نسيان المرارات …وتدوير نفايات الإنقاذ ..

الصورة أعلاه ليست لعامل عادي يقوم بواجبه في كنس النفايات من الشوارع ويتقاضى راتبه من بلدية المدينة .. بل هي لرئيس وزراء إيطاليا السابق الملياردير السيد برلسكوني .. الذي حكم عليه القضاء بأداء هذه المهمة نتيجة ثبوت تهربه من سداد بعض الضرائب للدولة التي كان يحكمها !
هذا الرجل يملك من المال ما مكنه من شراء أندية رياضية بحالها و امتلك إمبراطوريات إعلامية لم تستطع الشفاعة له بالتطبيل و التهليل و التمجيد أو تسعى لتلفيق الكذب لتبرئته أو الحديث عن نزاهته و سمو أخلاقه حتى حينما كان على رأس الحكومة و أدين بإقامة علاقة مع فتاة قاصر ..فأنهى تاريخه السياسي في بلاد لا يستطيع رئيس جمهوريتها أن يعفيه أو يجعل فعله مستورا يتحلل عنه ببضع ملايين يدسها صاحب السلطة والمال في جيب القاضي .. وهي دولة تتوسطها دولةالفاتيكان قبلة المسيحيين وقد إنفصل فيها ما لله عما هو للقيصر ..و ليس فيها حكام يرفعون السبابة إدعاءا بحكم الشرع الذي لا يكفل للحاكم أن يتجاوز عن حدود الله في الحقوق الخاصة مثلما لا يغفر قانونها للمفسد إن كان مد يده للمال العام !
الان جماعة الإسلام السياسي عندنا يحاولون بكل وقاحة وقوة عين الإلتفاف على سوءات حكمهم بتدوير نفايات شعاراتهم بل وشخوصهم من جديد ويقف خارج محرقة تلك النفايات من ينتظرون نصيبهم من الكيكة التي شاطت في فرن الزمن الصديْ ..أو ما يسمون سخرية بنكرات أحزاب الفكة الذين صام بعضهم طويلاً ليفطر على بصلة ذلك الوهم المنعوت مجازا بالحوار الوطني !
ربما تكون النفايات في حد ذاتها مفيدة عند تدويرها حينما يتحول فتات الكرتون الى قوالب لحفظ البيض مثلا أو أن نعيد تذويب البلاستيك للإستفادة منه في غرضٍ ما أونشارة الحديد لتشكيل باسها من جديد !
لكن تدوير نفايات الإنقاذ لن يُرجى منه نفع لا للبلاد التي دمرتها هذه الحركة اللعينة وهي تحاول الان أن تلملم أطرافها مرة أخرى من نافذة منظومة التلف العقائدي العقيم لشيخها الراحل الذي كان أس الخراب في حياته مثلما يحاول ذئاب حركته بعد مماته أن يتكالبوا على الوطن الذي مزقوه طويلا سعياً توحيد عصاباتهم وقد فرقتهم المصالح و المطامع أيدِ سبأ.. وذلك إنقاذا لأنفسهم من ثأر هذا الشعب الذي أوردوه طويلا موارد الهلاك و التشتت ..وقيدوه بمصارين الجوع ..وأذلوه بعنت المعيشة و شظف الحياة .. وقد أثروا هم كيفما شاء لهم شرعهم الزائف .. والآن جاءوا يتحدثون عن ضرورة تجاوز المرارات وكأنها جنح صغيرة أو خناقات عيال لا ترقى لمساءلة مرتكبيها أو ايداعهم إصلاحية التقويم !
فلن يستقيم عود الحكم إن هو أمسك به بكري الذي أدخل ثقافة الركل والتصفيات في بيوت الأشباح ..ولن يخضر بدموع نافع سي الذكر الذي سحل الشرفاء و أبكى الأمهات الفاضلات ولن يثمر ذلك العود المجدب بابتسامة علي الحاج العائد دون أن يكشف عن مستور ماضي على بابا و كل اللصوص الذين معه ..وهو يتحدث الآن ساخرا من طيبة شعبنا وبراءة عينيه عن تجاوزالمرارات و طي صفحات الماضي .. الذي لم يعد ماضياً بل هو حاضر لا يمكن نسيانه ..ولن نتنازل عنه ولن نرضى لكم بخفيف الأحكام من قبيل كنس شوارع الوطن التي دنستموها بسكاكين التقسيم السامة وهي تنتظركم عند ساحات العدالة في يوم نراه قريبا.. ولا شأن لنا بكم إن كنتم غافلين عنه ..فهو أت لا محالة بإذن العادل الأحد ..وإن غدا لناظره جدُ قريب.
[email][email protected][/email]
الاخت نعمة– لك الود والتحية – عودا حميدا– ( شاطت) تعبير دال علي ( الجماعة) فرائحتها أزكمت الانوف بمخرجاتها وتدوير النفايات أبدعت في اختياره فهو علي مقاس علي الحاج وعلي عثمان ونافع ومن يتتظر الكيكة التي ( شاطت)– ارقدي عافية
يا سلاااام!! كم هو عظيم ما تكتبين عن هؤلاء اللصوص!!!
الاخت نعمة– لك الود والتحية – عودا حميدا– ( شاطت) تعبير دال علي ( الجماعة) فرائحتها أزكمت الانوف بمخرجاتها وتدوير النفايات أبدعت في اختياره فهو علي مقاس علي الحاج وعلي عثمان ونافع ومن يتتظر الكيكة التي ( شاطت)– ارقدي عافية
يا سلاااام!! كم هو عظيم ما تكتبين عن هؤلاء اللصوص!!!