أخبار السودان

مع بداية الهدنة.. السودانيون يتحسرون على دمار عاصمتهم

بعد احتماء دام أكثر من 35 يوما بمنزله في منطقة الديم بوسط الخرطوم، خرج حسين يوسف بحذر شديد لتقديم واجب العزاء في قريب له توفي قبل 20 يوما برصاصة طائشة في أحد أحياء أم درمان القديمة، لكنه تفاجأ بحجم الدمار الكبير الذي لحق بالعاصمة السودانية جراء القتال المستمر منذ 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبحسرة كبيرة يقول يوسف لموقع سكاي نيوز عربية إن الدمار طال كل مكان وأحدث تغييرا كبيرا في وجه العاصمة؛ ويوضح “الشوارع والكثير من البنايات السكنية والمستشفيات تحطمت وأحرقت”.

وفي الواقع، طال الدمار أكثر من 40 في المئة من وسط الخرطوم وأجزاء كبيرة من المناطق التجارية والخدمية والسكنية في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري والكثير من المعالم المهمة التي شكلت ملامح وجه العاصمة لمئات السنين.

ويشير يوسف البالغ من العمر أكثر من 60 عاما إلى أن حجم الدمار الهائل هذا ربما يبقى في ذاكرة الأطفال لعقود طويلة من الزمان، إذ ستستغرق عمليات إعادة البناء الكثير من الوقت والمال، وهو ما سيزيد من معاناة الناس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد حاليا.

كلفة اقتصادية عالية

يقدر اقتصاديون التكلفة المادية اللازمة لإعادة بناء ما دمرته الحرب بأكثر من 10 مليارات دولار. ويقول الخبير الاقتصادي محمد شيخون لموقع سكاي نيوز عربية إن التكلفة الاقتصادية للحرب ستكون عالية جدا، وستنعكس سلبا على الاقتصاد السوداني المتهك أصلا.

ومنذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل كانت قطاعات الخدمات والصناعة والبنوك الأكثر تاثرا بالقصف العشوائي الذي طال كل شيء تقريبا.

ووفقا لإحصاءات أولية فقد تعرض أكثر من 90 في المئة من المصانع العاملة في الخرطوم لتخريب كلي أو جزئي، كما نهبت العديد من مخازن السلع الغذائية، مما سيؤدي إلى نقص هائل في الإمدادات اليومية.

وتشهد أكثر من 60 في المئة من مناطق العاصمة شحا كبيرا في إمدادات الكهرباء والمياه بعد ان دمر القتال الكثير من المنشآت والشبكات الرئيسية، وما زالت العديد من مناطق العاصمة تعيش في ظلام دامس وتوقف كامل لإمدادات المياه منذ الاسبوع الاول من بدء القتال.

وفي ظل الفوضى الواسعة التي صاحبت القتال، تعرض نحو 100 فرع من أفرع المصارف العاملة في البلاد للنهب والحرق والتدمير الكامل، مما أثار مخاوف كبيرة على سلامة ودائع الأفراد والمؤسسات.

آثار نفسية

يحذر مراقبون من الآثار النفسية السيئة التي ستنجم عن حجم الدمار الهائل على بنية العاصمة. ووفقا للكاتب الصحفي مصعب برير، فإن الخسائر التي ألحقتها الحرب في الأرواح والبنيات التحتية ستفرز تداعيات خطيرة على المواطن البسيط الذي فقد ممتلكاته.

ويضيف “هذا الدمار يشكل ضغطا نفسيا هائلا على الأفراد والأسر والأطفال، ويفرز بيئة محتقنه وأعصاب مشدودة، فقد صارت الحالة النفسية للأغلبية أقرب للانفجار، الأمر الذي يتطلب إرشادا نفسيا للمساعدة الناس على مقاومة هذه الضغوط الناشئة والقابلة للانفجار واعانتهم للسيطرة عليها”.

اسكاي نيوز

 

‫10 تعليقات

  1. اللهم دمر الامارات كما دمرت السودان اللهم ارنا يوم اسود فى محمد بن زايد عليه من الله مايستحق

  2. لقد نفذ الدارفوريين وعدهم بان يجعلوا عمارات العاصمة تسكنها القطط … هذا ليس كلامى وليست العنصرية كل الناس تعرفه وايضا قالوا نستطيع طى الخرطوم فى ساعات ..وايضا ألم تسمعوا البلد دى حقت ابو منو ! ألم تسمعوا العمارات لاتهدموها بل اسكنوا فيها .. ألم تسمعوا ايضا سيأتيكم اهل الخرطوم نازحين فاستقبلوهم

    1. انت ي زول لسة م ىجعت من الطفش
      عايز تلوي رقبة الحقيقة ي كوز ي وسخان

      الحرب دي أشعل سيادك الكيزان عليهم اللعنة و قال ح تكون 4 ساعات فقط ووصلت حاليا الي 5 اسابيع

