتراص في كل واحد منها ترابيز معروض عليها أنواع من البخور والدلكة المعطرة الجاهزة للنساء ودلكة البنات بدون عطور والصندل المطحون وغيره.
مخمرات ونواشف
من أشهر محلات حوش الريحة دكانا العطبراوي وحاج أحمد حيث يتوفران على جميع أنواع العطور الزيتية والسائلة بجانب الدلكة السودانية والمخمريات كمخمرية (أحلام ونورا)، والصندليات المختلفة مثل العنود وكروان. وحوش الريحة يعتبر مقصداً لأغلب النساء خاصة اللاتي يعملن في صناعة الريحة البلدية (العطور السودانية)، حيث يحصلن بسهولة على كافة احتياجاتهن لإنجاز (العطور).
ريحة كاملة
ولتسليط الضوء على صناعة الريحة تحدثت إلينا (سامية دنيا) التي تعمل في هذه المهنة منذ (17) عاماً، حتى بزت فيها قريناتها عبر إجادتها صنع ما يسمى بـ(ريحة العروس الكاملة)، وتضيف: العطور البلدية كانت محصورة في الخُمرة لكنها الآن تطورت ودخلت عليها أنواع من الفواكه والبهارات مثل التفاح، الموز، الهبهان، والفواكه المشكلة.
تستطرد (سامية) قائله: نعبئ الخمرة بالمقاسات وبحسب نظام (قدر ظروفك) لأن غالبية النساء لا يستطعن شراء (ريحة كاملة)، نسبة للظروف الاقتصادية.
بخور تشاد وغرب دارفور
من جهتها تقول (شهرزاد محمد) صانعة عطور إنها اكتسبت هذه المهنة من والدتها، وعملت بها بعد وفاه زوجها لتعول بها أبناءها، لكنها شكت مما أسمتها مضايقات المحلية، وأضافت: العطور السودانية من أزكى العطور في العالم خاصة البخور الذي ينقسم إلى عادي يصنع في المنزل بإضافة السكر وأعواد الشاف والمسك والريحة والصندل، والبخور الغربي الذي يأتى من غرب دارفور وهو الأكثر إقبالاً، بجانب الدلكة والضفرة والصندل والمسك، وأشارت (شهرزاد) إلى أن دخلها اليومى يتراوح الدخل مابين (50-80)، فيما كشفت السيدة (نور المدينة) عن نوع آخر من البخور يأتي من تشاد ويسمى (الشكشوكة) وهو يجمع كل الأرياح من مسك ومحلب ضفرة وقرنفل، أما الدلكة فهي نوعان للبنات العازبات وللنساء المتزوجات واستطردت: دلكة البنات تتكون من قشر البرتقال والترمس والجزر والخيار، وأضافت: هذه الأيام تشهد ارتفاعا كبيراً في سعر حطب الشاف حيث بلغ (300) جنيه للجوال.
ناشفة ولينة
إلى ذلك أشار (أحمد عثمان) صاحب دكان ريحة إلى أن هنالك الكثير من العطور ومنها الشعبية وهى عطور الشيلة الفلير والصاروخ والريف دور ومنها باريسية، وهنالك أرياح ناشفة مثل الضفرة والمحلب والمسك، وأضاف: تعتبر أرياح الدكاكين مكملة للأرياح التي تعرض خارج الدكاكين وأكثر الأوقات انتعاشا هي مواسم الأعياد
اليوم التالي