التحديات التي تواجه الامن الوطني في السودان

د. يوسف نور عوض

قبل استقلال السودان، كان العالم كله يتحدث عن هذا القطر على أنه ‘سلة غذاء العالم’، ذلك أن السودان كان يمتلك نحو مئتي مليون رأس من المواشي، ومئتي مليون فدان صالحة للزراعة لم يستثمر منها سوى عشرة ملايين فدان فقط ، كما يشق هذه الأرض نهران عظيمان هما نهرا النيل الأبيض والنيل الأزرق، إلى جانب أنهر صغيرة منها نهرعطبرة ونهر القاش وبحر الغزال وكثير من الأنهر الأخرى، إلى جانب كميات وافرة من مياه الأمطار تنزل في المناطق التي لا تشقها الأنهار.
وخلال مرحلة الحكم الإنكليزي التي امتدت ستين عاما حافظ الإنكليز على وحدة السودان ووضعوا فيه أساس الدولة الحديثة، إذ أنشأوا أكبر مشروع في العالم لزراعة القطن هو مشروع الجزيرة كما أنشأوا شبكة من خطوط السكك الحديدية ربطت جميع أنحاء البلاد وهي شبكة لم يبق منها شيىء في الوقت الحاضر، ذلك إلى جانب التطوير الذي لحق النظام الإداري والتعليمي في البلاد.
ولكن هذا الواقع بدأ يأخذ شكلا جديدا بعد الاستقلال بسبب التوجهات العرقية والدينية، ذلك أنه بمجرد أن نال السودان استقلاله وسيطر الشماليون على الحكم حاولوا أن يعطوا السودان وجها عربيا، ولم يكن ثمة مبرر لذلك لأن العالم العربي لم يكن موحدا من الناحية السياسية، كما لم تكن هناك مشروعات اقتصادية تبرر هذا التوجه، وكان التوجه نحو العروبة يتسم بغير قليل من العنصرية ضد العناصر الأفريقية وغير العربية خاصة في جنوب السودان وغربه، ولم يحاول الشماليون أن يسألوا عن أصولهم الحقيقية أو لماذا كانت سحنتهم تتسم بالسمار المقترب من السواد، ولم يكن هذا التساؤل مهما في نظر الكثيرين لأن إدعاء العروبة كان عند البعض نوعا من تنقية الأصول.
وأما الجانب الديني فلم يتخذ في أول الأمر وجهة عقدية بل كان صوفيا وطائفيا بحيث أصبحت الأحزاب الرئيسية التي تولت الحكم ومنها الوطني الاتحادي الذي أصبح الاتحادي الديمقراطي في ما بعد وحزب الأمة أحزابا طائفية من أجل أن تستقطب المجموعات التي تنتمي إلى تلك الطوائف الدينية.
وساق هذا الوضع في نهاية الأمر إلى قيام سلسلة من الأنظمة العسكرية، هي التي جعلت الجبهة الإسلامية تنظم صفوفها من أجل أن تقوم في آخر الأمر بانقلابها الذي عرف بثورة الإنقاذ، وبالطبع لا غضاضة في أن تفكر أي مجموعة في الوصول إلى الحكم بوسائلها المتاحة بشرط أن يكون هناك تصور مدروس لما يتبع ذلك من تطورات، وفي الواقع لم يكن هناك أحد يعرف طبيعة النظام الذي سيقوم في السودان بعد الإنقاذ لأنه لم تكن هناك تجربة في العالمين العربي والإسلامي يمكن القياس عليها وحتى لو كانت هناك تجربة، فإن ذلك لم يكن شأن الجنوبيين الذين بدأوا حربا أهلية جديدة استمرت حتى توصلت حكومة الإنقاذ إلى اتفاقية نيفاشا مع الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهي الاتفاقية التي كان يظن أنها ستضع حدا للحرب في جنوب البلاد وتؤدي إلى وحدة قوية بين إقليمي القطر، ولكنها أدت في النهاية إلى انفصال جنوب السودان، ودون الدخول في العوامل الخارجية التي جعلت هذا الانفصال ممكنا فإن الاعتقاد الذي ظل سائدا هو أن انفصال الجنوب سينهي المشكلات إلى الأبد ويجنب السودان مشكلات مستقبلية، ولكن اتضح بعد ذلك أن فكرة السودان الجديد التي دعا إليها جون قرنق لم تكن تعني فقط السودان الذي تنتفي فيه العنصرية بل كانت تعني السودان الذي تتغير خارطته الديموغرافية والاجتماعية والسياسية بشكل كامل، وذلك ما اتضح أخيرا من خلال الاضطرابات التي بدأت تظهر في النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي وغيرها من المناطق التي توجد فيها عناصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان، ولا يمكن أن يفسر وجود هذا الجيش في شمال السودان إلا على أنه مقدمة لاستمرار المشاكل بكون الجيش الشعبي كانت له مهمة محددة في جنوب السودان، فما الذي يجعله يواصل نشاطه العسكري في شمال البلاد إذا لم تكن هناك أجندة سرية تستهدف وجود السودان الشمالي بأسره؟ ويظهر ذلك بشكل واضح في موقف رئيس لجنة أفريقيا في الكونغرس الأمريكي الذي دعا إلى تغيير النظام في السودان بالأسلوب نفسه الذي تغير به النظام في ليبيا، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تجاوزه إلى ملتقى أيوا الذي ناقش قضية التحول الديمقراطي في السودان، ولو كان الأمر يقتصر على التحول الديمقراطي لأصبح مثل هذا الملتقى موضع اهتمام، ولكن الحقيقة هي أن الولايات الأمريكية ومنظماتها لا تهتم بشيء في الوقت الحاضر سوى تقسيم السودان وإنهاء وجوده على النحو الذي ظل قائما منذ الاستقلال.
ولا شك أن الحكومة السودانية متنبهة لكل ذلك، ولكنها تتخذ مواقف قد لا تكون كافية من أجل مواجهة التحدي الذي يواجهه السودان، فقد رأينا الرئيس البشير يقصر الأمر على الجوانب العسكرية وحدها إذ قال إن الحكومة ستواجه بالحسم كل التفلتات الأمنية التي تقوم بها الحركة الشعبية ٍ
وقال مستشار وزارة الإعلام السودانية ربيع عبد العاطي إنه لا يوجد في السودان حزب يسمى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان وبالتالي لا يحق لهذه الحركة أن تمارس العمل السياسي في شمال البلاد، ولا شك أنه موقف يتسم بغير قليل من الوضوح ولكنه موقف لا تقبله الحركة الشعبية وذلك ما جعل ياسر عرمان يتوعد حزب المؤتمر الوطني في شمال السودان بعد أن شن هجوما كاسحا على نظام الحكم القائم.
وما هو مهم في كل ذلك ليست هي المواقف التي تتخذها سائر الأطراف بل هذه الحالة التي أصبحت تسيطر على السودان والتي أدت إلى تفككه وتنذر بضياعه مرة واحدة، ذلك أن ما يحتاجه السودان ليس مجرد مواقف هي في مجملها ردود فعل، بل ما يحتاج إليه السودان هو إعادة النظر في كل الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، ويأتي في مقدمها العنصرية والانحيازات العقدية، ذلك أن السودان بلد متعدد الأعراق والثقافات ولا يمكن بأي حال أن يفترض فيه أهل عنصر أو أصحاب عقيدة أنهم وحدهم القادرون على قيادة البلاد، وكما أسلفت سابقا فإن حكم الإنقاذ جاء في مرحلة كان فيها فراغ سياسي في السودان وظن قادته أنهم قادرون على ملء هذا الفراغ، ولكن النتيجة جاءت على عكس ما يتوقعون إذ وقع الانفصال من جهة والبلاد تواجه في الوقت الحاضر خطر حروب أهلية لا تنتهي، وقد تؤدي إلى نتائج وخيمة، وبالتالي ما هو مطلوب ليس مجرد تفاهم مع الآخرين يبقي الوضع الحالي قائما مع تأمين جبهة المعارضين، لأن مثل هذا الحل قد لا يكون ناجعا، بكون المطلوب هو وضع جديد تتفق عليه سائر التوجهات بعد مرحلة من التفكير، ولا أعني بذلك أن يكون هناك تفكير في مسألة تقاسم السلطة، لأن المشكلة القائمة ليست هي مشكلة سلطة بل هي مشكلة قيام الدولة ذاتها، وهذا أمر لم يفكر فيه القائمون على الأمر السياسي في السودان لأن كل ما كانوا يفكرون فيه في الماضي هو كيفية الوصول إلى الحكومة والسيطرة عليها، ولا أعتقد أن ما قلته من الأمور السهلة لأننا نعيش في منطقة لم تعرف كيفية إقامة الدول، وهذا ما يفسر الانتفاضات والثورات العربية القائمة الآن وهي ثورات ستواجه في مجملها مأزق كيفية بناء الدولة على النحو نفسه السائد في البلاد المتقدمة، ولن تكون تلك مهمة سهلة بكون الثقافة السائدة لم تتغير منذ العهد الاستعماري حيث كان المفهوم السائد هو إقامة نظام سياسي تسيطر عليه حكومة كما كان الشأن في العهد الاستعماري، وبالتالي أصبح المجال مفتوحا أمام العرقيات والطائفيات والقبليات ومسدودا أمام النظم الديمقراطية الحديثة بما تشتمل عليه من حقوق قانونية وواجبات وتأمينات اقتصادية وغيرها، وهذا هو الموقف الذي يواجهه السودان في مرحلته الحالية ويستوجب مزيدا من التفكير من أجل تجاوز مرحلة العنصرية والقبلية والسيطرة العقدية وسائر ما أسهم في قلق المرحلة الحالية.

