الخرطوم تشهد افتتاح مهرجان روائع أغنية الحقيبة

الخرطوم:صلاح الدين مصطفى
? افتتح في حدائق المتحف القومي في الخرطوم مهرجان روائع أغنية الحقيبة والذي تنظمه مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
أغاني الحقيبة رافد من تيارات الأغنية السودانية بدأت في مطلع القرن الماضي وأخذت اسمها نسبة للحقيبة، التي كان يحملها مقدم البرنامج وفي داخلها الاسطوانات التي كانت تحوي أغنيات تقدم عبر الإذاعة السودانية.
وقال السموأل خلف الله، الأمين العام لمؤسسة أروقة ورئيس المهرجان، إن الاحتفال «يجيء في إطار التوثيق والإحتفاء بشعراء الحقيبة وتكريم أسرهم». وذلك من خلال تقديم أربعة عشرة ليلة بواقع ليلة لكل شاعر.
وأضاف أن المهرجان يقدم 144أغنية يشارك في تقديمها 400 موسيقي و120 من أفراد الكورس (الكورال) ويتم فيه طباعة ديوان روائع الحقيبة الذي يتضمن السيرة الذاتية لكل شاعر مع مختارت من شعره.
وافتتح المهرجان بليلة أمدرمان، وتم تكريم الفنان صلاح مصطفى، بوصفه أحد الرموز الفنية في المدينة وتحمل الليالي أسماء مبدعي فن الحقيبة (صالح عبد السيد، ابراهيم العبادي، عبد الرحمن الريح، علي المساح، خليل فرح، محمد بشير عتيق، سيد عبد العزيز، محمد ود الرضي، عمر البنا،م حمد علي الأمي، عبد الرحمن، ومصطفى بطران).
وفي ليلة الافتتاح قال معتمد أمدرمان، مجدي عبد العزيز، إن حقيبة الفن إنعكاس طبيعي لمدينة جمعت كل سحنات السودان، مشيرا إلى أن الأغنية الأمدرمانية هي أغنية السودان المعبرة عن قيم كل الوطن، ولفت للريادة التي حازتها العاصمة الوطنية في مجالات الفن والرياضة والسياسة، إذ تأسس فيها نادي الخريجين الذي انطلقت منه شرارة الاستقلال.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام في ولاية الخرطوم، محمد يوسف الدقير، أن المهرجان يستدعي ذاكرة مئة عام من تاريخ الفن السوداني. وأضاف: «أغنية الحقيبة جمعت كل خصائص أهل السودان من كرم وشهامة وروح وطنية وغزل عفيف»، معتبرا أن خروج شعرائها ومغنييها من خلاوى القرآن الكريم له دور كبير في ذلك.
وعدّد المناحي التي غطتها أغنية الحقيبة ووثقت لها على مدى التاريخ، ويتمثل ذلك في القيم الدينية والنضال الوطني والاعتداد بالوطنية السودانية وجوانب الحياة الاجتماعية المختلفة ليصل إلى أن «هذا اللون من الغناء ساهم في توحيد الوجدان ليصبح غناء كل أهل السودان، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف لإحياء قيم الوفاء والعرفان لكل من ساهم في إثراء السودان».
وتشارك في ليالي المهرجان مجموعة من الفرق الغنائية منها فرقة النجم للموسيقى، فرقة قميرة الموسيقية، كورال جامعة الأحفاد، فرقة شباب بحري، فرقة الخرطوم جنوب، فرقة أمواج النيل الموسيقية، اتحاد الفنانين، فرقة موسيقى الشرطة، فرقة شباب أم درمان، كورال كلية الدراما والموسيقى، مجموعة رحيق الورد، مجموعة أولاد البنا، فرقة جوار الموسيقية، اتحاد الغناء الشعبي.
وعلى مستوى الفنانين تشارك أجيال مختلفة منهم: سيف الجامعة، صلاح بن البادية، مجذوب أونسه، الهادي الجبل، عماد أحمد الطيب، سميرة دنيا، عاصم البنا، سمية حسن، أبو بكر سيد أحمد، عادل مسلم أنس عبد الله، الأمين البنا، أحمد الجقر، طارق النحاس، محمد شبارقة، مبارك المنصوري، خالد الصحافة، عصام محمد نور، سيدي دوشكا، ياسر بورتسودان، نسرين الهندي.
وقدّم أغنيات الحقيبة برؤية جديدة، عدد من كبار فناني السودان، منهم محمد وردي (قسم بي محيك البدري)،محمد الأمين (بدور القلعة) عثمان حسين (زدني في هجراني)عبد الكريم الكابلي (ماهوعارف قدمو المفارق)، ورغم إجماع عدد كبير من السودانيين على هذه اللونية من الأغنيات، يرى البعض أن الاهتمام الزائد بها يعني تكريس ثقافة الوسط على حساب التعدد الذي يشتهر به السودان.
«القدس العربي»
الثقافة تقود الحياه والأقاليم تقود العاصمة للمهرجانات… لذلك لابد من النظر في تغير العاصمة الي مكان يشرف السودان
أين الفنانيين الرائعين حسن شرف الدين وعصام الجيلاني من الذين ذكروا كمشاركين.من اجمل الفنانين أداء لأغنية الحقيبة.