مقالات متنوعة

مقاضاة برطم.. و تحسس النظام لريشة رأسه..!!

نعمة صباحي

الخبر المنشور  بالأمس في صدر الراكوبة  عن شروع  المؤتمرالوطني في  فتح بلاغ إشانة سمعة بواسطة محاميه ضد السيد  ابو القاسم برطم النائب  البرلماني.. بدعوى أنه إتهم  مليشيات الحزب  الحاكم بارتكاب فظائع  قمع  التظاهرات السلمية وذلك باستخدامها العنف المفرط والدموي البشع  وهو أمر كما ذكر لايمكن أن يكون إلا بتعليمات مباشرة من السلطات  المختصة  وعلم الحزب ضمناً .

فمجرد رجفة  الوطني من مثل هذه  الحقائق إنما هو الإثبات بعينه الذي جعل  الحزب  الحاكم  يتحسس ريشة  الدليل  التي على رأسه ..ظناً منه أن عين الشارع  لا تدرك  موقعها  من إعراب  إزاهاق  أرواح المتظاهرين  والتسبب في أذى  المصابين ..منذ  هبة سبتمبر  2013 وحتى إنتفاضة  19ديسمبرالتي مازالت عواصفها  تستخف بتلك الريشة وتتلاعب  بها في الشوارع وأزقة الأحياء !

ومحاولة شغل الرأي العام  عن متابعة جسارة الشباب المنتفض في وجه النظام العجوز ..بإثارة هذه  القضية  في هذا التوقيت  تحديداً و قبل أن تصل لجانهم  المزعومة الى الكشف عن القتلة والتي ستقيد جرائمهم  ضد مجهول مثل كل مرة ..ماهي إلا مغالطة  من  النظام تحسب  للسيد برطم  الذي نطق بالحق مسبباً إحراجا  للحزب الذي  صم أذنيه عن الإثباتات  التي أطلقها بعض منسوبيه حول وجود المليشيات الحزبية والتنظيمية وقد قال عنها  غراب الشؤم على عثمان أنها على أهبة الإستعداد للدفاع عن  مشروعهم الهالك  حتى آخرمواطن سوداني  !

وذلك يعني أنها لم تكن ساعتها في الظل كما كذب  بل كانت تركض هنا وهناك  في شمس شقائها لإصطياد فلذات أكباد هذا الشعب ..وما حديث برطم إلا من قبيل مد يد العون  للجان التحقيق تلك وتوجيه نظرها ناحية المجرمين  الذين لن تراهم بعيونها  الرمداء إن كانت صادقة في  سعيها للتوصل  للجناة  المعروفين سلفاً  !

لن يجروء المؤتمر  الوطني على  الذهاب  الى المدى  البعيد في  إجراءات هذه القضية الخاسرة بشهادة على عثمان وصاحب اسبوع تقطيع الرؤوس الفاتح عزالدين  رغم  لحسه  لفضلات ذعره بلسان التراجع الجبان ..وسيفضل محامو الدعوى  تسوية القضية خارج قاعات المحاكم ..فالنائب برطم  الذي  ظل يمثل  شوكة في حلق الأغلبية الميكانيكية للوطني وبقية  جرادل  قاذوراته  تحت قبة البرلمان المثقوبة  بالفضائح..لا يمكن  له أن يصرح  بما يدينه مالم يكن في كنانته سهاما سيملكها للفريق الذي سيتطوع للدفاع عنه وسيتكون دون شك من أساطين وأساتذة القانون والمحامين البارعين الذين جعلوا من قبل  الخبير المزيف ربيع عبدالعاطي يتصبب ماءاً نعف عن ذكرمصدره في واحدة  من القضايا  التي خسرها  النظام  وطأطأ راسه خجلاً واهتزت ريشة رأسه بالخيبة !

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..