مبادرة فلولية فاقدة الأهلية ..!!

مرتضي الغالي
هذه المبادرة التي يقف على رأسها الأستاذ الدكتور محمد حسين أبو صالح هي مبادرة (فاقدة الأهلية) منذ البداية .. مما يعني عدم الانشغال بها .. ذلك أن عرّابها (المذكور أعلاه) يدخل في عداد الإنقاذيين ومشاركيهم في السلطة الذين يحظر عليهم العمل السياسي خلال الفترة الانتقالية ..! وقد قام المؤتمر الوطني المقبور بتعيينه في وظائف سياسية ودستورية .. والوظائف التي تقلدها كما يلي : محاضر بأكاديمية الأمن العليا ، وزير الشؤون الإستراتيجية والمعلوماتية بولاية الخرطوم ، مستشار الشؤون الإستراتيجية والمعلومات بولاية الخرطوم .. وظل على هذا المنوال حتى قيام الثورة وسقوط الإنقاذ ودولتها .. والآن يريد أنت يصبح رجل مبادرة سياسية بشأن الوطن وإدارته وصناعة مستقبله .. هذه واحدة ..!
وحتى لا نغمط الخبير الاستراتيجي بعض ملامح سيرته الذاتية وانجازاته فقد كان كما نقلت الصحائف بالصوت والصورة من أعضاء اللجنة التي منحت زوجة المخلوع درجة الدكتوراه (على طول) عن أطروحتها بعنوان (دور التخطيط الاستراتيجي الإسلامي في تحقيق الأمن الغذائي) ..! . وليته وافى المجتمع السوداني -عبر وكالة سونا- بهذا (الانجاز العلمي الباهر) ومرتكزات هذا البحث وتوصياته .. فقد تكون فيه فائدة لا بد أن الأستاذ الخبير أقرّها لينتفع بها المجتمع السوداني في مجال الأمن الغذائي بدلاً عن تصديع رءوسنا بهذه المبادرة الفلولية (الفشنك) ..!! .
الثانية : أن هذه المبادرة خاصة بفلول الإنقاذ ولا علاقة لها بالسودان ولا بصناعة المستقبل .. فهي مبادرة إنقاذية تحتشد بالقراءة الخاطئة (والمعطيات الفاصو) والمقدمات الهلامية والنتائج المُبتسرة .. كما أنها تنطق بموالاة الانقلاب والبناء عليه وتتكئ على ميراث الإنقاذ الأشتر الأبتر البغيض .. ولا يعدو الشخص الحقيقة إذا قال أنها تجري بإيحاء من الانقلابيين لمعارضة المبادرة الأممية ! . وبما أن الانقلابيين لا يستطيعون المجاهرة برفض المبادرات الأممية (بالدرب العديل) فلا مناص من أن ينهض شخص من ملتهم ودائرتهم ليداور بالحديث عن رفض التدخل الدولي .. وهذه من النكات السخيفة .. وأسخف منها الذي يظن أن مثل هذا الكلام يمكن أن يفوت على وعي السودانيين .. فالإنقاذ هي ربيبة الخنوع للقوى الأجنبية .. وكذلك حال انقلابها الأخير ..!! .
الثالثة : أن الرجل الخبير يطلق على أعضاء المبادرة (الثلاثين .. وشوية) أنهم حكماء السودان .. ولك أن تتخيل أن مجلس الحكماء هذا الذي قام بتعيينه الخبير أبو صالح سيكون كما قال (الحاضنة الوطنية للحكومة الجديدة) ..! . وهنا يمكن أن تُلقي يا صديقي نظرة عجلى على قائمة هؤلاء الحكماء الذين دلفوا إلينا من (حديقة اكاديموس) على عهد أفلاطون لتعرف مدى انطباق هذا الوصف عليهم؛ وهم شتيت غريب من تأليف هذا الخبير .. ولكن بينهم كثيرون من الذين شاركوا في سلطة الإنقاذ بالمناصب والمواقع والموالاة أو بـ(مقاعد الرضا والتزكية) .. ومن هؤلاء الحكماء فريق لا تدري أين تضعه ؛ حيث بينهم عسكريون متقاعدون من شرطة الإنقاذ ؛ ولاعبو كرة قدم ؛ و(مولانات أو أئمة) معاشيون يقيمون في لندن؛ وإخونجية و(مخزنجية) ؛ وأعضاء في مفوضية انتخابات الإنقاذ .. وآخرون ممن اعتزلوا حياة السودان السياسية والاجتماعية .. وأكثر من (ثلث هؤلاء الحكماء) لم يحصل السيد الخبير حتى الآن على موافقتهم بالانضمام إلى مبادرته .. وبعض المذكورين لا نظن أنهم يقبلون تسميتهم بالحكماء .. بل ربما يعدون وصفهم بحكماء السودان من باب (الاستهزاء المقلوب)..! .