‘ كاتب من السودان
القدس العربي

تعليق واحد

  1. شكرا جزيلا دكتور يوسف على هذا المقال أنا أود تحديدا أن أوجه رسالة خاصة إلى الأخوة من الإقليم الشمالي في أن الذي يحدث من إعلان حرب على بقية أقاليم السودان المنتجة للثروة الحيوانية والزراعية وضرب مناطق الإنتاج الحقيقية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان (أنا هنا لا أتحدث عن أبعادها الإنسانية لأن للأسف مات فيكم هذه الروح وتشاهدون الأحداث الدموية المأساوية التي يقوم به المعتوه البشير وزبانيته ضد الأبريا العزل أمتع من مبارة الهلال والمريخ ) لذللك رسالتي ترتكز على أبعادها الإقتصادية التي تجعل من الحياة في كل السودان جحيم لا يطاق والدليل على ذلك الغلاء الإقتصادي الفاحش الذي نعيشه اليوم من إرتفاع لأسعار اللحوم والزيوت والحبوب، إن الزعم للرد بالسد كما تقولون أنا أعتقد بأن هذه السدود لا تنتج حتى البرسيم ناهيك عن الثروة الحيوانية والزراعية ولا مصانع الأسمنت السبع يمكن أن ينتج غذاء للإنسان وعلية هذا النظام القائم هو عدو الإنسان السوداني الأول إنساتياً وإقتصاديا وخدميا أينما ما وجد فإلى الكفاح والثورة لإسقاطة أنا إعتقد بأن ليسرهناك متضرر من سقوطه إلا الإنتهازيين المتغولين الجاثمين على صدر هذا الشعب الأبي.

  2. (اقتباس ) :
    قبل استقلال السودان، كان العالم كله يتحدث عن هذا القطر على أنه ‘سلة غذاء العالم’، ذلك أن السودان كان يمتلك نحو مئتي مليون رأس من المواشي، ومئتي مليون فدان صالحة للزراعة ……… ، كما يشق هذه الأرض نهران عظيمان هما نهرا النيل الأبيض والنيل الأزرق، إلى جانب أنهر صغيرة منها نهرعطبرة ونهر القاش ………، إلى جانب كميات وافرة من مياه الأمطار .

