مقالات سياسية

مع وقف التنفيذ..!!

بالله أسألك بكل صراحة، سؤالاً سرياً لا تجب عليه جهراً فأنا أعلم أنَّ مجرد الجهر حتى ولو في غرفة مغلقة أصبح في بلدي من أعمال الشجاعة الخارقة.. سؤالي.. (هل تثق في الحكومة؟).. ولأشجعك على الإجابة الصريحة.. لا أقصد بالحكومة (فوق أوي).. فقط أي حكومة تقابلك وجهاً لوجه.. اللجنة الشعبية في الحي.. المحلية.. الولاية.. حتى مرحلة وزير مهمش في الحكومة المركزية فقط لا غير.. حفاظاً على سلامة قلبك..

طبعاً، لن أنتظر إجابتك ? حفاظاً على سلامتك- وسأجيب نيابة عنك.. لا وألف لا.. لا أثق في الحكومة في أي درجة أو مكان أو زمان..

حسناً.. لماذا لا تثق في الحكومة؟ أرجوك لا تتلفت يمنة ويسرى.. سأجيب نيابة عنك.. وأيضاً لسلامة قلبك من الحسرة والخوف معاً..

الإجابة هي من كلمتين فقط.. (تبادل عدم ثقة).. لا تثق في الحكومة لأنَّها لا تثق فيك.. واحدة بواحدة والبادئ أظلم..

لماذا لا تثق فيك الحكومة؟ لأنَّها تعتقد أنك تتربص بها.. ما اختلى مواطن بمواطن إلا كانت الحكومة ثالثهما.. وأكدها أمس البروفيسور ?مأمون حميدة? على صدر الزميلة صحيفة (السوداني)، إذ قال (أحمدو الله وخلوا النقة..) وطبعاً (النقة) المقصودة هنا هي (نقة الشعب في الحكومة).. أعلمت لماذا لا تثق فيك الحكومة؟ بسبب (النقة)!!

ولمزيد من شرح هذه العلاقة التربصية بين المواطن والحكومة.. أدعوك لمواصلة قراءة المقالات المتسلسلة عن حصاد رحلتي إلى ?برلين? الأسبوع الماضي.. واليوم في الداخل يجد القارئ الحلقة الثالثة.. التي أشرح فيها (ثلاثية الرشد) التي نفتقدها هنا في بلادنا.

الكلمة المفتاحية في منظومة الحكم في مثل هذه الدولة المتقدمة هو الثقة، بين الحكومة والمواطن.. أنْ يثق المواطن أنَّ الحكومة تمثله ولا تمثل به.. وأنْ يثق أنَّه هو الذي يحكمها.. وقبل ذلك أنْ يثق أنَّ الحكومة هي التي تخشاه.. لا العكس.. الشعب يخشى ويخاف الحكومة في كل درجاتها.. من اللجنة الشعبية وصعوداً.. حتى آخر الهرم..

ولأنَّ الحكومة لا تثق فيك، فهي حريصة على اقتناء (برلمان) يمثلها هي.. لا الشعب.. فيصبح المواطن مجرد (رقم وطني).. أقصى ما هو مطلوب منه أن يدفع.. ويدفع .. ويدفع حتى آخر رمق من فقره المدقع..

قبل عدة سنوات سألت دستورياً منتخباً في الانتخابات التي جرت في السودان.. إلى من يتجه ولاؤك إلى الشعب الذي انتخبك أو الحزب الذي رشحك؟ أجابني بكل صراحة.. إلى الحزب.. وكأني به يقول (من قال لك إنَّ الشعب انتخبني.. فالحزب هو الذي رشحني وفوزني.. ولا علاقة للشعب لا من قريب أو بعيد)

