مقالات وآراء سياسية

الجيش يفرض الشراكة بنسبة 20% علي مزارعي الفشقة مُقابل التحرير ..

خليل محمد سليمان

“لو ما نحن حررناها كان فيكم زول زرع هنا” .

هذه الجملة تُقال لكل من يعترض علي هذه المشاركة، وعدم الدفع..

نعم تم فرض الشراكة علي المزارعين بمناطق الفشقة مقابل التحرير.

نعم برهان لم يكتفي بسيطرته علي 82% من إقتصاد البلاد ، فها هو يفرض المشاركة بالبلطجة ، والهمبتة..

إحتلت المليشيات الاثيوبية مناطق الفشقة بشكل كامل بعد حادث إغتيال حسني مبارك ، كما قامت مصر بإحتلال حلايب ، وشلاتين بعد هذه الحادثة ، رداً علي حماقات النظام البائد الذي بدأ مشروعه الظلامي ، بالتدخل المباشر في كل دول الإقليم لصالح الجماعات الإرهابية.

غادر المزارعين اراضيهم ، لأكثر من ربع قرن من الزمان..

بعد ان تم التحرير ، ودخول الجيش الي مناطق واسعة في الفشقة ، عاد بعض المزارعين الي اراضيهم ، ومزاولة نشاطهم الزراعي..

تفاجأ المزارعين بفرض مشاركة بنسبة 20% لصالح الجيش ، وذلك مقابل التحرير ، وما قدمه الجيش من تضحيات في هذه المنطقة ، كما ذكروا.

بلا حياء ، او حمرة خجل يُقال لكل من يعترض “لو ما نحن حررناها كان فيكم زول زرع هنا”.

هذه هي عقيدة جيشنا الذي تم تدجينه ، ليصبح عبارة عن مليشيا في التصرفات ، والسلوك ، والمنهج.

المعلوم ان هؤلاء المزارعين لم يجدوا المساعدة ، والسند في عمليات التحضير ، والمراحل المختلفة للعمليات الزراعية ، وفي ذات الوقت يقومون بواجباتهم بلا تأخير من دفع زكاة ، وضرائب ، ورسوم إنتاج.

نعم اصبحنا في إقطاعيات ، تتقاسمها مليشيات ، ولوردات الحرب ، وينبغي علينا ان نوفى بما يفرضونه علينا ، صاغرين ، لطالما يمتلكون السلاح ، والقوة.

لم يسأل احداً عن احوال هؤلاء المزارعين منذ ربع القرن، ولم تُقدم لهم المساعدة ، والدعم حينما  فقدوا اراضيهم طيلة هذه الفترة.

تناسى البرهان الذي يقود الجيش بوضع اليد انه موظف عند هذا الشعب الذي يدفع كل تكاليف هذا الجيش من رباط البوت الي الدبابة ، والطيارة ، من حُر ماله ، وقوت ابناءه.

لم تكفي البرهان اموال الإرتزاق في حرب اليمن ، فيفرض الاتاوات علي شعبه ، في سابقة لم ، ولن تشهدها دولة محترمة في التاريخ.

اشك في ان هذا الرجل يعرف ما معنيى جيش ، ودولة.

كسرة..

إخوتي الضباط ، وضباط الصف ، والجنود ، عندما نقول قد فقدنا جيشنا نعني القيادة ، كما تعلمون ، ونعلم ان الجيش قيادة ، فأنتم مُغيبين بفرض الامر الواقع ، لذلك نعتبر ان جيشنا غائباً ما لم نحرره بقيادة محترمة تمثل إرادتكم ، و إرادة شعبكم.

سعيد جداً بالتواصل مع عدد مهول منكم ، واعلم حنقكم ، وبغضكم لهذه القيادة الفاسدة.. وهذا وحده لا يكفي ، لقد بلغت الارواح الحناجر ، من طول صبر بلا جدوى ، اثق تماماً اننا سننهض بهذه المؤسسة بسواعدكم الجبارة ، والفتية ، عندما نلعن الصمت ، ونطرد الخوف ، والضعف ، والتردد ، لنقوم بواجباتنا تجاه الوطن ارضاً ، وشعباً.

كسرة ، ونص..

البرهان ، يقود الجيش بعقلية المليشيا ، لأنه لم ، ولن يكن ضابطاً مهنياً في يوم من الايام كيف لا وقد خرج من تحت عباية المخلوع ، واللمبي ، وجميعهم تحت قيادة فار الفحم ، والجاز ، والفشاشويا ، وكرتي.

كسرة ، وتلاتة ارباع..

والله عييييييييييب..

جيش يموت شعبه ، تحت اسواره ، وامام بواباته ، ويُغتصبن الحرائر ، وتُرمى الجثث في النيل علي بعد امتار من مكتب قائده العام ، وهيئة اركانه ، ولم يحرك ساكناً ، فلم يكفيه هذا من عار ، ليأتي ويمن علي شعبه بواجبه ، ويفرض عليهم رسوم ، وجبايات مقابل تحرير الارض.

نجد العذر لفكي جبرين الذي قالها صراحةً ، امام حشد من حاشيته ، وعشيرته ، بأنه يُريد المال ليتمكن من حكم السودان فوجد ضالته ، مع سدنة النظام البائد ، واعضاء لجنة المخلوع الامنية ، في السرقة ، واللصوصية ، والهمبتة.

اخيراً..

لابديل للجيش، إلا الجيش ، او كما قال الكضباشي تحت تأثير..

 ” المريسة” وما ادراك ما “البقو”.

‫3 تعليقات

  1. لا استغرب ان يصدر مما يسمى بهتانا بالجيش مثل هذه التصرفات
    فهو مجرد مليشيا لا يختلف كثيرا عن الدعم السريع الفرق الوحيد بينهما ان الجيش تحت امرة البلطجي البرهان والدعم السريع تحت امرة البلطجي دقلو
    ولكن عاجلا ام اجلا سيتحرر هذا المارد ويرجع الى احضان مواطنيه و شعبه و اهله و عشيرته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..