    – اخى الكريم هذا الكلام غير صحيح وهل تعتقد مئتى مليون فدان كافية بان يكون السودان سلة غذا افريقيا ؟ ناهيك عن العالم … هذا كلام غير صحيح ظللنا نردد فية طول عمرنا ، ثم ان النهران العظيمان والانهر الصغيرة هل هى ملك خالص للسودان ؟ من اين تاتى المياه التى تغذيهما ، هنالك ياعزيزى اتفاقية مياه النيل وهنالك لجنة دائمة موجوده الآن لادارة هذه الاتفاقية . واسال اهل العلم والاختصاص بوزارة الرى عن ماهو نصيب السودان منها ؟ وكم المستغل ؟ وماهو المتبقى ؟ اما مياه الامطار فكل بلد فيها امطار وليس ميزة تفضيلية فى السودان .
    – ثم مانعرفة ان الزراعة ارض ، ماء ، ومناخ ، واذا سلمنا بان الاراضى الصالحة مائتى مليون وان كل هذه الانهر خالصة للسودان فماذا ستزرع حتى تغذى العالم ؟ ارز ؟ قمح ؟ واين ستزرعة ؟ ومدى مؤامة اجواء السودان لنجاحة ؟ السودان ياعزيزى ماقادر يكفى نفسة ؟ اظنك تنعم بالمطايب فى احدى دول الخليج ؟ فزيارة واحدة لاسواق الخضر واللحوم السودانية ستؤكد لك كذبة (سلة غذاء)

    (اقتباس) :
    وخلال مرحلة الحكم الإنكليزي التي امتدت ستين عاما حافظ الإنكليز على وحدة السودان ووضعوا فيه أساس الدولة الحديثة، إذ أنشأوا أكبر مشروع في العالم لزراعة القطن هو مشروع الجزيرة كما أنشأوا شبكة من

    – مشروع الجزيرة كلكم تعلمون انه يزرع القطن ، وقد اقيم لتغذية مصانع لانكشير للغزل والنسيج بانجلترا ، وليس لتأسيس دولة الحديثة ؟ من انتم حتى تأتى بريطانيا لتضع لكم اسس الدولة الحديثة ؟

    (اقتباس) :
    ذلك أنه بمجرد أن نال السودان استقلاله وسيطر الشماليون على الحكم حاولوا أن يعطوا السودان وجها عربيا، ولم يكن ثمة مبرر لذلك …………………… وكان التوجه نحو العروبة يتسم بغير قليل من العنصرية ضد العناصر الأفريقية وغير العربية خاصة في جنوب السودان وغربه، ولماذا يمم الآخرون وجههم شطر الافريقية ؟

    – جنوب السودان واقصى غرب السودان لم يكونا جزء من السودان التاريخى ، فالجنوب لاتربطه اى علاقة بالسودان الشمالى ، واقصى الغرب (درافور ) حتى 1917 كانت كيانا مستغلا وكلا الاقليمين لم يضمهما الشماليين للسودان ، واذا لديك مايفيد بغير ذلك فنأمل ان تحدثنا قليلا ……..، وان كنت لاتعلم فان خارطة السودان التى كنت تراها قبل يناير /2011 ماهى الا زريبة بريطانية ان صح التعبير وهى التى وضعت حدودها بفكر المستعمر لتشمل وتضمن احتياجاتهم المستقبلية من مختلف الموارد الطبيعية ..

    (اقتباس) :
    ولم يحاول الشماليون أن يسألوا عن أصولهم الحقيقية أو لماذا كانت سحنتهم تتسم بالسمار المقترب من السواد، ولم يكن هذا التساؤل مهما في نظر الكثيرين لأن إدعاء العروبة كان عند البعض نوعا من تنقية الأصول.

    – ياعزيزى الشمال والوسط اصول عربية ابا عن جد رضيت ام لم ترضى وليس ادعاءا ، و(السمار) ليس مقياسا ، الكل يعرف اصلة ونسبة .
    – وبنفس هذا المنطق ، من قال لك ان النوبيين هم النوبيين ، والفور هم الفور والزغاوة هم الزغاوة والدنيكا هم الدينكا ، والنوير هم النوير ……الخ من قال لك ……..ومن اين لك تاكيد ان هؤلاء هم الاصل ، …. فان كانت العروبة فى الشمال والوسط ادعاء ، فان كل قبائل السودان الافريقية ادعاء ايضا (بمعنى الفوراوى متفورن ، والدينكاوى متندكن ، والزغاوى متزغون والنويراوى متنورن ، والنوبى مستنوب ……. الخ .
    – اما مسالة الاستعلاء والعنصرية ……. كل واحد يفخر باصلة وهذه ليست عنصرية ، يعنى علشان ما تحس بعقدة نقص يجب على ان اتلزم الصمت وانكر اصلى ؟؟ امركم عجيب .
    – ثم انه ليس هنالك شئ اسمه استعلاء ، هنالك عقد نقص وعدم رضى عن النفس ، يكسب الطرف الآخر صفة الاستعلاء دون ان يسعى اليه ، ولماذا لايستعلى الطرف المستعلى علية ؟
    – واسالك سؤال ، لماذا خلعت الاصول الغير عربية ثوب افريقيتها ولبست الثوب العربى ( وقد تكون انت احدهم) لماذا ؟ الم تسالوا انفسكم هذا السؤال ؟ هل اجبركم احد على ذلك ؟