أنت مواطن.. (مع وقف التنفيذ).
التيار

تعليق واحد

  1. اولا عندنا لا يوجد دولة بمفهوم الدولة … توجد سلطة تتسلط على المواطن … شئ مثل المافيا او نظام الفتوات … مجموعة جريمة منظمة تماك القوة و لا تتردد عن البطش بك … ابتداءا من السحل و الضرب و ختى القتل … قوة غاشمة باطشة تفرض عليك الاتاوات و تاخذها منك غصبا عنك و تراها تستمتع بكل شئ و انت محروم من كل شئ و اذا اعترضت فالسحل نصيبك …المواطن اصبح يتوجس من اي موظف خكومي يتجه نحوه … يصاب المواطن بالرعب اذا تقدم منه فرد نظامي … عسكري مرور او غيره … و يصيب المواطن الذعر و الهلع اذا تقدم منه اولئك الذين يقودون عربات بدون لوحات … اليس كذلك؟

  2. وهل كانت يا باشمهندس عند اهل السودان ذرّة من ثقة فى حكومة كان يرأسها من يدعى انه صاحب “الشرعية الدستوريه” اللى قال توارى واحتجب لحد ما يعرف هوية اللى خدو شرعيتو منه..وقال عمّن اغتصبها منه انه “جِلدو” وما بيجُر فوقو الشوك! *ويا ما قال وقال وما ينفك يقول كل غريب مستهجن..ايه؟عاوزكم تتوافقون على المهديه تلبية لنداء “مُخلّص” عاوز يشوف ليهو طريقه يخارج بيها الحكومه من ورطتا اذا ربّها هداها.. وفى نفس الوقت قال بيمهّد ل”انتفاضة ناااعمه”..تزيل
    النظام فى بلد فلذة كبده يساعد رئيسه! وكمان “بيحظِّر” ناس “كردستان” من حال جنوب السودان !
    *اما شركاوه فى الحكم وكتابة وتوقيع ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه اللى حاموا بيه كل الديار الما فيهاش ولا مارست “د” من ديموقراطيه.. فهؤلاء مشغولون بما هو أهم “تقبيل الايدى وحمل الاحذية و الحديث عن الاستقلال” بِدال “الاتحاد”.. شعار الحزب مع منوو؟ وهم فى رقبتهم ما متحدين! وووصفوه ب”الديموقراطي” اللى قالو عن ” ديموقراطيته اذا شالا كلب مابتلقالو زولن يقوللّو “جر”!
    يااستاذ يا عصمان هل فى ثقة اكتر من كدا!

  3. اولا مادخل زيارتك لبرلين بالموضوع وثانيا نحن واعني بها الذين لاينتتمون لجماعتك من الكيزان لانثق فيكم البتة
    انت ياعثمان ماعندك موضوع واسواء من الظاهرين عديل

  4. برلين ام بارة ياهو المثل السرداني انطبق عليك الناس في شنو والحسانية في شنو انت قاعد في قهوة وبتونس الناس الجنبك زكرتني قهوة اسمها الكافاب ببورتوسودان جوار البحر كانت ملتقي البحارة بيحكوا للرواد عن المواني البيوصولها غايتو موضوع ماعندك

  5. هل نثق في كتابات الصحفى الأستاذ عثمان ميرغنى ولماذا ؟

    لا نثق ، لأن فيه شيء ما من الحكومة .
    اخوانه في تنظيم الإخوان المسلمين هم الحكومة ، هم المتمكنين في دولة السودان هم الذين يسيرون دفة الحكومة خلال ثلاثة عقود هم بناة دولة التمكين ، وان شاركهم آخرون بعضهم طيبى النية ، وبعضهم انتهازيون .
    لا فرق بين عثمان ، وبكرى ، ونافع , وحسبو ، وعلى الحاج ، والطيب مصطفى ، ومامون حميدة ، هم التمكين تحت عباءة الاخوان المسلمين .
    أحيل الأستاذ عثمان ميرغنى الى مقال زميله الأستاذ صلاح شعيب بالجوار ، ليعرف لماذا لا نثق في الحكومة ولماذا لا نثق في بعض كتاباته اللولبية.