الرابعة : أن الخبير الاستراتيجي يقول أن مبادرته هذه تستند على مؤسسة سماها (بيت الحكمة)..! ربما إحياءً لبيت الحكمة في عهد هارون الرشيد وابنه المأمون أو هي امتداد لدار الحكمة للخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله .. ويقول الخبير أنه أنشأ بيت الحكمة هذا قبل سبعة أعوام ..! وتم فيه دراسة تجارب (38 دولة) وصدر عنه تحليل استراتيجي في (تسعة مجلدات) ويبلغ عدد صفحاته 5 آلاف وعليها أربعمائة صفحة أخرى .. ومن هذا الجهود انبثقت الرؤية الحاضرة لمخاطبة أزمة السودان كما يقول..!! إذن هذه هي رؤية (بيت حكمتك) وليست رؤية الحكماء الثلاثين أعضاء المبادرة ..! هل سمع أحدكم ببيت الحكمة هذا من قبل ..؟وأين يقع ..؟ والسؤال الأهم هو : لماذا لم يكشف أبو صالح عن هذه المجلدات وهذا التحليل (الألفاوي) إلا الآن ..!ولماذا أبقاه طوال هذه السنوات بعيداً عن العيون ..؟!.. هذا هو السؤال الذي (يكشف اللعبة) .. لماذا الآن..؟!!
ألا يحق أن تتم مساءلة هذا الرجل عن الورق الذي أتلفه بكتابة تقريره في (5 آلاف و400 صفحة) ..؟! هل أطلع أعضاء المبادرة الثلاثون على هذه المجلدات التي (انبثقت منها المبادرة)..؟! ألا ينبغي مساءلته أيضاً عن الوقت الذي أهدره في قاعة وكالة الأنباء وقيمة الكهرباء والماء و(زمان الناس) ..!
ليس هناك من شخص قام باستهلاك كلمة (إستراتيجية) منذ أن تم نحت هذا المصطلح من اللغة اليونانية الإغريقية أكثر هذا الخبير الاستراتيجي .. حتى أصبحت هذه الكلمة عنده وكأنها تعني (اللا شيء) ..! فطوبي للحكماء الثلاثين وللمبادرة التي يستعلى بها أبو صالح على الثورة وشبابها المستنير وهو ينصح بالوطنية المحلية وعدم الاستناد على المرجعيات الأجنبية .. وأولى به أن يوجّه حديثه هذا إلي قادة الانقلاب الذين أعلنوا فخرهم بحصاد الدولارات الأمريكية العزيزة ثمناً لخدماتهم العسكرية خارج الحدود .. ولتأخذ هذه المبادرة مكانها بين مخلفات و(كراكيب) الإنقاذ..! .
هو كل شيء ما يعجبكم يصير من الفلول.. طيب انتو مش فلول الحرية والتغيير.. يعني لا خير فيكم برضوا لو أخذنا بقياسكم.
الله لا كسب الانقاذ نستشهد يا استاذ مرتضى بعبارتكم المفتاحية!!!
بيت الحكمة والاستراتيجيات الكيزانية امتداد لارث المشروع الحضارى البائس فى مكابسة خلق الله بالباطل..
فطاقة كهنة المنظومة الكيزانية الخالفة بالشعودة والمتجارة بالدين لا حدود او ضوابط لها وتسنموا باستهبالهم قمم الجن الكلكى.
ولا بأس من التذكير فالذكرى تنفع جاء في صحيفة السودان الحديث الصادرة في اواخر العام 1991 نقلا للمناقشات التي دارت في مؤتمر الاستراتيجية القومية الشاملة هذه القصة العجيبة:
“تحدث الدكتور عمر احمد فضل الله عن ايمانه بامكانية الاستعانة بالجن المؤمن في كافة مجالات التطور والنهضة وهنالك سوابق كثيرة علي ذلك”
واضاف الدكتور: “نستطيع ان نستعين بالجن السوداني المؤمن في تفجير الطاقات”
وكان رد المخلوع من منصة رئاسة المؤتمر علي الاقتراح بالاستشهاد بالاية: (وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم)
وطلب المخلوع من دكتور الاستراتيجيات “السفلية” اعداد ورقة شاملة عن مقدرات الجن السودانى.
اها دا كلام دا يا جماعة !!!