    (اقتباس) :
    وهي الاتفاقية التي كان يظن أنها ستضع حدا للحرب في جنوب البلاد وتؤدي إلى وحدة قوية بين إقليمي القطر، ……………………… وإن الاعتقاد الذي ظل سائدا هو أن انفصال الجنوب سينهي المشكلات إلى الأبد ويجنب السودان مشكلات مستقبلية،

    – انفصال الجنوب لن ينهى المشاكل ، الكل يعرف ذلك ياعزيزى ، ولماذا يطالب الجنوبيون واعداء السودان بمنح الجنوبى الجنسية المزدوجة ؟ تفتكر لماذا ؟ بلد كنت تدعى انك مواطن من الدرجة الثانية فيها والآن لامانع لديك من البقاء فيها ولو كنت من الدرجة العاشرة …… دا كلام . ومن هنا ستفهم مالذى جناه الشمال بانفصال الجنوب . لن يترك جنوبى واحد فى الشمال ، لا باقامة نظامية ولا بدون اقامة ، سيتم اخراجهم من جحورهم واحدا …. واحدا ………. دولة الخير تنتظرهم ولا ادرى منتظرين ماذا ؟

    (اقتباس) :
    ولكن اتضح بعد ذلك أن فكرة السودان الجديد التي دعا إليها جون قرنق كانت تعني السودان الذي تتغير خارطته الديموغرافية والاجتماعية والسياسية بشكل كامل .

    – طيب لماذا رضوا بالانفصال مادام هذا هو الهدف الحقيقى للحركة الشعبية ؟ هذا ليس حلم (زلوطى) هذا (مافيش) .

  3. game over بينما تستمر الاحداث في جبهة النيل الازرق في الجنوبي الشرقي و الجبهة الوسطى في كردفان ؛ تتاكد اخبار سارة بمفاجاة كبرى لصالح الثورة السوانية من الجبهة الغربية اذ يتقدم الدكتور خليل ابراهيم محمد زعيم حركة العدل والمساواة السودانية من الصحراء للدخول الخرطوم مباشرة . by sudanjem

  4. انتوا ما تشوفوا الهند ظروفها تقريبا مشابهة للسودان حسمت امرها من زمان و جعلت من الديمقراطية البرلمانية و العلمانية نظاما للحكم و لم تقل بمحاربة الدين و الدليل على ذلك ان كل الديانات تلقى دعما من الدولة و لم ينفصل الدين عن المجتمع و لا حتى عن المسؤولين بس فصلوه من استغلاله للتكسب السياسى و هم احقاء فى ذلك و لذلك استقروا و الان الهند من الدول الناهضة فى جميع المجالات و الجيش فيها يخضع للسلطة المدنية مثله مثل باقى الدول فى العالم الاول الديمقراطى و لذلك هو من اقوى لجيوش فى اسيا جيش محترف لا علاقة له بالسياسة و الانقلابات العسكرية!! فى الهند فى مواسم العمرة و الحج الدولة و وكالات السفر تخفض التكاليف للمسلمين لاداء هذه الشعيرة فى حين ان باكستان تستغل هذه المواسم فى رفع التكلفة والتكسب الخرافى من طالبى اداء هذه الشعيرة من مسلمى باكستان مع انها دولة اسلامية!!!الدين المعاملة و التقوى فى القلوب مش فى المظاهر الاسلامية الكاذبة و الخادعة و الشعارات الكاذبة بغرض التكسب السياسى لنيل غرض من الدنيا و دغدغة مشاعر الشعوب المحبة للاسلام و خداعها !! الحركات بتاعة الاسلام السياسى هى اكبر عدو للاسلام فاحذروهم هم العدو قاتلهم الله انى يؤفكون!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..