      الخراب مسول منه اسيادك الكيزان

      دارفور قبل مجي الكيزان يدوب مشاكل قبلية تنتهي في قعدت شاي لكن جيتو و خلقتو الفتنة و حرقتو و قلتو الناس ل اتفه الأسباب بإعتراف سيدك البشير عليه اللعنة

      نفس م حصل مع مقتل جون قرن حاليا نفس السيناريو

      دارفور يجب أن تستقل بعيد عن الحاقدين وومجرمين الحروب و حارقين الأوطان

      لنعة الله علي كل كوز

      1. أنت تغالط في كلام سمعه الناس؟
        الكلام ده قالةه الدارفوريين أم لا؟
        الحقد و الكراهية العنصرية في الدارفوريين معروفة من زمن
        هؤلاء لا يبنون بل يخربون فقط
        مجموعة همج و رعاع

      2. نتفق في شيء واحد
        دارفور يجب أن تستقل
        كفاية حقد و كراهية
        عشان مشكلة في شاحن تلفون بتقتلو بعضكم
        بعد ده امشو اقتلو بعضكم في الخلا

      3. لعنة الله على اى كوز وعلى اى غبى .. عامل نفسك ماسمعت كلام الدارفوريين

  3. اوافقك، وده برضو رأي ملايين من الناس الاكتووا بنار الحروب الكتيره ٦٧ سنه منذ الاستقلال زهقت فيها مئات الالاف وربما اكتر من مليون من الأرواح كلها بهدف ارغام مجموعات مختلفة من البشر اختلاف تام في العادات والتقاليد وأحيانا الاديان (شيء ما عنده اي علاقة بالعنصرية ) علي الاندماج في وطن واحد!. في النهاية انفصل الجنوب بعد مكابره ستين سنه لوحده اجباريه أنتهت باختيار الانفصال باستفتاء شعبي وده شيء حتمي كان لابد ان يحدث طال الزمن او قصر. علينا ان ننظر للعالم حولنا لنفس مشاكل الأقليات التي انتهت بانفصال وعلي سبيل المثال يوغسلافيا أصبحت خمسة دول بوسنيا وكرواتيًا وصربيا وغيرها بعد حرب دامية. للاسف النعرات العنصرية والقبلية لم تكن في السودان علي هذا المستوى من قبل أبدا.

  4. هذا الخراب يتحمل وزره اولا الكيزان والبرهان التعبان والعب كباشي والمختث ياسر العطا ،والتشادى حميدتي ،كلهم وسخ عليهم اللعنة عساكر أغبياء بفتكروا الحرب رجالة ،يا بجمع الحرب هى الحماقة التى أعيت من يداويها، ولكن انتم فعلا أغبياء

  5. انا عندي سؤال واحد وداير ليه اجابة حقيقية من هو الشخص أو( الاشخاص) بعد الثورة القامت ضد البشير، وسمح لحميدتي بالاحتفاظ بقواته بعد ان كان عددها في عهد المخلوع ١٥ الف قاتل وزيادتها الى ١٠٠ الف قاتل وتسليحها في الوقت الذي كان فيه كل الشعب السوداني يطالب بدمج القوات أو تسريحها،لكن فليعلم كافة السودانين أن الامارات لديها مخطط باشتعال الحرب في جميع ولايات السودان بعد ما انتهت من الخرطوم، وعليكم بالطريقة التي تحفظ أرواحكم وهذه الطريقة تبدأ أولا بالوقوف ضد هذه الدويلة الاماراتية الشريرة بكافة السبل و كل شخص عليه ان يطرح فكرته…. المغتربين السودانين الفي الإمارات تفنوا عمركم وشقى سنينكم وتبنوا في السودان وتجي الدولة الشريرة تدمروا ليكم في أيام من بيوت و استثمارات وتشريد ماتبقى من اسركم.

  6. الشيء المؤسف ان السودانيين الذي الذين اشعلوا ثورة راآها كل العالم واثنى عليها. هم نفسهم استغلوا ظروف هذه الحرب . حيث بلغ الايجارات في في بعض المناطق التي فر لها العزل مبلغ فاحشا مبالغاً فيه .. لماذا؟…. لم يراعوا ان السودان في محنة وكربة بدل ان يخففوا عليهم زادوهم كرب ولقد علمت ان كثيراً من الناس رجعوا وانتظروا مصيرهم للنهب والاغتصاب والذلة. هذا ينطبق على البعض وليس الكل. واشهد من ناس قد نزحوا ووجد كرم كبير من رعاية واكل وشرب .واخص اهل حلفا الذين اكرموا الناس كرما تلج له الصدور والقولد الذي لم يرفعوا الاسعار . واتفق عليها جميع التجار… .. .. والله ما اصابنا وسُلط علينا الا من اعمالنا من جشع و والدليل هدمت مصانع ونهبت متاجر. وااله لو اتقينا الله في انفسنا لم يضرنا . مخلوق في هذا الكون. فالتكن عبرة لنا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..