اوقسوم بالله زولك دة يا دكتور بعد مقالك دة مفروض طواااالي يشوف ليو حبل ويشنق نفسه في ميدان أبوجنزير… الكوز الوسخ .. تسلل وقال الناس نيام .. عفيت منك تب
مبادرة جميلة جدا في نظر غالبية الشعب
(ذلك أن عرّابها (المذكور أعلاه) يدخل في عداد الإنقاذيين ومشاركيهم في السلطة الذين يحظر عليهم العمل السياسي خلال الفترة الانتقالية ..! وقد قام المؤتمر الوطني المقبور بتعيينه في وظائف سياسية ودستورية .. والوظائف التي تقلدها كما يلي : محاضر بأكاديمية الأمن العليا ، وزير الشؤون الإستراتيجية والمعلوماتية بولاية الخرطوم ، مستشار الشؤون الإستراتيجية والمعلومات بولاية الخرطوم .. وظل على هذا المنوال حتى قيام الثورة وسقوط الإنقاذ ودولتها .. والآن يريد أنت يصبح رجل مبادرة سياسية بشأن الوطن وإدارته وصناعة مستقبله .. هذه واحدة ..!)
طيب منو خلال الثلاثين سنة مشى نام في بيته وقال ما حاشتغل في زمن الانقاذ بما فيهم الكاتب نفسه!
بعدين نحن لو ظللنا نقول دا اشتغل مع الانقاذ ودا كوز ودا نستبعده يجب الا ننسى تأثير هذا التناحر على مستقبل البلد وهي الان في غرفة الانعاش..
يجب استصحاب الجميع كوز جن احمر جن اصفر ما دام سوداني فأنت لا تملك ذرة أكثر منه في الحق في هذه البلد مهما رفعت عقيرتك بالصراخ.. فالرجل قدم فكرة فمن انت لتمنعه من ان يتقدم برأي!َ!
لو ما اتخلصنا من قصة دا شيوعي ودا اخو مسلم ودا كافر ودا مسلم ودا اسود ودا ابيض من تصنيفات التخلف هذه فو الله لن نتقدم خطوة واحدة وليس لأحد الفيتو على غيره مهما كانت مبرراته لأن المواطنين في نظر القانون سواء بما فيهم ابو صالح وكاتب المقال!
يجب أن نتجاوز هذا الجهل العميق الذي نغط فيه ونشوف تجارب مثل جنوب افريقيا ورواندا الذين استطاعوا العبور ليس بالثارت الجاهلة ولا بالتشفي والانتقام ولا بالمنابيذ ولغة البذاءة والكراهية والسب والشتم بل بالرؤية الكبيرة المتكاملة..
اقرأ لهذا الكاتب ستجد أن كل ما يكتبه هو تكرار لما كتبه من قبل من نفس الزاوية ونفس الرؤية ونفس الفكرة الجاهلة ..
يا جماعة البلد ايمان اهلها بطلع وبتغررررق فكروا في شي جديد الناس كرهت ابو ام هذا التكرار الممجوج ، صحيح مثل هذا الكاتب وغيره يكونوا عايشين في بلاد الواغ واغ ومنغنغين، بس هذا القيئ من التنظير هناك من يدفعون ثمنه بالداخل جوعا ومرضا وفقرا ودما كما يفعل الثوار ودموعا كما تفعل امهاتهم واباؤهم.
رفقا بالسودان من هذا الحقد الاسود الذي ينفثه البعض كالحية الرقطاء، فالامم لا تساس الا بالحكمة والموعظة الحسنة التي تشكر المجموعة التي بادرت لتحقيها ولكنها لم تسلم من سباب وشتم الكاتب
وذلك على غرار هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد اثيم.
وكم نحلم بأمة موحدة خلافها الفكري والاثني والديني هو مصدر قوتها وتنوعها وليس مصدر الكراهية التي نراها لدى البعض اليوم.
ينصر دينك يا محيسي
فقد كثر النعيق ومع تزايده يذبل السودان ويصفر جسده النحيل لأن بعض المؤدلجين المتطرفين الجهلة لا هم لهم الا السير في طريق الهلاك
ديل اسرة مرتزقه من ابوهم د.حسين ابوصالح كان في الحزب الاتحادي الديمقراطي وتسنم في عهد الديمقراطيه برئاسة الصادق وزيرا للخارجيه وما ان حدث انقلاب 1989م حتي قفذ من الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا وكون حزبه المريض حزب وادي النيل ودخل مع الانقاذ ولكنه اخذ كوز مويه في وجهه عندما سأل دكتور الجاز اين فلوس البترول وكن رد دكتور الجاز بنشتري بها الرخصاء مثلك تمومة جرتق لحكومة الانقاذ ..ربنا فكانا منو وارتزاقه اظنو ترك السياسه حتي ظهر ابنه محمد ليخلف والده في الارتزاق لانه تربي علي ذلك
اي مبادرة تستطيع جمع الناس حول هدف واحد هو الخروج من هذا المازق الذي اوقعتنا فيه احزاب قحت بغبائها وغوغائيتها هي مبادرة مطلوبة في هذه المرحلة حتى ولو جاءت من البشير او علي عثمان ناهيك عن شخص شارك الانقاذ ( ومن لم يشارك الانقاذ كل احزاب قحت شاركت الانقاذ ) اذ ان الهدف هو المخرج وصون استقرار البلد ومصلحة المواطن