  6. اولا عندنا لا يوجد دولة بمفهوم الدولة … توجد سلطة تتسلط على المواطن … شئ مثل المافيا او نظام الفتوات … مجموعة جريمة منظمة تماك القوة و لا تتردد عن البطش بك … ابتداءا من السحل و الضرب و ختى القتل … قوة غاشمة باطشة تفرض عليك الاتاوات و تاخذها منك غصبا عنك و تراها تستمتع بكل شئ و انت محروم من كل شئ و اذا اعترضت فالسحل نصيبك …المواطن اصبح يتوجس من اي موظف خكومي يتجه نحوه … يصاب المواطن بالرعب اذا تقدم منه فرد نظامي … عسكري مرور او غيره … و يصيب المواطن الذعر و الهلع اذا تقدم منه اولئك الذين يقودون عربات بدون لوحات … اليس كذلك؟

  7. وهل كانت يا باشمهندس عند اهل السودان ذرّة من ثقة فى حكومة كان يرأسها من يدعى انه صاحب “الشرعية الدستوريه” اللى قال توارى واحتجب لحد ما يعرف هوية اللى خدو شرعيتو منه..وقال عمّن اغتصبها منه انه “جِلدو” وما بيجُر فوقو الشوك! *ويا ما قال وقال وما ينفك يقول كل غريب مستهجن..ايه؟عاوزكم تتوافقون على المهديه تلبية لنداء “مُخلّص” عاوز يشوف ليهو طريقه يخارج بيها الحكومه من ورطتا اذا ربّها هداها.. وفى نفس الوقت قال بيمهّد ل”انتفاضة ناااعمه”..تزيل
    النظام فى بلد فلذة كبده يساعد رئيسه! وكمان “بيحظِّر” ناس “كردستان” من حال جنوب السودان !
    *اما شركاوه فى الحكم وكتابة وتوقيع ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه اللى حاموا بيه كل الديار الما فيهاش ولا مارست “د” من ديموقراطيه.. فهؤلاء مشغولون بما هو أهم “تقبيل الايدى وحمل الاحذية و الحديث عن الاستقلال” بِدال “الاتحاد”.. شعار الحزب مع منوو؟ وهم فى رقبتهم ما متحدين! وووصفوه ب”الديموقراطي” اللى قالو عن ” ديموقراطيته اذا شالا كلب مابتلقالو زولن يقوللّو “جر”!
    يااستاذ يا عصمان هل فى ثقة اكتر من كدا!

  8. اولا مادخل زيارتك لبرلين بالموضوع وثانيا نحن واعني بها الذين لاينتتمون لجماعتك من الكيزان لانثق فيكم البتة
    انت ياعثمان ماعندك موضوع واسواء من الظاهرين عديل

  9. برلين ام بارة ياهو المثل السرداني انطبق عليك الناس في شنو والحسانية في شنو انت قاعد في قهوة وبتونس الناس الجنبك زكرتني قهوة اسمها الكافاب ببورتوسودان جوار البحر كانت ملتقي البحارة بيحكوا للرواد عن المواني البيوصولها غايتو موضوع ماعندك

  10. هل نثق في كتابات الصحفى الأستاذ عثمان ميرغنى ولماذا ؟

    لا نثق ، لأن فيه شيء ما من الحكومة .
    اخوانه في تنظيم الإخوان المسلمين هم الحكومة ، هم المتمكنين في دولة السودان هم الذين يسيرون دفة الحكومة خلال ثلاثة عقود هم بناة دولة التمكين ، وان شاركهم آخرون بعضهم طيبى النية ، وبعضهم انتهازيون .
    لا فرق بين عثمان ، وبكرى ، ونافع , وحسبو ، وعلى الحاج ، والطيب مصطفى ، ومامون حميدة ، هم التمكين تحت عباءة الاخوان المسلمين .
    أحيل الأستاذ عثمان ميرغنى الى مقال زميله الأستاذ صلاح شعيب بالجوار ، ليعرف لماذا لا نثق في الحكومة ولماذا لا نثق في بعض كتاباته اللولبية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..